المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إخوان "حسن البنا " فتاوى إباحة المظاهرات لشرعنة الإنقلابات!!



أبو سهيل الدليمي
10-Apr-2011, 05:31 PM
قبل الخوض في خضم الموضوع أود أوضح للقارئ الكريم أنه ثم فرق شاسع وبون كبير بين من يدعون الإخوان المسلمين وبين إخوان من طاع الله فإخوان من طاع الله هم أسلافنا الصالحون الأتقياء زوار بيوت الله تعالى وأوليائه.

وأما إخوان حسن البنا فهم حركة سياسية استخباراتية لمصالح غربية اتخذت من الدين مضلة لها لجلب أكبر شريحة من الجمهور والأتباع وهم زراعة غربية لأهداف سياسية وفكرية وصليبية بحتة فبعض سفارات الدول الكبرى في مصر كانت مقرا سريا للقاءات واجتماعات بعض كبار مؤسسي ومنظري التنظيم في بداياته وحتى اليوم في بعض الدول والمجتمعات فهم زوار السفارات حقيقة لا غيرهم كما يزعمون.

التنظيم الإخواني في السعودية جعل من التيار العلماني المزعوم شماعة للصعود والشهرة وستر الأخطاء فالعلمانيون بزعمهم ظاهرا عدوهم اللدود وباطنا أخلص وأصدق الأصدقاء تجمعهم موائد واحدة ولقاءات خاصة تتخللها نكت وابتسامات وتخطيط وعقد صفقات .

بل اخطر من ذلك مصادقتهم وتحالفهم مع فكر يساري خطير جدا واتفاقهم معه على إسقاط النظام بدء بتقديم عريضة مطالبة يليها إشعال فتيل الفتنة بتحريض جمهورهم العريض وربما حثهم على التظاهر والاعتصامات لتحقيق مطالبهم ولا يخفى أنهم يمتلكون شريحة جماهيرية كبيرة فغالب العامة بل والكثير من المثقفين اليوم متعاطفون معهم ومع مطالبهم .

المظاهرات في فقه الإخوان المسلمون ليست محرمة بل هي مباحة وربما تكون مشروعة وقد تصل لدرجة الوجوب حينما تقتضي مصلحة التنظيم ذلك فالإخوان المسلمون يرون أن المظاهرات من الوسائل المباحة لمصلحة الدعوة فالوسيلة عندهم تبررها الغاية وطالما أن الغاية إقامة الخلافة الإسلامية المنتظرة فأيا كانت الوسيلة فهي جائزة ومشروعة.

هذا ما أفتى به مشايخهم ودعاتهم ومنظري فكرهم حينما بدأت المظاهرات تلقي بثوبها على بعض المجتمعات العربية فكانوا يبررون للمتظاهرين ويسوغون ويشرعون ويحرضون عبر قنواتهم ويفتون بالشهادة لموتاهم وكأنهم تلقوا بذلك خبرا من السماء.

يرى إخوان حسن البنا ووفق فقه مرحلة التنظيم أن المرحلة الحالية ليست مناسبة للمظاهرات في المجتمعات الخليجية وفي السعودية خاصة لا لعدم مشروعيتها وجوازها ولكن لأن المرحلة تقتضي التريث والتأني وعدم العجلة والسكينة وهذه العبارات هي التي تضمنتها رسائلهم في الهواتف النقالة قبيل ما يمسى بثورة حنين حيث أكدوا كثيرا على ضرورة السكينة والتأني فقط وكنت أنتظر أن يؤكدوا على لزوم إمام المسلمين وجماعتهم كما دعت إلى ذلكم نصوص الكتاب والسنة .

تعالوا نستعرض تاريخهم وبعضا من مواقفهم وآرائهم في الأزمات التي ممرنا بها لنتبين هل هم صادقون بولائهم ووطنيتهم ؟!!

الإخوان المسلمون في أزمة الاعتداء الآثم على الكويت كان موقفهم سلبا وتأييدا للعدوان الصدامي الغاشم ومنكرا على الحكام الخليجيين مؤازرتهم للكويت و كذا كان موقفهم في فتنة ومحنة التفجير التي مررنا بها فطرح منظريهم ومشايخهم وانتقادهم وإنكارهم علنا لم يكن واضحا وصادقا وصريحا بل كان طرح تعلوه غشاوة وغبرة وقترة وكان طرحهم علنا في بعض وسائل الإعلام لا لاعتقاد الخلل العقدي والفكري والمنهجي عند الخوارج " الفئة الضالة " ولكن لاعتقادهم ضرورة التأني وعدم العجلة وأن هؤلاء الفتية استعجلوا في المواجهة مع السلطة قبل الحصول على فتوى تجيز ذلك أو تمنعه.

واستجابة لتوجيهات كبار منظريهم صلاح الصاوي في كتابه الثوابت والمتغيرات بضرورة الإنكار العلني بادر بعض مشاهيرهم بالإنكار إعلاميا للحفاظ على سمعة ومكانة التنظيم والحفاظ على ثقة القيادة ببعضهم.

الإخوان المسلمون يفتون بجواز المظاهرات لأنها تحقق الانقلابات المنتظرة لإسقاط الأنظمة الجائرة يقول سيدهم " لعلك تبينت مما أسلفنا آنفاً أن غاية الجهاد في الإسلام هي هدم بنيان النظم المناقضة لمبادئه وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها. وهذه مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام - غير منحصر في قطر دون قطر بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها» المرجع في ظلال القرآن سيد قطب ج3/ص1451 طبعة دار الشروق

فلا غرابة إذا أن يبيحوا المظاهرات ويباركوها لأنه وسيلة لقلب الأنظمة الكافرة في زعمهم وإسقاطها وتبدأ بالمطالبة بتنحي الحاكم وهم متفقون على جور وظلم وفسق وطاغوتية جميع حكام العرب بلا استثناء بل بلغ بهم الحال بوصف بعض الحكام بفرعون هذه الأمة .

لأؤكد ما أشرت إليه أورد سؤالا أرى أهميته!!
هل ضجت منابرهم وخطباؤهم وقنواتهم ومنتدياتهم وملتقياتهم ومخيماتهم هنا في المملكة العربية السعودية ببيان منهج ومعتقد أهل السنة والجماعة في الفتن والأزمات والدعوة للزوم إمام المسلمين وجماعتهم في أوج المظاهرات التي تشهدها حاليا دول عربية وخليجية هذه الأيام على أقل الأحوال لتحصين عقولنا وأفكارنا من غزو فكري خارجي كثورة حنين مثلا يستهدف وحدتنا وألفتنا ودولتنا وعقيدتنا ومقدساتنا وأمننا أم أن لسان حالهم لم آمر بها - المظاهرات - ولم تسوءني ؟!! .

بعد اندحار ثورة حنين وليس قبل ذلك ارتفع صوت بعض كبار قيادييهم إعلاميا ومنبريا للتصدي للثورة المشئومة والهدف وكما أسلفت فقه مرحلة التنظيم يقضي بالتريث والسكينة والتأني وعدم شرعية الثورات عندنا مؤقتا ولأجل مصلحة الفكر والدعوة ولو حصلت ثورة ما ونجحت لأفسدت عليهم الكثير من خططهم وبرامجهم وأهدافهم ومنافعهم الدنيوية كما أنهم لم يمرروا حدث الثورة مرور الكرام بل استثمروه لتلميع قيادييهم ومنظريهم وإظهار المزيد من الولاء الكاذب لاستغلال الثقة العليا في مواقف أخرى تخدم مصالحهم الحزبية والفكرية والمنهجية وتخدم ربما تخطيط قادم وبدقة لإحداث وإنجاح مشروع انقلاب وبفتاوى كبيرة ومقبولة لدى غالب جماهير المجتمع وربما بدون مظاهرات أو اعتصامات !!

إن إخوان حسن البنا وسيد قطب ليسوا أعداء حقيقيين لزعماء ثورة حنين بل أثبت الواقع قوة صلة دعاتهم ومنظريهم مع قيادات يحملون نفس معتقد وتوجه وفكر وحقد دعاة الثورة على الحكومات الخليجية فبعض كبار مسئولي التنظيم الاخواني زار قبر الخميني ووضع عليه الورود والزهور مؤمنا بأنه الأب الروحي له ولفكره وجماعته وبعضهم ظهر في بعض وسائل الإعلام في عناق حار مع بعض كبار القوم من معممي الثورة الخمينية والحنينية فما الذي تغير ؟!!.

ما أتمناه من حكامنا وقياداتنا وصناع القرار في خليجنا العزيز أن لا تنطلي عليهم مثل هذه المناورات والتدليس والنفاق والخداع وأن يكونوا على حذر شديد جدا وأن لا يثقوا بهؤلاء البتة ولا يمكنوهم من مواقع يمكن استثمارها في جمهرة الناس وتحريضهم أو إفتائهم أو توجيههم دينيا أو فكريا فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وقد لدغنا مرارا وتكرارا فالحذر ثم الحذر.
والله من وراء القصد ،،،
د. إبراهيم بن عبد الله المطلق

المصدر من هنا
(http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=119915&st=0&gopid=592724&#entry592724)