المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح الشيخ ربيع حفظه الله



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
08-Oct-2010, 02:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه مجموعة نصائح للشيخ ربيع يوجهها إلى جميع إخوانه وطلبته السلفيين ونبدأ بـ :

نصيحة إسلامية أخوية للسلفيين في اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
من ربيع بن هادي المدخلي.
إلى إخوته في الله أهل السنة والجماعة والحديث في اليمن - حفظهم الله من كل سوء ووفقهم لما يحب ويرضى وألف بين قلوبهم على الحق والهدى-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فإن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، هذا ما نعزّيكم به في حامل لواء السنة والتوحيد ذلكم الداعي إلى الله المجدد بحق في بلاد اليمن، وامتدت آثار دعوته إلى أصقاع شتى من أصقاع الأرض.
وأقول لكم ما أعتقده أن بلادكم بعد القرون المفضلة عرفت السنّة ومنهج السلف الصالح على تفاوت في الظهور والقوة، ومع ذلك فلا أعرف نظيراً لهذا العهد الذي منّ الله به عليكم وعلى أهل اليمن على يدي هذا الرجل الصالح المحدث الزاهد الورع الذي داس الدنيا وزخارفها تحت قدميه ، فنشر الله بهذه الأسباب وغيرها مما لا يعلمه إلا الله هذه الدعوة المباركة في اليمن وغيرها.
وتخرج على يديه أعداد كبيرة ينشرون السنة هنا وهناك لا تستخفّهُم رغبة في الدنيا ولا رهبة من أهلها.
وضربوا أروع الأمثلة في الثبات أمام المغريات زادهم الله هدى وتقى وثباتاً.
وإني بعد هذه اللمحة لأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله والثبات على السنة والحق، والاستمرار في تكريس الجهود في الدعوة إلى الله في ضوء كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح وتعليم الناس هذا الخير والهدى والصبر على ذلك واحتساب الأجر والثواب الجزيل عند الله، ذلكم الجزاء الذي أعده الله للمتقين والهداة المهتدين.
وأوصيكم بالتآخي في الله والتحابّ والتواصل فيه، ونبذ كل ما يؤثر أو يعرقل استمرار هذه الدعوة من الخلاف وأسبابه ومعالجة ما قد يطرأ - لا قدّر الله - بالحكمة والرفق (( فإن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله )).
(( ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه )).
فبهذه الأمور ونحوها مما تعلمونه تقوى دعوتكم الحقة ويعم خيرها ويحبها الناس ويحترمونها وأهلها.
وبخلاف ذلك لا قدّر الله تضعف دعوتكم وتشوه صورتها المضيئة ويفرح بذلك خصومها ويجعلونه منها منطلقات لصد الناس وصرفهم عنها.
وأنتم تعلمون كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمي دعوته مما يشوّه جمالها أو ينقص من كمالها بسد المنافذ التي قد ينفذ منها أعداء الإسلام، فلكم فيه أسوة حسنة.
ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن لا يسمعنا والمسلمين جميعاً منكم إلا كل خير وأن يصرف عنكم وعن دعوتكم المباركة كل شر.
إن ربنا لسميع الدعاء.
كتبه أخوكم في الله ومحبكم فيه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في اليوم الأول من شهر جمادى الأولى من عام اثنين وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
1/5/1422هـ

رحم الله الشيخ مقبل رحمة واسعة وجعل منزلته في علّيّين إنه سميع مجيب
وحفظ الله ربيعنا ونفعنا بما يقول
والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
09-Oct-2010, 03:09 PM
نصيحة إلى الأمة الجزائرية شعباً وحكومة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد : فهذه نصيحة أقدمها لإخواننا في الجزائر أرجو أن تحظى من الكل بالحفاوة والقبول سواء الحكومة أوالشعب لأنه لاغرض من ورائها إلا مرضاة الله وإلا مصلحة هذا الشعب الذي تربطنا به أقوى رابطة وهي الإسلام .

أولا : أوصيهم بتقوى الله عز وجل وهي وصية الله إلى الأولين والآخرين وهي وصية جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين فلا خير في فرد ولا في أمة فقدت هذه الصفة العظيمة ولاسعادة في الدنيا والآخرة ولا كرامة لمن حُرمها ولا ترابط ولا تآخي ولا تكاتف ولا تعاون صادق ولا سعادة ولا راحة نفسية لأمة تجرّدت منها ، بل لا ترى إلا العداوة والبغضاء وسيطرة الأحقاد والأهواء والتعطش إلى هتك الأعراض وسفك الدماء .

ثانيا : أوصي نفسي وإياهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما والعضّ عليهما بالنواجذ وجعلهما المرجع الأول والأخير في كل الشؤون الدينية والدنيوية والعقائدية والتشريعية والسياسية والأخلاقية.
وإقامة الدراسة الشاملة عليهما في كل المدارس من المراحل الابتدائية إلى نهاية الدراسات الجامعية في العقائد والفقه والسياسة وفي الشؤون العسكرية يتعاون على ذلك الحكومة والشعب بصدق وإخلاص لله وانطلاقا من الرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .

وأن يكون مرجع الكل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حال الوفاق والخلاف ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) .
ثالثا : إنني وكل مسلم صادق يريد للإسلام والمسلمين خيرا نناشد إخواننا المقاتلين أن يضعوا السلاح وأن يبادروا إلى إطفاء نار الفتن والحرب التي لم تفد هذا الشعب ولا الإسلام ولا المسلمين وإنما أنزلت بهم أشد الأضرار .

بل شوهت الإسلام والمسلمين وأفسدت النفوس والأخلاق .
وأرجو من الأطراف كلها حكومة وشعبا وعلماء ومفكرين أن يشمّروا عن ساعد الجد في إطفائها .
وإحلال العقيدة الصحيحة والأخلاق العالية ومنها التآخي في الله والتعاطف والتراحم بدل الأهواء والأغراض والأحقاد الظاهرة والدفينة .
وإظهار الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم في أجلى وأحلى صوره وواقعه : عقيدة وأخلاقا ومنهجا .
وأكرر رجائي أنا وعلماء الإسلام وكل المسلمين إلى إخواننا في الجزائر حكومة وشعبا أن يحققوا هذه المطالب الغالية التي ترفع رأس الإسلام والمسلمين .
ومنها إطفاء نيران الحرب التي أنهكت هذا الشعب الأبيّ دينا ودنيا في الأعراض والأموال .
وأرجو من الأطراف كلها الاستفادة من مشروع الصلح الذي بذلته الحكومة الجزائرية والحذر من تضييع الفرصة التي تحقن الدماء وتصون الأعراض وتطفئ نار الفتنة .
وأكرر مناشدتي والمسلمين لإخواننا المقاتلين إننا نناشدهم بالله أن يبادروا بوضع السلاح وبإطفاء نار الحرب والفتنة .
وأن يسهموا في بناء الجزائر دينيا ودنيويا على أساس الوحي الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
وعلى أساس الحكمة والتزكية التي جاء بهما محمد صلى الله عليه وسلم .
ولقد بلغني ممن أثق به أن في أعضاء الحكومة الكثيرين ممن يريدون تطبيق شرائع الإسلام ، فساعدوهم في تذليل العقبات وفي تهيئة الجو الذي يساعدهم على تحقيق ما يريدونه من تطبيق هذه الشريعة الغراء تعليما وتربية وحكما.
وأناشد الحكومة والشعب الجزائري الأبيّ القيام بهذا الإنجاز العظيم المفروض عليهم وعلى جميع المسلمين .

حقق الله الآمال ووفق الجميع لتصديق الأقوال بالفعال إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
14/1/1422
ـــــــــــــــــــــ
حفظ الله الشيخ ربيع وبارك فيه وفي علمه وجهده ونفعنا بما يقول

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
10-Oct-2010, 09:31 PM
نصيحة الشيخ ربيع للسلفيين في فرنسا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .

أما بعد : فإلى الأخ الكريم محمد عبد الهادي إمام مسجد السنة بمرسيليا (فرنسا) وفقه الله وسدد خطاه وزاده هدى وبصيرة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى إخوانكم جميعاً في فرنسا وأشكر لكم مشاعركم النبيلة الواعية حول ما حصل من خلاف بين الشباب السلفي بسبب الخلاف بين فلان وفلان الأمر الذي يدل على عدم الوعي بمنهج السلف .
وبُغضُ أهله للفرقة بل بُغض الله ورسوله للتفرق والاختلاف .
فليس دين الله ومنهج السلف بهذه المنزلة التي يتصورها كثير من الشباب أن يحصل التمزق والاختلاف والعداوة والبغضاء لأتفه الأسباب ، ومنها أن فلاناً تكلم في فلان فيتعصب طرف لفلان وطرف آخر لفلان ثم تقوم المعارك والصراعات بين الطرفين أو الأطراف ، هذا العمل يبرأ منه الله ورسوله ودين الإسلام إذ هذا من عمل الشيطان الذي يريد الفرقة والخلاف والعداوة والبغضاء بين المسلمين لأتفه الأسباب.
كما أنه من طرق أهل الأهواء والبدع والتحزب البعيدين عن منهج السلف وتعقل السلف وحكمتهم وبصيرتهم وبُعدِ نظرهم وثباتهم وتماسكهم تجاه الأحداث واحترامهم للأخوة والمودة التي أمر الله باحترامها والحفاظ عليها .
وسأضرب لكم بعض الأمثلة من مواقف السلف التي تدل على حكمتهم وبعد نظرهم وتمسكهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم تجاه الأحداث التي تزلزل أهل الأهواء وتدفعهم إلى التفرق والاختلاف وإلى الصراع والعداوة ، ولكنها لا تهز أهل السنة بل ما تزيدهم إلا ثباتاً وتماسكاً وتلاحماً ووقوفاً تجاه الفتن وأهلها .

أما أهل الأهواء تجاه هذه الفتن فقد تكشَّفت نواياهم وانكشفت أغراضهم وسوء مقاصدهم فمنهم من يتحزب لطرف ويطعن في طرف آخر كالشيعة يتعصبون لعلي ويطعنون في أهل الجَمل وأهل الشام معاوية وعمرو بن العاص ومن يؤيدهما وكالنواصب يؤيدون معاوية وعمراً وجيشهما ويطعنون في علي وجيشه وأنصاره.
وآخرون كالخوارج والمعتزلة أو بعض رؤوسهم يطعنون في علي وأنصاره ومعاوية وأنصاره .
أما أهل السنة والجماعة رحمهم الله وعلى رأسهم باقي الصحابة والتابعين وأئمة الهدى كسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله بن عمر وغيرهم من أئمة التابعين وكمالك والأوزاعي وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وغيرهم كثير من أئمة الأمصار الإسلامية في المدينة ومكة واليمن والبصرة والكوفة والشام ومصر والمغرب والأندلس وخراسان كانوا كلهم على منهج واحد وعقيدة واحدة تجاه أهل الأهواء وتجاه من يطعن في الصحابة ومنهم أهل الجمل وصفين فيتولون الجميع ويعتذرون للجميع ويعتبرونهم مجتهدين للمصيب أجران وللمخطأ أجر واحد .

* وقد جرى خلاف قوي بين الإمامين البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي رحمهما الله كاد يصدع أهل الحديث والسنة ولكنهم بوعيهم للإسلام وإدراكهم العميق لمخاطر الفرقة والخلاف وآثارهما السيئة في الدنيا والآخرة استطاعوا وأد هذه الفتنة ودفنها إلى يومنا هذا .

* وفي عصرنا هذا كانت تحصل خلافات بين الشيخ الألباني وعدد من أهل السنة والحديث كالشيخ حمود التويجري والشيخ إسماعيل الأنصاري والشيخ نسيب الرفاعي بل قد يقع بينه وبين الشيخ ابن باز رحم الله الجميع ولكن الناس ولا سيما السلفيون لم يروا أي أثر لهذا الخلاف .
فما الذي دهى الشباب السلفي في هذه الأيام العصيبة التي يتكالب فيها الأعداء على اختلاف نِحلهم ومناهجهم على الدعوة السلفية وأئمتها .

فاليهود والنصارى من جهة والروافض والصوفية والعلمانيون والأخوان المسلمون قد شكلوا جبهة أو جبهات لحرب الدعوة السلفية وإلصاق التهم الفاجرة بها ولا سيما ما يجري الآن من إرهاب وتدمير وتفجير .
أليس في هذه الخلافات بين الشباب السلفي ما يقوي أعداء الدعوة السلفية ويعطيهم أسلحة ماضية يوجهونها إلى نحر السلفية ونحور أهلها .
أليست هذه الخلافات مما يشوه الدعوة السلفية ويذهب رونقها وجمالها ويوقف مدها وانتشارها بل يا أخي ويا أبنائي الذين أكرمهم الله فهداهم لهذا المنهج العظيم الذي جهل بعض الشباب قدره وجهلوا نعمة الله عليهم وإكرامهم وهدايتهم لهذا المنهج العظيم .
لقد أدركت أنا وأدرك غيري أن هناك تيارين قد ضربا الدعوة السلفية في صميمها تيار الشدة والإفراط وتيار اللين الزائد عن المشروع والتفريط وكلاهما قد أثخن فيها وكادا أن يأتيا على البقية الباقية من أهلها .
وإن الله قد حرّم كلاً من الإفراط والتفريط لما ينطويان عليه من الأضرار والشرور وشَرَع لهذه الأمة التوسط والاعتدال وذلك هو صراط الله المستقيم الذي أمرنا باتباعه وفيه الخير كل الخير والسعادة كل السعادة والنجاة من المهالك.
ولما رأيت خطر هذين التيارين وجهت عدداً من النصائح إلى الشباب السلفي في كل مكان فأرجو أن تلقى ترحيباً وقَبولاً لدى إخواننا وأبنائنا وأحبائنا السلفيين.
لقد ضمنت وبشدة تلك النصائح حث الشباب السلفي إلى نبذ كل أنواع الفرقة والخلاف وإلى التآخي في الله والتحاب فيه وإلى رفق بعضهم ببعض وإلى الحكمة والموعظة الحسنة لمن يقع في خطأ .
وإني لأؤكد الآن تلكم النصائح وأحثهم على المبادرة الجادة الصادقة في نبذ الخلاف وأسبابه واستبداله بالوفاق والتآخي....إلخ

وآمل أنا وكل السلفيين في المملكة واليمن وغيرها أن نسمع كل ما نَصْبُو إليه ونتطلع إليه من إنهاء هذا الخلاف المقيت ، ودفنه وإعلان المحبة والتآخي والإقبال على العلم النافع والعمل الصالح والتعاون على البر والتقوى والجد في نشر هذه الدعوة وإبراز جمالها عقيدةً ومنهجاً وأخلاقاً.

أخي محمد عبد الهادي أرجو المبادرة الجادة إلى إطفاء هذه الفتنة وذلك بأن تدعو العقلاء في باريس وليون وغيرهما ولا سيما أبو زيان إلى عقد اجتماع بينكم لتعرض عليهم خطابي هذا الذي أرجو أن يكون معيناً لكم على إنهاء الفتنة وإزالة أسبابها وإحلال ما يفرضه عليهم الإسلام من التآخي وتبادل المحبة والتعاون على البر والتقوى محل الفرقة في كل مجال ولا سيما في ميدان الدعوة إلى الله .

أخي الذي يظهر لي أن الاختلافات بينهم ليست في عقائد ولا في أصول الدعوة ولا في المنهج وإنما هو قيل وقال وخصومة وجدال في أشخاص بالغوا في تعظيمهم وهم لا يتجاوزون أن يكونوا من طلبة العلم .
أسأل الله أن يحقق ما نَصْبُو إليه جميعاً من جمع كلمة السلفيين وتآلف قلوبهم وأرواحهم على الحق والهدى .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه : محبكم في الله
ربيع بن هادي عمير المدخلي
**********************
حفظ الله أبا محمد وبارك في علمه ووقته وجهده
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
14-Oct-2010, 02:18 PM
نصيحة وديّة
من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
إلى أبناء الأمة الإسلامية وحملة الدعوة السلفية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فإنّا معشر أمة الإسلام قد ميّزنا الله على سائر الأمم بأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، قال الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )(آل عمران: 110) ،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).
وكلّفنا ربنا أن نكون قوّامين بالقسط ، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَاْلأقْرَبِينَ)(النساء: 135) .
وأمرنا بالتعاون على البر والتقوى ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان قال الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (المائدة: 2).
وأمر بالجهاد نشراً للدين وذبّاً عنه ، الجهاد بالسيف والسنان ، وأمرنا بالجهاد بالبيان والحجة والبرهان وهو جهاد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وأمر بالصدق وتحرّيه ونهانا عن الكذب وتحرّيه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)) .

وحذرنا من الظن الكاذب فقال عليه الصلاة والسلام: (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)).

وأمرنا بالأخوة والحرص على التآخي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه، التقوى هاهنا بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) رواه الترمذي وقال حديث حسن . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله : التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم.

وأمرنا بالنصيحة قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (( الدين النصيحة فقلنا لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )).
وأمرنا بنصر المظلوم والظالم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله ، أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره ؟ قال تحجزه، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره )) رواه البخاري.
وأخبرنا أن الظلم ظلمات يوم القيامة قال الله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً )(النساء 40)

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا )) .
وحرم الغلو في الدين قال الله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ )(النساء:171)؛
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إياكم والغلو فإنه أهلك من كان قبلكم غلوهم في دينهم))

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم .. ) الحديث.

وحرم التعصب فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
( ومن قتل تحت راية عمية يدعوا لعصبية أو ينصر عصبية، فقتلته جاهلية )
الحديث رواه مسلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (المجموع 28/16):
"وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا مايلقي بينهم العداوة والبغضاء بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى كما قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة: من الآية2). وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهداً بموافقته على كل ما يريده، وموالاة من يواليه، ومعاداة من يعاديه، بل من فعل هذا كان من جنس جنكيزخان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقا موالياً ومن خالفهم عدواً باغياً . بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله، ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله، ويحرموا ما حرم الله ورسوله ويرعوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله ، فإن كان أستاذ أحد مظلوماً نصره، وإن كان ظالماً لم يعاونه على الظلم بل يمنعه منه ، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) ، قيل: يا رسول الله! أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالماً؟ قال: (تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه)".
هذه الأمور والمزايا العظيمة والمبادئ القويمة يجب أن تقوم بها هذه الأمة وأن ترعاها حق رعايتها أفراداً ومجتمعات وشعوباً وحكاماً، وخاصة العلماء وطلاب العلم، وبالأخص المنتسبون إلى السنة والجماعة.
وإن في تجاوزها أو تجاوز شيء منها فساد عظيم في الدنيا والدين يؤدي إلى طمس هذه المعالم العظيمة وفي ذلك شر خطير وفساد عظيم.

ومما لا يشك فيه عاقل أنه قد حصلت تجاوزات عظيمة وظلم وخيم شديد لمن يقول كلمة الحق، فيرد ما معه من الحق مع تحقيره وإهانته، وهذا شيء بغيض منكر لو صدر من كافر فكيف من مسلم.
فعلى الأمة وخاصة شبابها الذين هم عمادها أن يحترموا الحق ويعظموه، وأن يحتقروا الباطل ويقمعوا أهله كائنين من كانوا، وبذلك يعزهم الله ويكرمهم ويعلي شأنهم ، وفي العكس بلاء وضلال وفتن وسخط من الله وعقوبات في الدنيا والآخرة، ومن هذه العقوبات تسليط الأعداء عليهم حتى يرجعوا إلى دينهم الحق، ويلتزموا به حق الالتزام وفق الله الجميع لما يرضيه.

كتبه الفقير إلى عفو الله ومغفرته
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 16صفر 1422هـ
ــــــــــــــــــــــ
حفظ الله الشيخ ربيع ونفعنا بما قال
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
14-Oct-2010, 02:18 PM
نصيحة ودية لمن يحترم السلفية

يسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإني أقدم هذه النصيحة لإخوتي في الله في كل مكان وخاصة أهل اليمن فأقول:
إن الله حرم الظلم ولا يرضى أن يظلِم مسلمٌ كافراً فكيف بالمسلم الذي عَظَّم الله حرمته، وقال في شأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) ،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إيّاكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) ،
وقال الله تعالى (( إن الله لا يظلم مثقال ذرة))،
وقال سبحانه:
( ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) ،
وقال رسول لله - صلى الله عليه وسلم كما في الحديث القدسي( يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا...)الحديث.
يا إخوتاه لا تتسرعوا في الأحكام فالقضاة ثلاثة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( القضاة ثلاثة قاضيان في النار وواحد في الجنة، رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار) رواه الأربعة والحاكم.
يا إخوتاه تثبتوا وتريَّثوا وتبصَّروا ولا تنساقوا مع العواطف.
يا إخوتاه عليكم بالثبات على الحق في السراء والضراء والشدة والرخاء ولا سيما في حال الفتن.
وعليكم بالصدق والعدل في كل الأحوال ولا سيما في حالات الفتن.
يا إخوتاه إنَّ أبا الحسن خاصم قوماً نحسبهم والله حسيبهم أنهم على الحق، وعلى أخلاق طيبة، فلقد شدوا الرحال من ديارهم إلى مضاربه ومنزله، فقدّموا له أخطاءه وهي أنواع :
- منها ما يتعلق بالصحابة.
_ ومنها الدفاع بغير علم وبالعلم عن أهل الباطل.
- ومنها ما يتعلق بهم من سب شديد كالغثاء والأصاغر والأراذل.
وكانوا في غاية من الأدب في نقاشهم مع أبي الحسن.

وبدل أن يُنهي الفتنة ، استمر أبو الحسن في محاربتهم وتأليب الناس عليهم ووصفهم بأنهم حدادية وغلاة وأعداء وخصوم الدعوة السلفية وهدّامون ومغرضون ، وتجاوزهم في خصومته إلى تناول بعض المشايخ، والربط بينهم وبين هؤلاء على أسوأ الصور.
وفي كل حملاته السابقة واللاحقة لم يقدم حجة على ما أنزله بهم من ظلم وإهانة، وإنما هي اتهامات غير موثقة بنسبتها إلى مصادرها المعتبرة وعارية من الأدلة التي يحترمها الشرع والعقل.
وإني رأيت أناساً قد خاضوا في هذه الفتنة بغير علم، فهل يحق لمسلم أن ينصر رجلاً هذا حاله في خصومته ؟.
إني على هؤلاء لخائف وإني لهم لناصح (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين)).
يا إخوتاه الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، فكونوا في الفتن من خير المعادن فإن الفتن تغربل.
ومن زل فليتب فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)).
محب الخير للجميع
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 25/2/1423هـ
مكة المكرمة

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
17-Oct-2010, 03:01 PM
نصيحة لله وللمسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد :
فإنه بسبب ما نزل بالإسلام وأهله من نوازل وأحداث مدلهمّة وما نزل بهم من ذلّ وهوان على أيدي أعداء الإسلام إذ تداعَوْا عليهم كما تداعى الأكلة على قصعتها .
أوجه دعوتي إلى علماء المسلمين والمؤسسات العلمية في كل صقع من أصقاع الدنيا وإلى حكام المسلمين جميعاً أن يتقوا الله في هذه الأمة، وأن يدركوا ما أحدق بها من أخطار بل مما نزل بها من كوارث ومآسٍ فيتحركوا من منطلق الشعور بالمسؤولية أمام الله للخروج بالأمة مما نزل بها من بلاء وويلات وأن يبادروا ببذل كل الأسباب التي تساعدهم على الخروج وعلى رأس ذلك الرجوع إلى دينهم الحق عقيدة وعبادة وأخلاقاً وسياسة ، فيضعوا المناهج الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما كان عليه السلف الصالح لتربية الأجيال عليها في المساجد والمدارس في مختلف مراحلها وفي كل وسائل الإعلام ، واضعين نصب أعينهم قول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -:" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، وواضعين نصب أعينهم قول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - :" إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم".
ولا شك أن الأمة قد وقعت في شر من هذه الأمور حتى آل بهم الأمر إلى هذا الوضع المرير.
وواضعين نصب أعينهم قول الله تعالى:(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن تكون لهم الخيرة من أمرهم).
واعلموا أنه لا سبيل لكم أبداً إلى إنقاذ الأمة إلا هذا السبيل وأن اتخاذ أي سبيلاٍ غيره لا يزيد الأمة إلا هلاكاً وذلاًً، وأن أعداء الإسلام لا يرضيهم إلا خروج الأمة من دينها :
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبع ملتهم ).

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفق الأمة حكاماً وعلماء وشعوباً للمبادرة إلى الأخذ بهذه الأسباب النافعة التي لا يقبل ربنا سواها وأن يجمع قلوبهم وكلمتهم على الحق.
وبهذه المناسبة أوجه نصحي إلى من وفقهم الله لإتباع منهج السلف الصالح بأن يتقوا الله ويراقبوه في كل الأحوال ظاهراً وباطناً، وأن يخلصوا له في الأقوال والأعمال ، وأن يشمّروا عن ساعد الجد في طلب العلم النافع .
وأوصي أصحاب المواقع في الشبكات العنكبوتية - الانترنت - أن يجعلوا هذه المواقع وسائل ناجحة في نشر المنهج السلفي على الوجه العلمي الصحيح في كل ما يقدمونه للناس عبر هذه الوسائل التي أتيحت لهم .
وأن يتصدى لذلك الأكفاء من علماء هذا المنهج ولاسيما المتخصصون .
فمن كان متخصصاً في تفسير القرآن الكريم فيكتب في التفسير وعلومه وليتطرق للعقائد وأنواعها وللعبادات والمعاملات والأخلاق من خلال الآيات التي يفسرها، كما يتطرق إلى أصول التفسير بأنواعه.
والمتخصص في الحديث يستمد مقالاته من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليركز على العقائد وغيرها كما ذكرنا عن أخيه المفسر كما ينبغي أن يكتب مقالات في علوم المصطلح وفي تراجم أئمة الحديث.
وليكتب المتخصص في الفقه مقالات في هذا الفن وليختر في مقالاته ما يساعد طلاب العلم على فهم كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - قارناً المسائل التي يعالجها بأدلتها.
وليكتب المتخصص في التاريخ في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسير أصحابه وفي تراجم أعلام هذه الأمة الذين لهم آثر بارزة في نصرة الإسلام.
وليكتب المتخصص في القراءات والتجويد مقالات في هذا الفن .
وليكتب المتخصص في اللغة مقالات في هذا الفن بشرط أن يجتنب ما لا يعترف به المنهج السلفي كالمجاز بأنواعه.
وأن لا يتصدى لنقد أهل البدع وتفنيد باطلهم إلا أهل العلم.

وأرجوا من المسؤولين على هذه المواقع كسحاب وأخواتها ألا يقبلوا من المقالات إلا التي وقّع عليها أصحابها بأسمائهم الصريحة وألا يقبلوا أصحاب الأسماء المستعارة.
كما أرجوا من السلفيين عموماً أن يجتنبوا الخصومات وأسباب الخلافات وإن حصل شيء من ذلك بين بعض الإخوة ألا يكثروا الجدال وأن لا ينقلوا منه شيئاً في مواقع الإنترنت السلفية أو غيرها، بل يحيلوا ذلك إلى أهل العلم ليقولوا فيها كلمة الحق التي تقضي إن شاء الله على الخلاف .
وأنصح الإخوة بالحرص على إشاعة العلم النافع فيما بينهم وإشاعة أسباب المحبة والأخوة فيما بينهم .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وألف بين القلوب إن ربي لسميع الدعاء.

وكتبه:
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 25/ ذي القعدة 1424من الهجرة النبوية
مكة المكرمة

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
17-Oct-2010, 03:01 PM
نصيحة

إلى كُتَّاب شبكة سحاب السَّلفية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
فإلى الإخوة السلفيين من كتَّاب شبكة سحاب السلفية -وفَّقهم الله وسدَّد خُطاهم-
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد : فكم مرَّة أعزم على توجيهنصيحة لكم بالكفِّ عن مجاراة كُتَّاب ( شبكة الأثري ) وعلى رأسهم فالح الحربي ثمَّ أرى منهم ما لا يسعُنا السُّكوت عنه .
ولا ترى منهم إلاَّ الرغبة في تطويل أمد الفتنة إلى غير حدٍّ لأنَّهم قد جنَّدوا أنفسهم لذلك .
فلو استمررنا في ردِّ مقالاتهم الباطلة والتي تدور حول أشياء افتعلوها قد بيَّنَّا مرَّات وكرَّات بُطلانها ,والقوم لا هَمَّ لهم إلاَّ مشاغلتنا عن أهدافنا السَّامية من نشر الدَّعوة السَّلفية عقيدةً وعملاً ومنهجاً وأخلاقاً مع سائر جوانب الإسلام العظيمة .
لو استمررنا في الردود عليهم لضيَّعنا كثيراً من هذه الأهداف .
فأوَدُّ من إخواننا الإعراض عنهم والإقبال بجِدٍّ على القيام بالدَّعوة السامية .
-وإن كان الإخوة -ولله الحمد- قائمين بذلك إلاَّ أنَّ المشاغلة بهم يُفوِّتُ ما تَكْمُلُ به دعوتهم- .
فدَعُوهُم وما رسموه لأنفسهم ولا يَضِيرُنا ولا يَضِير دعوتنا ذلك لا سيما والسَّلفيون في كلِّ مكان مقتنعون بأننا على الحقِّ وخصُومنا على الباطل .
وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم .

وكتبه :
ربيع بن هادي بن عمير المدخلي
في 26 من شهر ربيع الأوَّل
لعام 1426 هـ .

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
17-Oct-2010, 03:02 PM
نصائح وتوجيهات :

نصيحة بالاهتمام بكتب السلف وسبب الرد على أهل البدع

قال الشيخ ربيع :

_ وإني لأنصح الشباب الذين يريدون وجه الله والدار الآخرة ، أن يقرءوا هذا الكتاب : "الفرق بين النصيحة والتعيير" ، وما شابهه من كلام السلف رضوان الله عليهم ، ولا سيما كتابات ابن تيمية ، وابن القيم ، وقراءة جهادهم ونضالهم لنصرة السنة والحق، ودحض الباطل والبدع والترهات، التي يدعو إليها أهل البدع ومن تولاهم، سواء في مؤلفات، أو في مقالات، أو محاضرات؛ فإن بلاءهم قد عَمَّ وطَمَّ .
نسأل الله أن يفك أسر المأسورين، والمكبلين بأغلال وقيود أهل الكيد من أهل البدع .
والله يعلم أننا لا نرد على أهل البدع إلا لإنقاذ المخدوعين والمغرورين بأهل البدع والباطل؛ فنُقَابَل منهم إما بالنفور والإعراض عما نكتب، أو بالاتهام الباطل، وإشاعة هذا الاتهام في صفوف الشباب؛ لصدهم عن إدراك الحق، حتى يعيشوا في عماية تامة عن معرفة واقعهم المرير، الذي ساقهم إليه أهل الأهواء ) ( من كتاب المحجة البيضاء ) .




*********************************
نصيحة مخلصة للشباب المسلم

قال الشيخ ربيع :

_ وإنني أوجه نصيحة مخلصة للشباب المسلم :

1-

أن يكون من أول مزاياه : حب الحق والإلحاح في البحث عنه ونصرته .

2-

وأن يهدأ ويستريح من العيش في دوامة العواطف العمياء والتعصب المقيت لهذا الشخص أو ذاك؛ فإن هذا الأسلوب يدخله في عِدادِ من قال الله فيهم :
(وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُون ).
( من كتاب أهل الحديث هم الطائفة المنصورة ) .

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
17-Oct-2010, 03:02 PM
نصيحة

في الحذر من مكائد أهل البدع واخذ العلم عن الأكابر

قال الشيخ ربيع :


_ وأنصح الشباب السلفي في العالم الذين يخدعون بعدنان وأمثاله من الحزبيين والمبتدعين أن يكونوا على غاية الحذر من تلبيس هؤلاء وفتنتهم وشرورهم ولا سيما عدنان الذي يلبس اللباس السلفي زوراً ، ويحارب أهله ودعاته حرباً لا يُعرف مثلها من أشد أهل البدع ، أحذرهم من هذا الرجل أشد التحذير وأنفرهم والله حباً لهم وأريد أن يسيروا في طريق السلف ، وهم والله في غنيةٍ عنه لأنه لا يأتيهم إلا بالقواعد الباطلة والهراء والكلام الفاسد ، فأحذرهم منه ومن ألاعيبه وأكاذيبه وتلبيساته ، وأن يعتبروا أن الإسلام لا يؤخذ من أمثال هؤلاء .
وقد قال علماء السلف كابن المبارك وأمثاله :
" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " .
فلا يؤخذ الدين من الملبسين الأدعياء ، ولا من الواضحين في الضلال ، ولا من غيرهم ، وإنما يأخذون العلم من أهل العلم الثقات العدول الموالين في الله والمعادين فيه والمنابذين للباطل والداعين إلى الحق وإلى الهدى المستقيم ، عليهم أن يختاروا ويتثبتوا ولا يتسرعوا فيسمعوا أو يقرؤوا لكل من هب ودب ؛ لأن كثيراً منهم في مرحلة البداية لا يميزون بين حقٍ وباطل فيقرؤون لأمثال من ذكرت فيخرجونه عن منهج الله إلى مناهجهم الفاسدة ، فليحذروا تلك المقولة المضللة :
" نقرأ في الكتب ونسمع من الأشخاص وما كان من حقٍ أخذناه ، وما كان من باطلٍ رددناه " . ( من كتاب دفعي بغي عدنان ) .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Jan-2015, 05:42 PM
جزاك الله خيرا اخي الفاضل على هذا الجمع الطيب
وصية لجميع السلفيين بالحكمة و التآخي و الحذر من مكايد الشيطان - للعلامة ربيع المدخلي



بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

وصيَّة لجميع السَّلفيِّين
بالحكمة والتَّآخي والحذر مِن مكايد الشَّيطان

للشَّيخ العلاَّمة
ربيع بن هادي المدخليّ
حفظه اللهُ
ليلة الخميس 10 من ربيع الأوَّل 1436 هـ



التَّفريغ

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلام على رسُول الله ، وعلى آله وأصحابه ومَن اتَّبع هُداه، أمَّا بعد:
فإنِّي أُوصي نفسي وإخواني وأبنائي السَّلفيِّين في مشارق الأرض ومغاربها، وبسريلانكا حيثُ طُلِبَ مِنِّي أنْ أُوجِّهَ لهم هذه النَّصيحة.

أنصحُ نفسي وإيَّاهم بتقوى اللهَ تبارك وتعالى، والإخلاص لله في كُلِّ قولٍ وعملٍ، والجِدِّ في طلبِ العلم؛ لأنَّنا لا نفهم الإسلام حقَّ الفهم إلاَّ إذا شمَّرنا عن سواعدنا في طلبِ العلم، وطلب العلم مِن كتاب الله ومِن سُنَّة رسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومُحاولة حِفظ ما نستطيع حفظه، والتَّفقُّه فيهما "مَن يُرِد اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّين".

فتعلَّمُوا أيُّها الشَّباب، شمِّرُوا عن ساعد الجدِّ في طلب العلم، وتفقَّهوا في كتاب الله وسُنَّة رسول الله، واستعِينُوا على التَّفقُّه في كتاب الله وسُنَّة رسوله بفقه الصَّحابة، والسَّلف الصَّالح رِضوان الله عليهم.
وأُوصيكُم بالتَّآخي فيما بينكم، والتَّلاحم، والتَّعاطف، والتَّراحم حتَّى تصيرُوا كالجسد الواحد كما قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "المُؤمِنُون كالجسد الواحد يشُدُّ بعضه بعضًا".
وينصحُنا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالتَّلاحم، والتَّعاطف في عددٍ مِن الأحاديث، ومِنها أنَّ المُسلم لا يخذُلُ أخاه المُسلم، ولا يحقرُهُ، ولا يحسدُهُ - عليه الصَّلاة والسَّلام – ثُمَّ يقول: "ولكن كُونوا عباد الله إخوانًا".

فتآخُوا فيما بينكم، وابتعِدُوا عن أسباب الخلاف، وأسباب الشِّقاق، فإنَّ الشَّيطانَ يركض ليُفرِّق أهلَ السُّنَّة، ويضرب بعضهم ببعضٍ، واحذرُوا مكائد الشَّيطان، ولا تسترسِلُوا مع العواطف، بل تعقَّلُوا، وعليكم بالصَّبر والحلم، وإذا نِيل مِن أحدِكم شيئًا؛ فعليه بالصَّبر، وعليه بالحِلمِ، ولا يتسرَّعْ في رُدُود الفعل كما يحصُلُ الآن مِن بعضِ الشَّباب.

فتعلَّموا الحِلم، والصَّبر، والحكمة في القول والعمل، أسألُ اللهَ أنْ يُوفِّقكم، ويُوفِّقنا وإيَّاكم، ويُسدِّد خُطانا وخُطاكم إنَّ ربَّنا سميع الدُّعاء.


وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم.

منقول

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Aug-2016, 12:29 AM
السلام عليكم ورحمة وبركاته جزاكم الله خيرا ونفع الله بعلم الشيخ