المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة من إبراهيم المحيميد إلى مسيلمة الكذاب سفيه لندن نقلها الشيخ أسامة العتيبي -حفظه الله-



أبو يوسف عبدالله الصبحي
10-Nov-2010, 09:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

من إبراهيم المحيميد إلى مسيلمة الكذاب سفيه لندن:

سلام على من اتبع الهدى أما بعد:

فقد بلغني من الثقات أنك أوردت اسمي من ضمنِ المؤيدين لك في خطك الإفسادي، وأعلمُ يقيناً أنك أوردت اسمي لأنه قد بلغك من بعض أذنابك ورثة الخوارج ما قمتُ به في مدينة جدة منذ سنةٍ عندما دعوتَ للاعتصام والمظاهرات، حيث بيَّنتُ في أكثرَ من خمسينَ مسجداً بعد الصلوات، أحياناً في خُطَبِ الجمعةِ، بيَّنتُ للناسِ أن دعوتَك نذيرُ شَرٍّ، وأنَّك داعية فتنةٍ، وقرأتُ على النَّاسِ فتوى إمام العصر -رحمهُ اللهُ- العالم السلفي المجاهد عبد العزيز بن باز في مجموع الفتاوى(ص/100) من المجلد التاسع، فيك وفي رفيقك.

وقد أصَّلتُ للناسِ مسألة السمع والطاعة، وبينت أنها من أصول أهل السنة والجماعة.

وإليك بعض النصوص في هذا الباب العظيم لعلها تنفعك، وما أظن ذلك:

يقول الله تعالى في محكمِ كتابه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}.

ويقول نبينا -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميره فقد أطاعني، ومن عصى أميره فقد عصاني)) متفق عليه.

وفي الصحيحين عن عبادة بن الصامت -رضي اللهُ عنه- قال: "دعانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله".

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ؛ مات ميتة جاهلية)).

فوالله هذا خبرُ النبي المجتبى، والحبيب المصطفى، وهي نهايتك والذي نفسي بيده إن لم يَمُنَّ الله عليك بتوبة قبل الموت.

وفي صحيح مسلم من حديث حذيفة -رضي اللهُ عنه- أنه -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-قال له : ((تسمع وتُطيع للأمير، وإن ضُرِبَ ظهرُك وأُخذ مالُك، فاسمع وأطع )).

وفي المسند وغيره من حديث العرباض بن سارية -رضي اللهُ عنه- عندما قال له الصحابة -رضي اللهُ عنهم- : كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال : ((أوصيكم بالسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد حبشي)).

وفي المسند وسنن الترمذي من حديث الحارث الأشعري -رضي اللهُ عنه- أنه قال -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهنَّ: بالجماعة ، وبالسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله ، فإنَّهُ من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلى أن يرجع)).

وفي السنة لابن أبي عاصم من حديث عدي بن حاتم -رضي اللهُ عنه-: قلنا: يا رسول الله، لا نسألك عن طاعة من اتقى، ولكن من فعل وفعل، فذكر الشر؛ فقال: ((اتقوا الله، واسمعوا، وأطيعوا)).

ومما أدين الله به أن الخروج يكون بالكلمة كما هو فقه السلف -رحمهُم اللهُ- .

عن عبد الله بن عكيم -رحمَهُ اللهُ- : "ولا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان -رضي اللهُ عنه-" . فقيل له: يا أبا معبد أوَ أعنت على دمه؟ فيقول: "إني أعد ذكر مساوئه عوناً على دمه"

فالتشهير بعيوب الولاة والحكام فوق المنابر، وفي المجالس الخاصة من منهج الخوارج.


والطريقة الشرعية لمناصحة ولاة أمور المسلمين جاءت في السنة النبوية الصحيحة، ففي مسند الإمام أحمد من حديث عياض بن غنم -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، وليأخذ بيده، فإن سمع منه فذاك، وإلا كان أدى الذي عليه))

وفي صحيح البخاري : أنَّ ابن عمر -رضي اللهُ عنهما- جمع بنيه في فتنة الحرة، ومنعهم من الخروج على يزيد بن معاوية، واستشهد لهم بقوله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((يُنصب لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة)).

وأورد لك أثراً عن الحسن البصري -رحمهُ اللهُ- ذكره صاحب جامع العلوم والحكم -رحمهُ اللهُ- ، وأخشى عليك من سكتةٍ قلبية عند قراءته: قال -رحمهُ اللهُ- : "والله لا يستقيم الدين إلا بهم وإن جاروا وظلموا ، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون ، مع أن طاعتهم والله لغبطة، وأنَّ فرقتهم لكفر[يقصد فرقة الخلفاء وولاة الأمر]". وبهذا يقول العبد الفقير كاتب هذه السطور.

يقوله الحسن البصري الإمام الزاهد ، وأميره الحجاج بن يوسف الظالم.

وأبشرك بما يسوؤك، فوالله وبالله لقد وجد دعاة الحق بعد فتنتك ، وفتنة الخارجي المارق الآخر الذي يدفع شبابه لسفك دماء المعصومين، والتفجيرات، وجدنا في هذه الأحداث فرصة في المساجد والمجالس الخاصة والعامة لطرق أصول المنهج السلفي، ربما كان الكلام فيها قبل تلك الأحداث محلَّ استغراب.

وأعدك -بإذن الله- للعودة لتأصيل هذه الكلمة في مساجد مدينة جدة مرة أخرى، وإن عدتم عدنا...

وفي النهاية: أترانا نترك عشرات النصوص في السمع والطاعة ونتابع دعوتك!!

وأدعوك للمباهلة على رؤوس الخلائق أنك داعية فتنة وخارجي مارق.


كتبه: شانئك:

أبو عبد الرحمن النجدي

إبراهيم بن صالح المحيميد

تنبيه: طلب مني الشيخ إبراهيم المحيميد نشر هذه الرسالة ، وعنوان الموضوع من تصرفي .

أبو يوسف عبدالله الصبحي
10-Nov-2010, 09:55 PM
<center>http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Osamah/baz_anti-osamah.bmp
</center>