المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفريغ الحذر يا أهل تونس فقد يكون استدراج لكم !! :: الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله



أم الرميصاء السلفية
17-Jan-2011, 05:07 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



الحذر يا أهل تونس فقد يكون استدراج لكم !! :: الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله




هل يعتبر هذا نصر للدين أن يخلع الحاكم و تبقى البلد فوضى ؟
نعم لا ليس هذا نصر للدين أبدًا, نصرة الدين أن يُعلن الشعب كله نعم أن يُعلِنوا الإنقياد لرب العزة و الجلال بحسب ما جاء في الكتاب و السنة فيترك نسائه تتبرج و يترك القمار و شرب الخمر و الزنا و يترك هنا حلق اللحى و اسبال الثياب و يوحدون الله ولا يشركون به شيئ و يكونوا على ما كان عليه النبي و الصحابة نعم حينئذ نقول أنهم أنتصروا بالإلتزام الشريعة و ليس بخلع الحاكم ليس هذا إنتصار عند الله بأن يخلع حاكم و يأتي حاكم مثل الروم كأن يذهب حاكم و يأتي حاكم واش الذي حصل ليس هذا نصر عند الله و غير محبوب عند الله هذ الأمر حتى يكون ذلك العزل للحاكم من جراء تقواهم لله أتت من الله أتى أمر من الله مثل ما حصل لإيش؟ للكفار في غزوة الحديبية فإنه لم يكن مشروعا للنبي و لا للصحابة أن يواجهوا الأحزاب و هم ألاف جاؤوا من كل مكان لأن الكفتين غير متكافئتين فكان المشروع في حقهم فقط أن يبنوا خط دفاع و قد صنعوا و هو الخندق إذن هم الآن بإعتبارهم لم يواجهوا الجيش الكبير ذاك لعدم إستواء الكفتين و قد أذن الله بالواحد أن يقابل اثنين لكن ما أذن أن تكون هذه القوة الغير متكافئة تتقابل بين الجيش المسلم و الكافر الذي هو على فرق شاسع و كبير ليس هذا من السبب الذي يحصل به النصر من اتخاذ الأسباب, فحينئذ أوحى الله أو ألهم رسول رب الأرباب بالفكرة التي وضعها سلمان الفارسي فرضي الله عنه ببناء الخندق فلما بنوا الخندق و قعدوا من خلفه و لم يبارزوهم و لم يقتلوهم هذه الحال الذي وصل اليه المسلمين حال إنهزام ولا نصر؟ حال انهزام و لا نصر؟ جلس الرسول "صلى الله عليه و سلم" و الصحابة خلف الخندق ما وجهوهم بالسلاح نسميه إنهزام و لا نصرهذا؟ نصر ليش؟ لأن الظاهر أنهم مختبئين وراء الخندق و الكفار يعني طالعين خيامهم و العزة لهم و أن المسلمين وراء خندق و ما سمحوا لهم أنهم يعبرون و يتبارزوهم ما وجهه , ما وجهه؟ أوضح إيش خسائر تقليل الخسائر ما أجبتك النصر ما هو؟ إتباع أمر الله {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ }كان نصر الله في ذاك الوقت الكف كفاليد و البقاء خلف الخندقلأن السبب بعد ما نضج ما في قوة ترهبون بها عدو اللهفشرط الجهاد ما هو؟أن يكون لك قوة ترهب بها عدو الله كما ذكر الله الوصف بين ظاهر في قوله تعالى { وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ} معناه اذا ما عندك قوة ترهب بها عدو اللهصالحهم إبني خط دفاع مثلي النبي "صلى الله عليه و سلم "هاجر حتى يكونعندك قوة ترهب به عدو الله و ليس الذي يسمونه هذا مقلاع يقول عنهم الرسول "صلى الله عليه و سلم "أنه لا ينكأ عدو إنه يكسر السن و يفقأ العين يضع المقلاع هكذا و يتلثم و يضرب به الدبابة و يهرب هكذا نصر الله؟ هذه ترهب عدو الله؟ ثم يأتي العدو المجرم اليهودي نعم و يريد أن ينتقم لهذه الحصى التي جرحته و لم تفقأ عين و لم تمكأه و لم تنكأه على أن يغزوهم ثم ينادي الطائرات و جنرالاتهم و العسكر و الدسكر ثم يضربوا بألف ألف أو المئة تقابل الألف أو الخمسين يقابل الألف ممن جرحوا هؤلاء جرحوا بالحجارة و هؤلاء قتلوا بالقنابل هذا إذن ما يحدث النكاية بالعدو بالمقلاع هذا ولا الحجارة لابد أن تكون كما قال ابن عبد السلام رحمه الله نكاية بالعدو قال {شرع الجهد للنكاية بالعدو و لا يكون نكاية الا مع رهبة} يرهبون منك عندك سلاح كما عندهم كفار قريش رهبة من النبي لانه جيش في بدر غزوة بدر عنده ثلاثمئة و عنده سلاح يعني جيش مع قائد مع سلاح متكافئ حينئذ تحقق النصر لأنهم بذلوا سبب لكن عندما رأى النبي في غزوة الأحزاب أن القوة غير متكافئة و أنهم ما يحدثوا بهذا الجيش الصغير هذا مع لأحزاب إجتمعوا من كل مكان فما رأى النبي عليه الصلاة و السلام أن المواجهة من نصر الله أي من نصر الله التزام ترك المواجهة و بناء خط دفاع لما نصروا الله بالبقاء وراء الخندق تحقق نصر الله هم ولا لا؟ بسهم و لا ايش و لا بسيف؟ بريح أضعف جند الله أراهم الله عاقبة من يلتزم أمره أنه لا يجاهد الا في وقت مأذون به في القتال فلما أمسك نفسه المجاهدون و لم ينتحروا بأن يذهبوا بجيش قليل هذا في وسط الكفار و هم أحزاب من كل مكان و هم وراء الخندق حينئذ كانت الجائزة من الله لهم أن إلتزموا أمره و صبروا عن مواجهتهم و الإندفاع أن نصرهم بالريح أضعف جنده ريح هواء فجعل الكافر من كفار قريش و الأحزاب الذين ناصروهم ما يوقد له نار على قدر ليأكل جاع بيأكل هو و من معه من الحزب ينطفأ القدر ينصب خيمة ليستريح يبي ينام تقلع الخيمة كيف هذا؟ كيف هذا يستقر الجندي فحينئذ ولى ذلك الجند الكافر أدبارهم و هُزِم الجيش ذاك العرمرم بجندي ما أضعفه و هو الريح{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }.

كذلك إخواننا الفلسطينين قالت اليهود كما أخبرني شاب من الجامعة الإسلامية فلسطيني يغترب الى فلسطين و يرجع و يدرس في الجامعة الاسلامية حدثني واثق من خبره لأنه رجل لا أعرف عليه كذب الحمد لله من طلبة العلم قال لي قد صرحت يهود في خطاب كأنه سري أو علمه من علمه منهم نعم أن أخطر الدعوات التي نخافها على اليهود هي الدعوة السلفية التي تدعو لإلتزام منهج السلف تدريس التوحيد و ما يضاده من الشرك و قواعد العلم و أثار الصحابة رضوان الله عليهم و إنكار البدع تصحيح ما فسد من سنة محمد نعم لما؟

قالت اليهود في أنفسه بعد الدراسة إنما يعني وجدنا أن محمداًهزمنا في بني قريضة وبني النضير و نحو ذلك في الحالات تلك لما إلتزموا أمر ربهم و كتابهم فإذا ضلوا عن ذلك و إبتدعوا في الجهاد بيقاتلون و نحوهم ضعاف نعم كما يفعل حزب التحرير و حماس و غيرهم ممن لا يعرف شروط الجهاد لأنهم ليسوا أهل علم عوام متحمسون فحينئذ يكون عندنا كفقعات الصابون ما يثيرنا أحد منهم بحجارة إلا أنه نظهرأمام العالم أننا في حرب معهم فنقتل من نشاء فاذا إعترضوا قالوا هم حاربونا أرسلوا علينا صواريخ قسام التي لا تسمن و لا تغني من جوع ولى لا؟ لكن من يعلم هذه الحقيقة؟ قال لي بعض كبار الضباط من خبراء في مملكتنا في بعض مؤسسات الجيش المسلم وفقهم الله نعم أن فلسطينيا متحررا صرح بهذا أن ما نصنعه الآن من مواجهة العدو بالحجارة و بصواريخ مليون قسام و نحو ذلك غلط قال لي و كنت معه على إفطار قال لي و قد علم ذلك قتلته يهود اليهود قتلوه هذا الذي صرح من الفلسطينين بالحق أن المنهج السلفي يأبى مثل هذا بالنظر لفعل النبي في غزوة الاحزاب و هجرته من مكة للمدينة نعم و هجرته الأولى للحبشة فقه الفقه يأبى أن نواجههم و نحن في ضعف لأن ذلك يعني يسبب لا شك ضعف في الإسلام الناس في كل مكان يقولون لو كانوا المسلمون على حق لأنتصروا على عدوهم و ما عرفوا شروط الجهاد و انه لابد من الرهبة يكون لهم قوة يرهبون بها عدو الله فالمهم لما نطق ناطق إعلامي فلسطيني معروف هناك بهذا و أمرهم بالصبرقتلته يهود لأنه فضح حينئذ بروتوكول من بروتوكولاتهم بأن أبقوا الفلسطنيين يواجهون بالحجارة حتى إيش؟ نقضي عليهم بإسم الحرب المتتابعة فلا يريدون أن يهدى هذا الشعب المسكين بسنة الرسول التي في الجهاد الذي كان عليه الرسول "صلى الله عليه و سلم" والصحابة في العهد الأول فلما أستمكنوا و صار عندهم قوة يرهبون بها عدو الله قابلوهم في بدر قابلوهم في أحد قابلوهم في فتح مكة إلا أنه في أحد هزموا بسبب المعصية نعم .

إذن نقول للشعب التونسي أنتم شعب مهزوم لا تفرحوا بخلع رئيسكم ما لم تقيموا شرع الله في بيوتكم فأقيموا شرع الله في بيوتكم يُقم لكم النصر في أرضكم النصر النصر الحق و ليس المزيف فليس هذا هو النصر, النصر أن تنتصروا على أنفسكم فتقوموا بطاعة الله و الذهب للمساجد و إلتزام هدي الصحابة حينئذ لو حصل أن ذهب عنكم هذا الظالم المخلوع و أنتم مقيمون شرع الله نقول هذا نصر من الله و لى لا ؟ و لكن أنتم على ما أنتم عليه من المخالفات فذهاب هذا الحاكم عنكم و تقهقره و خلعه لا يعتبر نصر من رب الأرض و السموات النصر جاء سببه و جاء شرطه في القرآن {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ }و لذلك الآن لو رأينا في أمريكا أن رئيسهم هرب كما هرب التونسي هذا , نعم هل نقول هذا نصر للأمريكان؟ أصلا الشعب ما أسلم و رجع إلى الله و هذا ليس تكفير منا للتونسيين لكن نقول لابد أن يُرى عليكم أثر طاعة الله في بيوتكم هل أنتم فعلا أقمتم شرع الله في أرضكم فأنخلع ذلك من جراء ذلك الكل فكان نصر من الله؟ و قد يكون يا عباد الله إستدراج فأحذروا فكان همكم أن يخرج عنكم هذا الحاكم مثلا تحقق لكم أمركم اللذة التي أصابتكم الآن هل هي اللذة الشرعية أم لذة انتقامية نفسية ؟

اللذة الشرعية تصيبكم بحلاوة النصر عندما تحققوا العمل بقول الرب سبحانه و تعالى {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ } فتكونوا على عمل النبي في غزوة الأحزاب ما كان عنده سبب ظاهر في القتال فصبر النبي "صلى الله عليه و سلم " في الخندق فجاءه نصر الله بالريح و كذلك لو أنكم أطعتم الله و ذهب عنكم ذلك الظالم نعم فحينئذ نقول أن هذا نصر من الله أن أزاحه عنكم و أبدلكم بخير منه و لكن مع ذلك نقول هو نصر لبعض الشعب التونسي خلع مثل هذا من هم ؟ من كان على الجادة ملتزم منهج السلف و ترك المواجهة المسلحة لأن الله نهاه عن ذلك نعم و مع ذلك كان هذا الرئيس يأمرهم مثلا بنزع الحجاب يأمرهم بأمور تخالف ما أنزله رب الأرباب فلما صبروا و أنخلع هذا عنهم بدعوتهم الطيبة نقول هو نصر لهذه الفئة فقط أما الفئة التي لم تلتزم أمر الله فليس هذا نصر لها فهمتم الآن؟ إذن هذا مثال كان حافظ في الذهب بحسب الأحداث التي حدثت في العالم و أحب من الشعوب العربية كلها أفرادا و جماعات أن لا يقتدوا بهذه الفوضى فإن من شاء فإن الله عز و جل قال عن نفسه في سورة آل عمران { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ْ} شاء الله سبحانه و تعالى أن ينزع الملك من هذا الرجل فيخرج طريدا من بلده و كان قبل ليلة واحدة يملك ثم أصبح مسلوب الملك من الذي نزع منه الملك؟ الرب لا إله إلا هو فلا يجوز القياس من الشعوب الثانية لأنهم يقولون سنصنع فوضى مثلهم لعزل حكامنا لأن هذا أمر مقدور بالنسبة إليهم ينزع الله عنه الملك لا دليل عندكم في الغيب أنكم إذا فعلتم مثلهم سينزع الملك من رؤسائكم فتكونون مقامرين بدينكم و أبدانكم فلا تصنعوا إلتزموا الأدب الذي جاء في الحديث {إسمع وأطع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك} لا تقس فإن ذاك قدر مقدور أن ينزع منه الملك فلا تقل إن فعلت مثلهم إيش؟ سيبدلني الله رئيس مثله ثم يبدأ التخريب و نحو ذلك قياس فاسد لهذا و رأي باطل فأحذروه يا عباد الله , و هذا يذكرني بجماعة التبليغ الآن هذه الجماعة عرفت صحة منهجها بزعمها عن طريق التجربة ليس من طريق لإتباع قالوا في أنفسهم جماعتنا ذهبوا إلى المقاهي و كانوا الناس في شهوات و أصبحوا يعفون لحاهم إلى آخره نقول هب هذا حصل هل دين الله و الدعوة الى الله عبادة لابد فيها من متابعة يثبت فيها بالتجربة و لا يثبت بالإتباع ؟ بالإتباع و قد بدع طريقتكم كبار علماء الأرض ما أعلم أعلم منهم أنا شخصيا و في زوايا فيها خفايا ربما ما أعلم أحد أعلم من شيخنا العلامة ابن باز أو العلامة الألباني رحمه لله أو العلامة ابن العثيمين يعني أعلم ما نعلم في هذه الأعصاب كلهم إتفقوا على تحريم الخروج مع جماعة التبليغ هؤلاء الأكابر قال ابن الباز { لا تخرجوا معهم حرام} في المجلد الخمسين العلامة الألباني قال رحمه الله {لا يجوز يعني الخروج معهم لأن هذا الإبتداع في الدين لأن ما كان النبي يخرج الجاهلين دعاة} و العلامة عبد الرزاق العفيفي قال { هم مبتدعة أينما كانوا} و قال العلامة بن الباز {هم من الفرقة الاثنان و السبعين الهالكة من أهل النار} إلى أخر ذلك.

فهل يجوز للتبليغي أن يثبت لنا صحة منهجه من طريق التجربة لا يجوز هل نقول هل فعل النبي ذلك أم لا؟ يقول ما فعل و هي عبادة في الدعوة إليه مادام إذن هي بدعة كما قال العلامة الألباني أن تخرج الجهال زروات حتى يتغير دينهم و يتوبوا إلى الله النبي كان في عهده رجل إسمه حمار يشرب الخمر كان يضرب و يضرب ما أخرجه النبي يدعو إلى الله حتى يتغير إذن إبتدعت أنت في الدعوة و الدعوة كالصلاة عبادة يحتاج فيها المكلف بعد الإخلاص المتابعة, كذلك الآن لا يجوز إثبات لهم دين التعامل بالسياسة الشرعية مع الحاكم بقياس أنفسهم في أي بلد في العالم عربي بما حصل في تونس فيقول التجربة دلت على أننا لو خرجنا على الحاكم و سوينا فوضى بيجينا خيرمنه , لا يجوز هذا لأن ديننا أو مقتضى الإتباع ماهو؟ أن تعمل بما رواه مسلم في صحيحه {فماذا تأمرني يا رسول الله اذا جار الحاكم و فعل ما فعل قال {إسمع و أطع } الله أكبر كلام الرسول الذي لا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"صلى الله عليه و سلم " قال {إسمع و أطع } قال و إن جار أميرك و إن جلد ظهرك و أخذ مالك شف {إسمع و أطع } هذا الإتباع .

فإذا حصل منك أو من إخواننا السلفيين المتبعين لدين السلف هناك في تونس إلتزام أوامر لله الفتاة السلفية قبعت في بيتها ماعدت تخرج من أجل حجابها و الشباب يدرسون العلم و لو خفية و يدعون الله أن يعجل لهم النصر و ليس عندهم مساكين أسبابهم من ضعف ثم نصروا الله بالإلتزام الشرع و السنة فخُلع ذلك عنهم بجوره هذا نصر لهم هم ليس للذين إتبعوا الشهوات فخُلِع عنهم فهذا لعله يدخل في الإستدراج الذي جاء في مسند الامام أحمد خبره من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيت الله يعطي العبد أو الشعب في دولة كلهم و هم عصاة { إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا ما يريد فهم يريدون خلعه مثلا هذا يسرهم و هم مقيمون على معصيته فأعلم أن ذلك إستدراج منه سبحانه} قال تعالى { سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ #وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } سبحانك لا إله إلا أنت .

نعم فلتنشرهذه الكلمات اليسيرات أسأل الله أن يبارك فيها لأن تكون رادعا لكل من تسول له نفسه الآن قياسا على دولة تونس بإحداث أي شغب أو فوضى لأن مقتضى الإتباع إلتزام طاعة ولي الأمر و أن لا نعرف دينا من تاريخ التجربة كأن تأتي جماعة الأن حزبية أو بدعية تقيس ماحصل في تونس تقول هيا نخرب هيا نقوم لأن الله قدر على ذاك الحاكم أن ينزع ملكه ما يدريك كما سيأتي معنا في دراسة القدرأن الله قدر على حاكمك أنت كذلك حتى تفعل مثلهم فتأتيك العاقبة سيئة فإن الله يبقي هيبته عند شعبه و عسكره ثم يزج بك و أمثالك في السجون فتغيب عن الحياة بسبب قياسك الفاسد فإن الله هو الذي يهب الملك ليس قياسك أنت و رأيك الموهبة من الله فلا دليل عندك أنها نعم فالتجربة تدل إن كنتم أهل تجارب و الحكم للغالب و لا للنادر؟ النادر لا حكم له حصل مثل هذا الآن هذا يسمى نادر و النادر لا حكم له أن الأمر كما قل إبن تيمية و غيره {ما خرجت جماعة و خربت يعني إلا و كان الهزيمة حليفها} هذا الغالب لكن الله يبتلي عباده بما شاء و كيف شاء ليرى الله يثبتوا على النصوص التي يعرفونها ولا يبتدعوا في دينه يبتليهم الله , و لا الغالب و الذي دلت عليه التجربة في الحكومات البعيدة المدى في العهد بعد الرسول "صلى الله عليه و سلم" أنه ما خرجت جماعة إلا و كان الهزيمة حليفها من الخوارج لما خرجوا على علي هُزِموا و إلى يومك هذا و الدولة السعودية كما ترون كلما خرجت بها باغية و شبكات إرهابية إرهاب بدعي تتمركز في مكان إلا فككت و هُزِمت و قُتِلوا و شُرِد بهم و أهينوا في السجون ما في فائدة إلا ألتزموا أمر الله بطاعة ولي الأمر ثم إذا علم الله أنهم أطاعوه و أتبعوا السنن و درسوا العلم و ألتزموا العقيدة السليمة التي كان عليها السلف و صفوا أنفسهم العقائد الباطلة و الأخلاق الرذيلة و أستبدلوها بالتوحيد و السنة و الأخلاق الكريمة و أنتشر مذهب السلف فيهم حينئذ ينصرهم الله و لو من غير سلاح بإبدال رئيس برئيس أو بغير ذلك كما يشاء الله كما فعل لما سلط الريح على كفار قريش و لو من غير سلاح فهذا إعتقادنا في الله و حسن ظننا به سبحانه أنه من إلتزم شريعته ينصره من لا يلتزمها يذله كما جاء في مسند أحمد{و كُتبت الذلة والصغار لمن خالف أمري و من تشبه بقوم فهو منهم }.

نسأل الله العافية.


ملف الوورد في المرفقات

أم ميمونة السلفية
24-Jan-2011, 12:17 PM
النصر النصر الحق و ليس المزيف فليس هذا هو النصر, النصر أن تنتصروا على أنفسكم فتقوموا بطاعة الله و الذهب للمساجد و إلتزام هدي الصحابة


حفظ الله الشيخ القحطاني
وجزاكِ الله خيرًا أختي أم الرميصاء
ونفع بكِ