ام عاصم الليبيه
06-Jan-2011, 02:02 AM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَالَ أَحَدُ العُلَماءِ رَحِمَهُ الله تَعالى : عَلَيْكَ يَا أَخِي بمُحَارَبَةِ الشَّيْطَانِ ، وقَهْرِهِ ، وذَلِكَ لِخَصْلَتَيْن أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ عَدُوٌ مُظلٌ مُبين ، لا مَطْمَعَ فِيهِ بِمُصَالحَة وَاتَّقَاءِ شَرّه أَبَدًا ، لأِنَّه لاَ يُرْضِيْهِ وَيُقْنِعُهُ إِلاَّ هَلاَكُكَ أَصْلاً ، فَلا وَجْهَ إِذًا للأَمْنِ مِنْ هَذَا الْعَدُوْ وَالْغَفْلَةِ عَنْهِ ، قَالَ اللهُ جَلَّ وعَلاَ : ? أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ? ، وقال تعالى : ? إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ? ، وَالخَصْلَةُ الثَّانِيَةُ : أَنَّهُ مَجْبُولٌ عَلَى عَدَاوَاتِكَ ، ومُنْتَصِبٌ لِمُحَارِبَتِكَ ، في اللَّيْلِ والنَّهَارِ يَرْمِيْكَ بسِهَامِهِ ، وأَنْتَ غَافِلٌ عَنْهُ ، ثُمَّ هُوَ لَهُ مَعَ جَمِيْعِ المؤمِنِيْنَ عَدَاوَةٌ عَامَةٌ ، وَمَعَ المُجْتَهِدِ في العِبَادَةِ وَالعِلْمِ عَدَاوَةٌ خَاصَةٌ ، ومَعَهُ عَلَيْكَ أَعْوَانُ : نَفْسُكَ الأمَّارَةِ بالسَّوْء ، والهَوَى ، والدُّنْيَا ، وَهُوَ فارِغٌ وَأَنْتَ مَشْغُول ، وَهُوَ يَرَاكَ وَأَنْتَ لاَ تَرَاه ، وأَنْتَ تَنْسَاهُ وَهَوَ لاَ يَنْسَاكَ ، فَإِذًا لاَ بُدَّ مِن مُحَارَبَتِهِ وَقَهْرِهِ ، وَإِلاَّ فَلا تَأَمَنْ الفَسَادَ وَالهَلاكَ وَالدَّمَار ، وَمُحَارَبَتُهُ بالاسْتِعَاذَةِ باللهِ والإِكثارِ من ذِكْرِهِ .
شعرًا: إِذَا شئتَ أَنْ تَلْقَى عَدُوَّكَ رَاغِمًا
( فَتُحْرِقَهُ حُزُنًا وَتَقْتُلَهُ غَمًّا )
( فَعَلَيْكَ بالإِخْلاصِ وَالزُّهْدِ والتُّقَى
( فَمَنْ فَازَ فِيهَا مَاتَ حُسَّادُهُ هَمًّا )
آخر : وَلِمَ أَرَى كَالإِخْلاصِ للهِ وَحَدَهُ
( وَلا مِثل تقوْاهُ وَإكْثَارِ ذِكْرِهِ)
من كتاب مورد الظمأن لدروس الزمان
للشيخ عبدالعزيز السلمان رحمه الله تعالي
قَالَ أَحَدُ العُلَماءِ رَحِمَهُ الله تَعالى : عَلَيْكَ يَا أَخِي بمُحَارَبَةِ الشَّيْطَانِ ، وقَهْرِهِ ، وذَلِكَ لِخَصْلَتَيْن أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ عَدُوٌ مُظلٌ مُبين ، لا مَطْمَعَ فِيهِ بِمُصَالحَة وَاتَّقَاءِ شَرّه أَبَدًا ، لأِنَّه لاَ يُرْضِيْهِ وَيُقْنِعُهُ إِلاَّ هَلاَكُكَ أَصْلاً ، فَلا وَجْهَ إِذًا للأَمْنِ مِنْ هَذَا الْعَدُوْ وَالْغَفْلَةِ عَنْهِ ، قَالَ اللهُ جَلَّ وعَلاَ : ? أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ? ، وقال تعالى : ? إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ? ، وَالخَصْلَةُ الثَّانِيَةُ : أَنَّهُ مَجْبُولٌ عَلَى عَدَاوَاتِكَ ، ومُنْتَصِبٌ لِمُحَارِبَتِكَ ، في اللَّيْلِ والنَّهَارِ يَرْمِيْكَ بسِهَامِهِ ، وأَنْتَ غَافِلٌ عَنْهُ ، ثُمَّ هُوَ لَهُ مَعَ جَمِيْعِ المؤمِنِيْنَ عَدَاوَةٌ عَامَةٌ ، وَمَعَ المُجْتَهِدِ في العِبَادَةِ وَالعِلْمِ عَدَاوَةٌ خَاصَةٌ ، ومَعَهُ عَلَيْكَ أَعْوَانُ : نَفْسُكَ الأمَّارَةِ بالسَّوْء ، والهَوَى ، والدُّنْيَا ، وَهُوَ فارِغٌ وَأَنْتَ مَشْغُول ، وَهُوَ يَرَاكَ وَأَنْتَ لاَ تَرَاه ، وأَنْتَ تَنْسَاهُ وَهَوَ لاَ يَنْسَاكَ ، فَإِذًا لاَ بُدَّ مِن مُحَارَبَتِهِ وَقَهْرِهِ ، وَإِلاَّ فَلا تَأَمَنْ الفَسَادَ وَالهَلاكَ وَالدَّمَار ، وَمُحَارَبَتُهُ بالاسْتِعَاذَةِ باللهِ والإِكثارِ من ذِكْرِهِ .
شعرًا: إِذَا شئتَ أَنْ تَلْقَى عَدُوَّكَ رَاغِمًا
( فَتُحْرِقَهُ حُزُنًا وَتَقْتُلَهُ غَمًّا )
( فَعَلَيْكَ بالإِخْلاصِ وَالزُّهْدِ والتُّقَى
( فَمَنْ فَازَ فِيهَا مَاتَ حُسَّادُهُ هَمًّا )
آخر : وَلِمَ أَرَى كَالإِخْلاصِ للهِ وَحَدَهُ
( وَلا مِثل تقوْاهُ وَإكْثَارِ ذِكْرِهِ)
من كتاب مورد الظمأن لدروس الزمان
للشيخ عبدالعزيز السلمان رحمه الله تعالي