المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإعلام بجمع المواقف المبكية في المسجد النبوي وعند بيت الله الحرام



أبو بكر يوسف لعويسي
17-Dec-2010, 06:14 PM
الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد:
قال الشيخ علي بن يحي الحدادي حفظه الله ووفقه الله لما يحبه ويرضاه : فقبل عامين وأنا في طواف الإفاضة مرت بجواري نسوة عربيات فكن يطفن وينظرن للبيت الحرام ويقلن باكيات (ارحمنا يا بيتالله) (اقبل منا يا بيت الله) وكان الزحام شديدا لم يمكني إلا أن أقول لهن (اطلبوامن رب البيت) ثم باعدت بيننا الأمواج البشرية..
وفي حج هذا العام في سعي الحج مر بجواري شيخ كبير وهو يردد بصوت مسموع (المدد يا رسول الله) فقلت له يا والد (اطلب المدد من الله) فالله يقول (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا) فغضب واحمر وجهه وقال بصوت عال غاضب هذا حبيب الله هذا القائد الأعلى للأمة فقلت نحبه صلى الله عليه وسلم ونوقره ونطيعه ولكن لا ندعوه لأنه لا يرضى بدعائنا إياه فهو الذي يأمرناأن ندعو الله وحده وينهانا أن ندعو غيره فلم يأبه بما قلت وأصر على كلمته لكنه أخذمرة يقول المدد يا الله ومرة يقول المدد يا رسول الله ومضى في حال سبيله ..
ورأيت عائلة من هذه البلاد قبل سنوات قريبا من الصفا رأوا رجلا يتمسح بأحجار الصفا ثم يمسح بها وجهه وصدره ففعلت العائلة مثله الأب والأبناء والنسوة فسلمت على الأب وقلت له : هل الرسول صلى الله عليه وسلم فعل مثلما فعلت الآن فقال والله ياولدي أنا جاهل ما أعرف شيئا لكن رأيت رجلا مسح فمسحت مثله فقلت له هذا ليس بعذر لك عند الله فأنت ما تأخذ الدواء إلا بكلام الطبيب ولا تصلح السيارة إلا بكلام المهندس فكذلك لا تأخذ دينك إلا بسؤال أهل العلم الذين يعرفون الكتاب والسنة وقلت له مسؤوليتك كبيرة لأن زوجتك وأولادك وبناتك كلهم يقلدونك ..فدعا بخير وطلبت منه يبلغ أهله أن هذا لا يجوز ولا يحل لهم تكراره وأن من تمسح بها يرجو البركة منها فهذا شرك أكبر وإن اعتقد أنها سبب في البركة فهذا بدعة ..
إنها مظاهر وحوادث يتقطع لهاالقلب أسفا ويذوب لها كمدا ولم لا ونحن نرى هؤلاء على كبر السن واقتراب الأجل وهم يجهرون بكلمة الشرك ظانين أنهم يحسنون صنعا..
إن هذه المظاهر توجب على الدعاة أن يبذلوا غاية الجهد في شرح حقيقة التوحيد وبيان ما يضاده بكل سبيل ممكن عن طريق الدرس والموعظة وخطبة الجمعة والكتابة والبرامج الإعلامية في وسائل الإعلام والاتصال باختلاف أنواعها.
فهذا المجال خير لهم وللأمة من الانغماس والاستغراق في العمل (السياسي الإسلامي) كما يقال ، وخير من استغراق الوقت في بيان فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق مع غض الطرف تماما عن التوحيد والشرك في العبادة.
فياأيها الدعاة انصحوا لأمتكم ولا تغشوهم وأي غش أعظم من أن يرى الداعية مظاهر الشرك الأكبر بين أهله وقومه فلا يحذرهم ولا ينهاهم أين هذا الصنف من الدعاة من محمد صلى الله عليه وسلم والنبيين من قبله الذين واجهوا أقوامهم بكل صراحة وشجاعة قائلين (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره).
إن منصب القيادة لا يغني عند الله إذا كانت عقيدة القائد فاسدة وصاحب الخلق الحسن مع الناس لا ينفعه حسن خلقه عند الله إذا لقيه يدعو غيره (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن منالخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين).
فوجهوا عنايتكم وجل اهتمامكم إلى هذاالأصل الأصيل والقاعدة التي تبنى عليها سائر شعب الدين والإيمان كما هي طريقة الرسل الذين هم القدوة الكبرى للدعاة إلى الله وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْرَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء : 25] وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوااللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل : 36] فالسعيد الموفق من سلك سبيلهم والمخذول المحروم من اتخذ له سبيلا آخر فهو لا يرفع بالتوحيد رأسا ولا يلقي له بالا والعياذ بالله.
قال أبو بكر يوسف لعويسي:
جزاكم الله خيرا يا شيخ علي ، وبارك فيكم ، ونفع بعلمكم الأمة ...
حقا إنها مواقف مؤلمة محزنة مبكية ،ولقد كنت أخبرت بعض إخواني بعد عودتي ببعض ما حصل لي في الطواف قبل أن ينزل الشيخ علي بن يحي الحدادي مقاله ، وبعد أن رأيت مقاله وقرأته تذكرت ما حصل لي فأحببت أن أشارك به ليعلم إخواننا أن ما أخبر به الشيخ علي ليست قضايا أعيان وإنما هي بلايا ورزايا أصيبت بها بعض الأمة في الصميم في عقيدتها ، وليعلموا أن القضية أكبر مما يُتصور لعلهم يشمروا عن ساعد الجد ويهبوا عن بكرة أبيهم كل من موقعه وموقفه بما أوتي من علم وحكمة لترسيخ التوحيد والإيمان وأن يضربوا بقوة بمجداف سفينة السنة في أمواج البدعة سالكين الصراط المستقيم والمنهج القويم حتى ترسوا بهم الحياة على جودي الحق – جبل التوحيد - الضارب جذوره في أعماق العبودية لله رب العالمين.
ولقد حصل لي بعض ما حصل للشيخ أو شيء من ذلك مشابه له ، وأنا أطوف ، فقد سمعت رجلا يقول مستغيثا بالرسول ، يا رسول الله ، يا رسول الله ، فقلت له ، وحد الله وأدعوه فهو الحاضر ورسول الله غائب ، والرسول لا يستجيب لك ، والله قريب منك يستجيب لك ، فأجابني وقد انتفخت أوداجه واحمرت عيناه من الغضب بقوله : أنت ما تفهم التوحيد ، أنت وهابي .
نعم : قالها وهو ينعم بالأمن في بلاد التوحيد ، وهكذا يوم تنقلب الأمور فيصبح التوحيد شركا والشرك توحيدا ، والسنة بدعة والبدعة سنة والفضيلة رذيلة والرذيلة فضيلة ، والعزة بالنفس تكبرا، والتواضع ولين الجانب وخفض الجناح مذلة..
وحصل لي مع آخر باكستاني سمعته يقول : يا ستار يا ستار ، فقلت له من يا ستار ؟ قال لي: الله ، قلت له: لا يوجد اسم لله بهذا الاسم الذي تدعوه به وإنما اسمه الستير فقل يا ستير . فقال لي وهو غاضب :- بلجهة التقروني المقيم - أنت ما في مخ ، أنت ما في مخ .وانصرف منغمسا في موجة البشر وهو يردد يا ستار يا ستار .
فقلت : شر البلية ما يضحك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وواصلت الطواف ..
وكذلك من المواقف المكية غير ما ذكر الشيخ : التقاتل الشديد على تقبيل الحجر الأسود والركن اليماني وما قرب منه من الباب الخلفي والتمسح به وتقبيله ، ورمي العمائم والطواقي والقلنسوات ، والأردية على لباس الكعبة المعلق، والتمسح بها إذا لمست الكسوة ، وأما التقاتل على ماء المطر الذي يسيل من الميزاب ، وشربه والتمسح به فحدث ولا حرج ، ومن المنكرات التي تفشت بشكل كبير ملفت للنظر مصرف للنيات - والعياذ بالله - التصوير في المطاف والمسعى ، أثناء الطواف والسعي ،ومن فوق السطوح ومن الدور الأول ،فلا تكاد ترى خمسة يطوفون إلا وبينهم واحد يصور ، فقد أصبح شيئا عاديا ..
وكذلك الأذية في المطاف من كثرة الزحام مما يجعلك تتألم على الأخلاق الإسلامية من فقد التراحم والرفق ولين الجانب ، والأناة والصبر والحلم والسير بانتظام وسط الزحام فكثير من الحجاج لا يدري ما معنى الحج ولا ما معنى هذه الأخلاق ، ولذلك تجده يؤذيك ولا يتحرج ، ولا يستسمحك أو يطلب منك العفو ، وإذا نصحته انصرف ولم يلتفت إليك ، أو تكلم رافعا صوته عليك ببعض الكلام من لغته التي لا تفهمها وإنما تفهم من تصرفه أنه شتمك أو سبك ، هذا فيض من غيض من المواقف المبكية عند بيت الله الحرام أطهر بقعة على وجه الأرض تحمل التوحيد وتدل عليه وتدعو إليه في صمت وهدوء وفي ثبات وشموخ تربي فيك السكينة وأنت تطوف ،تلهج بتوحيد الله ،ولهج العفو والمغفرة ، ولكن شوهه أولئك المستغيثون بغير الله تعالى ، وأما بدع الصلاة والحج ،والاختلاط الهمجي بين الرجال والنساء المتبرجات في جميع أماكن الحرم في جميع الأوقات ، حيث إذا وقفت في الصف للصلاة وجدت امرأة إلى جنبك وأخرى أمامك وثالثة عن يسارك مما يدفعك أن تبحث عن الأماكن الأخف وجودا للنساء ، والنبي يقول شر صفوف النساء أولها.. لا هي تصف مع الرجال حيث تلزق قدمها بقدمه وكتفها بكتفه وإنما ذلك للرجل مع الرجل ،في الصفوف ،كما جاء في الأحاديث الصحيحة ، ولنعلم جميعا أن عدد النساء في ازدياد ...مع العلم أنه خصصت أبواب وأماكن للنساء في الحرم ، ولكن لا أحد يتقيد بذلك ..
ولقد سمعت الشيخ ربيع في كلمته التي ألقاها في بيته يوم السابع من ذي القعدة يوم اجتمع عنده المشايخ السلفيون الفضلاء أنه متألم ، ورأيته كأنه مستاء لتقصير الدعاة وطلبة العلم السلفيين في تبليغ المنهج السلفي والدعوة إليه والدفاع عنه ... في كثير من بقاع الأرض ، فنسأل الله تعالى أن يوفق العلماء للتصدي لمثل هذه المظاهر المبكية ، ليس في الحرم فحسب بل ربما في البلاد الإسلامية الأخرى أشد ، وأشد ، وأن يوفق طلبة العلم والدعاة إلى الله على منهج السلف الصالح أن يكرسوا جهودهم وأن ينفقوا أوقاتهم في الدعوة إلى التوحيد وإتباع السنة ، وأن لا يلتفتوا إلى المقالة الحقيرة التي يتبناها الحزبيون أن الأمة الآن لا حاجة لها إلى تعليم التوحيد أو أن الدعوة إليه نبش للقبور ، أو أنه يمكن أن تُتعلم العقيدة والتوحيد في بضع ساعة ، وهذا الواقع المر يبين خطأهم وخطلهم وضلالهم في إعراضهم عن التوحيد والسنة، وهم الذين يزعمون أنهم يفقهون الواقع ، وأن السلفيين ما عندهم فقه الواقع فإلى الله المشتكى من قوم يرون الشرك ولا تتحرك فيهم الغيرة الإيمانية على دين الله تعالى وتوحيده ... بل إذا رأوا دعوة الحق والدعاة إليها استاءوا لذلك ، ورموهم بشتى الألقاب والأوصاف التي لا يرتضيها أحدهم لنفسه ، وربما لم يكتفوا بذلك حتى حاربوا من يدعو إلى التوحيد والسنة على منهج السلف بأنه يفرق الصفوف وينبش القبور على قضايا أكل عليها الدهر وشرب .. وقد قالوها في غير مناسبة الدعوة السلفية تفرق.
وبعد أن كتبت هذه السطور رأيت الشيخ السلفي محمد بن ربيع المدخلي علق على مقال الشيخ علي الحدادي ، ورأيت نقولا عن بعض اهل العلم لها علاقة بالموضوع فأحببت أن أجمعها تأكيدا لما قلت أن القضية ليست مجرد قصة أو قصتين بل هي أكبر من ذلك ..
تعليق الشيخ السلفي الفاضل محمد بن ربيع المدخلي حفظه الله :
الحمد لله بارك الله فيك يادكتور علي بن يحي الحدادي، وما ذكرت في المسجد الحرام من مخالفات شركية من بعض الحجاج والمعتمرين لاشك بوقوع أكثر منه في مسجد رسول الله من دعاء للرسول صلى الله عليه وسلم ، وهناك كثير ممن يتجه إلى القبر الشريف كصفة المصلي واضعا يده اليمنى على اليسرى على صدره متمتما بأدعية ألله أعلم بها، وفي سنوات مضت كان كثيرا ما يحصل نقاش وخصام بين بعض طلاب الجامعة الإسلامية ، ومدرسيها مع المخرفين في داخل المسجد النبوي ، وكان طائفة المزورين من أهل المدينة وأنصارهم ينظرون شزرا لمنسوبي الجامعة الإسلامية لأنهم يحاربون صنعتهم في تزوير القادمين لقبر رسول الله وكانوا يرفعون أصواتهم بالسلام والدعاء وقداختفت هذه الظاهرة مع الأيام والحمد لله ورحم الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا فقد كان يقف كل يوم تقريبا خطيبا محذرا من تلك البدع والشركيات وكم مرة ضربه المزورون وفي آخر الأمر أخرج من المدينة إلى جدة بسبب ذلك ، ولازالت بعض مظاهر الغلو والشركيات موجودة في المسجد ونشكر هيئة المسجد النبوي على جهودهم عند القبر الشريف من توجيه الزائرين ومنعهم من التبرك بالشبك المحيط بالقبر بمساندة رجال الأمن إلا أن طلاب العلم فترت همتهم في مواجهة المخرفين عن ذي قبل والله المستعان...
ورحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة إذ يقول فيما نقله عنه الأخ أمجد الميتشو : وهذا كلام حكيم خبر الفرق والجماعات فقال : ولا شك أن غربة الزمن الأول كانت بين شرك صريح وتوحيد خال من كل شائبة ، بين كفر بواح وإيمان صادق ، أما الآن فالمشكلة بين المسلمين أنفسهم فأكثرهم توحيده مليء بالشوائب ، ويوجه العبادات إلى غير الله ويدعي الإيمان ؛ هذه القضية ينبغي الانتباه لها أولاً .
و ثانياً : لا ينبغي أن يقول بعض الناس : إننا لا بد لنا من الانتقال إلى مرحلة أخرى غير مرحلة التوحيد وهي العمل السياسي !! لأن الإسلام دعوته دعوة حق أولاً ، فلا ينبغي أن نقول : نحن عرب والقرآن نزل بلغتنا ، مع تذكيرنا أن العرب اليوم عكس الأعاجم الذين استعربوا ،بسبب بعدهم عن لغتهم ، وهذا ما أبعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم ، فهب أننا – نحن العرب – قد فهمنا الإسلام فهماً صحيحاً ، فليس من الواجب علينا بأن نعمل عملاً سياسياً ، ونحرك الناس تحريكاً سياسياً ، ونشغلهم بالسياسة عما يجب عليهم الاشتغال به ، في فهم الإسلام : في العقيدة ، والعبادة ، والمعاملة والسلوك !! فأنا لا أعتقدأن هناك شعباً يعد بالملايين قد فهم الإسلام فهماً صحيحاً –أعني : العقيدة ،والعبادة ، والسلوك –وربي عليها .من شريط له [[التوحيد أولا يا دعاة الإسلام]].
واختم هذه المواقف بهذه القصيدة الطيبة التي نقلها الأخ إبراهيم محمد الشحي عن الشيخ سليمان بن سمحان رحمه الله : لعلها كما قال الأخ إبراهيم ترفع الهمم .
قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:
ويا عجبًا كيف اطمأنت نفوسكم...بتغيير دين المصطفى خير مرشدِ
فتأتون بالشرك المحرم جهرةً...ينادى به في كل نادٍ ومشهدِ
ومامنكمو من منكرٍ ومفندٍ ... لذلك جهرًا باللسانِ وباليدِ
إذا كنتمو من أهل دين محمدٍ ...فكيف استجزتم فعل أهل التمردِ
وكيف استلذيتم من العيش مطمعًا ... وما منكمو من منكر ومفندِ
وكيف لكم طاب المنام وتهدؤوا ...وأنتم ترون الكفر بالله يزددِ
وكيف لكم قرَّ القرار وأنتمو ... على حالة لا ترتضى للموحد
ألافأفيقوا وانظروا وتفكروا ... فما مبصر في الدين يومًاكأرمد
إلى أن قال:
فيا أيها الإخوان جدوا وشمروا ... لنصرة دين الله بالمال واليدِ
وبيعوانفوسا في رضا الله واطلبوا ... بذاك خلودًا في نعيم مؤبدِ
فما هذه الدنيابدار إقامة ... سنظعن عنها عن قريب ونفتدى
ولكنما دار الإقامة والبقا ... إذا مابعثنامن قبور وألحدِ
فنسأل الله تعالى التوفيق والسداد لجميع الدعاة وطلبة العلم السلفيين لما يحبه ويرضاه .والسلام عليكم ورحمة الله .


وكتب:



أبو بكر يوسف لعويسي

أبو هنيدة ياسين الطارفي
09-May-2013, 12:46 PM
بارك الله فيك ...
ونسأل الله تعالى السلامة .