المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجريح العلامة محمد تقي الدين الهلالي –رحمه الله- لـ امحمد بن عبد الرحمن المغراوي الضال وأمور تنشر عنه لأول مرة.



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
16-Apr-2011, 10:30 PM
تجريح العلامة محمد تقي الدين الهلالي –رحمه الله- لـ امحمد بن عبد الرحمن المغراوي الضال وأمور تنشر عنه لأول مرة.


للأخ الفاضل: علي بن صالح الغربي حفظه الله تعالى من كل سوء مكروه


بسم الله الرحمن الرحيم


في 3 ربيع الثاني 1400 إلى حضرة المحسن الثري الشيخ عبد الكريم صقر محمد الصقر أدام الله بقاءه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
من محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي الحسيني الذي غمرتموه بفضلكم إذ بدأتموه بالمكاتبة وأحسنتم ظنكم به وتكرمتم بإرسال هدية من الدراهم.

أما سؤالكم هل أشتغل مع محمد بن عبد الرحمن المغراوي أم أن عملي فردي ؟ اعلموا لا خير علمتم أني منذ سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وألف (1341) أدعو إلى توحيد الله واتباع سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد هدى الله على يدي خلقا كثيرا وله الحمد والمنة، أولا في مصر في الوجه البحري – والوجه القبلي منذ إحدى وأربعين وثلاث مائة وألف للهجري، وثانيا في الهند طولها وعرضها وباكستان بعد استقلالها وبلاد العراق من الفاو إلى كركوك وأربيل والموصل. وكانت إقامتي في بغداد مدة طويلة ولي فيها إخوان محافظون على التوحيد والسنة إلى الآن، وزرت الكويت مرارا حين كنت في العراق ومن تلامذتي الأستاذ عبد الله العقيل الموظف في وزارة الأوقاف في الكويت ودعوت إلى التوحيد في مكة والمدينة وفي البادية التي بينها وبين القسيم في ناحية الحناكيم وكان يصاحبني في الدعوة إلى الله الأمير ماجد بن موكر أمير عوف بالنخيل، وأقمت في العراق أربعا وثلاثين بعضها في البصرة وبعضها في بغداد، ورجعت إلى المغرب ناجيا بنفسي بعد ثورة عبد الكريم قاسم وكان عبد السلام عارف من تلامذتي في علوم الدين رجعت إلى المغرب سنة 1959م، وبدأت الدعوة في أنحاء المغرب من ذلك الحين إلى الآن وقد هدى الله على يدي إلى توحيد الله وسنة رسوله خلقا كثيرا منهم محمد بن عبد الرحمن المغراوي فإنه زارني في بلادنا سجلماسة وهو أمرد ليس في وجهه شعر مع رجل من المتآكلين بالقرآن وقلت له يا غلام ماذا تعمل ؟ فقال حفظت القرآن وأنا أرافق المتآكلين به لتحصيل شيء من المال على القراءة على الأموات، فقلت له أنت لاتزال غلاما صغيرا، فكيف تضيع حياتك بلا علم، فقال لي كيف أتعلم وأنا لم أدخل المدرسة قط، قلت له إذا جاءك وقت دخول المدرسة فسافر إلي في مدينة مكناس وأنا إنشاء الله أسعى لك في دخول المعهد الديني هناك، فجاءني في الوقت الذي عينته له وأقام عندي في البيت شهرا كاملا فذهبت به إلى رئيس المعهد الشيخ السنتيسي وكان يحترمني في ذلك الوقت وقلت له أرجو من فضلك أن تقبل بهذا الغلام وأن تسقط عنه سنينا من السنين التعليمية لأنه حافظ للقرآن وذكي فأسقط عنه السنة الأولى في التعليم الابتدائي ودخل في الثانية فأكملها ونجح فيها. وما شعرت إلا وقد جاءني بخبر شبيب وذلك أنه قال لي إني اشتريت شهادة مزورة بستين درهما تثبت لي أني نجحت في الابتدائي وفي التعليم المتوسط إلى نهاية السنة الثالثة، فقلت له هذا لا يليق بك فأنت لا تزال صغيرا وأنت ذكي فما حملك على هذا الجرم العظيم، فقال لي انتهى كل شيء، وغاب عني فتوجه إلى فاس وقدم شهادته في المعهد القرويين فارتابوا فيها ثم توجه إلى مراكش وقدم شهادته فراجت عليهم وبقي سنين يدرس في مدرسة هناك ثم جاءني وقال سمعت أنك تبعث الطلبة للتعليم في الجامعة الإسلامية فأنا أولى بذلك فأنت بدأت الفضل فكمله فكتبت إلى سماحة رئيسنا الأستاذ الشيخ عبد العزيز بن باز والتمست منه أن يقبله تلميذا في القسم الثانوي فقبله ثم دعيت أنا لأعمل أستاذا في كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية وكان محمد بن عبد الرحمن المغراوي يتردد علي دائما في الجامعة وفي البيت فأقمت هنالك ست سنين أسافر إلى المغرب في الصيف إلى الدعوة فأقضي فصل الصيف متجولا في جميع أنحاء المغرب، أدع إلى توحيد الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبعدما قضيت ست سنين على هذه الحال وكنت به قبل ذلك رئيس جماعة الدعوة إلى الله تعالى في فرع مدينة مكناس ومفتي الجمعية في مركزها بالدار البيضاء وفي جميع الفروع فتوجه كثير من أعضاء جمعيتنا إلى رئيس الجامعة الإسلامية رئيس الدعوة إلى الله في المملكة العربية السعودية فالتمسوا منه أن ينقل عملي إلى المغرب. قالوا لأن ثلاثة أشهر في السنة لا تكفينا وليس عندنا من يقوم مقام محمد تقي الدين الهلالي وأنتم عندكم من يسد مهمته في الجامعة، فاستشارني فقبلت، وكتبت بذلك لجلالة الملك فيصل – رحمه الله – فقبل ولما عزمت على التوجه إلى المغرب جاءني محمد بن عبد الرحمن وقال لي أرجو من فضلك أن تطلب لي من الرئيس الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز إذا تخرجت ونجحت في هذه السنة أن يجعلني واعظا في المغرب ويجعل لي مكافأة فأخذته إلى سماحة الشيخ والتمست منه ذلك، فقبل، وقال لي محمد بن عبد الرحمن المغراوي، أكتب لي ذلك في كتاب أحفظه عندي لأقدمه لسماحة الشيخ عبد العزيز على سبيل التذكرة فكتبت له الكتاب فلما نجح في تحصيل شهادة لصانص من كلية الشريعة رجع إلى المغرب وأنا رئيس الدعاة المبعوثين من رئاسة الدعوة من المملكة العربية السعودية إلى المغرب ومع ذلك كله عاداني محمد بن عبد الرحمن المغراوي وأكثر الطعن في فأضل جماعة في مدينة مراكش فعادوني هم أيضا وهم يعتبرون من تلامذتي لكنهم ما لبثوا أن تابوا إلى الله وجاءوني والتمسوا مني السماحة، وأخبروني بأن محمد بن عبد الرحمن المغراوي هو الذي أغراهم بعداوتي وقد عادوا وطردوه من جماعتهم وهم المكلفون بجماعة الدعوة إلى الله في مدينة مراكش، فقبلت عذرهم وعفوت عنهم ثم تشفع إلي محمد بن عبد الرحمن المغراوي برئيس جماعة الدعوة إلى الله العام الحاج محمد الحريزي ورجال آخرين، فعفوت عنه وكان له راتبه وهو ألف ومائتين ريال في الشهر لم يصرف إليه هذه سنين فالتمس مني أن أكتب إلى رئيسنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز فكتبت له كتابا إلى سماحته ولم أؤاخذه بما فرط منه فتوجه إلى الرياض بكتابي فصرف له من الوزارة المالية جميع الرواتب التي كانت محجوزة فعاتبني على ذلك العالم الصالح الورع الأستاذ محمد عبد الوهاب البنا، وقال لي حرام عليك أن تعين محمد بن عبد الرحمن المغراوي لأنه لا يستحق أن يكون داعيا لسوء خلقه وقلة دينه وأخاف أن يكون قاسميا ثانيا يريد بذلك عبد الله القاسمي النجدي الذي كان سافر لمصر وكان يؤلف كتبا في علوم الدين ثم ارتد وصار يطعن في الإسلام.

وحدثني ثقتان أنه يخرج الصلاة عن وقتها عمدا فبلغت كل ذلك إلى رئيسنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز تبرئة للذمة ومحمد بن عبد الرحمن المغراوي مطرود من جماعة الدعوة إلى الله في مراكش وقد طلب من جماعة المركزية بالدار البيضاء أن تأذن له أن يؤلف فرعا لها في مدينة مراكش لأن فرع مراكش خرج وانفصل عن الجماعة المركزية فألف الفرع وعدد هذا الفرع ثلاثة رجال فقط هو أحدهم، فحضرتكم ترون أن هذا الفتى ليس له جماعة وإنما معه رجلان فقط، وما كنت أحب أن أخبركم بأحواله ولكني فهمت من كلامكم أنه أخبركم أنه رئيس جماعة الدعاة إلى الله في المغرب. والشيخ محمد ناصر الدين الألباني يرى فيه ما رآه فيه تلميذه الأستاذ محمد عبد الوهاب البنا لأنه أساء إليه وشتمه وجادله بالباطل.

وهذا الكلام الذي يقدم من الغيبة المباحة لأن الحامل عليه هو التحذير وهما من الأسباب الستة التي تبيح الغيبة وقد جمعها بعض العلماء في بيت واحد فقال – رحمه الله تعالى – تظلم واستعن واستفت فراغ. حذر وعرف واذكر فسق المجاهر.

والله يهدينا جميعا صراطه المستقيم، ويتوب علينا وعليه.
وسأبعث إليكم ما يوجد بيدي من مؤلفاتي وفي أحدها الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة تفصيل لبعض ما ذكرته هنا. وهذه أسماء الكتب التي سأبعثها إليكم.
1- الدعوة إلى الله
2- دواء الشاكين وقامع المشككين
3- الهدية الهادية إلى الطائفة التيجانية
4- مختصر هدي الخليل
5- أحكام الخلع في الإسلام
6- مجموعة ثلاثة كتب في بيان الفجر الصادق.
هذا ودمتم في أمان الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الداعي لكم بالخير محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي الحسيني.

منقول للفائدة