المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد المحدود على محمد عبد المقصود للشيخ (أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي) حفظه الله



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
11-Mar-2011, 07:46 AM
الرد المحدود على محمد عبد المقصود للشيخ (أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي) حفظه الله "الحلقة الأولي - الحلقة الثانية"


بسم الله الرحمن الرحيم.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الحمد لله وكفي وصلاة وسلاماً على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين ثم أما بعد :


فقد راسلت الشيخ الفاضل أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي حفظه الله حول الكلمة التي ألقاها محمد عبد المقصود (المصري) من أتباع مدرسة الإسكندرية المزعومه التي كانت في المظاهرات السابقة التي حدث في مصر حيث ألقها في ميدان التحرير بين جموع المتظاهرين وقد رد عليها الشيخ فريحان حفظه الله وكان رده كالأتي :

" الحلقة الأولي "

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.


أما بعد:
فقد وصلني تفريغ لكلمة محمد عبد المقصود المصري التي ألقاها يوم الجمعة 28/1/2011 في ميدان التحرير - القاهرة – مصر في أحداث المظاهرات التي نشبت في 25/يناير:2011م، وهذا نصها كما وصلتي:



"لقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز (إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا مابأنفسهم) لقد خرجنا نشهد الله تبارك وتعالى أننا نبرأ إليه من هذا الحكم اللعينالذي استولي على(كلمة غير مفهومة) لمدة ثلاثين سنة فأكل الأخضر واليابس وجعلنا فيذيل الأمم خرجنا لله تبارك وتعالى نسألة عز وجل أن يحقق لنا ما نريد وأن يخلع هذاالرجل وبطانته وأن يطهر البلاد والعباد منهم اللهم طهر البلاد والعباد منهم اللهمأصرف عنا شر الأشرار وكيد الفجار اللهم رب السموات ورب الأرض رب العرش العظيم ربناورب كل شيء فالق الحب والنوي ومنزل التوراة والأنجيل والفرقان أعذنا من شر هذاالطاغوت ومن شر كل ذي شر أنت أخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الأخر فليسبعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء .



"روي الإماممسلم عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال : (منرأي منكم منكرا فاليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعفالإيمان) ونحن خرجنا نغير المنكر بألسنتنا فهذا ما نستطيعه ونسأل الله عز وجل أنيكلل سعينا بالنجاح وألا يصرفنا من هذا المكان إلا وقد تحقق لنا مانصبوا إليه منرحيل هذا الطاغوت وجنده وأعوانه وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وصلى الله علىمحمد وعلى آله وصحبه". أهـ.



ثم قال محمد عبد المقصود في نفس المقطع : "بسم الله الرحمن الرحيم.


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علىالمبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين أما بعد :



فالمنقول عن العلماء في مسألة الخروج على الحاكم متباين تباين شديداً فقد حكيالإمام النووي في شرح مسلم الإجماع على أنه لا يجوز الخروج على الحاكم بالسلاح لأنهذا سيؤدي إلي فتنه وإراقة دماء فإن رأي المسلمون منهم منكرا فعليهم أن ينكروا عليهباللسان بكل ما أستطاعوا ونحن إنما ننكر باللسان فليس هذا خروجا على كلام الإمامالنووي رحمه الله ليس هذا خروجا على كلام على ما ذكر الإمام النووي رحمه اللهفالأمر المجمع على تحريمه أن نخرج على الحاكم بالسلاح لأن هذا سيؤدي إلي إراقةالدماء وشيوع الفساد وما إلي ذلك لكن أن ننكر المنكر باللسان أوجب النووي في شرحمسلم على المسلمين أن ينكروا عليه بأللسنتهم بكل ما أستطاعوا أحفظ هذا جيدا يبقيإذا حكي النووي الإجماع على أنه لا يجوز الخروج على الحكام لفسق أو ظلم لفسق أو ظلمإن فسق ففسقه على نفسه وإن ظلم فقد طالبتنا الشريعة بأن نتحمل ظلمه في صحيح مسلم عنحذيفة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال : (فإن كان لله تعالى فيالأرض خليفه فألزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ) يعني ظلمك , وفي صحيح البخاري من حديثعبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال : (سترون قالللأنصار سترون بعدي أثره واموراً تنكرونها فقالوا يا رسول الله فماذا تأمرنا قالتأدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم ) لكن إن كان الظلم عاما على الرعيهتضيع فيه أحكام الشريعة ولا يعود الإنسان في وطنه أمنا لا على نفسه ولا على زوجهولا على أولاده ولا على أرضه بل يمكن لأي ضابط في أمن الدولة أن يلقيه في غياهبالسجون سنة أو سنتين أو عشرة سنوات أو عشرين سنة أنا لا افترض أفتراضات نظرية لكنهذا أمر واقع بالفعل ويدمرك ويدمر أسرتك وحتي بعد سجنه يمنع الناس من أن تعين أسرتهعلى العيش بحيث أنه يدفع دفاعا الأسرة إلي الإنحراف هذا أمر يأباه الدين وأمر يأباهالعقل وقد وجدنا أنهم يستخدمون كل وسيلة في سبيل التمكين لأنفسهم حتي عن طريق إلقاءالفتنه بين المسلمين والنصاري ولقد ظننت حين وقع أنفجار كنيسة القدسيين أن الأمنوراء هذا الأمر أنا أظن هذا وأعتقد أيضا أن الكثير من النصاري يعرفون أن هذا فعلالأمن وأنه يزكي نيران الفتنه بين المسلمين والنصاري على قاعدة فرق تسد على قاعدةفرق تسد الإمام القرطبي الكبير شيخ القرطبي المفسر وهو صاحب "المفهم لما أشكل منفهم صحيح مسلم" قال : (إذا هدم الحاكم قاعدة من قواعد قاعدة من قواعد الشرع كأنيبيح الزنا وكأن يبيح شرب الخمر والمراد بإباحة الزنا أوشرب الخمر أنه لا ينكر علىمن فعل ذلك بل يمنع من أنكر عليه وربما بطش به وأذاه فلا خلاف في وجوب الخروج عليهفلا خلاف في وجوب الخروج عليه ) لأن الحاكم له مهمه له وظيفه أن يقيم قواعد العدلوأن يحافظ على أعراض الناس وعلى دمائهم وعلى ممتلكاتهم وإن شئت فأنا سأحيلك لأن ليسالمقام مقام درس لكنني أحيلك على تفسير الإمام القرطبي عند قوله تعالى (وإذ قال ربكللملائكة إنى جاعل في الأرض خليفه) إلي أخر الأيه أنظر المسألة الثالثة عشر انظرتفسير القرطبي عند قوله تعالى (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفه) أقرأ المسألة الثالثة عشر كذلك ابحث عن المفهم لما أشكل من فهم صحيح مسلم للإمامالقرطبي الكبير شيخ القرطبي المفسر كتاب الإمارة في الجزء الخامس كتاب الإمارةالباب الثامن الباب الثامن وأقرأ كلام القرطبي بتمعن ثم أنظر إلي صحيح مسلم بشرحالإمام النووي رحمه الله وأنه فرق بين الخروج بالسلاح وأن الخروج بالسلاح مجمع علىتحريمة لما يؤدي إليه من إراقة الدماء أما الأنكار باللسان فواجب على المسلمين بكلوسيلة يستطيعونها أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم"أهـ."أهـ


والرابط لهذه الكلمة:


http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...sson_id=106462

.................................................

أشرع في الرد مستعينا بالله تعالى على أن يكون ردي: أُورد جملة من كلام محمد عبد القصود ثم أرد عليه، فأقول:


قال محمد عبد المقصود: " قال الله عز وجل: (إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا مابأنفسهم).


أقول: هذه الآية عليك وليست لك، وذلك بعد أن خالفت ـــــ أنت وزمرتك ـــــ الكتاب والسنة وما عليه سلف هذه الأمة الصالح، التمثل في عدم تكفير الحكام وعدم تحريض الناس وإيغار صدورهم على الحكام و عدم الخروج عليهم.


ألست يا محمد عبد المقصود الذي قلت في موضع آخ قبل الأحداث: "بفضل الله عز و جل و الحمد لله أنني أبرأ إلى الله عز و جل من هذه القوانين الوضعيه ومن واضعيها و الحاكمين بها أبغضهم في الله عز و جل و أحكم عليهم بأنهم كفروا" ؟؟؟؟؟



نحن أيضا نبرأ إلى الله من كل القوانين الوضعية وأهلها والحاكمين بها، ولكن نختلف معك في الحكم عليهم بالكفر من غير إقامة الحجة وانتفاء الموانع كما هو مقرر في الشريعة.


فعندما أنت بدّلت وغيرت منهج أهل السنة والجماعة بمذهب الخوارج المارقين؛ غير الله عليكم الحال، وكما تكونوا يولى عليكم.


قال محمد عبد المقصود: " لقد خرجنا نشهد الله تبارك وتعالى أننا نبرأ إليه من هذا الحكم اللعينالذي استولي على(كلمة غير مفهومة) لمدة ثلاثين سنة".


أقول: اعترفتَ أنك خرجت، وخروجك هذا على الحاكم عندكم في مصر "حسني مبارك"، وهذه بحالها مذمة لك، وأنك من الخوارج الذين ذمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.


قال محمد عبد المقصود: "فأكل الأخضر واليابس وجعلنا فيذيل الأمم".


أقول: هذا اعتراف آخر من محمد عبد المقصود لمخالفاته الكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح، وأن خروجه على الحاكم إنما بسبب الدنيا واستئثار الحاكم بها ومنع محمد عبد المقصود وزمرته منها. { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ}.


لقد خالفت يا محمد عبد المقصود أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح الصريح حيث قال: (تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ). رواه مسلم وغيره.


ولا أخال أنك تجهل هذا الحديث وغيره لأنك سقت شيئاً منها في كلمتك وسنأتي عليها، ولكني أذكرك بقوله تعالى: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.


وأذكرك بقوله عز وجل: { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا }.


وأخشى أن تكون ممن قال فيهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن أعطوا رضوا وإن منعوا سخطوا".


لقد كان إنكار محمد عبد المقصود على حاكم مصر "بأنه أكل الأخضر واليابس" ولم نسمع محمد عبد المقصود وزمرته الذين خرجوا معه؛ يطالبون بتحكيم الشريعة في البلاد وحمل الناس على الكتاب والسنة.


لقد كان الخوارج القداما أسلافك في خروجهم على الحاكم؛ يطالبون الحاكم بتطبيق الشريعة، حتى عندما يخرج الحاكم قدر أنملة عن الحكم بما أنزل الله.


فهل أصبحتْ الكروش والقروش أهم من تطبيق الشريعة عندك يا محمد عبد المقصود، أم أنك نسيت المطالبة بتحكيم شرع الله في ظل الحشد الكبير لك في ميدان التحرير والتشجيع الجماهيري لحضوك وزمرتك.


ما عرفنا مثل هذا الحشد وهؤلاء المشجعين إلا في الملاعب الرياضية وعند فوز ذاك الفريق أو ذاك المنتخب، فهنيئاً لك عندما أنزلت نفسك لهذا المستوى الراقي في آخر حياتك.

ما سمعنا أحداً منكم يطالب بتحكيم الشريعة، بل تطالبون بالحقوق والحرية والعدل تسيرون وراء كل ناعق، فأصح تطبيق الشريعة نسياً منسيا عندكم يا خوارج العصر.


قال محمد عبد لمقصود: "خرجنا لله تبارك وتعالى".


أقول: بل خروجك هذا للشيطان وحزبه وليس لله تعالى، إذ أن الله تعالى أمرك على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بعدم الخروج على الحاكم المسلم وأن تلزم بيتك.


قال محمد عبد المقصود: " النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال : (منرأي منكم منكرا فاليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعفالإيمان) ونحن خرجنا نغير المنكر بألسنتنا فهذا ما نستطيعه".


أقول: في هذه الجملة من كلمة محمد عبد المقصود عدة أمور:


*استدلال في غيره محله، كلمة حق أريد بها باطل.


* تأكيده أنه خرج عن طاعة ولي الأمر.


* مخالفته أمر النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية النصح للحاكم، فقد ثبت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كانت عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ فَلا يُكَلِّمْهُ بها عَلانِيَةً وَلْيَأْخُذْ بيده فَلْيَخْلُ بِهِ فَإِنْ قَبِلَهَا قَبِلَهَا والا كان قد أَدَّى الذي له وَالَّذِي عليه). رواه ابن أبي عاصم، والطبراني، والحاكم.


أين أنت من قاعدة حمل العام على الخاص و حمل المطلق على المقيد ؟؟


ومحمد عبد المقصود؛ ينصح علانية وفي ميدان التحرير ويهيج الرعية على الراعي، ويغير ــــ بزعمه ــــ المنكر الذي وقع فيه الحاكم بلسانه على الملاء ، ويستدل بنص عام في هذا المقام، وتجاهل أو جهل النص الخاص في مناصحة ولي الأمر المذكور.


أين أنت من كلام السلف الصالح رضي الله عنهم وتوجيههم للنصوص العامة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟؟


عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ قال: قال رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: "آمُرُ أَمِيرِي بِالْمَعْرُوفِ؟ قال: إنْ خِفْت أَنْ يَقْتُلَك فَلاَ تُؤَنِّبْ الإِمَامَ، فَإِنْ كُنْت َلاَ بُدَّ فَاعِلاً فِيمَا بَيْنَك وَبَيْنَهُ ". رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/470)، وغيره، وابن أبي الدنيا في "الأمر بالمعروف" (ص/81) بلفظ: عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس : " آمر السلطان بالمعروف وأنهاه عن المنكر ؟ قال : إن خفت أن يقتلك فلا ، قال : ثم عدت ، فقال لي مثل ذلك ، ثم عدت ، فقال لي مثل ذلك وقال : إن كنت لا بد فاعلا ففيما بينك وبينه".


فهلا سألت أهل العلم يا محمد عبد المقصود إذا جهلت كما سأل من هو أفضل وأعلم منك مّنْ هو أعلم منهم ؟؟؟


أم هو التصدر وحب الظهور، وإشاعة الفوضى في البلاد كي تنتقل هذه الفوضى وهذه العدوى لبلدان أخرى آمنة مستقرة ؟؟


نحن لا ندافع عن حسني مبارك ونظامه، ولكنّا نبيّن ما أنت وزمرتك عليه من المخالفة للكتاب والسنة وما عليه سلف هذه الأمة الصالح من الصحابة والتابعين وما عليه علماء هذا العصر المعتبرين .


فسؤالنا أي منكر غيره محمد عبد المقصود في خروجه على الحاكم وتحريضه للرعية؟


لو كان صادقاً في تغيير المنكر بلسانه، لقلنا له: أيّ المنكرات أعظم وأولى بالتغيير: الشرك وعبادة الأضرحة ودعاء الأموات من دون الله تعالى الذي تعج به بلاد مصر على مرآ منك ومن زمرتك ممن تسمون أنفسكم دعاة ... أمْ المنكرات التي ارتكبها الحاكم ؟؟


وأيهما أسهل عليك يا محمد عبد المقصود ... دعوة الناس للتوحيد ونبذ الشرك وعبادة غير الله وإنقاذ الناس من الهلاك المحقق .. أم دعوة الحاكم والإنكار عليه في ميدان التحرير ؟؟!!!


قال تعالى: { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}.


ثم أسألك يا محمد عبد المقصود: أين أنت قبل هذا الوقت وهذا الموقف وهذا المقام من إنكار المنكر على الحاكم بلسانك وقد حكم ثلاثين سنة كما تقول أنت وتعترف؟


أهو الجبن والخور والخوف والتهرب من الشهادة ؟ وأنت تعلم ما لصاحب النصيحة بين يدي السلطان، لعلي أذكرك بالحديث فتنشط وتتحمس فتذهب للحاكم الجديد وتطلب الله تعالى الشهادة بين يديه بدلاً من أن تعصي الله تعالى في ميدان التحرير فتأتيك منيتك وأنت على مذهب الخوارج المارقين، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (سيد الشهداء حمزةُ بن عبد المطلب ورجُلٌ قام إلى إمام جائرٍ فأمرهُ ونهاهُ فقتلهُ).


أمْ هو الاستغلال للأحداث وتسييسها لصالح منهجك التكفيري الخارجي ؟

وتسترك بزحمة المتظاهرين لتحتمي بهم وتَظهَر أنك البطل الذي لا يخاف في الله ملومة لائم.


ونقول: متى خرجتَ للناس في ميدان التحرير يا محمد عبد المقصود .. ؟ أليس بعد أن رأيت الجموع الغفيرة الغفيرة وبعد مضي أيام من المظاهرات الغوغائية؟


ماذا يعني هذا ؟؟؟!!!! ........ الإجابة لك.



يتبع إن شاء الله ....
__________________





محمد بدر مشاهدة ملفه الشخصي (http://www.bayenahsalaf.com/vb/member.php?u=2296) إرسال رسالة خاصة إلى محمد بدر (http://www.bayenahsalaf.com/vb/private.php?do=newpm&u=2296) إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى محمد بدر (http://www.bayenahsalaf.com/vb/sendmessage.php?do=mailmember&u=2296) البحث عن المشاركات التي كتبها محمد بدر (http://www.bayenahsalaf.com/vb/search.php?do=finduser&u=2296) إضافة محمد بدر إلى الإتصالات الخاصة بك (http://www.bayenahsalaf.com/vb/profile.php?do=addlist&userlist=buddy&u=2296)






"الحلقة الثانية"


قال محمد عبد المقصود: " فالمنقول عن العلماء في مسألة الخروج على الحاكم متباين تباين شديداً ".
أقول: أثبت العرش ثم انقش. هذا كلام ليس عليه بيّنة ولا برهان، وكلام باطل، نطالب محمد عبد المقصود بإثبات ذلك التباين الذي يدعيه. وقد تناقض مع دعواه في التباين فيما يلي:
قال محمد عبد المقصود: " حكى الإمام النووي في شرح مسلم الإجماع على أنه لا يجوز الخروج على الحاكم بالسلاح لأنهذا سيؤدي إلي فتنه وإراقة دماء فإن رأي المسلمون منهم منكرا فعليهم أن ينكروا عليهباللسان بكل ما أستطاعوا".
أقول: أين التباين وأنت تنقل الإجماع عن إمام؟
ثم إن هذا افتراء منك يا محمد عبد المقصود على النووي وتحريف لكلامه بما يناسب منهجك الخارجي وزدتَّ فيه من جيبك.
أنقل نص كلام النووي في "شرحه صحيح مسلم" حتى يعرفك الناس أنك كذّاب ومحرف للنصوص، قال النووي: "قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدكُمْ مِنْ اللَّه فِيهِ بُرْهَان )، وَمَعْنَى الْحَدِيث : لَا تُنَازِعُوا وُلَاة الْأُمُور فِي وِلَايَتهمْ ، وَلَا تَعْتَرِضُوا عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ تَرَوْا مِنْهُمْ مُنْكَرًا مُحَقَّقًا تَعْلَمُونَهُ مِنْ قَوَاعِد الْإِسْلَام ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَأَنْكِرُوهُ عَلَيْهِمْ ، وَقُولُوا بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ ، وَأَمَّا الْخُرُوج عَلَيْهِمْ وَقِتَالهمْ فَحَرَام بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ كَانُوا فَسَقَة ظَالِمِينَ .
وَقَدْ تَظَاهَرَتْ الْأَحَادِيث بِمَعْنَى مَا ذَكَرْته ، وَأَجْمَعَ أَهْل السُّنَّة أَنَّهُ لَا يَنْعَزِل السُّلْطَان بِالْفِسْقِ ، وَأَمَّا الْوَجْه الْمَذْكُور فِي كُتُب الْفِقْه لِبَعْضِ أَصْحَابنَا أَنَّهُ يَنْعَزِل ، وَحُكِيَ عَنْ الْمُعْتَزِلَة أَيْضًا ، فَغَلَط مِنْ قَائِله ، مُخَالِف لِلْإِجْمَاعِ .
قَالَ الْعُلَمَاء : وَسَبَب عَدَم اِنْعِزَاله وَتَحْرِيم الْخُرُوج عَلَيْهِ مَا يَتَرَتَّب عَلَى ذَلِكَ مِنْ الْفِتَن ، وَإِرَاقَة الدِّمَاء ، وَفَسَاد ذَات الْبَيْن ، فَتَكُون الْمَفْسَدَة فِي عَزْله أَكْثَر مِنْهَا فِي بَقَائِهِ . (12/229).
فأين كلمة "بالسلاح" في نقلك المزعوم عن النووي: " لا يجوز الخروج على الحاكم بالسلاح" ؟؟
لقد صرَفتها من جيبك كي تمرر منهجك الخارجي وتبرر للناس خروجك على الحاكم.
فالنووي قال: " فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَأَنْكِرُوهُ عَلَيْهِمْ ، وَقُولُوا بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ". هل قال أخرجوا عليهم في المظاهرات ؟ أو أنه حرم الخروج على الحكام، حيث قال بعد ذلك : " وَأَمَّا الْخُرُوج عَلَيْهِمْ وَقِتَالهمْ فَحَرَام بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ كَانُوا فَسَقَة ظَالِمِينَ".
فهناك خروج وهناك قتال.
فالخروج يطلق ويعنى به؛ التهييج والتحريض بالكلام، والمظاهرات من الخروج الذي منعه وحرمه النووي وغيره من علماء الأمة.
والقتال شيءٌ زائدٌ على الخروج؛ وهو خروج حقيقي بالسنان، لأنه لا خروج بالسلاح ولا قتال إلا بعد الخروج باللسان، وسيأتي توضيح لذلك.
فهل فهمت يا محمد عبد المقصود من قول النووي: " فَأَنْكِرُوهُ عَلَيْهِمْ ، وَقُولُوا بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ"؛ أن تخرج وتحرض وتدعو الناس للمظاهرات والإنكار العلني .. وتدعي أن ذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
إنما ذلك من الفقه المنكوس وعماء البصيرة نسأل الله السلامة والعافية.
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}.
فإن لم تفهم كلام العالم؛ فلا تصرفه على هواك ومنهجك الفاسد، ولكن رده لنصوص الوحيين، وقد وجّهَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مناصحة ولي الأمر وطريقة الإنكار عليه بالسرية والخلوة معه كما في الحديث الذي ذكرناه قبل قليل، كي يكون أبلغ في القبول.
وأيضاً: تكون مناصحة ولي الأمر مباشرة بين يديه كما في حديث: "سيد الشهداء"، أو مكاتبته مباشرة، وليس كما تفعله أنت وزمرتك الغوغائيين من مظاهرات وهتافات حماسية وخطابات شعبية جماهيرية في ميدان التحرير، كما فعل أسلافك في خروجهم على الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه.
ومع هذا نجد النووي يكرر ويفصل في موضع أخرى في "شرحه على مسلم" بعد الذي ذكرناه عنه أعلاه، فقال النووي: "وَقَالَ جَمَاهِير أَهْل السُّنَّة مِنْ الْفُقَهَاء وَالْمُحَدِّثِينَ وَالْمُتَكَلِّمِينَ: لَا يَنْعَزِل بِالْفِسْقِ وَالظُّلْم وَتَعْطِيل الْحُقُوق، وَلَا يُخْلَع وَلَا يَجُوز الْخُرُوج عَلَيْهِ بِذَلِكَ"، ألاَ ترى أنه قال: " وَلَا يُخْلَع وَلَا يَجُوز الْخُرُوج عَلَيْهِ" فكيف تفتري على الإمام النووي يا محمد عبد المقصود ؟ أتظن أن لا أحد سيفضحك ويعريك للناس ويبين جهلك وضلالك ؟؟!!
ويقول النووي: "بَلْ يَجِب وَعْظه وَتَخْوِيفه؛ لِلْأَحَادِيثِ الْوَارِدَة فِي ذَلِكَ" يعني أحاديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة للحاكم، وليس بالخروج في المظاهرات والإنكار العلني الجماهيري.
ويقول النووي: "قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ اِدَّعَى أَبُو بَكْر بْن مُجَاهِد فِي هَذَا الْإِجْمَاع ، وَقَدْ رَدَّ عَلَيْهِ بَعْضهمْ هَذَا بِقِيَامِ الْحَسَن وَابْن الزُّبَيْر وَأَهْل الْمَدِينَة عَلَى بَنِي أُمَيَّة ، وَبِقِيَامِ جَمَاعَة عَظْمِيَّة مِنْ التَّابِعِينَ وَالصَّدْر الْأَوَّل عَلَى الْحَجَّاج مَعَ اِبْن الْأَشْعَث ، وَتَأَوَّلَ هَذَا الْقَائِل قَوْله : أَلَّا نُنَازِع الْأَمْر أَهْله فِي أَئِمَّة الْعَدْل ، وَحُجَّة الْجُمْهُور أَنَّ قِيَامهمْ عَلَى الْحَجَّاج لَيْسَ بِمُجَرَّدِ الْفِسْق ، بَلْ لَمَّا غَيَّرَ مِنْ الشَّرْع وَظَاهَرَ مِنْ الْكُفْر ، قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ : إِنَّ هَذَا الْخِلَاف كَانَ أَوَّلًا ثُمَّ حَصَلَ الْإِجْمَاع عَلَى مَنْع الْخُرُوج عَلَيْهِمْ . وَاَللَّه أَعْلَم" .
نعم، هذا الذي استقر عليه قول أهل السنة، وهو عدم الخروج على الحاكم المسلم بأي حال من الأحوال، وسيأتي زيادة بيان لهذا.

قال محمد عبد المقصود: " ونحن إنما ننكر باللسان فليس هذا خروجا على كلام الإمامالنووي رحمه الله".
أقول: بل ذكرك لمساوي الحاكم وأمر ونهيك العلني يعتبر خروجا، إن إنكارك باللسان بهذه الطريقة الجماعية العلنية وحشد الناس؛ إنما هو منهج الخوارج الأولين، ويظهر ذلك في إمامهم "ذو الخويصرة" الذي قال لنبي الرحمة والهدى، الناصح لأمته r: (اتق الله يا محمد).البخاري (3166)، ومسلم (1064).
وفي رواية: "إعدل يا محمد"."سنن ابن منصور" (2902)، وابن ماجه (172).
وقد صرح عبد الله بن سبأ اليهودي القائد الثاني للخوارج؛ بالتظاهر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان مما وجه به أصحابه عندما أراد أن يشعل الفتنة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما، قائلاً لهم: " إن عثمان أخذها بغير حق وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه و سلم فانهضوا في هذا الأمر فحركوه وابدأوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس وادعوهم إلى هذا الأمر". يعني الخروج على الحاكم.الطبري في "التاريخ" (2/647).
بل صرح بعض السلف أن مجرد ذكر مساوي الحاكم؛ خروجاً عليه، فعن هلال بن أبي حميد، عن عبد الله بن عكيم أبي معبد قال: " لا أعين على دم خليفة أبدا بعد عثمان فقيل له: يا أبا معبد أعنت على دمه ؟ قال إني أعد ذكر مساويه عونا على دمه". "طبقات ابن سعد" (2/80، 6/114)، و"التاريخ الكبير" (1/32)، "الكنى" (1/268) للدولابي.

قال محمد عبد المقصود: "فالأمر المجمع على تحريمه أن نخرج على الحاكم بالسلاح".
أقول: قد عرفنا كذبك في إضافتك كلمة "بالسلاح" لكلام النووي كي تتمسح بها وتبري الأقلام لها.
ونقول: إن الأمر المجمع عليه هو؛ تحريم الخروج على الحاكم بكل أشكاله بما فيه الكلام والإنكار العلني.
ونقول إن الخروج بالسلاح الذي تعترف أنه محرماً؛ لا يحصل إلا بالخروج بالكلام وهو الإنكار العلني والتاريخ والواقع يشهد على ذلك.

قال العلامة المحقق محمد العثيمين: "بل العجب أنه وُجّه الطعن إلى الرسول e، قيل لـه : إعدل، وقيل لـه: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف ويكون بالقول والكلام، يعني: هذا ما أخذ السيف على الرسول e، لكنه أنكر عليه.
ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول.
الناس لا يمكن أن يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لا بد أن يكون هنـاك شيء يثـيرهم وهو الكلام. فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجاً حقيقة، دلت عليه السنة ودل عليه الواقع". ا.هـ.
قال محمد عبد المقصود: "طالبتنا الشريعة بأن نتحمل ظلمه" ـــــ و ساقَ الأحاديث في الصبر على الحاكم الظالم وعدم الخروج عليه ـــــــ ثم قال:
"لكن إن كان الظلم عاماً على الرعية،تضيع فيه أحكام الشريعة ولا يعود الإنسان في وطنه أمنا لا على نفسه ولا على زوجهولا على أولاده ولا على أرضه".
أقول: كيف تعترف بمطالبة الشريعة لك بالصبر على جو الحكّام ثم تتنكب الصراط، وتأتي بمبررات بقولك: " لكن إن كان الظلم عاماً على الرعية".
أقول: إن كنت تحمل الأحاديث التي سقتها أنت في كلمتك أعلاه على أن الصبر فيها على الحاكم الظالم الجائر؛ هو الصبر على ظلمه للفرد نفسه دوم ظلم الرعية؛ فهذا منك يدل على جهلك بالشريعة وعدم فهمك للنصوص واستكبارك على العلماء بعدم الرجوع إليهم في فهم نصوص الشريعة إذا جهلت، وإلّا كيف تقول: "لكن إن كان الظلم عاماً على الرعية"، سؤالي لك يا محمد عبد المقصود، لماذا خرج الحسين وابن الزبير رضي الله عنهما وابن الأشعث على كلٍ من يزيد والحجاج .. ــــ الذي أنكر عليهم في خروجهم كبار أهل العلم في زمنهم من الصحابة وغيرهم ــــ ؟؟
هل كانوا يرون وقوع الظلم على أشخاصهم فقط ؟
أم كانوا يرون أن الظلم كان على الرعية ؟؟
إن قلت الأولى، فلا يسعني إلا أن أكبر عليك أربعا.
وإن قلت الثانية، فما الداعي للحيدة والتكلف والسفسطة والخروج على النصوص الشرعية ؟
وتبرر لخروجك في المظاهرات وفي ميدان التحرير أنه من أجل الظلم العام على الرعية، وظاهر كلامك أنك تفرق بين لو كان الظلم خاصاً بشخصك ما تخرج على الحاكم لأن الشريعة طابتك بالصبر على جوره، وأما مادام أن الظلم عام فيجوز لك الخروج على الحاكم .. سبحان الله.
من أين لك هذا التفريق .. وهذا الفقه ؟

وأختم ردي هذا على محمد عبد المقصود بتنبيه له وهو؛ أن العبرة في أخذ الأحكام الشرعية؛ هو الكتاب والسنة وإجماع الأمة، لا أقوال وأفعال وفهم أفراد الأمة وإن كانوا علماء أكابر، فمسألة خروج بعض أفاضل السلف قديماً على بعض الحكام الجائرين وتأولوا لخروجهم واجتهدوا وهم أهل للاجتهاد؛ مع ما بيّنّا من إنكار علماء عصرهم عليهم ذلك الخروج، إلّا أن الخروج كان قديماً مذهباً لبعضهم واستقر إجماع أهل السنة على تحريمه بخلاف الرافضة والخوارج.
قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (4/529 ـــ 530):
"وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث، ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين ".

قال القاضي: "وقيل أن هذا الخلاف كان أولاً ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم. والله اعلم". نقله عنه النووي في "شرح مسلم" (12/229).

وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (2/250):
"وقولهم كان يرى السيف يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور وهذا مذهب للسلف قديم لكن أستقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة بن الأشعث وغيرهما عظةٌ لمن تدبر". انتهى.
هذا وقد أعرضت عن إيراد النصوص من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم الدالة على تحريم الخروج على الحاكم المسلم لأني رأيت الرجل المردود عليه أورد منها عدة أحاديث، فهذا يعني أنه ليس بجاهل عنها، فآثرت الاختصار وتوفير الجهد في ذلك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ،،،

كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
السبت 9/3/1432هـ. الموافق 12/2/2011م.



أنتهت كلمة الشيخ فريحان حفظه الله.

تنبيه : (مرفق ملف ورد به رد الشيخ فريحان حفظه الله كما أرسله لي لمن أراد أن يضعه على جهازه أو ينشرة في المنتديات)

نقله لكم أخوكم في الله
محمد بدر
مصر
بتاريخ : الأثنين 11/3/1432هـ. الموافق 14/2/2011م.

ملف الورد به رد الشيخ كاملاً

http://www.noor-alyaqeen.com/vb/atta...8&d=1297719189

أبو الوليد خالد الصبحي
11-Dec-2013, 08:41 PM
جزيت خيرا