المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لتبيننه للناس ولا تكتمونه



سليمان بن هاشم السلفى
18-Oct-2010, 12:51 AM
لتبيننه للناس ولا تكتمونه
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِأنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّلَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ.
وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102] .
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍوَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًاوَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1] .
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاسَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد: {إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَالْهَدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وَشَرَّ الأُمُورِمُحْدَثَاتُهَا، وَ{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْبِمُعْجِزِينَ} [الأنعام/134].
فإن مما يُحزن المسلم السلفي, وخاصة مع من ينتسب للعلم و الدعوة , فتجد بعض الدعاة !!! يدافع عن أهل البدع , و يبرر أخطائهم و إنحرافاتهم , ويُأصل الأُصول الفاسدة التي تخدمهم و تحميهم , وإذا قام أحد العلماء بإحياء عقيدة الولاء و البراء و كشف انحرافاتهم العقدية و المنهجية نهضُوا وأستنفَرُوا وكَشَرُوا في وجهه وتَكلمُوا في عرضه , ووصفوه بألقاب شتى منها متشدد , صاحب غلو ,لا يُقدر المصلحة و المفسدة , فتان .

أعلم بارك الله فيك أن جلّ الأحزاب الإسلامية يعمل على وَأْد ما يسمّى ( بالرد على المخالف )،وإجهاض الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وإخلاء أعظم ثغور المسلمين من مرابط،بحجّة السّتر على المسلمين تارة، وجمع الكيد للكافرين تارة أخرى، وغيرها من الحجج العاطفيّة التي تجعل العقول تُتخطّف من أصحابها في زمن الوهن العلميّ، كان لابدّ من ردّ الحق إلى نصابه{لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ ويَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ}. سورة الأنفال آية 42
" والذين يَلْوُون ألسنتهم باستنكار نقد الباطل وإن كان في بعضهم صلاح وخير، ولكنّه الوهن وضعف العزائم حينا، وضعف إدراك مدارك الحق والصّواب أحيانا، بل في حقيقته من التّولي يوم الزحف عن مواقع الحراسة لدين الله والذّب عنه، وحينئذ يكون الساكت عن كلمة الحق كالنّاطق بالباطل في الإثم.
وما حجّتهم إلا المقولات الباطلة :
لاتصدِّعوا الصفّ من الدّاخل!
لا تثيروا الغبار من الخارج!
لا تحرّكوا الخلاف بين المسلمين!
" نلتقي فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه !" وهكذا.
وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت القوم لنسكت، أم أنهم يهاجمون الاعتقاد على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟اللهم لا...
ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على الكتاب،مخالفون للكتاب، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد كذّبهم الله تعالىفقال سبحانه : {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى}، وكان من أسبابلعنتهم ما ذكره الله بقوله :{كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍفَعَلُوهُ}"( [المائدة:79] ).
" ولهذا فإذا رأيت من ردّ على مخالف في شذوذ فقهيّ أو قول بدعيّ، فاشكر لهدفاعه بقدر ما وَسِعه، ولا تخذِّله بتلك المقولة المهينة ( لماذا لا يردّعلى العلمانيّين؟! )، فالناس قدرات ومواهب، وردّ الباطل واجب مهما كانت رتبته، وكل مسلم على ثغر من ثغور ملّته.
وأصل هذا الباب النّصوص الواردة في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر كقوله تعالى: {ولْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَبِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} أ.هـ بتصرف من مدارك النظر في السياسة فضيلة الشيخ عبدالمالك الرمضانى
.................................................. .............................
فتنبهوا يا أهل التوحيد يا أهل السنة من أساليب أهل البدع والأهواء وحاربوهم بسلاح العلم النافع وما أجمل ما قال شيخ الإسلام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ والعامي من الموحدين يغلب الألف من علماء هؤلاء المشركين كما قال تعالى: { وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } [ الصافات:173 ] كتاب كشف الشبهات صفحه 11. وصدق رحمه الله تعالى فالمبتدع لا يواجه السني بل يروغ منه كما يروغ الثعلب ويلقي بسمومه من بعيد ومن وراء جدر، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، طرق ومذاهب وعقائد لا يعملون إلا في الظلام وفي النهاية ظهر أمرهم
وجاء في كتاب "ملحوظات وتنبيهات..." للظفيري– حفظه الله تعالى– قدم له فضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابرى– وفقه الله ص(31) وذلك عند رفع دعوى تخديل, نقضها العلامة عبد العزيز بن باز– رحمه الله تعالى– قائلاً: "... وليس ذلك تكفيراً لهم, ولا تمزيقاً لشمل الأمة, ولا تفريقاً لصفهم, وإنما في ذلك النصح لله ولعباده، وبيان الحق وعدم كتمانه، والقيام بالدعوة إلى الله والإرشاد إلى سبيله, ولو سكت أهل الحق عن بيانه, لاستمر المخطئون على أخطائهم, وقلّدهم غيرهم في ذلك, وباء الساكتون بإثم الكتمان الذي توعدهم الله في قوله سبحانه" إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بينّاه لناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم "

وقد أخذ الله على علماء أهل الكتاب, الميثاق؛ لتبيننه للناس ولا تكتمونه, وذمهم على نبذه وراء ظهورهم وحذرنا من اتباعهم، فإذا سكت أهل السنة عن بيان أخطاء من خالف الكتاب والسنة, شابهوا بذلك أهل الكتاب المغضوب عليهم والضالين" "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى (3/73)

ولعل ما تقدم هو الذى دفع الشيخ عبد الرزاق بن الشيخ عبد المحسن البدر يقول بعدها : " ورغم وضوح هذا المنهج وظهوره , وكثرة عوائده وفوائده إلا أنه قد ظهرت في زماننا هذا من بعض الأفراد والجماعات مواقف مخذولة وآراء مرذولة , تدعو بلا حياء إلى السكوت عن أهل البدع والأهواء، وعدم التحذير منهم وزعموا أن هذا هو المنهج الاقوم والطريق الاحكم , وقالوا : هذا رآ ب للصداع , ولمّ للشمل , وتوحيد للصف , وجمع للكلمة وما من ريب أن هذا المنهج باطل , أضراره كثيرة , وأخطاره جسيمة على الإسلام والسنة , و فيه أعظم تمكين لأهل البدع والأهواء في نشر ضلالهم وباطلهم , وهو منهج منحرف عن الكتاب والسنة " انتهى المقصود من كتا ب "القول السديد" (9 – 11 ) بتصرف
ولم يبعد أحد شيوخنا المعاصرين إذ قال: وكما يوضع في زماننا أماكن لحجر الصحي لمن بهم أمراض معدية , فإن أهل البدع والأهواء الداعين إلى باطلهم أولى بالحجر من أولئك؛ لأن هؤلاء يمرضون القلوب ويفسدون الأديان، وأولئك يفسدون الأجسام، ويمرضون الأبدن " ولكن من لنا بمن يكممم أفواههم ويقطع ويكسر أقلاهم" " القول السديد " ص (11)

وجاء في كتاب "السراج الوهاج بصحيح المنهاج" ص(34) بعد أن تكلم عن وسطية أهل السنة بين طوائف البدع قال : " وهذا توسط محمود؛ لأنه حق بين باطلين, وليس كل من وقف بين طائفتين كان محموداً , كما يدعى بعض أهل زماننا الذين يقولون : لسنا من أهل السنة , ولا من خصومهم , ويقولون نحن وسط !!

وقد ذم الله – عز وجل – من وقف بين أهل الحق والباطل , فقد قال تعالى في المنافقين : " مذبذبين بين ذلك لا لهؤلاء ولا إلى هؤلاء "سورة "النساء" الآية (143)... وأن من رفع رأسه بالسنة ودافع عنها, كان له نصيب من قول الله – عز وجل – لرسوله - صلى الله عليه وسلم"ورفعنا لك ذكرك"سورة الشرح " الآية(4) وأن من حارب السنة وأهلها, كان له نصيب من قول الله – عز جل –إن شانئك هو الأبتر "سورة الكوثر" الآية(3) وصدق الله إذ يقول "ومن يهن الله فما له من مكرم"سورة "الحج" الآية(18)

وعلى هذا التثريب على قول المثبطة، الذين ينشرون قواعد التخذيل بل التضليل "لا تفرقوا الأمة" و" الأعداء يتربصون بنا " و" شديد على أخيك ساكت على الشيوعية والنصارى" و" نلتقى فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً... إلخ .

فيقال: أن هذا التخذيل المشوب بالإعراض عن مواجهة الباطل, وترك مواقع الحراسة لدين الله، والذبّ عنه، لهو من أعتى ما نواجهه في سيرنا المبارك في سدّ هذا العدوان الجائر على شريعتنا وألفتنا عليها ، وإن أتانا في ثوب النصح المفعم ـ الممتلئ ـ بالتقدير والتعظيم .

ونقول لهؤلاء : اربعوا على أنفسكم ،إن الساكت عن كلمة الحق كالناطق بالباطل في الإثم ـ إلا لعذر شرعيقال أبو علي الدقاق " الساكت على الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق " " الرسالة القشيرية "ص(57) وانظر"وقفات منهجية" ص(165) فاربأ بنفسك أن تكون أحد الشياطين.

وفي حديث ثوبان y:" وإني أخاف على أمتي الأئمة المضلين"رواه الإمام مسلم في"صحيحه" في الفتن وغيره فلا تكن ضالاً بدفاعك عن الضالين .

واعلم ما قاله ابن الجوزيرحمه الله نقلاً عن أبي الوفا على بن عقيل الفقيه حيث قال : قال شيخنا أبو الفضل الهمداني: مبتدعة الإسلام والواصفون للحديث أشد من الملحدين "

وقال الحميدي شيخ الإمام البخاري ـ رحمهما الله تعالى " والله لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث(1) (http://www.rahek.com/vb2/#_ftn1) رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحبّ إلي من أن أغزو عداهم من الترك "انظر "ا لموضوعات " (1/51) و "وقفات
منهجية " (171)أ.هـ بتصرف من كتاب النسف والتحطيم لحاجز التخذيل
فضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة
.................................................. .................................................. .....

وقول سفيان الثوري : (من أصغى بأذنه إلى صاحب بدعة خرج من عصمة الله ووكل إليها)، يعني: إلى البدع، وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في الحلية و ابن بطة في الكبرى. وهذه من العقوبة العاجلة، فإذا أصغى إلى صاحب بدعة فإنه يعاقب بأن يخرج من العصمة ويوكل إليها إذا كان ذلك عن عمد، ولكن من بادر بالتوبة وجاهد واستغفر الله وتاب فإن الله يتوب عليه. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقال الفضيل بن عياض: من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة، وقال الفضيل بن عياض : لا تجلس مع صاحب بدعة؛ فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة ]. هذه الآثار كلها إلى آخر الرسالة عن الفضيل بن عياض العابد الورع الزاهد الإمام المعروف، كان في أول حياته من قطاع الطريق، ثم هداه الله وصار إماماً واعظاً مشهوراً وعالماً ورعاً زاهداً، وهو الذي فسر قوله تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف:110]. قال معناه: أخلصه وأصوبه، قيل: يا أبا علي ! ما أخلصه وما أصوبه؟ قال: إذا كان العمل خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، فالخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة. فقول الفضيل بن عياض : (من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة)، يعني: إلا أن يتوب فمن تاب تاب الله عليه. والمراد بالحكمة العلم. وقوله: (لا تجلس مع صاحب بدعة فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة) لأن أهل الكبائر والبدع ملعونين، فقد لعن الله السارق، وشارب الخمر وآكل الربا. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقال أيضاً: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله، وأخرج نور الإسلام من قلبه ]. هذا الأثر أخرجه اللالكائي و ابن بطة و أبو نعيم وإسناده صحيح، هذا إذا كانت البدعة مكفرة، أما إذا كانت البدعة غير مكفرة فإيمانه يكون ضعيفاً، ويخرج كمال النور ويبقى أصله. وهذا فيه التحذير من البدع. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقال الفضيل بن عياض : من جلس مع صاحب بدعة في طريق، فجز في طريق غيره ]. هذا الأثر أخرجه أبو نعيم و ابن بطة و ابن الجوزي ومعناه: إذا رأيت صاحب بدعة جالساً في طريق فاذهب من طريق آخر لئلا يؤثر عليك، وهذا فيه التحذير من أهل البدع، إلا إذا أردت نصيحته وتحذيره، وغلب على ظنك أنه يستفيد فهذا مطلوب. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقال الفضيل بن عياض : من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم، ومن زوج كريمته بمبتدع فقد قطع رحمها، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط من الله حتى يرجع ]. وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في الحلية و ابن الجوزي ، وإسناده صحيح كما قال المحقق. يقول الفضيل بن عياض رحمه الله: من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام؛ لأن البدع تهدم شيئاً من الإسلام؛ فالكفر يهدم الإسلام، والبدع تضعف الإسلام. ومن عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام؛ لأنه أعانه على الباطل. ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك أنه ينبغي للإنسان أن يعبس في وجه المبتدع ولايتبسم في وجهه، يبقى كما قال الناظم ابن عبد القوي في منظومته: (والقهم بوجه مكفهر مربد) يعني: أهل البدع لا تلقهم بوجه منبسط ولا تتبسم في وجوههم بل تعبس في وجوههم، وتظهر لهم الكراهة وتهجرهم حتى يتوبوا من بدعتهم. [ ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ]، من زوج بنته أو أخته من مبتدع فهذا فيه قطع للرحم؛ لأن الرحم هم الأقارب من جهة الأب أو الأم، وأول الأرحام أبوك ثم أمك، ثم بناتك وأبناؤك من الرحم، وأولادك وإخوتك وأخواتك وأعمامك وعماتك وأخوالك وخالاتك، فمن زوج بنته أو أخته من مبتدع فقد قطع رحمها، إن كانت أخته قد قطع الرحم بينه وبين أخته، وإن كانت بنته فكذلك. ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع، ولهذا قال العلماء: نهوا عن اتباع جنازة المبتدع وعن زيارة المريض المبتدع، وكان بعض السلف إذا رأى من يتبع جنازة مبتدع أو يزور المبتدع هجره. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقال الفضيل بن عياض : آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد ]. هذا الأثر أخرجه اللالكائي و أبو نعيم وأخرج ابن بطة الشطر الثاني منه، ووجهه -والله أعلم-: أن اليهودي والنصراني معروف كفره وضلاله، وهو من أهل الكتاب. )أ.هـ بتصرف من شرح كتاب السنة للبربهارى فضيلة الشيخ عبد العزيزبن عبدالله الراجحى
فبئس الدعاة، دعاة التخذيل ، فبيان سوء حال هؤلاء القوم سنة متبعة عن علماء الملة، فهم أصحاب منهج أعور أعوج أهوج، فلابد من هتك دعوتهم، وفضح أعيانهم، والتحذير من كتبهم و محاضراتهم

جمع /سليمان بن هاشم السلفى

أبو الوليد خالد الصبحي
18-Oct-2010, 07:52 AM
أحسنت يا اخي وبارك فيك وجزاء الله شيخنا عبدالعزيز الراجحي خير الجزاء

شبل العقيدة
21-Oct-2010, 08:23 AM
بارك الله فيك على هذا النقل الطيب