المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى سيتبرأ أهل الغفلة "أدعياء الصحوة" من أسامة بن لادن؟



أبو هنيدة ياسين الطارفي
05-May-2011, 08:10 PM
متى سيتبرأ أهل الغفلة "أدعياء الصحوة" من أسامة بن لادن؟

الشيخ : أسامة العتيبي حفظه الله.


الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، أمَّا بعد:

فإن المتأمل في حال كثير من القطبيين مدَّعي الإصلاح، ومصدري البيانات، ليتعجب من صمتهم الرهيب حيال الإنكار على شخص أسامة بن لادن، وإعلان البراءة منه!!

والسؤال الذي يطرح نفسه –كما يقال- : متى سيتبرأ أولئك القطبيون من المفسد أسامة بن لادن؟

إن الناظر في حال أولئك، وفيما يطلقونه من أوصاف على أسامة بن لادن كلفظة : "الشيخ أسامة" أو "المجاهد أسامة" مع ما يرتكبه ذاك المفسد من إجرام وإفساد، وما يقوم به ذلك الخارجي من تأييد للعمليات الإرهابية التدميرية في بلاد الحرمين -حرسَها اللهُ وحمَاها- ليتبين له أن هناك صلة وثيقة بينهم وبينه ..

ومن شواهد ذلك أن قام بعض القطبيين بكتابة مقال يمجد فيه أسامة بن لادن، ثم كتب مقالاً يستنكر فيه العمليات الإرهابية –وهي من أبرز جهاد!!أسامة بن لادن- وينعى فيه على الشباب المفجرين، ثم ينصح سعداً الفقيه –بعد أن هوى-، ثم ينصح الدولة، ومن نصائحه تحريش الدولة على أهل السنة ممن يسميهم بالجامية!!

والحقيقة التي "حرمها" ذلك الكاتب أن مقاله الذي ادعى أنه ينصح فيه الدولة السعودية -حرسَها اللهُ وحمَاها- ما هو إلا همز ولمز ، وشتم مبطن لها ؛ يظهر ذلك جلياً من المقال والتعليقات ..

وهذه طريقة القطبيين ، يستغلون عاطفة الناس، ويجدون بعض الثغرات فيرتكزون عليها في نصائحهم التي هي في الحقيقة سب وشتم وطعن لكن بطريقة خبيثة..

أعود فأقول : متى سيتبرأ القطبيون من أسامة بن لادن؟

سيقول قائل: إنهم على منهج واحد، ولكن الاستراتيجية مختلفة فكيف سيتبرؤون من أنفسهم؟

فأقول: أنا أتكلم عن ظاهر الأمر ، فهم يدعون مخالفة أسامة بن لادن، وربما تجرأ بعضهم وخطأ أسامة بن لادن، وأريد أن أبتعد قليلاً عن نظرية بل حقيقة المؤامرة!!

مع العلم أني تكلمت عن ذلك في مقالي: "السروريون والقطبيون هم والتكفيريون المفجرون وجهان لعملة واحدة" ..
متى سيتبرأ القطبيون من أسامة بن لادن؟!!

يظهر لي أن القطبيين سيتبرؤون من أسامة بن لادن في حال من أحوال أربعة :

الحال الأول : أن يصبح أسامة بن لادن علمانياً صريحاً، فحينئذٍ يتبرؤون منه، لما يظهرونه من حرب على العلمانيين..

فلا يجدون مناصاً حينئذٍ من البراءة منه.

الحال الثاني: أن يسب مشايخهم بأسمائهم الصريحة، ويصفهم بالخيانة أو الجبن والتخاذل، فحينئذ لعلهم يقدمون مشايخهم على أسامة بن لادن، ويقلبون لأسامة بن لادن ظهر المجن!

الحال الثالث: أن يتوب أسامة بن لادن من خروجه، ويسلم نفسه للحكومة السعودية، ويتراجع عن أفكاره ومعتقداته، ويثني على الدولة السعودية -حرسَها اللهُ وحمَاها- ، ويأمر بطاعة ولاة أمرها، ويصف من يخرج عليها بأنه خارجي، ويذم ما عليه الخوارج من سفك دماء الأبرياء، وما هم عليه من طريقة رعناء في قتال مخالفيهم، فحينئذ سيتبرؤون منه، ويصفونه بأنه مرجئ أو جامي أو مداهن أو أو أو ...

الحال الرابع: أن يخافوا عل أنفسهم، ويضيق عليهم، ويروا الشدة من العلماء والدولة عليهم ليقوموا بذلك، فلعلهم يتبرؤون من أسامة بن لادن تقديماً لمصالحهم، وحفظاً لمكانتهم في قلوب من يحسن ظنه بهم!

أما في الوقت الحاضر فهم لا يتبرؤون من أسامة بن لادن، رغم ما هو عليه من خروج وفساد وضلال، ورغم ما يجدون من كلام العلماء فيه، ورغم ما وضوح فساده!!

والعجيب أنهم إذا خطؤوا أسامة بن لادن قالوا: اجتهد وأخطأ فله أجر على اجتهاده ، ويعذر ولا يحذر منه!!

رغم أن خطأه من أعظم الأخطاء، وفساده من أعظم الفساد..

فأسامة بن لادن يكفر الدولة السعودية -حرسَها اللهُ وحمَاها- ..

وأسامة بن لادن يطعن في ولاة أمر هذه البلاد -حفِظَهُم اللهُ ورعاهُم-

وأسامة بن لادن يطعن في علماء هذه البلاد -حفِظَهُم اللهُ ورعاهُ-

وأسامة بن لادن يحرض على التفجير في هذه البلاد..

وأسامة بن لادن يحرض على الفتنة في هذه البلاد وفي جميع دول العالم ...

وأسامة بن لادن يخدم الصهيونية العالمية ، ويحقق لهم كثيرا من أمنياتهم..

وأسامة بن لادن جاهل بالكتاب والسنة وبمنهج السف ...

وأسامة بن لادن متناقض مضطرب في أحكامه وكلامه ..

وأسامة بن لادن كذاب مفتري ، ضال جترئ ..

إلى غير ذلك من فساده وضلاله ..

ومع ذلك لا نجد البراءة منه ، ولا بياناً منهم يحذر منه ، بل نجد الاحترام له!!

كلام بعض العلماء في المفسد أسامة بن لادن

لما كان أسامة بن لادن مع جماعة المسلمين، ويتماشى مع ما عليه ولاة أمر البلاد السعودية من العلماء والأمراء حظي بثقتهم وثنائهم عليه ..

وهذا هو سر وجود ثناء بعض العلماء على ذلك المفسد فيما سبق.

ثم لَمَّا انقلب على عقبيه، وأصبح يحارب علماء هذه البلاد وحكامها -حفِظَهُم اللهُ ورعاهُم- ، ويؤيد طريقة الخوارج وأهل الفتن والفساد وجد ما يناسب ما عليه حاله من الذم والتحذير ..

فحذار أيها الناس من مخادعة الخوارج وتلبيساتهم ..

وقد حذر منه علماء السنة تارة بالتصريح، وتارة بالتلميح ، وسأذكر بعض من صرح بالتحذير من هذا المفسد باسمه صراحة..

كلام العلامة عبد العزيز بن باز رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة في المفسد أسامة بن لادن

قال شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز -رحمهُ اللهُ- : "إن أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر" انظر : جريدة المسلمون - 9 /5/ 1417 .

وقال -رحمهُ اللهُ- : "أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.

هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه .

ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والإحسان إليهم ، ... " إلى آخر ما قال رحمه الله. انظر : مجموع الفتاوى(9/100).

كلام الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمهُ اللهُ-


قال علامة اليمن الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- : "أبرأ إلى الله من بن لادن؛ فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر)) انظر: جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 19/12/1998 العدد : 11503 .

وقال: "ومن الأمثلة على هذه الفتن : الفتنةُ التي كادت تُدَبَّر لليمن من قبل أسامة بن لادن إذا قيل له: نريد مبلغ عشرين ألف ريال سعودي نبني بها مسجداً في بلد كذا. فيقول: ليس عندنا إمكانيات، سنعطي -إنْ شاءَ اللهُ- بقدر إمكانياتنا. وإذا قيل له: نريد مدفعاً ورشاشاً وغيرهما . فيقول: خذ هذه مائة ألف –أو أكثر- وإنْ شاءَ اللهُ سيأتي الباقي!

ثم بعد ذلك لحقه الدبور ، فأمواله في السودان في مزارع ومشروعات من أجل الترابي ترَّب الله وجهه فهو الذي لعب عليه!" انتهى المراد من كلام الشيخ مقبل -رحمهُ اللهُ- . انظر: تحفة المجيب(ص/283) .

وقد حذر من أسامة بن لادن آخرون من العلماء منهم الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي، والشيخ صالح آل الشيخ ، والشيخ عبيد الجابري -حفِظَهُم اللهُ ورعاهُم- سيأتي كلامهم -إنْ شاءَ اللهُ تعالى- في مقال مستقل.

أسأل الله أن يحفظ علينا أمننا وإيماننا وأماننا ..

وأسأله تعالى أن يرد كيد المفسد أسامة بن لادن في نحره، وأن يعيذ المسلمين من شره، وأن يبصر المسلمين بفساد هذا الخارجي الماكر.

وأسأله تعالى التوفيق والسداد ، والهدى والرشاد ..


والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمَّد

منقول من موقع الشيخ