المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (الإرهاب ووسائل العلاج): لسماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ



أبو يوسف عبدالله الصبحي
12-Jan-2011, 07:37 PM
http://www.al-amen.com/vb/mwaextraedit5/extra/42.gif


بحث بعنوان (الإرهاب ووسائل العلاج): لسماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ



في بحث له بعنوان (الإرهاب ووسائل العلاج):المفتي العام يطالب المجتمع الدولي بتحديد معنى واضح لمصطلح الإرهاب



طالب سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المجتمع الدولي بتحديد معنى واضح لمصطلح الإرهاب حيث إلى الآن لم يتحدد مفهومه بل تشن الحملة ضده بدون تحديد.

وقال سماحته في بحث بعنوان (الإرهاب ووسائل العلاج) قدمه خلال انعقاد الدورة السابعة عشرة للمجمع الفقهي الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة خلال الشهر الماضي ان اللافت هو ان مصطلح الإرهاب إلى الآن لم يتحدد مفهومه بل تشن الحملة ضده بدون تحديد واضح المعالم لما هو الإرهاب ومن هو الإرهابي ومتى يكون إرهابيا وكيف يكون هذا الشخص او تلك الجماعة أو الدولة أو الدول إرهابية كل هذا لم يتحدد وقد ذكر البعض ان عدم التحديد هذا مقصود.

واكد سماحته ان من يحارب ويقاوم لتخليص بلاده من الاحتلال ليس إرهابياً مشيراً إلى ان إعداد القوة من الدول أول الدولة وإظهارها أمر مشروع والتخلي عنها استسلام للاعداء.

وقال ان إقصاء ومحو مصطلحات شرعية كالجهاد والولاء والبراء من التعليم ينذر بشر عظيم للبشرية، وكذلك طمس الالفاظ الشرعية والعبادات الربانية يوفر مناخاً جيداً لتجار الظلام.
وفيما يلي نص البحث:


(مصطلح الإرهاب)

هذا المصطلح ظهر في الآونة الاخيرة وخصوصاً بعد ما يطلق عليه "أحداث 11سبتمبر 2001" وكان الاهتمام به على أعلى المستويات الإعلامية والدولية وركزت الحملة فيه على هذه القضية وعلى هذا المصطلح (الإرهاب) ومحاربته ومحاربة من ينسب إليه وهو ما يسمى بالإرهابي، ولكننا نرى ان هذه الحملة بدأت تحدد مسارها شيئاً فشيئاً وتضيق اطرها حتى كاد ينحصر هذا المصطلح في الإسلام والمسلمين، فصارت الاصابع تشير إليهم دائماً بهذه التهمة والتي تعتبر في العرف الدولي جريمة من اعظم جرائم العصر.
لكن اللافت هو ان هذا المصطلح وإلى الآن لم يتحدد مفهومه بل تشن الحملة ضده بدون تحديد واضح المعالم لما هو الإرهاب ومن هو الإرهابي ومتى يكون إرهابياً وكيف يكون هذا الشخص أو تلك الجماعة أو الدولة أو الدول إرهابية.
كل هذا لم يتحدد دولياً، وقد ذكر البعض ان عدم التحديد هذا مقصود.
وبكل حال فإن محاربة مصطلح وشن الحملات المتتابعة على أعلى المستويات الإعلامية والامنية والدولية عليه مع عدم معرفة حدوده تعتبر حرباً على مجهول وهذا من شأنه ان يوقعنا في إشكالات كثيرة منها: ان نعادي أطرافاً على أنهم إرهابيون وليسوا كذلك وهذا ظاهر فيمن يحارب ويقاوم لاجل ان يخلص بلاده من المحتل مثلاً.
وايضاً من الإشكالات ان يترك أطراف هم أشد عنفاً وعداوة وإفساداً فلا يقاومون ولا ينكر فعلهم لان هذا المصطلح لم يطلق عليهم وان كان منطبقاً عليهم.
نحن في دين الإسلام لا نقر استخدام الالفاظ المحتملة لعدة معان من غير تمييز المراد لان ديننا انما جاء بالوضوح والصراحة والصدق {يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}.
وديننا جاء بالعدل فلا يمكن ان يحملنا بغضنا وعداوتنا لاقوام على ان نعتدي عليهم ولو بالالقاب التي لا تنطبق عليهم {ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}.
وتعلمنا في دين الإسلام انه لا يمكن ان يحمل أطراف ذنوب أطراف أخرى وبعبارة أخرى لا يمكن ان يؤخذ أطراف بجرائر آخرين مهما كان يقول الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
إذن الدين الإسلامي واضح في هذه القضية أشد الوضوح، ولذا نجد ان العقيدة والاحكام الشرعية والعبادات واحكام المعاملات وفقه الاسرة ونحو ذلك واضحة جلية في الشريعة الإسلامية.
وعلى هذا كله نقول ان المسلمين انطلاقاً من دينهم يطالبون بتحديد الالفاظ والمصطلحات وتحديد معانيها، ولا يمكن ان يكون المسلم الحق ساعياً في تعمية المصطلحات لان دينه ينهاه عن ذلك.
وان كنا نعلم بما نشاهده في الواقع ان من المصطلحات ما يقصد اجمالها وعدم بيانها ويكون في ذلك مصلحة ومكاسب لمن يسعى إلى عدم بيانها ويقصد إلى غموضها بينما ديننا الإسلامي ينهانا عن ذلك فلا تغرير ولا خداع ولا غدر ولا خيانة ولا كذب في الإسلام بل هو الدين الواضح الصادق وهو المحجة البيضاء.
وإذا كنا نريد تحديداً لهذا المفهوم في ديننا فإنه ينبغي لنا ان نبحث عن الاصل اللغوي لهذه الكلمة اذ الدين الإسلامي جاء بلغة العرب، فننظر لاصلها وماذا تعني في اللغة ثم ننظر إلى الاستعمال الشرعي من خلال النصوص لهذه الكلمة.
ومما ينبغي التنبيه عليه في هذا السياق ان الحقائق اللفظية عندنا ثلاثة أقسام: الحقيقة اللغوية، والحقيقة الشرعية، والحقيقة العرفية، فإذا كنا بصدد البحث في لفظ أو مصطلح فالنظر أولاً هل بحثنا عنه من جهة دلالته اللغوية، فالعبرة اذن بقول أهل اللغة في ذلك، أو يكون النظر فيه من جهة دلالته الشرعية فالعبرة فيه بقول أهل الشرع من خلال النصوص الشرعية، أو يكون النظر فيها من جهة دلالتها العرفية فيكون المعتبر قول أهل العرف وعملهم.
والإرهاب الذي نحن بصدد الحديث عنه. أصله في اللغة من مادة (ر ه ب) وهذه المادة كما يقول ابن فارس - يرحمه الله - لها أصلان في اللغة: أحدهما يدل على خوف والآخر يدل على دقة وخفة.
فالأول (وهو الخوف): الرهبة تقول رهبت الشيء رهباً ورهباً ورهبة. والترهب: التعبد، ومن الباب الإرهاب، وهو قدع الابل من الحوض وذيادها.
وفي اللسان، رهب بالكسر، يرهب رهبة ورُهبا بالضم ورَهَباً بالتحريك اي خاف، ورهب الشيء رَهباً ورُهباً ورهبة:
خافه... إلى أن قال:.. وارهبه رهبه واسترهبه، اخافه وفزعه.
ونلاحظ هنا ان أصل الكلمة اللغوي يدل على الخوف وعلى استدعاء الخوف فالإرهاب من قولك ارهب يرهب إرهاباً، فأصله أرهب اي خوف وفزع كما مر.
وهذا المعنى في نفسه لا يقتضي مدحاً ولا ذماً فالخوف والتخويف ليس مذموماً مطلقاً ولا ممدوحاً مطلقاً.
فحين يخاف الانسان من السبع فهذا خوف طبيعي لا يمكن ان يذم به الإنسان وحين يخوف المرء عدوه الذي يريد الاعتداء عليه فهذا ايضاً لا يمكن ذمه فهذه جبلة في الانسان بل والحيوان وقد هيأ الله لكل مخلوق ما يدافع به عن نفسه الاخطار {الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى} واستخدام ذلك عند وقوع الخطر أو توقعه لا يمكن ان يذم.
أما حقيقة هذا اللفظ من الناحية الشرعية فإنا لم نجد هذا اللفظ بعينه في النصوص الشرعية وانما يوجد أصله الثلاثي وما تصرف منه وكذلك ايضاً ما تصرف من أصله الرباعي.
فمن ذلك قوله تعالى: {وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياي فارهبون} ومنه قوله تعالى: {ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون}.
ومنه ايضاً قوله تعالى: {وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين انما هو إله واحد فإياي فارهبون}. (4) ومنه قوله تعالى: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً}.
وكل هذه النصوص تدل على طلب الخوف من الله تعالى ومدح ذلك وانه من العبادات وأقرب ما جاء من التصاريف لهذا المصطلح في النصوص هو قوله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.
قال ابن جرير الطبري رحمه الله: "يقال منه أرهبت العدو ورهّبته، فأنا أُرهبه وأرهّبه إرهابا وترهيبا وهو الرَّهب والرُّهب، ومنه قول طفيل الغنوي:
ويل أم حي دفعتم في نحورهم
بني كلاب غداة الرعب والرهب
ويقول في معنى الآية:
"وأعدوا لهؤلاء الذين كفروا بربهم الذين بينكم وبينهم عهد إذا خفتم خيانتهم وغدرهم أيها المؤمنون بالله ورسوله ما استطعتم من قوة يقول: ما اطقتم ان تعدوه لهم من الآلات التي تكون قوة لكم عليهم من السلاح والخيل، ترهبون به عدو الله وعدوكم" يقول تخيفون بإعدادكم ذلك عدو الله وعدوكم من المشركين".
من هنا يظهر ان المراد اعداد القوة واظهارها لاخافة من يخشى منهم الخيانة والغدر والاعتداء علينا.
وهذا الأمر مشروع، وهو أمر مصلحي ظاهر لدى كل الأعراف والدول. ولا يمكن لأي دولة ان تتخلى عن هذا لأن معنى التخلي عن هذا الاستسلام لكل عدو أراد ان يعتدي على الدولة فتكون الدولة لقمة سائغة لأعدائها.
وهذا زيادة على كونه محرما على المسلمين في شريعة الإسلام، فإنه ايضا مخالف لصريح العقول بل ان الأنظمة الدولية تنص على ذلك من باب الدفاع عن النفس وهذا يدل على انه عرف عام لكل البشر وقد جاء ذلك في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حيث نصت المادة "51" منه على انه: "ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد اعضاء الأمم المتحدة"... إلى آخر المادة.
والمقصود ان هذا حق لا يمكن لأي أحد ان يعترض عليه. ومن هنا نعلم ان مصطلح الإرهاب بهذه الصيغة لم يرد في الشرع اصلا حسب علمنا، وانما ورد بعض ما تصرف من جذره.
وعليه فلا يمكن ان نجد لهذا المصطلح تعريفا شرعيا، وان كانت دلالته اللغوية واضحة وهي استدعاء الخوف، ونحن حين نقول لا نجد لهذا المصطلح تعريفا شرعيا. لا نعني ان الشرع قد قصر عن بيان الاعمال التي تصنف على انها اعمال إرهابية.. كلا فإن الاسلام قد بينها أجلى بيان وسنأتي على ذلك قريبا إن شاء الله تعالى لكن كما قدمنا فإن ديننا دين الوضوح فلا يمكن ان نأتي بتعريف شرعي لمصطلح لم يرد اصلا في الشريعة لأن المصطلحات في الشريعة الاسلامية ينبني عليها احكام وحدود وهذا كله لا يمكن ان يكون جزافا.
ومع هذا فان الحقيقة اللغوية ظاهرة فيه وهي ان هذا المصطلح "الإرهاب" يعني استدعاء الخوف والفزع أو بعبارة أخرى هو التخويف.
بقي من الحقائق الحقيقة العرفية وهي ما لم تتبلور إلى الآن.. ونحن نعرض هنا لبعض التعاريف التي وقفنا عليها: 1- في موسوعة السياسة: "الإرهاب هو استخدام العنف غير القانوني أو التهديد به، بأشكاله المختلفة: كما الاغتيال التشويه والتعذيب والتخريب، بغية تحقيق هدف سياسي معين مثل كسر روح المقاومة عند الأفراد، وهدم المعنويات عند الهيئات والمؤسسات، كوسيلة من وسائل الحصول على معلومات أو مال أو بشكل عام استخدام الإكراه لاخضاع طرف مناوئ لمشيئة الجهة الإرهابية". 2- الموسوعة العربية العالمية: "الإرهاب: استخدام العنف أو التهديد به لإثارة الرعب". 3- قاموس اكسفورد: جاء تعريف الإرهابي بأنه: الشخص الذي يستعمل العنف المنظم لضمان نهاية سياسية.
وبالنظر في هذه التعاريف نجد انها تتفق مع التعريف اللغوي في اللغة العربية من حيث ان الإرهاب هو تعمد التخويف، او استدعاء الخوف والفزع لكن يبقى بعض ألفاظ في هذه التعاريف لا تنضبط؛ فمثلا كلمة "غير القانوني" وكلمة "طرف مناوئ" في التعريف الأول يرد عليها ان هذا القانون المذكور ينطبق على أي قانون؟! ثم لو طبقته كل دولة حسب قانونها يبقى الإرهاب الدولي فمتى يكون العمل إرهابا بأي قانون نضبطه؟!.
وكذلك قولهم "طرف مناوئ" يمكن ان يقال من هو الطرف الأصيل؟! وهل كل مخالف يكون المضاد له إرهابيا؟!

هناك كلمات لم تحدد.
وفي التعريف الثاني كذلك يمكن ان يقال وهل كل عنف يثير الرعب يعتبر إرهاباً؟ بالتأكيد الجواب سيكون كلا! ذلك اننا نشاهد في حياتنا اليومية آلاف الحوادث التي تثير الرعب بدرجة ما، ولكنها لا تسمى إرهابا.
وهكذا ما جاء في تعريف قاموس اكسفورد فإنه تعريف غير جامع إذ قد يكون العمل إرهابا وان لم يقصد القائم به الوصول إلى نهاية سياسية.
إذن فالجميع او الغالب متفقون على ان الإرهاب هو تعمد التخويف لكن بأي درجة وبأي طريقة ومتى يصل إلى هذا الحد؟ كل هذه تساؤلات أدت وجهات النظر المختلفة حيالها إلى عدم الوصول إلى تعريف مشترك معترف به.
اما متى كان أول ظهور لهذا المصطلح؛ فإنه وبحسب ما جاء في الموسوعة العربية العالمية: انه ظهر إلى حيز الوجود إبان الثورة الفرنسية عام 1789- 1799.حين تبنى الثوريون الذين استولوا على السلطة في فرنسا العنف ضد أعدائهم؛ وقد عرفت فترة حكمهم باسم عهد الإرهاب".
وبعد ذلك توالت العمليات والجماعات والحركات الإرهابية، ومن أبرز ذلك:
جماعة كوكلوكس كلات، وهي جماعة أمريكية استخدمت العنف لإرهاب المواطنين السود والمتعاطفين معهم.
وهناك جماعة الألوية الحمراء في ايطاليا، وزمرة الجيش الأحمر في ألمانيا وكلاهما في ستينيات القرن العشرين.
وكلا الجماعتين تقصد إلى تخريب الأنظمة السياسية والاقتصادية في بلديهما بقصد تطوير نظام جديد.
وهناك عصابات يهودية إرهابية اشتهرت قبيل استيلاء اليهود على فلسطين منها منظمة الهاغانا الهاشومير وفرق العمل والبالماخ والأرغون وعصابة شيترن ومنظمة كاخ.
ومن أبرز الشخصيات التي استخدمت العنف والإرهاب لاخماد أعدائها أدولف هتلر في ألمانيا وبنيتو موسو لني في ايطاليا وجوزيف ستالين في الاتحاد السوفيتي (سابقاً).
وبهذه اللمحة التاريخية الموجزة نستفيد عدة أمور منها: 1- ان ظهور هذا المصطلح (الإرهاب) كان في نهايات القرن الثامن عشر الميلادي بينما ظهور الإسلام كان قبل ذلك بأكثر من اثني عشر قرناً. 2- ان أول من اطلق عليهم مصطلح الإرهاب تاريخياً هم في أوروبا فلا هم عرب ولا هم مسلمون. 3- ان تاريخ هذا المصطلح وتدرجاته كلها تسجل أن الإرهابيين ليسوا مسلمين بل ليسوا عرباً. 4- وجود جماعات وأفراد يمكن أن ينطبق عليهم هذا المصطلح "الإرهاب" بوجه أو بآخر - بمعناه المذموم - وهم ينتمون إلى الإسلام، هذا لا يعني إطلاقاً أن دينهم هو سبب هذا الإرهاب وهذا يثبته التاريخ كما مرّ، ويثبته العقل أيضاً إذ لو كان الأمر كذلك وسلمنا بهذه الدعوى ونحن نعلم أن ظهور الإسلام كان قبل أكثر من ( 1400عام) من الآن والإسلام على هذه الفرضية هو السبب في الإرهاب إذن سيتكون في العالم مجتمع إرهابي متراكم عمره أكثرمن ( 1400عام) وهذا لا يمكن تصوره فضلاً عن تصديقه.
بقي أن نعلم أن دين الإسلام قد صنف أعمالاً ضمن أشد الأعمال جرماً وأعظمها إثماً وذلك منذ أكثر من ( 1400عام) وهي الآن تصنف في القوانين المعاصرة ضمن الأعمال الإرهابية وهذا يسجل للإسلام تقدمه وسبقه في مكافحة هذه الآفة.
ومن تلك الأعمال: 1- القتل العمد العدوان لمعصوم الدم: وهذا محرم مؤكد التحريم وجزاؤه في الإسلام القتل.
{من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً}، {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى}، {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها}. 2- الإفساد في الأرض، بقطع الطريق وترويع الآمنين ويدخل فيه التفجيرات واختطاف الطائرات والسفن والقطارات وغيرها: وهذا من كبائر الذنوب وجزاؤه مغلظ إما القتل أو الصلب أو تقطع الأيدي والأرجل من خلاف أو السجن زيادة على عذاب الله يوم القيامة.
{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}. 3- محاولة تغيير النظام بالقوة مع شرعية الحاكم وهذا من الكبائر وعقابه القتل. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه" أخرجه مسلم.
وهذا من حرص الإسلام على المحافظة على النظام العام في المجتمع الإسلامي. 4- السرقة: وجزاؤها في الإسلام قطع اليد {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم}.
وغير هذا كثير لذا نجد أن هذا التشريع الإلهي هو الصالح فقط لأن يطبق في جميع الأرض على اختلاف الطبقات والدول واللغات والأعراف وأنه متى طبق سعدت البشرية وأمنت.
هذا وقد عرف المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته السادسة عشرة عام 1422ه بمكة المكرمة الإرهاب في بيانه وجاء فيه أن الإرهاب هو:
"العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغياً على الإنسان (دينه وعقله وماله وعرضه) ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبيل وقطع الطريق وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم، أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم أو أحوالهم للخطر. ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة أو تعريض أحد الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر، فكل هذا من صور الفساد في الأرض التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها".
وهذا من أمثل التعاريف في هذا الباب.
هذا وإن مما يجب التنبيه عليه هنا من الأمور الخطيرة التي تنذر بشر عظيم للبشرية كافة ألا وهو محاولة إقصاء ومحو بعض المصطلحات الإسلامية الشرعية والتي وردت في كتاب الله عز وجل وذلك من نحو الجهاد في سبيل الله، الولاء والبراء، ونحو ذلك من المصطلحات.
فإن هناك من الدول والأفراد من يطالب بمحو ذلك من التعليم والحياة العامة ويواصلون الضغط في هذا الجانب بحجة مكافحة الإرهاب ونشر التسامح. إن هذا الأمر هو السبب الأعظم في نشر الإرهاب المقيت لماذا؟ لعدة أمور:
أولاً: أن هذا تدخل سافر في شريعة أنزلها رب العالمين ورضيها وأمر بها وهذا التدخل في نفسه من أعظم أنواع الإرهاب الفكري والعقدي.
ثانياً: ان هذه المصطلحات الشرعية مهما بذلت الجهود في محوها فإنها ستبقى لسبب يعرفه المسلم والكافر ألا وهو أن هذا الدين وهذا القرآن مما تكفل الله بحفظه وبقائه {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
ومحاولات طمس الألفاظ الشرعية والعبادات الربانية لن تصل في قمة ضغطها وتواصل الجهود فيها الا إلى نتيجة وهي محاولة إزاحة تعليم هذه الألفاظ في الظاهر أي في النور أي بشكل واضح وصريح مع العلم أنها ستبقى في القرآن وفي قلوب المسلمين عقيدة يدينون بها وهذا يعني أن ذكرها سيبقى وهذا يعني أنه سيكون هناك مناخ جيد لتجار الظلام الذين سيستغلون هذه الأوضاع.
- وهي المنع من إظهار التعليم لهذه الألفاظ والعبادات تعليماً شرعياً صحيحاً منضبطاً.
- فيرفعون شعارات تهتف بها ويبقى تفسيرها حسب توجهاتهم وأهوائهم وهنا يكون الخطر إذ اللفظ لا يمكن لمسلم أن ينكر شرعيته وقد جاء في كتاب الله أصدق كلام وأصح كتاب.
لكن يبقى المعنى، فلما منع وحجب بيان المعنى الصحيح المنضبط ظهر المعنى الباطل في أجلى صوره وبلا مقاومة شرعية ظاهرة. وعندئذ ستخسر البشرية وستعاني من الإرهاب أجيالاً وعقوداً حتى يتراجعوا عن هذه المبادئ السيئة التي تجر إلى الخراب والدمار.
هذا ما أحببنا بيانه حول هذا المصطلح وبعض ما يتعلق به.

أسباب الإرهاب


أما من جهة أسباب الإرهاب فسأجملها فيما يلي:
فأول الأسباب وأعظمها خطراً وأوسعها ظهوراً وانتشاراً هو: الإعراض عن تطبيق شرع الله في الأرض:
إن الله سبحانه وتعالى لما خلق خلقه كان هو سبحانه الأعلم بما يصلحهم يقول سبحانه: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
وقد وضع الله سبحانه في هذا الدين الإسلامي الذي هو خاتم الأديان كل ما يصلح البشرية في دنياها وأخراها إن هي طبقته والله سبحانه قد حفظ هذا الدين للعالمين بحفظه لدستوره وهو القرآن الكريم الذي هو في الحقيقة كلام رب العالمين.
وهنا حقيقة قد تغيب عن الأذهان ألا وهي أننا كمسلمين حين نطالب بتطبيق الشريعة في العالم بأجمعه لا يعني أننا نطالب بإجبار الجميع على الدخول في دين الإسلام فإن هذا ليس مرداً قطعاً لأن الله تعالى يقول: {لا إكراه في الدين}، نحن ندعو الجميع للدخول في هذا الدين ونرغب في عموم الخير للجميع لكننا لا نجبر أحداً على الدخول فيه والله تعالى يقول: {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}.
إننا في هذا السياق بالخصوص نطالب الجميع بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عند ذلك سيأمن الجميع ويهنأ الجميع، إن البشرية في العهود الأولى من الإسلام قد نعمت بحكم مستقر آمن ونعمة سابغة استفاد منها المسلم وغير المسلم وكلهم كان داخلاً تحت حكم الإسلام.
والله تعالى يوجهنا لكيفية التعامل مع غير المسلمين في الحكم والتحاكم {فإن جاءوك فاحكم بينهم أو اعرض عنهم وإن تُعرض عنهم فلن يضروك شيئاً وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يُحب المقسطين}.
إن البعد عن شريعة الله هو سبب الضلال والعمى والشقاء الذي نعاني منه الآن فالله تعالى يقول: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى}.
والمعيشة الضنك هي الضيقة وهي الشقاء.
إذن فالبعد عن تطبيق الأنظمة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها
- وكل هذه الشؤون قد جاء بيانها في الدين الإسلامي بياناً واضحاً.
- هو السبب للشقاء ومن أنواع الشقاء الإرهاب.
ومن الأسباب: الغلو: وهو مجاوزة الحد، وهذا الغلو أو ما قد يصطلح عليه ب(التطرف) خطير جداً في أي مجال من المجالات حتى ولو كان لباسه دينياً، وديننا الإسلامي قد حذر منه حتى ولو كان بلباس الدين يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إياكم والغلو" ويقول صلى الله عليه وسلم: "هلك المتنطعون".
والغلو أو التطرف، تارة يكون في الدين وهذا منهي عنه، وتارة يكون في محاربة الدين وهذا تطرف مقابل، ومعلوم أن هذين طرفا نقيض والعلاقة بينهما أن كل واحد منهما يغذي صاحبه، فالغلو في محاربة الدين ينتج غلواً في الدين وتنطعاً فيه، وكذا العكس.
ودين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه، وأمة الإسلام وسط بين الأمم، والغلاة ليسوا متمسكين بالدين على الحقيقة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمثال هؤلاء "فمن رغب عن سنتي فليس مني" متفق عليه.
ويقابلهم من أعرض عن الدين بل وحاربه فهذا تطرف في الجفاء عن الدين وقد ينتج منه أنواع من الإرهاب الفكري أو المسلح، أو يكون هو سبباً في نمو الإرهاب كردة فعل لهذا النهج الخاطىء الضال.
ومن الأسباب: التصور الخاطئ:
وذلك أن من يقوم بمثل هذه العمليات لا يقوم بها إلا بعد إعداد ذهني وفكري وقد يكون الخلل من هذا الإعداد فإما أن يكون هوى في نفسه جاهلاً فيتصور الأمور على خلاف الواقع، أو يكون صاحب هو غلب عليه هواه حتى نسي الحق أو تناساه وصار يبحث عمّا يبرر له أعماله الإجرامية.
وقد يأتي التصور الخاطئ عن طريق التضليل فتصل إلى يديه معلومات مضللة يعمل بناء عليها فيقع فيما لا تحمد عقباه.
وقد أخبر الله عزّ وجلّ عن أقوام هم من أهل النار والعذاب الشديد مع أنهم يتصورون أنهم على حق {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً. أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نُقيم لهم يوم القيامة وزناً}.
ومن الأسباب: العوائق التي تقام في وجه الدعوات الصادقة:
إن وضع العوائق الإعلامية أو الأمنية أو غيرها في وجه الدعوة الحق التي تدعو إلى دين الله على بصيرة وتنقي الدين من شوائب الغلو والجفاء من شوائب التطرف بجميع أشكاله، كل هذا سبب في ظهور الإرهاب بل إنه هيأ لظهوره وسهل طريقه في دخول عقول فارغة أو مضللة، والأمر دائر بين الحق والباطل فمتى ضعف جانب الحق ظهر جانب الباطل والعكس كذلك {فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تُصرفون}.

علاج الإرهاب

علاج الإرهاب يكمن في أمور عدة:
منها: العمل الجاد على تعميم تعاليم الإسلام وتطبيقها، وذلك من خلال العرض المبسط لتعاليم الإسلام ونظمه في الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وبثها في الناس والمطالبة بتطبيقها لأنها هي فقط الكفيلة بتحقيق العدالة ونبذ الشر بكافة صوره، وهذا يُحمّل المختصين من العلماء والمنظرين والإعلاميين في العالم الإسلامي مسؤولية كبيرة يجب أن ينهضوا بها طاعة لله وابتغاء مرضاته.
من وسائل العلاج: تأصيل العلم الشرعي الرصين المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. إننا حين نقرر أن الوسطية هي الحل ضد التطرف بكافة أشكاله المعلوم منها لدينا الآن والمجهول، يجب أن نبحث عن طريق الوسطية وماهيته؛ إن طريق الوسطية الحقيقي الذي سيضمن لها القوة والاستمرار هو الالتزام التام بالكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح لأنهم عاصروا التنزيل وهم أعلم. بمراد الله عزّ وجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم من غيرهم.
والله تعالى يقول: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السُبل فتفرق بكم عن سبيله}.
فليس ثمة إلا طريق الله المستقيم أو طريق الضلالة والغواية والله تعالى يقول: {ومن يُشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً}.
وتأصيل هذا المنهج الوسطي الرصين يجب أن يكون من خلال مناهج التعليم وكذلك عبر وسائل الإعلام من خلال حملة إعلامية قوية ومركزة ومكثفة. ومن خلال العلماء والدعاة والواعظين يجب أن يستنفر المجتمع لهذا الأمر الجليل محتسبين في ذلك لله عزّ وجلّ وعندئذ سنسعد جميعاً بالامن والامان والسعادة.
ومن وسائل العلاج: الوضوح والصراحة في محاربة هذه الآفة من خلال الطروحات الإعلامية والدعوية وغيرها، فلا مجال لألفاظ محتملة، ولا مجال لمعان واسعة الدلالة إننا أمام داء خطير بدأ يدب في المجتمعات الإسلامية بل وغيرها فإما أن نقف معه بحزم مستشعرين مسؤوليتنا أمام الله عزّ وجلّ، وإما أن نتهاون في ذلك وسينتج عن هذا التهاون ما لا تحمد عقباه وسنكون شركاء في المسؤولية والتبعة أمام الله عزّ وجلّ {وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون}.
ومن الوسائل: تحرير المصطلحات الشرعية وضبطها بضوابط واضحة حتى لا تكون مجالاً لتجار الضلال والإفساد.
وذلك كمصطلح الجهاد، ودار الحرب، ودار الإسلام، وولي الأمر ما يجب له وما يجب عليه، والعهود عقدها ونقضها لمن يكون، والخروج على الولاة ما حكمه.. وغيرها من الموضوعات التي تثار في الساحة الإسلامية ولها تأثيرات قوية.
إن من الواجب علينا ضبط هذه المصطلحات.
وأنا من هذا المكان أدعو مجمعكم الفقهي الموقر إلى عقد دورة استثنائية خاصة يجتمع لها العلماء المسلمون ويكون الطرح فيها واضحاً لنخرج بضوابط شرعية لهذه المصطلحات حتى لا تكون مجالاً للمزايدة عليها من قبل تجار الظلام. وقبل أن أختم الكلام أحب أن أنبه إلى أن أعظم أسباب المصائب والبلايا من الإرهاب وغيره هي ظهور الذنوب وانتشارها. يقول الله تعالى:{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون}. ويقول سبحانه: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}.
وطريق العلاج هو التوبة فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.
وفق الله الجميع للتوبة النصوح وأصلح الله أحوال المسلمين ووقانا الشرور والبلايا إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.


التوصيات

- الإرهاب مصطلح جندت لمحاربته وسائل الإعلام والأمن من قبل الدول لكن لم يتحدد مفهومه حتى الآن.
- الإرهاب في اللغة هو استدعاء الخوف أو الفزع، أي التخويف.
- لم يرد لفظ الإرهاب في النصوص الشرعية وإنما ورد ما تصرف من جذره.
- لا يوجد تعريف شرعي للإرهاب لأن هذه اللفظة لم ترد في نصوص الشرع.
- بداية ظهور مصطلح "الإرهاب" كان في الفترة بين عامي 1789- 1799على يد الثوريين الفرنسيين وكان يسمى "عهد الإرهاب".
- لا علاقة بين الإسلام والإرهاب يثبت ذلك التاريخ والنقل والعقل.
- الإسلام قد سجل سبقاً كبيراً في مكافحة هذه الآفة.
- وردت عدة تعاريف اصطلاحية للإرهاب أمثلها تعريف المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته السادسة عشرة بمكة المكرمة عام 1422ه ، حيث جاء فيه: "العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغياً على الإنسان (دينه وعقله وماله، وعرضه) ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبيل وقطع الطريق وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم، أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم أو أحوالهم للخطر. ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة أو تعريض أحد الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر، فكل هذا من صور الفساد في الأرض التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها".
- القصد إلى محاربة بعض الشعائر الدينية بحجة حرب الإرهاب ونشر التسامح هو في نفسه إرهاب فكري عقدي، وسبب في نمو الإرهاب بكافة صوره.
- للإرهاب أسباب منها: تعطيل شرع الله وعدم تطبيقه في الأرض؛ الغلو والتطرف؛ التصور الخاطئ؛ العوائق التي تقام في وجه الدعوات الصادقة.
- علاج الإرهاب يكون بوسائل منها: تعميم تطبيق الشريعة الإسلامية، تأصيل العلم الشرعي، الوضوح والصراحة في مكافحة هذه الآفة، ضبط المصطلحات الشرعية.
- الدعوة إلى اقامة ندوة يشترك فيها العلماء لبيان المصطلحات الشرعية الهامة في هذا الباب وضبطها بالضوابط الشرعية.
- من اعظم أسباب المصائب بكافة صورها انتشار الذنوب وظهورها مع عدم من يقاومها وينكرها وأعظم علاج هو التوبة لله عز وجل.

أبو همام
15-Jan-2011, 04:40 PM
بارك الله فيك أخي عبد الله الصبحي و أحسن إليك
(http://www.al-amen.com/vb/member.php?u=39)