المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَقِيْقَةُ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ المُبَارَكَةِ/كلمة لمعاذٍ الشَّمَّريِّ في منزل فضيلة الشيخ الربيع حفظهما الله



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
12-Jan-2011, 01:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


إنّ الحمدَ لله ؛ نحمده و نستعينه ونستغفره ، و نعوذ بالله من شرورِ أنفسنا و من سيّئاتِ أعمالنا ، مَن يهدِهِ اللهُ فلا مُضلّ له ، و مَن يُضلِل فلا هادي له ، و أشهدُ أن لا إله إلاّ الله - وحده لا شريكَ له - ، و أشهدُ أنّ محمّدًا عبده و رسوله .



أمّا بعد :


فأنا - و اللهِ - في غاية الخجل ؛ أن أتقدَّم فأتكلَّم بين يديّْ شيخنا و عالمنا - سلّمه الله و عافاه و أعزّه بطاعته و تقواه - ، و لا ينبغي لمثلي أن يفعل ذلك ؛ فلست أهلاً لهذا ؛ و لكنّها رغبة شيخنا ؛ فسمعًا و طاعة .

و أقول - مستعينًا بالله العظيم - :

تعلمون - بارك الله فيكم - أنّ الله - عزّ و جلّ و علا - قد مَنَّ على هذه الأمّة بهذه المنّة العظيمة و الآلاء الجسيمة ؛ أعني : ( الدّعوة السّلفيّة المباركة ) ؛ تلك الدّعوة الّتي تقوم على : التّوحيد الخالص ، و الاتِّبَاع السّليم ، و العلم النّافع ، و التّزكية و الطّهارة .

التّوحيد : الّذي هو خير عمل ؛ الّذي خلق الله الإنس و الجنّ لأجله ؛ الّذي تقوم السّموات و الأرض عليه ؛ الّذي بتحقيقه يكون صلاحُ أمر الدّنيا و الآخرة .

(( وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَ مَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) )) [ الذاريات ] .

و قال الله - سبحانه و تعالى - : (( . . . فَقَالَ لَهَا وَ لِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَـوْعًا أَوْ كَرْهًا
قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )) [ الدّخان / 11 ] .

و قال - سبحانه - : (( . . . وَ إِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَ لَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )) [ الإسراء / 44 ] .
و قال الله - عزَّ و جلُّ و علا - : (( وَ مَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَ ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )) [ البيّنة / 5 ] .

و قال - أيضًا - : (( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ . . . )) [ الزمر / 3 ] .

و قال - أيضًا - : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا . . . )) [ الإسراء / 23 ] .

و قال : (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك . . . )) [ محمّد / 19 ] ، و الآيات في الباب كثيرةٌ شهيرة .

و تعلمون أنّ توحيد الله - تعالى - ثلاثة أنواع : توحيد الرّبوبيّة ، و توحيد الألوهيّة ، و توحيد الأسماء و الصفات .
أمّا توحيد الرّبوبيّة : فإنّه توحيد الله - تعالى - بأفعاله الّتي لا ينبغي أن يوصف بها إلاّ هو ؛ كالخلق ، و الملك ، و التّدبير ؛ و هي عيون أفعال الله - سبحانه و تعالى - الّتي تنبثق عنها سائر الأفعال الرّبانيّة ؛ من الإحياء و الإماتة و الرّزق و غير ذلك .

و أمّا توحيد الألوهيّة و العبادة ؛ فمفاده و معناه : أنْ لا يصرف العبد أفعاله الصّالحة إلاّ لله - جلَّ في عُلاه - ؛ و هو التّوحيد الّذي قامت عليه المعارك بين الأنبياء و أممهم لأنّهم جحدوه و أنكروه ؛ فقال الله - سبحانه و تعالى - : (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) . . . )) [ الكافرون] ، إلى آخر السورة .

فأبطل الله عبادتهم التي يشركون فيها مع الله سواه .

هذا التّوحيد الذي يجهله كثيرٌ من المنتسبين إلى الملّة ؛ لا سيّما في هذه الأعصار المتأخّرة .

و أمّا توحيد الأسماء و الصّفات ؛ فمعناه : أن نُثبت لله - تعالى - ما أثبت الله لنفسه ، و ما أثبته له أنبياؤه و رسله ؛ من الأسماء الحسنى ، و الصفات الفاضلة الكاملة ؛ نثبتها إثباتًا حقيقيًّا ؛ بغير تكييفٍ و لا تحريف ، و بغير تمثيلٍ و لا تعطيلٍ و لا تفويض .

و ننفي عن الله - سبحانه - وننـزّه الله - تعالى - عن صفات النّقص و الخسّة .

ما نفاه الله إجمالاً نفيناه إجمالاً ، و ما نفاه الله - تعالى - على وجه التّفصيل فنـنفيه على وجه التّفصيل ؛ بالدّليل ؛ مع إثبات كمال الضّدّ في محلّ النّفي ؛ لأنّ النّفي المجرّد ليس إثباتًا للكمال .

هذا هو الشّقّ الأوّل من شهادة الإسلام = شهادة أن ( لا اله إلا الله ) .

و أمّا الشّقّ الثّاني منها : فهو شهادة أنّ محمّدًا رسول الله - صلّى الله عليه و على آله و أصحابه و أزواجه و سلّم تسليمًا كثيرًا - .

و معنى ذلك : أن نفرد النّبيّ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - بالمتابعة وبالطّاعة ؛ فإنّ الله - سبحانه و تعالى - ما أرسل الرّسل ، و لا أنزل الكتب ، و لا شرع الشّرائع ، و لا أيّد المرسلين بالمعجزات ؛ إلا ليُطاعوا بإذن الله ؛ قال الله - تعالى - : (( وَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ . . . )) [ النّساء / 64 ] .

فواجب الأمم تُجاه أنبيائهم : أن يطيعوهم إذا أمروا ، و أن يصدّقوهم إذا أخبروا ، و أن يمتثلوا ما عنه نهوا و زجروا ، و أن لا يعبدوا الله إلاّ بما شرعوا ؛ و الآيات و الأحاديث المُوجبة لطاعة هذا النّبي الكريم العظيم كثيرةٌ وفيرة .

منها : قول الله - تعالى - : (( وَ مَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا . . . )) [ الحشر / 7 ] .

و منها : قوله - تعالى - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواأَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ . . . )) [ النّساء / 59 ] .

و منها : قول الله - تعالى - : (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) [ النّور / 63 ] .

و منها : قول الله - تعالى - : (( وَ مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً )) [ الأحزاب / 36 ] .

و قال - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - : (( إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) [ متّفقٌ عليه ؛ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ] .

و خلاف ذلك يوقع في المعصـية و البدعة ، و الـبدع من شرّ الأعمال بعد الشّرك بالله - تعالى - ؛ و قال - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - ينهى عن هذا الابتداع : (( مَنْ أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ )) [ متّفقٌ عليه ؛ من حديث عائشةَ - رضي الله عنها - ] ، و في روايةٍ تفرّد بها مسلمٌ - رحمه الله - : (( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد )) .

و قال لمّا دخل مقبرة فبكى ؛ فقالوا : ما يُبكيك يا رسول الله ؟! قال : (( وَددْت أَنَّا قَد رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا ، قَالُوْا : أَوَلَسْنَا إِخْوَانَك يَا رَسُوْل الْلَّه ؟! قَال : أَنْتُم أَصْحَابِي ، وَ إِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَم يَأْتُوَا - بَعْدُ - ، فَقَالُوْا : كَيْف تَعْرِف مَن لَم يَأْت - بَعْدُ - مِن أُمَّتِك يَا رَسُوْل الْلَّه ؟ قَالَ : أَرَأَيْتَ لَو أَنَّ رَجُلاً لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْن ظَهْرَي خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْم ؛ أَلاَ يَعْرِف خَيْلَه ؟! قَالُوْا : بَلَى يَا رَسُوْل الْلَّه ؛ قَال : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ الْوُضُوءِ ،وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ؛ أَلاَ لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ ، أُنَادِيهِمْ :أَلاَ هَلُمَّ !فَيُقَالُ :إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ !فَأَقُولُ :سُحْقًا سُحْقًا !!! )) [ أخرجه مسلمٌ ؛ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ] .

فانظروا أوّلاً : إلى شفقة هذا النّبيّ الكريم الرّؤوف الرّحيم ؛ كيف أخذته الشّفقة على هؤلاء المُصلّين المتوضّئين الّذين يُذادون عن الحوض ؛ لأنّهم مبتدعون !

كيف أخذته الشّفقة عليهم في بادي الرّأي و الأمر ؛ فقال - كما في بعض روايات الحديث - : (( يا ربّ أمّتي أمّتي ! )) ؛ فلمّا أُخبر أنّهم من أهل البدع ؛ أغلظ عليهم و شدّد ، و قال : (( سُحقًا سحقًا !!! )) ؛ يدعوا عليهم بذلك .

و أمّا العلم النّافع ؛ فإن العلم علمان :

علمٌ نافع ، و علمٌ ضارّ ؛ علـوم الـشّرعِ ، و علوم الدّنيا تنقسم إلى هذين القسمين الرّئيسيّين .

أمّا العلوم الضّارّة : فكتّعلم السّحر ، و تعلّم الموسيقى ، و الرّقـص ، و الغناء و نحو ذلك ؛ فهذه تُجتنب و لا تؤتي ؛ لأنّها تضرّ و لا تنفع .

و أمّا العلوم النّافعة ؛ فهي - أيضًا - قسمان اثنان :

القسم الأوّل :

ما كانت مفروضةً على الخلق على وجه التّعيين ؛ و هي الّتي لا يقوم دين المرء إلاّ بها ؛ كالتّوحيد ، و العقيدة ، و تعلّم أحكام الصّلاة و الصّيام ، و من كان له مالٌ وجب عليه أن يتعلّم أحكامَ الزّكاة ، و يجب على الخلق أن يتعلّموا بأيّ شيءٍ يجب عليهم الحجّ ؛ فإذا وجب على أحدهم تَعَلَّمَ أحكامَه ؛ و هكذا .

و أمّا القسم الثّاني :

فهو الفرض الكفائيّ ؛ الّذي إذا قام به بعض المسلمين بحيثُ تحصل الكفايةُ بهم سقط عن سائرهم ، و ليس معنى الفرض الكفائيّ ما يظنُّه بعض النّاس أنّه فرضٌ ابتداءًا و أصالةً على بعض النّاس ، و ليس فرضًا على كلهم ! هذا هكذا غلط ! و الصّحيح : أنّ الفرض الكفائيّ واجبٌ على الجميع ، و لكنّه على النّحو الّذي ذكرنا ؛ بحيثُ إنّه إذا قام به بعضهم ممّن تحصل بهم الكفاية سقط عن بقيّتهم ، و إذا لم يقم به أحدٌ أثموا جميعًا .

و العلم النّافع : هو العلم الّذي يُثمر العمل ، و قـد أُسند بإسنادٍ مُسلسلٍ بالمجاهيل عن عليٍّ - رضي الله عنه - ، و يُروى عن سفيانَ الثّوريِّ و غيره بأسانيد لا تصحّ - و لكنّها حكمةٌ تُسْمَعُ - أنّهم قالوا : (( هتف العلم بالعمل فإن أجابه و إلاّ ارتحل )) ؛ و لذلك صنّف الخطيب البغداديّ - رحمه الله - كتابه المعروف " اقتضاء العلم العمل " ؛ فإنّ العمل هو الغاية من العلم ، و إلاّ كان العلم و بالاً على صاحبه .

قال الشّاعر - آخذًا ما قال من حديث رسول الله - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - - :

وَ عَالِمٌ بِعِلْمِـهِ لَمْ يَعْمَلَــنْ.......مُعَذَّبٌ مِنْ قَبْـلِ عُبَّادِ الْوَثَـنْ
فلو كان العلم - وحده - ينفع لكان إبليسُ أوّلَ التّقاة .

و لكنْ ؛ لا بُدَّ من العمل ، لا بُدَّ من العمل .

هذه الأعمال الّتي هي خُلُقُ الإسلام و أحكامُه و آدابه ؛ قال الله - سبحانه و تعالى - : (( وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم / 4 ] .

و سُئِلت عائشة - رضي الله تعالى عنها - عن خُلُقِ النّبيّ - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - ؛ فقالت : (( كان خُلُقُه القرآن )) [ أخرجه مسلمٌ - رحمه الله - ] .

و بعض النّاس يقولون : (( كان قرآنًا يمشي على الأرض )) !!! و هذا غلط ، لأنّ هذا التّعبير تعبيرٌ خَلَفِيٌ محدث ؛ هذا أوّلاً .

و ثانيًا : لأنّه يُشبه كلام الجهميّة القائلين بخلق كلام ربّ البريّة ؛ فإنّ كون القرآن يمشي ؛ هذا يشبه القول بخلق القرآن ؛ فوجب اجتناب هذه الألفاظ .

و لكنّ الإسلامَ يدعو إلى الأخلاق الحسنة ؛ كما قال - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - : (( إنّ أثقل شيءٍ في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن )) [ أخرجه أبو داود ؛ من حديث أبي الدّرداء - رضي الله عنه - ] .

فهذه وصيّةٌ و تذكرةٌ لنفسي المقصّرة ، و لإخواني السامعين - بـارك الله فيهم أجمعين - : بتوحيد الله - تعالى - و إخلاص الدّين له ، و تجديد ذلك دائمًا ، و الاعتزاز بهذا الدّين ، و احترامه ، و محبّته و محبّة أهله ، و تعظيم و توقير و تعزيز هذا النّبيّ الكريم - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - ؛ باتّباعه و إحياء سنّته و نشرها في النّاس ، و بتعلّم الشّرع ، و إحياء مجالس الذّكر في أنفسكم ، و في أهليكم ، و في نواديكم ، و في مجتمعاتكم ، و مساجدكم ، و معاهدكم .

و أن نتحلّى بالأخلاق الفاضلة الكاملة الحميدة الّتي دعا إليها رسولنا - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - ؛ فنتأسّى به و نقتدي به ، و نكون مثالاً لأهل السّنّة في هذا الزّمان ؛ الّذي ابتلانا الله - تعالى - فكنّا مِن الممثّلين للسّنّة و أهلها فيه ؛ فَلْنَكُن على قدر المسؤوليّة ، و لْنَنشر معالم و معاني التّسامح و المودّة و المحبّة و الأخوّة و الائتلاف بين إخواننا .

هذا ما أريد قوله في هذا المقام ، و أستغفر الله عن كلّ تقصيرٍ و زلل .



و الله - تعالى - أعلم .



و أصلّي و أسلّم على محمّدٍ و على آله و صحبه و حزبه ، و أسأل الله - تعالى - أن يجعلنا منهم .

و الحمد لله رب العالمين .

لسماع المادة الصوتية:
(حقيقة الدعوة السلفية المباركة (http://www.box.net/shared/6sum57p7jt)).

لقراءة وتحميل الملف منسق:
(حقيقة الدعوة السلفية المباركة (http://www.box.net/shared/mk5z99d414))

- جزاه الله خيرًا - .