المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هده وصية لاطفاء الفتن لمعالي الشيخ صالح الفوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله



ابوهالة عبدالحكيم الجزائري
01-May-2011, 12:59 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هده وصية لاطفاء نار الفتن لمعالي الشيخ صالح الفوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله

1- الخطبة الاولىhttp://www.4shared.com/audio/OMb08QVM/___1.html

2- الخطبة الثانيةhttp://www.4shared.com/audio/B3CIgml5/___2.html

3- الخطبة الثالثة http://www.4shared.com/audio/6J1kOtLX/___3.html

أبو عبد الله هيثم فايد
01-May-2011, 04:23 AM
نعمة الأمن والإيمان ولزوم شكرها


خطبة الجمعة 15-03-1432هـ


الخطبة الأولى:


الحمد لله رب العالمين جعل الأمن مقرونًا بالإيمان فقال سبحانه وتعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وسبحانه وتعالى عما يشركون وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق المأمون صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين قضوا بالحق و به كانوا يعدلون وسلم تسليمًا كثيراً أما بعد : أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الأمن ضرورة للمجتمع لكل مجتمع من مجتمعات البشرية ولا سيما مجتمع المسلمين ، والأمن ضد الخوف وضد القلق وضد الانزعاج والترقب وهو ضرورة لكل مجتمع لأن به تتم المصالح تستقيم المصالح وتستتم وبفقده تضيع الحقوق وتضيع المصالح ويحصل القلق والخوف ، تحصل الفوضى ويتسلط الظلمة على الناس يحصل السلب والنهب تسفك الدماء تنتهك الأعراض إلى غير ذلك من مظاهر فقد الأمن للمجتمع فلا يأمن الإنسان على نفسه وهو في بيته ولا يأمن على أهله وحرمته لا يأمن على ماله لا يأمن وهو في الشارع ولا يأمن وهو في المسجد ولا يأمن وهو في مكتبه لا يأمن في أي مكان إذا زالت نعمة الأمن عن المجتمع ، وهناك من يحاولون إزاحة الأمن عن المجتمعات لأجل أن تكون الدنيا فوضى لا سيما في بلاد المسلمين الأمن يتحقق بأمور ، الأمر الأول : بتوحيد الله تعالى وعبادته وطاعته والعمل الصالح قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) ، وكذلك يتحقق الأمن باجتماع الكلمة وطاعة ولي الأمر قال صلى الله عليه وسلم لما طلب منه أصحابه النصيحة والوصية قال : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم في فسيرى اختلافًا كثير فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور" ، ولا تستقيم الولاية والجماعة إلا بطاعة ولاة الأمور أما بالخروج عليهم ومحاولة خلع ولايتهم ومحاولة إفساد الأمر فإن هذا هو الهلاك العظيم وإن زين وزخرف أنه طلب للحرية وأنه طلب لتحقيق المصالح والإصلاح وكل هذا كذب وتدجيل ، المصلحة والأمن إنما هو باجتماع الكلمة وطاعة ولي الأمر ولو كان عنده تقصير ، أما إذا خلعت الولاية وعمت الفوضى فمن الذي يضبط الأمور بعد ذلك ، من الذي يضبط الأمور بدون ولي الأمر بدون ولاية قائمة ، ولذلك لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سجوه يعني غطوه بالغطاء ثم ذهبوا إلى سقيفة بني ساعده يختارون لهم قائدًا ووليًا لأمرهم قدموا هذا على تجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم حتى بايعوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، قامت الولاية بعد الرسول والخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم عند ذلك توجهوا يجهزون الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قبره عليه الصلاة والسلام لعلمهم أنها لا تمضي ساعة بدون ولي أمر ، لئلا ينفرط الأمر ويصعب العلاج بعد ذلك ، فولي الأمر به يحسم الله جل وعلا الخلاف ، بولاية الأمر تقام الحدود والتعزيرات ، وتحكم الشريعة ، وأقصد ولاية الأمر في المسلمين ، وتحكم الشريعة ويردع الظلمة وتؤمن السبل والأسفار تقوم التجارات وطلب المكاسب كل هذا نتيجة لتحقق قيام الأمر والسمع والطاعة لولي أمر المسلمين ، أما إذا خرجوا عليه وخلعوه من أجل أنه حصل عنده خطأ أو تقصير فإن الفوضى والضرر يحصل أكثر مما لو صبروا عليه ، أكثر مما لو صبروا على ولايته ، تعم الفوضى ينتشر الخوف يعم القلق ولهذا لما دعا الخليل إبراهيم عليه السلام لأهل مكة قال : (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) ، فقدم طلب الأمن على طلب الرزق لأن الأمن ضرورة الأمن ضرورة ولا يتلذذ الناس بالرزق مع وجود الخوف بل لا يحصل الرزق مع وجود الخوف وهذا ما يريده الأعداء الذين يحاولون زعزعة اجتماع المسلمين يريدون تفكيك تجمعات المسلمين على ولاة أمورهم يريدون هذا لا يريدون النصيحة للمسلمين باسم تحقق مصالح وإصلاح وإزالة ظلم وما أشبه ذلك كل هذا من الكذب والتدجيل فإنه إذا انفلتت الولاية فإنه تعم الفوضى وينتشر الفساد وتعدم المصالح التي يقولون إنها ستتحقق ويعم الفساد ولا يحصل الإصلاح ، فلهذا لا بد من ولاية تجمع كلمة المسلمين ولو كان عندها قصور أو تقصير فيصبر على ذلك لأن في الصبر على ذلك دفعًا لما هو أشد وأنكى ، يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله كلامًا معناه : " ولا يعرف طائفة قامت على ولي أمرها إلا كان حالها بعد زواله أسوأ من حالها مع وجوده " وهذا مجرب الآن الولاة الذين أزيلوا والرؤساء الذين أزيلوا ماذا كانت حالة بلادهم من بعدهم لا تزال في خوف وقلق وفوضى وسفك دماء وأنتم تعلمون ذلك تسمعون به إن أعداءنا يريدون أن يفككوا تجمعات المسلمين أن لا تقوم لهم دولة ولا ولاية وأن يشتتوهم ويشردوهم هذا ما يريدونه فلا ننخدع بكلامهم ودعاياتهم وتحريضهم فأعداء الإسلام يحاولون إزالته بشتى الوسائل إما بإزالة تجمع المسلمين واجتماع كلمتهم وإما بتفريقهم إلى أحزاب وجماعات باسم الدين كل جماعة تعادي الأخرى ، (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) ، وإما بالليبرالية والعلمانية التي هي فصل الدين عن الدولة يقولون الدين في المساجد فقط وأما خارج المسجد فلا سلطة للدين لا في الأسر في البيوت ولا في الشوارع ولا في المعاملات ولا في الدماء ولا في أي قضية ليس للإسلام دخل في هذا إنما هذا تحكمه الأنظمة البشرية والقوانين كما يقولون هذا منهج العلمانيين والليبراليين وهو ركيزة ركزها الكفار في أبناء المسلمين ، إن من يشجعون على هذه الفوضى ويشجعون على هذه المظاهرات وهذه المطالبات الصعبة إنهم وإن كانوا من أبناء المسلمين فهم مغرورون فعليهم أن يتفكروا في العواقب وأن يكون موقف المسلم من هذه الفتن موقف الإصلاح موقف الدعاء للمسلمين ، بيان ما في هذه المظاهرات وهذه الفوضى من المفاسد العظيمة والشقاق الكبير الذي لا ينجبر ولا ينتهي وأنتم تشاهدون دولًا بجواركم زال ولاتها فماذا كانت حالتها لا تزال في فوضى لا تزال في انزعاج وعدم طمأنينة .
عباد الله ، إن الأمن لا يستقر إلا بالشكر على نعمة الأمن أما الذين يحرضون على الإخلال بالأمن فهم يكفرون النعمة ، قال تعالى آمراً قريش : (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ* الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) ، وقال سبحانه تعالى : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً) - يعني مكة (كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ) كفرت بنعمة الأمن ونعمة الرزق، كفرت بأنعم الله ، (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) ، هكذا سنة الله جل وعلا في خلقه لا تتغير ولا تتبدل إذا هم حادوا عن شرعه وحادوا عن دينه واستمعوا إلى المفسدين وإلى دعاة الضلال وإلى الغوغائيين فمدحوا فعلهم وأثنوا عليه هكذا تكون العاقبة ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ* وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ* وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ* وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


الخطبة الثانية:


الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيراً أما بعد أيها الناس هناك وسائل تحث على الفتن وتشجع على الفتن يغتر بها الجاهل أو صاحب الهوى وهذا يتمثل في الفضائيات والمواقع المشبوهة والقنوات الضالة المنحرفة التي تحرش بين المسلمين وبين الولاة والرعايا تحرش لتفكك المسلمين فيستمع إليها وينظر إليها من لا يعرف ما وراءها ، فاحذروا منها يا عباد الله وحذروا منها فإنها وسائل فتنة ودمار على المسلمين ، نسأل الله عز وجل أن يكفي المسلمين شرهم واستمعوا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار" ، ولما أخبر صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان بحدوث الفتن وانفلات الولاية ، قال له حذيفة : ما تأمرني يا رسول الله إن أدركني ذلك قال : " أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " قال : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: " فأعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك " ، واعلموا عباد الله أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) .


اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبينا محمد ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين الأئمةِ المَهدِيِّين أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ ، وعليٍّ ، وعَن الصحابة أجمعين ، وعن التابِعين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، واجعل هذا البلد آمنا مستقراً وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه وأردد كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره إنك على كل شيء قدير، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح سلطاننا أصلح ولاة أمورنا واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اللهم أصلح بطانتهم وأبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين اللهم اكفنا شر دعاة الضلال ودعاة السوء الذين استفحل أمرهم في هذا الزمان اللهم اكفنا شرهم بما شئت اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم .


عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) ، فاذكروا اللهَ يذكُرْكم ، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم ، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون .


ملحوظة : " ما يشاع أن معالي الشيخ يخصص قناة معينة أو شخص معين غير صحيح " .


http://www.alfawzan.ws/node/13208 (http://www.alfawzan.ws/node/13208)

أبو عبد الله هيثم فايد
01-May-2011, 04:28 AM
وجوب التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة



الخطبة الأولى:


الحمد لله أمر بالسمع والطاعة ونهى عن الفرقة والإضاعة أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من عرف ربه فأطاعه وأشهد أن محمد عبده ورسوله صاحب المقام المحمود والحوض والشفاعة صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم من أهل السنة والجماعة وسلم تسليمًا كثير أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمه الظاهرة والباطنة تعيشون في هذه البلاد ولله الحمد في أمن واستقرار ورخاء من العيش وفي صحة وعافية تأمنون على دينكم وعلى محارمكم وعلى أموالكم وتأمنون في طرقاتكم وبيوتكم ومساجدكم وفي أسفاركم إن هذا نعمة عظيمة كل ذلك بفضل الله ثم بالتمسك بكتابه ولزوم جماعة المسلمين والسمع والطاعة قال الله جل وعلا: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).
عباد الله، إن أعدائكم من الكفار والمنافقين لا يروق لهم ولا يستريحون أن تعيشوا على هذه الحالة فيريدون أن يفرقوا كلمتكم يريدون أن يفسدوا أمركم وأن يشتتوا جماعتكم وأن يسقطوا حكامكم ويفرقوا دولكم إن هذا مشاهد في هذه الأيام لأن الكفار عجزوا عن صد الإسلام وانتشاره في المعمورة لأن الإسلام ينتشر ويزيد ويكثر أتباعه في هذه الأيام بالذات بعد انتشار وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة التي تبين هذا الدين وأحكام هذا الدين وبعد انتشار القرآن الكريم تلاوة ومصحفًا تقبله النفوس ويلائم الفطر فلذلك لا يزال يمتد ولا يزال الدخول في الإسلام مستمر على ضعف من أهله ولكنه دين قيم تتقبله النفوس الطيبة فلما رأى الكفار ذلك وأنه لا يمكن صده بالقوة لجئوا إلى طريقة خبيثة وهي تفريق المسلمين وإسقاط دولهم حتى تعم الفوضى وحتى ينتشر سفك الدماء وتضيع الأموال والفروج ويفسد الأمر عند ذلك تقرُ أعينهم ولكن الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد فإنه ناصر دينه رغم أنوفهم (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ* هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)، فلن يستطيعوا صد الإسلام مهما حاولوا أغلقوا المراكز الإسلامية في بلادهم ومنعوا الجمعيات الخيرية بحجة أنها تفرق التطرف بزعمهم وهي إنما تنشر الإسلام تنشر الإسلام الصحيح لكن جاؤوا بهذه الفرية أنها تنشر التطرف وهي بريئة من التطرف وإنما تنشر الوسطية والاعتدال لكنهم لا يريدون هذا الإسلام مثل أسلافهم من أبي جهل وأبي لهب و أضرابهم وماذا حصلوا عليه إلا الخيبة والخسار ونصر الله دينه وأعلى كلمته رغم أنوفهم وليس هذا بعجب من كيد الكفار إنما العجب أن ينخدع بهذا بعض المسلمين خصوصًا أصحاب الفكر الذين لا يدركون عواقب الأمور فأصبحوا يؤيدون هذا الشيء ويقولون الحكام الظلمة والجائرون ويقولون الحرية حرية الكلمة الديمقراطية نيل الحقوق المهضومة إلى غير ذلك ولا يدرون أن العلاج ليس بهذه الطريقة وأن هذه طريقة ماكرة من أعدائهم والكفار وصاحبهم الغوغاء والجهال الذين لا يعرفون عواقب الأمور ولا يدرون عن الدعايات الباطلة والمزورة فهم ينظرون إلى بريقها وتزويرها ولا ينظرون إلى عواقبها فأصبحوا يخربون بلادهم كما قال الله جل وعلا في اليهود: (يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ)، هذا في اليهود أما قضية المسلمين اليوم فهم يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي الكفار نسأل الله العافية فيجب التنبه لهذا وعدم الاغترار به الله جل وعلا قال: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ* وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ* لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)، هكذا شأن أصحاب الأفكار السطحية من الغوغاء والعامة وأصحاب الأفكار الملوثة والمثقفين الذين ليس عندهم بصيرة ليس عندهم علم من كتاب الله وسنة رسوله هو القادر سبحانه وتعالى (عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ) من السماء بالصواعق المهلكة والأمطار المدمرة وغير ذلك من الآفات السماوية التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) بالخسوف بالخسوفات والزلازل التي تدمر البلاد وتتقطع بها الأرض كما تعلمون مما يحصل من الزلازل والبراكين الآن (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) هذا كله بقدرة الله سبحانه وتعالى (أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ* أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ)، إنه يجب على المسلمين أن يتبصروا في هذا الأمر وأن يتثبتوا وأن يكلوا هذا الأمر إلى أهل العلم وأهل الرأي والبصيرة ليحلوا هذه المشاكل قال الله جل وعلا: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)، التحذير الثالث في قوله: (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ)، هذه أشد أشد من الزلازل والبراكين وأشد مما ينزل من السماء إذا ماج المسلمون بعضهم في بعض يقتلوا بعضهم بعض ويسبي بعضهم بعض هذا أشد والعياذ بالله ولهذا استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم عند هذا استعاذ عند قوله تعالى: (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً)، أي فرقًا وأحزابًا وجماعات متشتتة (وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ)، فيهلكهم بأيديهم ولما دعا الله ألا يهلك أمته بسنة بعامة يعني بجدب عام وألا يسلط عليهم عدو من سوى أنفسهم استجاب الله له في هذين المسألتين ولما دعا ربه ألا يسلط بعض أمته على بعض منعهم من ذلك ولم يستجب له فالخطر شديد يا عباد الله وعلينا أن نعرف مكائد عدونا وألا ننخدع بها من هذه المواعيد الكاذبة (يَعِدُهُمْ) هذه مواعيد الشيطان (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً)، قال في أهل بدر من المشركين: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ) جيش المسلمين وجيش الكفار (فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ) وقال للكفار: (إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ)، يرى الملائكة مع الصحابة وهو لا يقابل الملائكة (إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، ومن قبل زين للأبوين عليهما السلام الأكل من الشجرة التي نهي عن الأكل منها (وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ* وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ* فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا) إلى آخر الآية، وقال لآدم: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى)، يمدح الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها فآدم طمع في هذا فتناول من الشجرة فحصل ما حصل وأخرج من الجنة بسبب ذلك وأهبط إلى الأرض لكنه تاب إلى الله فتاب الله عليه (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، فأنتم يا غوغاء يا أصحاب الأفكار الدنيئة توبوا إلى الله سبحانه وتعالى مثل ما تاب الأبوان لعل الله أن يغفر لنا ولكم وعودوا إلى رشدكم ولا تنخدعوا بهذه الدعايات التي تروج بطرق خفية تروج كما تعلمون في الانترنت وفي المواقع الفضائية وفي القنوات الفضائية يحرضون على الفتنة فإذا سمعها أو رآئها الغر أو صاحب الهوى أو صاحب الفكر الملوث اغتر بها وصار يمدحها ويقول هذا هو الحق نسأل الله العافية وهو لا يدري كالذي يحفر لحتفه بظلفه أو كالذي يحفر قبره بيده وهو لا يشعر فلا ننخدع بالكفار (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ* بَلْ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:


الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثير أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى (حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ* إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)، نحن لا نقول إن الولاة معصومون ولا يحصل منهم أخطاء ولا يحصل منهم ظلم لا نقول إن الشعوب ليس لها حقوق لا نقول هذا بل نقول الشعوب لها حقوق والولاة ليسوا معصومين ويحصل منهم ما يحصل ولكن ليس العلاج بالفوضى والمظاهرات والتخريب وإحراق المرافق العامة ليس حل المشكلة في هذا المشكلة تحل بما ذكر الله جل وعلا في قوله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)، فإذا جاءهم أمر من الخوف مثل ما يحصل الآن أو من الأمن فلا يستعجل العوام والغوغاء والدهماء وأصحاب الفكر المحدود لا يستعجلون بالبحث فيه ونشره وإبداء الآراء فيه هذا ليس من شأنهم هذا يرد إلى الرسول إليه صلى الله عليه وسلم في حياته وإلى سنته بعد وفاته (وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ) وهم أهل العلم وأهل السياسة والعقل ولاة الأمور فيحلون هذه المشاكل ويضعون لها الحلول الناجحة بإذن الله عز وجل هذا هو طريق الحل في هذه المسألة ويتولى ذلك أهل العلم وأهل الرأي من الرعية أهل الرأي والبصيرة والعقول ما هو بالفوضى والدهماء والفوضى والمظاهرات هذا ما تزيد الأمر إلا شدة والعياذ بالله وما العواقب بعدها إنفلات يحصل انفلات في الأمر وإذا انفلت الأمر ضاعت الحقوق هم يطالبون بحقوق قد تكون يسيرة أو يصبر عنها لكن تضيع الحقوق عامة ولا يبقى حق نسأل الله العافية فالواجب أن نتبصر في هذا الأمر وأن نرده في هذا الشأن ليقوموا بحله وإبداء الآراء الناجحة فيه لا نتعجل في هذا الأمر كل يبدي رأيه حديث المجالس لا هذا لا يجوز هذه فوضى فوضى فكرية تؤول إلى فوضى بدنية نسأل الله العافية فلنتق الله بأنفسنا وفي بلادنا وفي إخواننا وننصح من يغتر بهذه الأمور ونبين له الطريق الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرضى لكم ثلاث أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم"، وليس من النصيحة الخروج عليه وإعلان العصيان له ليس هذا من النصيحة، النصيحة أن يأتي إليه أهل الحل والعقد وأهل العلم فيكلمونه في هذه الأمور ويبينون لهم هذا هو الحل الصحيح نسأل الله أن يوفق الجميع بما يحبه ويرضاه فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة عليكم بالجماعة هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين اللهم دمر أعداء الدين اللهم اجعل هذا البلد آمنًا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا وعن سائر بلاد المسلمين عامة ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.


عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكُروه على عُمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.



ملحوظة: "ما يشاع أن معالي الشيخ يخصص قناة معينة أو شخص معين غير صحيح".


http://www.alfawzan.ws/node/13215 (http://www.alfawzan.ws/node/13215)

أبو عبد الله هيثم فايد
01-May-2011, 04:37 AM
هذا كان تفريغ للخطبتين الأولتين, وحفظ الله شيخنا الفوزان, وجزاه الله عنا خيراً


وبارك الله فيك أخي أبا هالة, وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وسلم

ابوهالة عبدالحكيم الجزائري
01-May-2011, 01:09 PM
و فيك بارك الله اخي ابا عبد الله

و جزاك الله خيرا على ما قدمت من اضافة لهدا الموضوع.

و نسال الله ان يوفقنا لاخد بهده الوصايا و التمسك بهدا المنهج القويم انه ولي دلك و القادر عليه

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Jan-2017, 07:22 PM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : " والأمن ليس له قيمة ، يعني الدنيا كلها تبذل في [ سبيل ] الأمن ، ويضحي الإنسان من نفسه بأشياء كثيرة من أجل الأمن، ولا يعرف قدر الأمن إلا من ابتلي بالخوف، واسألوا آباءكم الأولين ؛ ماذا كانت عليه هذه البلاد من الخوف فيما سبق؟! كان الناس لا يذهبون من بريدة إلى عنيزة أو من عنيزة إلى بريدة إلا مسلحين، وعلى خوف شديد؛ بل قال بعض شيباننا : كنا -والله نخرج- في رمضان - شهر مقدس! -من بيوتنا بعد العشاء بل بعد المغرب وعلى جنوبنا السلاح، ... يخافون على أنفسهم من عدو يدخل البلد أو غير ذلك، فنعمة الأمن لا يساويها نعمة، وإذا انفلت الأمن من يرده؟ "قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : " والأمن ليس له قيمة ، يعني الدنيا كلها تبذل في [ سبيل ] الأمن ، ويضحي الإنسان من نفسه بأشياء كثيرة من أجل الأمن، ولا يعرف قدر الأمن إلا من ابتلي بالخوف، واسألوا آباءكم الأولين ؛ ماذا كانت عليه هذه البلاد من الخوف فيما سبق؟! كان الناس لا يذهبون من بريدة إلى عنيزة أو من عنيزة إلى بريدة إلا مسلحين، وعلى خوف شديد؛ بل قال بعض شيباننا : كنا -والله نخرج- في رمضان - شهر مقدس! -من بيوتنا بعد العشاء بل بعد المغرب وعلى جنوبنا السلاح، ... يخافون على أنفسهم من عدو يدخل البلد أو غير ذلك، فنعمة الأمن لا يساويها نعمة، وإذا انفلت الأمن من يرده؟ "
[ لقاء الباب المفتوح / شريط رقم 50 ]