المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [تمت الإجابة] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أبو طلحة سعيد السلفي
10-Mar-2011, 04:24 PM
شيخنا بارك الله فيكم
ما هو الرد على هذه الشبهة الاستحلال ليس شرطا في تكفير من لا يحكم بما انزل الله فهو شرط في الذنوب و ليس في الامور المكفرة كالحكم بغير ما انزل الله

أبو بكر يوسف لعويسي
19-Mar-2011, 12:36 PM
شيخنا بارك الله فيكم
ما هو الرد على هذه الشبهة الاستحلال ليس شرطا في تكفير من لا يحكم بما انزل الله فهو شرط في الذنوب و ليس في الامور المكفرة كالحكم بغير ما انزل الله


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله :
أما بعد :
الاستحلال ليس شرطا في الكافر الأصلي ، أما المسلم فالاستحلال شرط في حقه لتكفيره ، فأهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح لا يكفرون أحدا من أهل القبلة بذنب اقترفه ، والحكم بما أنزل الله ذنب كبقية الذنوب ، إلا بتوفر الشروط وانتفاء الموانع ومنها الاستحلال ، ولكنهم اختلفوا في المستهزئ بالله وآياته ورسوله ، هل يشترط له ذلك أو لاء ، والصحيح أنه لايشترط الاستحلال في هذا ؛وإنما يشترط العلم لقوله تعالى: {{إلا من شهد بالحق وهم يعلمون}} ولقوله تعالى :{{ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }} فشهد لهم بالإيمان وكفرهم بعد قولهم ما قالوا من الاستهزاء ،ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية إن الذي يسب الله ورسوله ويستهزئ بشيء من دين الله وآياته يكفر سواء كان هازلا أو جادا ، ثم اختلفوا في استتابته ، ورجح شيخنا ابن باز استتابته فإن تاب وإلا قتل .. ومع هذا يقال إذا كان جاهلا بحكم سب الله تعالى والاستهزاء بدينه يعلم فإن عاد أو أقر بالسب والاستهزاء بعد العلم فإنه يكفر ..
ومسألة الحكم بما أنزل الله فصلها عماؤنا كالشيخ ابن باز والشيخ العثيمين وغيرهما تفضيلا جيدا فليرجع إليهم، واتركوا عنكم أهل الشبه الذين همهم الوحيد الخوض في مثل هذه المسائل من أجل تكفير المسلمين وحكامهم ، فهم لم يحكموا شرع الله في أنفسهم ، وحصروا تحكيم الشرع في الحدود مع أن إقامة التوحيد ، وإقامة الصلاة وبناء المساجد ورفع الآذان ، وإقامة الزكاة والمطالبة بها والحث عليها وإرصاد الأهلة الصيام والعيدين ، وإقامة بعثات الحج وعقود الزواج والمعاملات والأحوال الشخصية وتحريم الاعتداء على النفس والأموال والأعراض وغيرها مما هو مقرر في البلاد الإسلامية كله من تحكيم شرع الله تعالى، فليس شرع الله مجرد الحدود التي حصروا فيها توحيد الحاكمية ، فلا أحد يمنعكم من إقامة التوحيد مراد الله تعالى وعلى منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا أحد منعكم متابعة النبي فيما جاء به ، ولا أحد يمنعكم من إقامة شرع الله في أنفسكم حتى يقام على أرضكم ، ثم على فرض كفر بعض الحكام بأتيانهم ناقض من نواقض الإسلام فإن ذلك لايستلزم الخروج عليهم إلا إذا توفرت شروط خمسة ذكرها علماؤنا ونقلنها لكم في غرفة سبيل السلف الصالح اكثر من مرة ، فإن لم تتوفر تلك الشروط فهي الفتنة بعينها تجر إلى إراقة الدماء وانتهاك الأعراض والأموال ، ولكم في الواقع اكبر شاهد على ذلك ، والسعيد من اعتبر بغير فاجتب الفتن ، فيجب علينا أن نعظم ما عظمه الله ، فإن زهق نفس واحدة أعظم عند الله من وزال الدنيا فكيف إذا كانوا سببا لقتل المئات بل الآلاف من النفوس البريئة المعصومة فلا شك أن من كان سببا في ذلك يتحمل وزرا عظيما عند الله تعالى ، بسبب خروجه ذلك ، ويكون قاتلا ليس لنفس واحدة التي هي أعظم عند الله وزال الدنيا بل قاتلا لجميع الناس الذين قتلوا في هذه الفتن .. فأنا أنصحكم بالابتعاد عن الفتن والقلاقل التي تجلب عليكم الفتن وخاصة وأنتم ترونها تقع وقع القطر من السماء وتموج موج البحر فعليكم بخاصة أنفسكم ومن تستطيعون الوصول إليه من إخوانكم دون خوض في فتنة أو تعرض لها ، والعلم عند الله تعالى .