المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اضحك قليلًا مع فضيلة الشيخ البخاري (الرد على من زعم أن تقصير الثوب إلى نصف الساق من لباس الشهرة)



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
27-Nov-2010, 03:07 PM
(http://www.elbukhari.com/index.php?page=lecture&action=lec&lec=443)

أما مقولة من يقول: أن هذا يعتبر في هذا الزمان من لباس الشهرة فهذا من الافتيات على سنة رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-، لا بد أن نعرف معنى لباس الشهرة، في لون أو صف مخالف للسنة، هكذا قيد العلماء في لباس الشهرة، أما الناس كلها تسبل خلاص أنا أسبل معهم ولَّا صار لباسي شهرة؟.

أو كما قال أحدهم فقنن كتابًا فأفسد أيما إفساد فيه ونادى على نفسه بالجهل عندما قال: بأن اللحية تعتبر من السنن ليست بواجبة وإنما هي تخضع إلى العادات، إن كنت في بلد تربية اللحية-الناس يربونها-فالسنة أن تربيها، في بلد السنة الناس على الحلق نحلق، طرح هذه الأحاديث العظيمة الآمرة بتوفير اللحى، نعم ويتفلسف فيه فلسفة تدل على ماذا؟، على انحراف وسوء مسلك.

فكل ما يأتينا أن اللحية نعم تعتبر من الشهرة، أن الثياب لأنصاف الساق لباس شهرة، كذا لباس شهرة، إذًا ما هو اللباس السني؟، ما هو اللباس السني؟، النبي-عليه الصلاة والسلام-أرشد وبَيَّن وحَثَّ وأمر،كما جاء في الشمائل عند الترمذي وغيره: (أن ابن عمر-رضي الله تعالى عنهما-كان يسير يومًا فسمع صوتًا من خلفه، قال: ارفع إزارك) ارفع إزارك (فالتفت فإذا هو رسول الله-صلى الله عليه وسلم-)أي: ارفعه إلى نصف الساق.

فهذا كلام لا يجوز قوله، وقائله نسأله سؤالًا واحدًا: من هو سلفك في هذا أو في هذه المقولة: (أن من لبس اللباس على نصف الساق كان قد لبس لباس ماذا؟، شهرة، من مِن السلف وأئمة الهدى قال بهذا؟).

أنا لا أعرف قائل بهذا أبدًا من علماء الأمة، من المعاصرين الإمام عبد العزيز ابن باز-رحمه الله-، والإمام الألباني وغيره وابن عثيمين، أنا الذي أحفظه من الكلام أن: (أزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه)ما يقولون لباس شهرة!، من أين لك هذا من كيسك؟، أو جاءك به معاصر من هنا ولَّا من هناك، فرافق الأموات خير لك من مرافقة الأحياء الذين يقولون بمثل هذا، يقولون بمثل هذا والعياذ بالله.

بل بعضهم لعله يترك بعض الفسقة الذين يعني كنسوا هذه الشوارع بالثياب المسبلة ولا يكلمه، ما هو لباس شهرة هذا!، عنده ما هو لباس شهرة ويتركه في حاله، لكن يعمد إلى السني مسكين فينبذه صحيح؟.

في مرة من المرات لقيت رجلًا عند أحدهم-في المدينة وهو رجل متلبس بفسق يعني أنا لا أعرفه-في غرض ما وهو مسن، ومن خارج البلد من إحدى البلاد
الخليجية المجاورة، قال لي بعد أن سلمت وأنتهي من غرضي فأمشي،

فقال لي: يا أخ.

قلت له: نعم.

قال: أنت ليش ثوبك كذا؟، لماذا ثوبك إلى هذا يعني المستوى؟، يا أخي ما يصير!.

هو حليق طبعًا ولابس خاتم من ذهب حالته حاله، الله يصلحنا وإياه.

قلت: وماذا؟.

قال: يا أخي هذا ما يصير منظر هذا ما يتناسب مع الناس.

هذا الكلام الذي يدار ما قال لباس شهرة ولو يدريه ممكن قاله لكن ما يدريه، حتى انتهى، طبعًا هذا المكان الذي أتكلم أنا معه فيه هو يعني قريب من المسجد النبوي، يعني فندق مجاور هو-فندق القصر الأخضر-المجاور للمسجد النبوي قريب جدًا.

قلت له: أنت صليت العشاء في الحرم-في المسجد النبوي-؟.

قال: نعم.

قلت: كم رأيت في الطريق من الفندق إلى المسجد النبوي ممن يشرب الدخان وحالق اللحية مثلك، نعم والمسبل حتى دخلت المسجد النبوي قليل ولَّا كثير؟.

قال: عجب فعلت شيء؟!!، سكت.

قلت: سلم منك هؤلاء العصاة المظهرين للمعصية وأنت واحد منهم وما سلمت منك السنة؟، هذا إنكار للمنكر ولّا إنكار للمعروف؟.

قلت: أولى بك-هداك الله-وهو ينتسب إلى آل البيت، أولى بك فأولى ثم أولى لك فأولى أن تتمثل إن كنت من هذا النسب الشريف أن تكون على سنة واستقامة وتطلق لحيتك الله يصلحك، إيش هذا الخاتم الذهب اللي تلبسه؟، ما شاء الله من الحرم إلى..إلى ..إلى...إلى الفندق ما شاء الله كنست الشوارع الله يجزاك الخير ما ينفع هذا، فاتق الله في نفسك خاف الله لا تتكلم في هذا الكلام.

فالمقصد: أن الناس لا يتركون السني على حاله صحيح؟، همهم الأول والأوحد هذا الذي يتمثل بالسنة ويتمسك بها، يأتيني بعض الأخوة من الطلبة والعمار والزوار في الحج وغير ذلك، من إخواننا من بعض الدول الغربية وغيرهم يجتمعون في المسجد لكلمة لمحاضرة لتذكير في رمضان وغير رمضان، زرفات ووحدان، والإخوان الذين يأتون يطبقون صفة الصلاة التي درسوها في كتاب الشيخ الألباني-رحمه الله-، هذا مبلغهم ومن سنة رسول الله ماذا؟، رص المنكب بالمنكب والقدم بالقدم إلى غير ذلك.

فجاءني يومًا أحد الجيران قال لي: يا شيخ ما يصير هاذول الطلاب زاحمونا كل يوم هم طلاب.. طلاب.. طلاب في المسجد عندك، ويصلون كل منهم يلاصق يلاصق يلاصق.

يقول: أنا ابتعد وهذا يجري وراي.

قلت له: أما يجري وراك هذه ترى ما هي مقبولة، لكن يا أخي جزاه الله خير هذا الذي جاءك من سيبيريا أو جاءك من أمريكا أو من غيرهم يلتزم بالسنة خير ممن في البلد هذه ولا يلتزم بالسنة، المفروض أن تعينه، الآن ترك كل شيء ومسك في هذه، طبعًا في مبالغات معروف، يلاحقني يعني: إيش هو أنت بينك وبينه إيش المسافة الملاحقة، مطاردة هو في المسجد؟، تمشي يتقدم وهو يجي وراك ويلاحقك؟، يعني مبالغة ووصف يعني مقيت مقزز ، فيحتاج الناس إلى دعوة وإلى تبصير وإلى نعم إلى.. إلى.. إلى .. ماذا؟، إلى تعليم.


نسأل الله-جل وعز-للجميع التوفيق والسداد.



قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد



الثلاثاء الموافق: 17/ ذو الحجة/ 1431 للهجرة النبوية الشريفة.

لسماع المادة الصوتية:

الرد على من زعم أن تقصير الثوب إلى نصف الساق من لباس الشهرة (http://www.elbukhari.com/index.php?page=lecture&action=lec&lec=443)

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
06-Sep-2016, 10:44 AM
احسن الله اليكم ونفع بكم