المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة الشيخ اسامة بن عطايا العتيبي في ما يحصل بين المنتديات السلفية من نشر الفتن والردود واللمز لأهل العلم



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
12-Jan-2011, 10:07 AM
نصيحة الشيخ اسامة بن عطايا العتيبي في ما يحصل بين المنتديات السلفية من نشر الفتن والردود واللمز لأهل العلم

تفريغ السؤال والجواب



يقول السائل : نأمل منكم اعطائنا نصيحة فيما يحصل بين المنتديات السلفية من نشر الفتن والردود واللمز لأهل العلم ؟



نعم هذا للأسف موجود عند بعض الشباب هداهم الله يعني يرون أن بعض المشايخ اختلفوا مع بعضهم ، و وصل الأمر إلى التحذير من بعضهم والطعن في بعضهم فما دام أن العلماء يقول عن الطرفين إنهم سلفيون فالواجب حينئذ على طلبة العلم وعامة الناس ، عدم الخوض في الفتن، والسعي في الإصلاح والدعاء للجميع بالهداية والتوفيق والسداد .



فالشيطان حريص على فتنة بني آدم وتفرقتهم و هو يحب أن يفرق بين المؤمنين فلذلك الواجب علينا أن نسعى فيما يقرب القلوب ويؤلف بينها لا أن نستغل هذا لشفاء غيضنا من فلان ، أو أن نجعل هذا هو حياتنا

فبعض الشباب مثل الحشرات لا يعيشون إلا على العفن ، بعض الناس همهم فقط العفن ويزينون لأنفسهم أن هذا من أعظم الجهاد ونصرة السلفية وهم في الحقيقة إنما ينصرون الشيطان .



وعلامة هؤلاء ضعف العلم، قلة العلم ، اتباعهم لأهوائهم بحيث إذا جيء بالدليل أعرض عنه ، ميلهم الكامل إلى التقليد ، إسرافهم في النقد ، تحمليهم لكلام السلفيين المخالفين لمن هم يعظمون ويقلدون ما لا يحتمل ، تلقف الشائعات وعدم التثبت من الأخبار التي في الفتن ، سرعة القيام في الفتنة إذا نزل رد بسرعة ينشرونه هنا وهناك



[ بين السلفيين أتكلم أنا مثل ما يحصل في اليمن ونحو ذلك ]



كذلك إذا رأيته يفرح بالرد على السلفي اعلم أن في قلبه مرضاً، الإنسان لا يفرح بهذه الردود إذا كان فيها التهجم والسب والشتم بل يحزن ويسأل الله أن يجمع القلوب ، الرد العلمي مقبول من كل أحد حتى من شيخك المحبوب السلفي العالم الذي ليس في الفتنة إذا أخطأ و واحد رد عليه بالعلم والأدب لا يضرنا هذا بالعكس نحن نفرح بالحق ، أما أن نفرح بالفتنة ! فهذا طريقة أهل الزيغ والضلال .



بعض الناس سبحان الله ! إذا شاهد الرد المليء بالسب والشتم والتهكم والسخرية فرح فرحا شديدا وكأنه وجد غنيمة باردة وخاصة بين الشباب للأسف الذين يكونون صغار السن صغار العلم بادؤون في الطلب فيريد الشاب أن يتميز على أقرانه بأنه يعلم أكثر في الرد على أولئك وأنه أعرف منهم بالواقع والفتنة فيجري فيها ويسعى فيها سعيا حثيثا ليبز أقرانه .

لكن في ماذا هذا الخاسر؟ !!

في الفتنة !

ومعظم هؤلاء الشباب يكون عنوانهم الجهل والفجور ، لكن قد يحصل من بعض طلاب العلم الجيدين المتميزين وبعض المشايخ يقع في فتنة مع الشيخ الآخر، ويتجاوزن تجاوز الله عنا وعنهم، هذا موجود، لكن في الغالب من يكون من أهل الحق فسرعان ما يفيء



بل هو تجده في نفسه حزينا ، لكن لأجل الفتنة هو يظن أنه على حق ويستمر في الرد وهذه صفة المشايخ الذين نحسبهم على الهدى في قرارة أنفسهم لكن وقعوا في الفتنة وأخطؤوا الطريق .

هذا بلاء من الله عز وجل، لكن تجده في الواقع وفي الحقيقة لمّا يكون في بيته في نفسه يكون حزيناً على حال من كان من إخوانه قبل سنوات



وهذا أكبر شاهد لمّا كان في الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم؛ ما كانوا يفرحون بقتل بعضهم بعضاً، بل لمّا قتل عمار فزع عمرو بن العاص رضي الله عنه، فزع الصحابة رضي الله عنهم، الذين كانوا في عسكر معاوية رضي الله عنه خافوا أن يكون الحديث قد تنزل عليهم.

حتى علي رضي الله عنه لمّا انتهت وقعة الجمل أخذ يمر على القتلى ويكرمهم في دفنهم، ويبكي ويقول: ليت أمي لم تلدني، لأنه رأى مصارع أصحابه وأصدقائه الذين قهروا المشركين، ورفعوا راية الدين نصروا كتاب الله فرآهم صرعى أمامه بأيدي بعضهم بعضاً.

فهذا من الشيطان و وجود أهل الفتنة [من أتباع ابن سبأ حيث اندسوا] بين الصحابة رضي الله عنهم في ذلك الوقت وبدأوا بالفتنة، ونشروا بين الناس أن فلاناً خان وفلاناً خان، والخيانة إنما هي من الشياطين الذين تلبسوا بلباس نصرة الحق من أتباع عبد الله ابن سبأ .


أما علي رضي الله عنه وطلحة والزبير وعائشة .. وغيرهم رضي الله عنهم من الصحابة كانوا كارهين للقتال كارهين للفتنة لكن كما يقال في المثل: مكرهٌ أخاك لا بطل.

فحصلت الفتنة فهم معذورون، لكن في قرارة أنفسهم كانوا في حزن شديد على ما هم عليه.

حتى لمّا نرد على أهل البدع نحزن ، لكن في الحقيقة إذا كان رد المبتدع وفي كلامه الباطل بما يكون في بيانه علو الحق عليه، فالإنسان يفرح بنصرة الله لا يفرح بأن ذلك المسلم واقع في البدعة ، نحن لا نفرح بكفر الناس وببدعهم ومعاصيهم، نحن نحزن لأنهم خالفوا أمر الله، ونشفق عليهم، لكن نعاملهم المعاملة الشرعية من الهجر والزجر، والرد عليهم على حسب ما يليق بالمقام، لكن نفرح بظهور الحق .


أما في الفتن واختلاط الأمور فو الله لا يفرح في الغالب إلا أهل الفتنة ولا شك أن في الفتن الموجودة أناساً لا يريدون الخير بالمسلمين، بل يريدون بقاء الفتن ولا يعيشون إلا عليها، فتجدهم أوقات اجتماع القلوب خاملين خامدين، لا أثر لهم، ولا خير فيهم؛ لجهلهم وضلالهم ، ولكنهم يتظاهرون بالسلفية، فإذا وقعت الفتن أطلوا برؤوسهم، وأظهروا أنفسهم بمظهر الناصح الصادق، بمظهر الذي يريد نصرة الحق وهو من قبل كان قاعداً فاسداً جاهلاً، فأراد أن يبرز عضلاته الآن -وقت الفتنة- .

بعض الناس لا يظهر إلا في الفتن فهؤلاء هم رؤوس الفتن

فبارك الله فيكم : احرصوا على الدعوة السلفية ، علموا الناس التوحيد.

نحن نقول: من ميزة السلفية الدعوة إلى التوحيد، ولكن بعض الناس من ميزة دعوتهم الخلفية الدعوة إلى الفتن ، وتفريق صفوف أهل السنة السلفيين، فبعض الشباب همهم فقط أن يرد بعضهم على بعض، من المحق؟ من المبطل؟ من أعلى؟ من أخفض؟ من السلفيين

[ أنا لا أتكلم عن أهل البدع وما يقع بينهم وبين السلفيين من ردود، أو ما يقع من بعض الجهلة من المخالفين لمنهج السلف فالرد على هؤلاء بالرد الشرعي من الجهاد وليس من الفتنة.

وإنما أتكلم عما يفعله أهل الفتن المتظاهرون بالسلفية فيما يحصل بين السلفيين أنفسهم الذين زكاهم كبار العلماء أنا أتكلم عن أهل الفتن الذين يستغلون ما يقع من خلاف بين سلفيين زكاهم أكابرنا الآن وهو شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه ومن على مثله ومن على وزنه من العلماء، مثل ما وقع في اليمن بين المشايخ السلفيين فيها.. ]

لذلك بارك الله فيكم احذروا من هؤلاء الخونة الذين يخمدون وقت إتلاف القلوب ويظهرون وقت الفتن فهؤلاء خطر عظيم على الدعوة السلفية ادعوا للتوحيد علموا الناس السنة العقيدة الصافية أما الشاب يظهر أنه يعرف ما أخطأ فلان وأخطأ علان من السلفيين وكلامهم اضطرب وكذب على فلان وفلان، ويأتي بالأخبار من هنا وهناك، ويتخصص، ثم إذا قلت له اعطني شروط لا إله إلا الله ثم إذا سألته ما حكم من يطوف على القبر ثم سألته ما حكم من يحلف بالجاه هنا يتبين لك فساد كثير ممن يدعون السلفية .

يأتي ويزعم أن الطواف حول القبور شرك أكبر مطلقاً هذا قول أهل الجهل والفساد فالطواف حول القبور إن كان يطوف لصاحب القبر فهو مشرك وإن كان يطوف لله ولكن يظن بركة المكان هذا شرك أصغر.

التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم بدعة وليس كفراً لكن الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم هذا من الشرك وإن سمي توسل في بعض أقوال المشركين فهنا يظهر السلفي من الجاهل الضال يعني أمور في مسائل العقيدة ينبغي أن يعرفها عامة السلفية نجد بعض هؤلاء الذين يتخصصون في الردود ويوزعون الملازم من أجهل الناس بها



فتعلموا العقيدة تعلموا كيف يرد على أهل التصوف على الروافض على العلمانيين على الليبراليين تعلموا كيف يرد على الإخوان المسلمين على التبليغ على حزب التحرير على أهل التميع على أهل الغلو لكن أن تأتوا بين السلفيين أنفسهم لتزيدوا من اشتعال النار والفتن نعوذ بالله من هؤلاء وممن كان على شاكلاتهم والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله أسـأل الله عز وجل أن يصلح قلوب الجميع وأن يهدي ضال المسلمين وأن يؤلف بين قلوب المختلفين من السلفيين ويجمعها على الحق والهدى إنه ولي ذلك والقادر عليه لاسيما بارك الله فيكم في مثل الفتن هذه تجد عند الطرفيين من السلفيين حقً ولكن أحد الطرفيين أقرب إلى الحق تجد عنده حق وهذا عنده حق هذه ميزة الفتن أنه لا يكون صاحب باطل ظاهر بل يكون صاحب حق وعنده شيء من الباطل وذلك صاحب حق أكثر وأقرب وباطل أقل هذه التي تجعل العقول تطيش عقول كثير من الناس هذه ميزة الفتن والله المستعان

التفريغ مع تعديل الشيخ الفاضل أسامة بن عطايا العتيبي وتوضيح ما أشكل عند بعضهم من العبارات

ملاحظة / الكلمة منقولة من منتديات نور الإسلام السلفية
من جهد أخينا أبو عبد الرحمن المرساوي حفظه الله
__________________