المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حد السنان لغزو عيادات الأسنان للشيخ ماهر بن ظافر القحطاني



أم دعاء السلفية الفلسطينية
04-Feb-2011, 03:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة وبركاته أما بعد
هذه ليست دعوة لغزو تلك العيادات على طريقة الخوارج الهمجية التفجيرية بل للرد على مايجري في هذه العيادات من معاصي بالطرق العلمية الشرعية لعلهم يهتدون 0

فقد إنتشرت في هذا العصر في العالم المسلم معصية تغير خلق الله في أبهى صورة وذلك عبر مايسمى اليوم بعملية تقويم الأسنان فيجلس المسلم على أحسن كرسي واجمله في عيادات تقويم الأسنان تسمية للمحرمات بغير إسمها وإنما هي عيادات تغيير خلق الأسنان 00ليتناول الطبيب الأدوات المعدة لتغير خلق الله وبجانبه ممرضة متبرجة 000 بعد مايملي عليه المريض المزعوم شكواه مما يسميه تشويها لا أذية فيه وأما في واقعه فهو يريد تحسينا لخلق الله غير قانع بأن الله قد أحسن كل شيء خلقه 0000 فمن ذلك أن تكون الأسنان متفلجة فتطلب المريضة المزعومة إلصاقها أو ملتصقة ربما فتطلب تفليجها أو فيها نوع بروز لايؤذيها في طعامها أو في معاشرتها لزوجها فتطلب صفها ومساواتها تغييرا لخلق الله سبحانه بلا مرض طاريء غيرها وطلبا للحسن وهذا العمل محرم

ولايحل تعلمه لهذا الغرض برهان ذلك وبيانه من عدة أوجه :

الأول / أن العلة التي حرمت من أجلها المتفلجة هي تغيير خلق الله للحسن روى البخاري في صحيحه قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ فَجَاءَتْ فَقَالَتْ إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ فَقَالَ وَمَا لِي أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَتْ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ قَالَ لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ أَمَا قَرَأْتِ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قَالَتْ بَلَى قَالَ فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ قَالَتْ فَإِنِّي أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ قَالَ فَاذْهَبِي فَانْظُرِي فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا فَقَالَ لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا جَامَعْتُهَا

فدخل في الحديث من فلجت أسنانها أو ألصقتها أو صفتها تريد الحسن مالم يكن مرضا غيرها عن أصلها من ضعف لثة وغيره من الطواريء

الوجه الثاني / أن التقويم لو كان مرجعه التأذي بتخلل الطعام داخل الأسنان أو الأضراس أو أذية الزوج حسيا أو مرضا طاريءنتيجة مص الأصبع وقت الطفولة أو تقديم اللسان أو قظم أظفار أو مرض عارض لكان جائزا أما فعل ذلك للحسن!!!! فكيف ينجو صاحب ذلك العمل المشين من لعنة رب العالمين0

الوجه الثالث / أن الفرقة في الأسنان أو التقدم من خلق الله مالم تكن مرضا عارضا فلا يتهم خلق الله بالتشويه كيف وقد روى أحمد في مسنده قال حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُمْ عَنْ عَمْرِو بْنِ فُلَانٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ بَيْنَا هُوَ يَمْشِي قَدْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ إِذْ لَحِقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىحَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُمْ عَنْ عَمْرِو بْنِ فُلَانٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ بَيْنَا هُوَ يَمْشِي قَدْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ إِذْ لَحِقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذَ بِنَاصِيَةِ نَفْسِهِ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ قَالَ عَمْرٌو فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ حَمْشُ السَّاقَيْنِ فَقَالَ يَا عَمْرُو إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ يَا عَمْرُو وَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعِ أَصَابِعَ مِنْ كَفِّهِ الْيُمْنَى تَحْتَ رُكْبَةِ عَمْرٍو فَقَالَ يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ ثُمَّ رَفَعَهَا ثُمَّ وَضَعَهَا تَحْتَ الثَّانِيَةِ فَقَالَ يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذَ بِنَاصِيَةِ نَفْسِهِ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ قَالَ عَمْرٌو فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ حَمْشُ السَّاقَيْنِ فَقَالَ يَا عَمْرُو إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ يَا عَمْرُو وَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعِ أَصَابِعَ مِنْ كَفِّهِ الْيُمْنَى تَحْتَ رُكْبَةِ عَمْرٍو فَقَالَ يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ ثُمَّ رَفَعَهَا ثُمَّ وَضَعَهَا تَحْتَ الثَّانِيَةِ فَقَالَ يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ (أنظر السلسلة الصحيحة 2682 )

فمع كون الرجل حمش الساقين وأخفاهما وكان ذلك في نظره تشويه إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ذلك إن الله أحسن كل شيء خلقه0

الوجه الرابع / لافرق بين تقويم الأسنان على ذلك النحو وتجميل الأنوف والآذآن بعمليات التجميل فكله تغيير لخلق الرحمن والشريعة كما يقول شيخ الإسلام جاءت بالمتماثلات فلم تفرق بين متماثلين كما أنها لمم تجمع بين مفترقين 0

تنبيه : وضع أسنان الذهب في تلك العيادات للتجميل للرجال محرم إلا لمصلحة عطب في الأسنان فجائز على مافصله العلماء وذلك لأن الذهب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرام على ذكور أمة محمد حل لإناثها0وهذا على تحسين حديث عرفجة وإلا ففي إسناده مجهول ومع ذلك حسنه الترمذي النووي والألباني وقال مرة كما في إرواء الغليل في سنده مجهول ومرة محتمل ومرة حسنه فلعله كذلك إذا قلنا أن المجهول وهو عبدالرحمن بن طرفة بن عرفجة جده راوي الحديث وهو من أدرى الناس بجده فلعلها قرينة التحسين

وقال الترمذي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ وَأَبُو سَعْدٍ الصَّغَانِيُّ عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ أَسْعَدَ قَالَ أُصِيبَ أَنْفِي يَوْمَ الْكُلَابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَاتَّخَذْتُ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأَنْتَنَ عَلَيَّ فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَتَّخِذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ نَحْوَهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ وَقَدْ رَوَى سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي الْأَشْهَبِ وَقَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُمْ شَدُّوا أَسْنَانَهُمْ بِالذَّهَبِ وَفِي الْحَدِيثِ حُجَّةٌ لَهُمْ و قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ سَلْمُ بْنُ زَرِينٍ وَهُوَ وَهْمٌ وَزَرِيرٌ أَصَحُّ وَأَبُو سَعْدٍ الصَّغَانِيُّ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُيَسِّرٍ

والحمدلله رب العلمين

كتبه أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني

__________________
((((((((فائدة ))))))))))

نعم قد حصل خلاف في هذه المسالة بين علماء العصر ولكن كما قال شيخ الإسلام إذا اختلف العلماء فلا يجعل قول بعضهم حجة على بعض إلا بالأدلة الشرعية 0وأحسن من هذا قول ربنا وإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول0000الآية

قال صاحب تحفة الأحوذي

. قَالَ الطَّبَرِيُّ : لَا يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ تَغْيِيرُ شَيْءٍ مِنْ خِلْقَتِهَا الَّتِي خَلَقَهَا اللَّهُ عَلَيْهَا بِزِيَادَةٍ أَوْ نَقْصٍ , اِلْتِمَاسُ الْحُسْنِ لَا لِلزَّوْجِ وَلَا لِغَيْرِهِ كَمَنْ تَكُونُ مَقْرُونَةَ الْحَاجِبَيْنِ فَتُزِيلُ مَا بَيْنَهُمَا تُوهِمُ الْبُلْجَ وَعَكْسُهُ , وَمَنْ تَكُونُ لَهَا سِنٌّ زَائِدَةٌ فَتَقْلَعُهَا , أَوْ طَوِيلَةٌ فَتَقْطَعُ مِنْهَا , أَوْ لِحْيَةٌ أَوْ شَارِبٌ أَوْ عَنْفَقَةٌ فَتُزِيلُهَا بِالنَّتْفِ وَمَنْ يَكُونُ شَعْرُهَا قَصِيرًا أَوْ حَقِيرًا فَتُطَوِّلُهُ أَوْ تُغْزِرُهُ بِشَعْرِ غَيْرِهَا , فَكُلُّ ذَلِكَ دَاخِلٌ فِي النَّهْيِ وَهُوَ مِنْ تَغْيِيرِ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ وَيُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ مَا يَحْصُلُ بِهِ الضَّرَرُ وَالْأَذِيَّةُ كَمَنْ يَكُونُ لَهَا سِنٌّ زَائِدَةٌ أَوْ طَوِيلَةٌ تُعِيقُهَا فِي الْأَكْلِ أَوْ أُصْبُعٌ زَائِدَةٌ تُؤْذِيهَا أَوْ تُؤْلِمُهَا فَيَجُوزُ ذَلِكَ وَالرَّجُلُ فِي هَذَا الْأَخِيرِ كَالْمَرْأَةِ . وَقَالَ النَّوَوِيُّ : يُسْتَثْنَى مِنْ النِّمَاصِ مَا إِذَا نَبَتَ لِلْمَرْأَةِ لِحْيَةٌ أَوْ شَارِبٌ أَوْ عَنْفَقَةٌ , فَلَا يَحْرُمُ عَلَيْهَا إِزَالَتُهَا بَلْ يُسْتَحَبُّ ( مُبْتَغِيَاتٌ لِلْحُسْنِ ) أَيْ طَالِبَاتٌ لَهُ حَالٌ عَنْ الْمَذْكُورَاتِ ( مُغَيِّرَاتٌ خَلْقَ اللَّهِ ) هِيَ أَيْضًا حَالٌ وَهِيَ كَالتَّعْلِيلِ لِوُجُوبِ اللَّعْنِ . قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ

المصدر (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?p=20968#post20968)

أم ميمونة السلفية
05-Feb-2011, 12:26 AM
نفع الله بكِ

أم دعاء السلفية الفلسطينية
05-Feb-2011, 07:47 AM
http://upload.islam2all.com/uploads/islam2all12371944248.gif