المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة أثارها بعض الحلبيين حول تزكية العلامة العباد للحلبي



أبو أيوب الجزائري
08-Mar-2011, 04:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فهذه إجابة مختصرة عن شبهة أثيرت خلاصتها : كيف الموقف من تزكية الشيخ عبدالمحسن العباد – وهو من العلماء الكبار - للحلبي مع قدحي وجرحي للحلبي وأنا – أحمد بازمول - مجرد طالب علم؟
فأقول مستعيناً بالله تعالى :
الأول : أننا نقر بأن الشيخ عبدالمحسن العباد من المشايخ السلفيين وأهل السنة بلا شك وامتراء .
الثاني : أن الحق لا يعلق بالرجال، بل الحق معلق بالحجة والبرهان .
وأن العلماء يصيبون ويخطئون، فيجب أخذ الصواب وترك الخطأ .
ويكون الترجيح بالأدلة والحجج لا بالأشخاص !
الثالث : أن العلماء يتمايزون في معرفة الحق مفصلاً والباطل مفصلاً .
فمن عرف الحق مفصلاً والباطل مفصلاً فإنه يوفق لمعرفة الحق من الباطل غالباً .
وقد يعرف العالم الحق مفصلاً والباطل مجملاً .
فلا يوفق في بيان الباطل وتمييزه عن الحق .
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في الفوائد (110) " من استبان له سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين على التفصيل علماً وعملاً : وهؤلاء أعلم الخلق " انتهى
الرابع : أن قاعدة الجرح المفسر مقدم على التعديل قاعدة مقررة عند أهل العلم
فالشيخ العباد يزكي الحلبي .
والمشايخ الآخرون يجرحونه بجرح مفسر وبأسباب معتبرة منها :
- تقعيده للقواعد الباطلة المخالفة لمنهج السلف الصالح
- ثناؤه على أهل البدع ومماشاته له واختلاطه بهم .
- طعنه في بعض العلماء السلفيين وفي طلاب العلم السلفيين .
وغير ذلك من الأسباب التي لأجلها جرحه العلماء السلفيون وممن بيَّن مخالفات الحلبي من العلماء السلفيين :
1- العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى في حواره مع الحلبي، وهي رسالة قوية جداً وقد منَّ الله عليَّ بالتعليق عليها وتجهيزها للطباعة .
2- العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رسالته التي كتبها نصيحة للحلبي، وعند زيارة الحلبي للشيخ العلامة ربيع المدخلي ينصحه ويوجهه ويطالبه بترك باطله وصبر عليه سنوات لعلَّ الحلبي يتوب ويرجع ولكن دون جدوى .
3- العلامة عبيد الجابري في أجوبته عن قواعد الحلبي الفاسدة، وهي رسالة قوية جداً، وقد منَّ الله عليَّ بالتعليق عليها وتجهيزها للطباعة .
4- وكذا كان الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي من سنوات وهو يحذر من الحلبي ومنهجه الجديد.
5- وكذا كتب أخونا سعد الزعتري كتابه تنبيه الفطين لتهافت تأصيلات علي الحلبي المسكين، ردَّ فيه على تأصيلات الحلبي الباطلة ! وقد أثنى على هذا الكتاب الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي وكذا الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظهم الله تعالى.
6- ويعمل أخونا الشيخ خالد بن عبدالرحمن المصري حفظه الله تعالى على كتابة رد مطول على كتاب الحلبي الجديد المسمى بـمنهج السلف الصالح .
فمن جرح الحلبي قال : نحن اطلعنا على أمر يقدح في الرجل لم تتطلع عليه .
وفي قصة ابن خزيمة ما يدل على ذلك : فعَن أَبِي عَلِيٍّ النِّيسَابُورِيّ، قَال: «قُلْتُ لابْنِ خُزَيْمَة: لَوْ حَدَّثَ الأُسْتَاذُ عَنْ مُحَمَّد بن حُمَيد؛ فَإِنَّ أَحْمَد قَدْ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْه؟!
فَقَال: إِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْه؛ وَلَو عَرَفَهُ -كَمَا عَرَفْنَاه-مَا أَثْنَى عَلَيْهِ -أَصْلاً-».
أي لو تبين للإمام أحمد حال محمد بن حميد لما تردد في قبول جرحه، ولتراجع عن ثنائه على محمد بن حميد، فكيف لو بلغ الإمام أحمد طعون علماء آخرين في ابن حميد، وهذا ما فعله الإمام أحمد عندما بلغه جرح ابن حميد فقد سأل ابن وارة : الإمام أحمدبقوله : يا أبا عبد الله رأيت محمد بن حميد؟ قال : نعم . قال : كيف رأيت حديثه ؟ قال : إذا حدثعن العراقيين يأتي بأشياء مستقيمة، وإذا حدث عن أهل بلده مثل إبراهيم بن المختاروغيره أتى بأشياء لا تعرف لا تدري ما هي ! قال فقال أبو زرعة وابن وارة : صحَّ عندنا أنهيكذب قال : فرأيت أبي بعد ذلك إذا ذكر ابن حميد نفض يده" انتهى
الخامس : أنه يوجد ممن تكلم على الحلبي وجرحه من هو أعلى طبقة من الشيخ عبدالمحسن العباد ! ألا وهو الشيخ العلامة المحدث الفقيه مفتي جازان أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى فإنه قال عن الحلبي وأمثاله : لا يؤخذ منه العلم .
وقد تكلمت اللجنة الدائمة في الحلبي وكان مما وصفته به : أنه حرف في النقل عن أهل العلم كابن كثير ! وتقوَّل على شيخ الإسلام ابن تيمية ما لم يقله !! وحمل كلام أهل العلم بتحميل كلامهم ما لا يتحمله ...
السادس : أن المسائل التي خالف فيها الحلبي الحق هو نفسه أعني الحلبي يضلل أصحابها في منهجه القديم .
من ذلك قول الحلبي : " من أصرَّ على بدعته بعد ظهور الحق له ... فمثل هذا يليق به تماماً الوصف بالابتداع؛ لإعراضه وتنكره، وابتعاده وتمحله "
فهذا من تبديع الحلبي للحلبي !
فإن قيل : أنت يا بازمول لست من العلماء الكبار فكيف تعارض العلامة العباد ؟
أقول : أنا بحمد الله لم أعارض العلامة عبدالمحسن العباد، بل أنا أسير على المنهج السلفي الذي يسير عليه العلامة العباد وإخوانه المشايخ السلفيون.
وأنا متابع للعلماء الكبار كالعلامة النجمي رحمه الله تعالى والعلامة ربيع المدخلي والعلامة عبيد الجابري وغيرهم من أهل العلم حفظهم الله تعالى .
لكن الحلبي بمنهجه الجديد : هو الذي يعارض العلماء الكبار ويتقدم عليهم !
بل ويطعن فيهم وفي منهجهم السلفي !!
بل ويقعد الحلبي في كتابه الجديد قاعدة يسوي فيها بين العلماء الكبار وطلاب العلم بحجة أن الكل يطلق عليه طالب علم !!!
فما موقف صاحب المقال من تصرفات كبيرهم المخالف للحق والطاعن في العلماء السلفيين الكبار .


محبكم
أحمد بن عمر بازمول
يوم الجمعة الثانية والنصف صباحاً
26 ربيع الأول 1431هـ

أبو عبد المحسن زهير التلمساني
08-Mar-2011, 04:14 PM
حفظ الله الشيخ أحمد بازمول

الفارس
17-Mar-2011, 10:15 PM
نسال الله لنا وله الهدايه والصلاح

احسن الله اليك اخي الكريم