المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات جالت في خاطري ....



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
08-Aug-2010, 01:33 PM
السلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فإن من طبيعة النفوس محبة من هو أقرب إليها من حيث سلوك المنهج الحق ، ومن حيث سلوك جانب الأخلاق والمعاملات وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، والناظر في أحوال الناس يرى تباعدا وانشقاقا فيما بينهم حتى من الذين اتفقت مناهجهم الدينية إلا من رحم الله ، وذلك راجع إلى خلل في هذين الأصلين :
_ الدين
_ الأخلاق والمعاملات
والرسول صلى الله عليه وسلم وصى أولياء أمور النساء بعدم رد من رضوا دينه وخلقه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي وغيره.
فلم يكتف صلوات ربي وسلامه عليه بذكر صاحب الدين فقط ، بل أضاف صاحب الخلق الحسن لمنزلته العظيمة في تجانس وتعايش المجتمع الإسلامي وفق حياة طيبة لأهل الإيمان من مودة ورحمة بين الزوج وزوجته وبين من رضوا به زوجا لابنتهم .
وكثيرا ما تجد صاحب دين عليه حلة الوقار والسكينة وقل العبادة إن صح التعبير ، لكن في المقابل وبعد الإحتكاك والملازمة تكتشف فيه ما لا تطيقه النفس من مساوئٍ وردود فعل غير مرغوبة يتولد عنها الجفاء والنفور بينك وبينه . وكل ذلك راجع في الغالب إلى التربية منذ الصغر حيث ينشأ الشاب على أخلاق ذميمة ، فيمن الله عليه بالإستقامة على دين الله غير محاولٍ محاربة هذه الأخلاق الفاسدة ، من خلال قناعة داخلية وإرادة وعزم وصدق مع الله ، بل يمضي قدما مع رواسبٍ قد تكون السبب في رفض الناس لدعوته وربما حذروا منه وممن يجالسه .
فيجب على الشاب العمل جاهدا في طرح السلبيات واكتساب الإيجابيات فكما أن هناك أخلاق جبل عليها الإنسان ، هناك أيضا أخلاق تكتسب لكن تحتاج إلى صبر وكسرٍ للنفس التي تميل إلى الغرور والكبر عياذا بالله .
يوجد كذلك من أخلاقه سمت عاليا لكنه ضعيف الدين وإذا نصح قبل وانقاد للحق ، بعيدا عن صاحب الأخلاق الزائفة من أهل البدع والحزبيين من تبليغيين وغيرهم ، بل من الأصل فيه حب السلفية وأهلها .
إذا الأخلاق جانب مهم وكلمة طيبة جامعة لكل الأوصاف والأفعال الحميدة التي تظهر على سلوك العبد وتعامله مع غيره . يقول الله جلا وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم " وإنك لعلى خلق عظيم "
وقالت عائشة رضي الله عنها فيه صلى الله عليه وسلم " كأنه القران يمشي "
لذلك وجب علينا التاسي به في أخلاقه صلى الله عليه وسلم ولكن بشرط :
الاخلاص لله عز وجل ولا ينوي العبد التخلق من أجل الناس وإلا كان عمله مردودا عليه وكان من الدين يظنون أنهم يحسنون صنعا وهم من الأخسرين أعمالا بل ينوي العبد بهذه الأخلاق التقرب من الله عز وجل لأنها عبادة كسائر العبادات .
وكذلك يتفقه في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليعرف أخلاقه ويتأسى به لقوله صلى الله عليه وسلم "خياركم إسلاما أحاسنكم أخلاقا إذا فقهوا ".
والله أسأل أن يوفقنا لما يحبه ويرضى والحمد لله رب العالمين .

أبو يوسف عبدالله الصبحي
08-Apr-2012, 06:35 PM
جزاك الله خيراً

أبو هنيدة ياسين الطارفي
08-Apr-2012, 07:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا وأحسنت هذه اللفتة المهمة في قولك:

{فيمن الله عليه بالإستقامة على دين الله غير محاولٍ محاربة هذه الأخلاق الفاسدة ، من خلال قناعة داخلية وإرادة وعزم وصدق مع الله ، بل يمضي قدما مع رواسبٍ قد تكون السبب في رفض الناس لدعوته وربما حذروا منه وممن يجالسه .}
أصبقت القلب كما يقال أخي الموفق الوليد ...ولبد من:
ـ قبول المنهج الحق وإرادة إصلاح نفسه
ـ والفهم الصحيح للمنهج الحق
ـ والعمل الصحيح للمنهج الحق .




وقال الشيخ صالح أل الشيخ في أحد محاضراته: هذا هو الأسلام:.....
{....الخُلُق في تعريف وجيز بما رعاه الإسلام هو حمل الغرائز في صفاتها على موافقة أمر الخالق جل وعلا، فصاحب الخُلق الحميد هو صاحب القول الطيب والفعل الطيب، والغرائز والعادات مؤثراتٌ كثيرًا في الخلق..}
.وشكرا...

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
08-Apr-2012, 07:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا وأحسن إليك
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في - باب حُسن الخُلق من كتاب رياض الصالحين
قال الله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم:4)، وقال تعالى: ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )(آل عمران:134).
1/621- وعن أنس رضي الله عنهُ قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً). متفق عليه.







نصيحة الشيخ الألباني بحسن الخلق

السلام عليكم ورحمة الله نصيحة الشيخ الألباني : بحسن الخلق..قال الشيخ الألباني – رحمه الله – عن حديث ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ) :إن هذا الحديث شامل لكل أسباب الخير , ولا يكون المؤمن كامل الإيمان إلا إذا طبع نفسه بأن يحب بإخوانه المسلمين جميعا ما يحب لنفسه من الخير , وإذا نحن وضعنا أمام أعيينا هذا التوجيه النبوي الكريم حينئذ كان ذلك من أقوى الأسباب لأن تصلح نفوسنا , وأن تطيب أخلاقنا , ويتكامل عمل بعضنا مع بعض , على ضوء من هذه المودة والمحبة الخالصة لوجه الله – تبارك وتعالى - , فأساس الإيمان الكامل كما يبدو من هذا الحديث هو حسن الخلق , لأن المسلم حينما – كما قلت آنفا - يلتزم أن يعامل إخوانه المسلمين بما يحب لنفسه من الخير , لا شك أنه سيكون على درجة عالية جدا من حسن الخلق , وحسن الخلق جمع خيري الدنيا والآخرة , كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الرجل الحسن الخلق ليدرك درجة قائم الليل صائم النهار ) قد يكون هو مقصرا في عبادته لله – عز وجل – وتنفله في بعض الطاعات , إما للظروف التي تحيط به , أو لكسل ينتابه في نفسه , أو لأي سبب من الأسباب الكثيرة , لكنه هو في تعامله مع إخوانه المسلمين حسن الخلق , وكأنه قام الليل وصام النهار , بمجرد إحسانه لخلقه , وذلك يستلزم أن يحسن معاملته لإخوانه , ( إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النهار ) كذلك جاء حديث ( حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويطيلان ف\
منقول






وبارك الله فيك اخي وليد واسئل الله ان يجمع بين قلب الاخوة المتحب فيه على هذا المنهج الحق....اللهم امين