المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة للشيخ لعويسي حفظه الله



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
18-Jun-2011, 11:02 PM
الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة للشيخ لعويسي حفظه الله




الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة
الشيخ أبو بكر يوسف لعويسي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :
إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره، ونؤمن به ونتوكل عله ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ؛ ومن يضلل الله فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ؛ أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا .

أما بعد :

لقد أمر الله تعالى بالاجتماع ، ونهى عن الافتراق ، وحث ورغب في التسمك بحبله المتين المتمثل في الوحي كتابا وسنة .

قال تعالى : {{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (103) سورة آل عمران } الآية

وقال تعالى يذم التفرق: {{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }} (159) سورة الأنعام }.

فكان لزاما على كل مسلم عاقل آمن بالله ربا ورضي بالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم - نبيا أن يعتصم بحبل الله وأن يرضى بحكم الله فيه ، ويخضع له وينقاذ إليه ، ولا يتردد في قبوله ، والتسليم لحكمه ، فيرضى بما رضيه الله لنا ، فيعتصم بحبل الله ، وينضم إلى جماعة المسلمين فلا يفرق بينهم ولا يفترق عليهم ، ولا يخرج عليهم فيتبع غير سبيل المؤمنين فيكون بذلك مشاقا للرسول صلى الله عليه وسلم ، ومشاقته هي مشاقة لله تعالى فيوليه الله ما تولى ويصليه جهنم وساءت سبيلا .

وإن مما نهينا عنه الاختلاف في الأصول من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ، وأركان الإسلام ، وكذلك أركان الإحسان ، ومن أعظم هده الأصول التوحيد لله تعالى ، واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد أنزل الله تعالى كتابا بين فيه هذه الأصول ، غاية البيان وأوضحه بلسان عربي مبين فصيح، وأرسل رسولا صادقا أمينا بلغ ذلك أتم البلاغ ، فلم يترك شيئا تعبد الله به عباده إلا بلغه وبينه ، وجاهد من أجل ذلك هو وأصحابه الكرام ، حتى مكن الله لهم في الأرض ، وأكمل لهم الدين فلا يجتاج إلى زيادة ، ورضيه فلا يرضى دينا غيره ، وجعلها نعمة عظيمة امتن بها على عباده تحتاج إلى شكر عظيم يناسبها .وخص بذلك هذه الأمة ، فكانت خير أمة أخرجت للناس.فله الحمد والشكر أن جعلنا منها ..

وقد اختلف اليهود قبلنا وافترقوا إلى إحدى وسبعين فرقة واختلف النصارى كذلك وزادوا عليهم فرقة ، وتأتي سنة الله في خلقه لتفترق هذه الأمة التي تركت خيرّيتها التي ميزها الله بها ، وأثنى عليها فافترقت مصداقا لقول الحق تعالى : } {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }} (119) سورة هود { وقول المعصوم عليه أفضل الصلاة والسلام<< ...وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة ..>> صحيح الجامع برقم [1093]والصحيحة [1492].

ومن أعظم الخلاف خطرا ، وفسادا للإيمان ؛ وضررا على الدين فتنة الشيعة الروافض التي كانت منبع الشر كله في هذه الأمة ،والتي قام أبناؤها يدعون إليها في كل زمان ومكان متظاهرين للناس أن باطلهم هذا هو الإسلام بعينه ، وأنه لا فرق كبير بينه وبين مذاهب أهل السنة ، وأن الخلاف بيننا وبينهم خلاف جزئي خفيف في أمور فرعية يجري فيها الخلاف ، وإن الناظر في كتبهم ليعلم أن الأمر ليس كذلك، وأن الخلاف بين أهل السنة والشيعة الروافض أصولي وفي أمهات العقائد بل قل إن شئت في الدين كله.. ثم إنه خلاف شديد جدا لا يمكن التوفيق والجمع بينهما ، وقد دلت التجربة على ذلك بالمحاولة الفاشلة التي تمت في مصر، وفي الوقت الذي كان علماء الأزهر الشريف يسعون لتحقيق هذه الاتفاقية كان عالم سني فاضل تنبه لهذا الخطر الكبير الذي تبطنه تلك الفرقة الضالة ؛ فبدأ يحذر العلماء منها خاصة ؛ والناس عامة ، وأنه لا يمكن الاتفاق معهم لأن الخلاف بيننا وبينهم في أصول الدين، ولا يمكن أن يتنازلوا عن معتقداتهم الأصولية الفاسدة وبما أن عامة أهل السنة لا علم لهم بهذا الخلاف الشديد بل حتى بعض الفضلاء الذين انتسبوا لهذا العلم يجهلون ذلك ، وكذلك عوام الشيعة فإنهم مغلوب على أمرهم ؛ والغالبية منهم لا يعلمون بهذه العقائد الفاسدة لأن علماءهم لا ينشرون كتبهم الأساسية التي عليها اعتماد مذهبهم بين عامة الناس. لذا رأيت من الواجب تحرير هذا البحث واختصاره قدر المستطاع وأن أركز على النقاط الرئيسية، والمسائل العلمية الإيمانية ، والله أسأل أن يوفقني وجميع الغيورين على دينهم للتمسك بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا إتباعه هو ولي ذلك والقادر عليه .



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مكة المكرمة 19/4/1408 ه

تعريف الشيعة وسبب تسميتهم بذلك :

<< الشيعة >> : يقال شيعة الرجل أتباعه وأنصاره، وتشيع الرجل أدعى الشيعة كقوله تعالى : {{ {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} (83) سورة الصافات } وكل قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيع ومنه قوله تعالى :{{.. كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ }} (54) سورة سبأ} .الصحاح في اللغة [ج1/ 376]. وقد غَلَبَ هذا الاسمُ على كُلِّ من يَتَوَلَّى عَلِيّاً وأَهْلَ بَيْتِهِ عليهم السلام حتى صارَ اسْماً لَهُم خاصّاً بهم. القاموس المحيط [ج 1/ 949].

وفي المعجم الوسيط :[ج1/ 503] http://almadjalisse.net/vb/images/smilies/frown.png الشيعة ) الفرقة والجماعة وفي التنزيل العزيز {{ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا}} (69) سورة مريم } والأتباع والأنصار، وفي التنزيل العزيز {{ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ }} (15) سورة القصص } ويقال هم شيعة فلان ، وشيعة كذا من الآراء وفرقة كبيرة من المسلمين اجتمعوا على حب علي وآله وأحقيتهم بالإمامة

قلت : زعموا .

والشيعة سموا بذلك لأنهم شايعوا علي بن أبي طالب وآل بيته رضي الله عنهم.

وقال الشهرستاني في " الملل والنحل " الموجود على حاشية " الفصل في الملل والنحل" لابن حزم [ص 195] ما نصه :

الشيعة هم الذين شايعوا علي عليه السلام على الخصوص ، وقالوا بإمانته وخلافته نصا ووصاية ؛ إما جليا وإما خفيا ؛ واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده .

- تاريخ ظهور التشيع وصبغة الفرق التي ظهرت مع الشيعة :

قال الأستاذ عبد القادر بن طاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق صفحة [ص15 ] ما نصه :

أما الروافض فكان ظهورهم في زمن علي ، فإن السبائية منهم أظهروا بدعتهم في زمنه رضي الله عنه ، فقال بعضهم لعلي أنت إلاه .فأحرق علي قوما منهم بعد أن استفتى الصحابة فيهم فأفتوه بالقتل، وقال قولته المشهورة : لما رأيت الأمر أمرا منكرا أججت ناري ودعوت قنبرا .-وقنبرا هو غلامه - ونفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن ، وهذه الفرقة ليست من فرق أمة الإسلام ؛ لتسميتهم عليا إلاها .

ثم افترقت الشيعة بعد زمان علي رضي الله عنه أربع فرق: زيدية، كيسانية ، وإمامية ، وغلاة ، وكل هذه الفرق افترقت على فرق أخرى .

وجاء في كتاب تاريخ الفرق الإسلامية[ ص16 ]تحت عنوان نشأة الفرق .

قال صاحبه : لم يكد ينتهي عصر الخلفاء الراشدين حتى حصل الخلاف الذي به انصدعت وحدة المسلمين وتفرقت كلمتهم ، وأصبحوا فرقا وأحزابا يكفر بعضهم بعضا، ولم يسلم من ذلك التكفير حتى أكابر الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وذلك الخلاف هو قيام فتنة عثمان أو فتنة المسلمين وإن كانت إضافتها لعثمان رضي الله عنه باعتبار نقطة البدء وإلا فهي كارثة المسلمين جميعا، ولهذا كان أولى أن تسمى فتنة المسلمين وكارثتهم ، والعامل الأكبر في هذه الفتنة هو عنصر أجنبي ؛ وهو عبد الله بن سبأ اليهودي الذي أظهر الإسلام واستبطن الكفر ، وكاد للمسلمين كيدا لا يزالون من ذلك العصر إلى اليوم يعانون آثاره ويصلون ناره، ومضاره ، لأنه هو الذي دس كثيرا من السموم من مبادئه الفاسدة بين المسلمين ، وأضل بها الكثيرين منهم مع خلوص طويتهم وحسن نيتهم .

قلت : أما الصحابة - رضي الله عنهم - الذين صحبوا محمدا صلى الله عليه وسلم فلم يحصل منهم ذلك ، فهم ضحية لتلك الفتنة ، ولم يحصل منهم التكفير لبعضهم البعض ، بل وقع التكفير لهم من رؤوس الفتنة ، ومن تولى كبرها ..

فهذا سوء أدب مع أفضل البشر بعد الأنبياء ،صحب محمد –صلى الله عليه وسلم - وقد وصفهم الله تعالى بقوله : {{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}} (29) سورة الفتح}.فهم رحماء بينهم ، والفتنة والتكفير المنسوب إليهم ينافي الرحمة الموصفين بها .

وقال المقريزي في كتابه الخطط ج 4/ص82 حاكيا ما أحدثه ابن سبأ في الإسلام وهو يكنيه - بابن السوداء - قال : ومن ابن سبأ هذا تشعبت أصناف الغلاة من الرافضة وصاروا يقولون بالوقف يعنون أن الإمامة موقوفة على أناس معينين ، والقول بتناسخ الأرواح ، وبغيبة الإمام ورجعته من قبورهم وإحيائهم لمحاسبتهم إلى غير ذلك من الهراء والسفه الذي يعتقدونه .

قلت : وبعد مقتل عثمان، وموقعة الجمل وصفين ظهرت فرقة الخوارج ظهورا قويا وكانت شديدة الشكيمة سريعة التقلب، وفي هذه الآونة نشأت جميع الفرق وإلى يومنا هذا حتى أن الشيعة في عصرنا الحاضر قويت شوكتهم وعظم خطرهم على الإسلام والمسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ـ صبغة هذه الفرق الثلاثة وعوامل ظهورها:

إننا إذا نظرنا إلى نشأة هذه الفرق في هذا الوقت المبكر نجد أن العوامل الرئيسية في سير ظهورها هي ثلاثة عوامل :

1- هو نزغة يهودية شيطانية ،يتزعمها ابن السوداء اليهودي .

2- أغراض سياسية محضة تسعى لأمر الخلافة ،والملك .

3- عناصر أجنبية لتضليل المسلمين ؛ وحقدا على الإسلام وأهله ،وإن كان رأيها في التكفير وعدمه يرجع إلى استدلالات إسلامية تقوم على الشبه ، ولكن حالتهم تتغير وتصبح فرقا دينية محضة ظاهرها الإسلام ،وباطنها الكفر، وبعضهم من أبناء بني جلدتنا قد تأثروا بمبادئ أجنبية متطرفة ، وخاصة الشيعة منهم ، والتاريخ يعيد نفسه ؛ والمعركة لم تنتهي بعد، والواقع يغطي عن نبأ عظيم {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }} (118) سورة آل عمران ، والضحية هم أهل السنة وإسلامهم ـ والله المستعان .

والتشيع نوعان : نوع لا يذم صاحبه ، وهو إذا فضل علي على الصحابة ، واعترف بفضل الآخرين وترضى عنهم وامتنع عن سبهم وشتمهم والتنقيص من حقهم .

والثاني : ونوع يذم هو الذي يفضل علي على أبي بكر وعمر وسائر الصحابة ومع ذلك ينتقصهم حقهم ، ويسبهم ويشتمهم ، أو يعرض بهم ، وأن علي أحق بالخلافة منهم ، وأن جميع الصحابة ارتدوا إلا القليل منهم، وياليت الأمر يقتصر على هذا بل ذهبوا إلى تجهيل الله سبحانه ، والشرك به ، والطعن في كتابه ، وغهانة نبيه وأهل بيته وغير ذلك مما ستراه من عقائد القوم الباطلة ، وهذا النوع قد افترقوا على أنفسهم إلى فرق كثيرة فمثل هذا التشيع مذموم ، بل هو الداء العضال في جسم الأمة الإسلامية لأنه دسيسة يهودية، فإن أول من حكم بهذا التشيع وأظهر الحب لعلي وآل بيته هو عبد الله بن سبأ اليهودي ، وإليك نبذة عنهم من كتاب تاريخ الفرق الإسلامية [ص:210 ]. قال صاحب الكتاب .

أصناف الشيعة وعلة تسميتهم بذلك:

إنما سموا شيعة لأنهم شايعوا عليا - رضي الله عنه - وقدموه على سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم ثلاثة أصناف وهم : 1- الغلاة ، 2- الإمامية ، 3- والزيدية . وكل من هذه الفرق افترقت على نفسها إلى فرق أخرى .

يقول عبد القاهر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق "[ص16]:

ثم افترقت الرافضة بعد زمان علي -رضي الله عنه – أربعة أصناف ، زيدية ، وإمامية ، وكيسانية ، وغلاة ، وافترقت الزيدية فرقا،والإمامية فرقا، والغلاة فرقا، وكل فرقة منها تكفر سائرها ، وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام ، فأما فرق الزيدية والإمامية فمعدودون في فرق الأمة ، قد بلغت فرقهم إلى عشرين فرقة ، ثلاثة زيدية واثنان كيسانية وخمس عشرة فرقة من الإمامية . وسيأتي ذكرها بشيء من التفصيل..

قلت : الكيسانية فرقة ترجع إلى الزيدية ، فأصل هذه الفرق يرجع إلى ثلاثة أصناف.

1- الغالية وسبب تسميتهم :

إنما سموا غالية لأنهم غالوا في علي ، وقالوا فيه قولا عظيما حتى جعله بعضهم إلاها، وهم خمس عشرة فرقة ، وأمهم السبئية .

انتسب إلى الشيعة فرق متعددة تطرف بعضها فرفع عليا وذريته إلى مرتبة الألوهية أو النبوة ، ومن قال بهذا القول جعل منزلة علي أعلى من منزلة النبي ومرتبته ، ورفض بعضها هذه العقائد وأنكرها فلم يصل إلى هذا المستوى من الغلو والانحراف .

ولقد اتخذ الشيعة هؤلاء الغلاة من التشيع ستارا ومن حب آل البيت وسيلة إلى نشر أفكارهم المنحرفة ؛ وعقائدهم الباطلة، ومن ثم أصبح التشيع كما يقول أحمد أمين- الضال الهالك -: التشيع مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد ، ومن كان يريد إدخال تعاليم أبائه من يهودية ونصرانية وزردشتية وهندية إلخ...!!

وهكذا كان أولئك الغلاة سلفا لذلك التيار الباطني الهدام الذي نما وقوي عوده في أحضان فرقة الشيعة السبئية ، وفرخ في ظلالها الإسماعيلية، ومن جاء بعدهم.

يقول عبد القاهر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق "[ص16]:

وهذه الفرق الشيعية المتطرفة هي : السبئية ، والإسماعلية ،والحربية ، والبيانية ، والمغيرية والهاشمية ، والكيسانية ، والنعمانية ، واليونسية ، والنصيرية ، والخطابية ، والعلبائية ، والكاملية وغيرها...

ويصف الشهرستاني – رحمه الله - هؤلاء الغلاة بأنهم ( هم الذين غلوا في حق أئمتهم حتى أخرجوهم من حدود الخليقة وحكموا فيهم بأحكام الإلهية فربما شبهوا واحدا من الأئمة بالإله ، وربما شبهوا الآله بالخلق ، وهم على طرفي الغلو والتقصير) الملل والنحل [ج 1 / ص 173]. ا هـ .

ويضيف الشهرستاني -رحمه الله –[ج1 /ص 173-175] : إلى أنهم (استمدوا آرائهم من مذاهب الحلولية ، ومذاهب التنافسية ، ومذاهب اليهود والنصارى ، وتلقوا أقوالهم في التناسخ من المجوس المزدكية ، والهند البرهمية ، ومن الفلاسفة والصائبة.

ومن يستعرض تاريخ حركات الغلاة ، ويقف على أرائهم يدرك خطورة هذه الحركات، ويتضح له أن الهدف الأساسي لها جميعا هو هدم العقيدة الإسلامية من ناحية وأبطال الشرع ، وعدم الإلتزام به من ناحية أخرى ، وهذا هو الهدف الذي سعت وتسعى إلى تحقيقه الحركات الباطنية .

قلت : فهل توقف المد الشيعي في سعيه الحثيث، وهل تغيرت الشيعة عن ذي قبل ؟ فتركوا معتقداتهم ورجعوا إلى الحق في الحاضر ؟ لأننا نرى كثيرا ممن ينتسب إلى السنة يتعاطفون معهم ، ويميلون إليهم ، ويقولون إن سيعة اليوم معرضون عن الخلافات القديمة التي كانت بينهم وبين أهل السنة ، وينكرون على من حذر منهم وشدد النكير عليهم ؟ والجواب :أن يقال بل ازداد طمعهم بعد أن قويت شكوتهم ، وأعلنوا وأظهروا عقائد ما كانوا ليظهروها لولا ضعف أهل السنة ،وغفلتهم ، فبعد خط انحراف تأريخي طويل ازدادوا انحرافا عن ذي قبل ، دفعهم لذلك طمعهم في إقامة امبراطورية الفرس المجوسية العظيمة بعد إقامتهم لها مصغرة في فارس [إيران ]، والآن في العراق ..

ومن حين تكونت هذه الدولة على يدي الطاغية الهالك الخميني وهم يزدادون عتوا وإرهابا، وتوسعا في الانحراف كما يتوسعون في السيطرة على الأقاليم السنية .. وما الواقع المزري لأخواننا السنة في إيران ، والعراق إلا أكبر دليل على سوء طويتهم .

والآن نذكر بعض تلك الفرق الغالية على وجه التفصيل والله المستعان، وعليه التكلان.

أـ السبئية : أتباع عبد الله بن سبأ الذي غلا في علي رضي الله عنه وزعم أنه كان نبيا، ثم غلا فيه حتى زعم أنه إله، ودعا إلى ذلك قوما من غواة الكوفة ، ورُفع خبرهم إلى علي رضي الله عنه ؛ فأمر بإحراق قوم منهم في حفرتين ، ثم إنه خاف من إحراق الباقين منهم شماتة أهل الشام، وخاف اختلاف أصحابه عليه، فنفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن، ولما قتل علي -رضي الله عنه - زعم بن سبأ أن المقتول لم يكن عليا ، وإنما كان شيطانا تصور للناس في صورة علي حتى قال لما قيل له إنه قتل: لو جئتمونا برأسه في صرة لم نصدق بموته .

وذكر المحققون من أهل السنة : إن ابن السوداء كان على هوى دين اليهود وأراد أن يفسد على المسلمين دينهم فانتسب إلى الرافضة التي تسمى بإسمه حين وجدهم أعرق أهل الأهواء في الكفر ودلس ضلالته في تأويلاته .

ب - ذكر البيانية من الغلاة :

هؤلاء هم أتباع بيان بن سمعان التميمي، وهم الذين زعموا أن الإمامية صارت من محمد بن الحنيفية إلى ابنه أبي هاشم عبد الله بن محمد، ثم صارت من أبي هاشم على بيان بن سمعان بوصيته إليه ، ثم اختلف هؤلاء في بيان هذا ، فمنهم من زعم أنه نبيا

وأنه نسخ بعض شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهم من زعم أنه كان إلها ، وذكر هؤلاء أن بيانا قال لهم : إن روح الإله تناسخت في الأنبياء والأئمة حتى صارت إلى أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية ثم انتقلت إليه منه، فادعى لنفسه الربوبية على مذاهب الحلولية ، وزعم أيضا أنه هو المذكور في القرآن في قوله تعالى : {{ هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }} (138) سورة آل عمران } وقال أنا البيان ، وأنا الهدى والموعظة.

ورُفع خبر بيان هذا إلى خالد بن عبد الله القسري في زمان ولايته في العراق فاحتال على بيان حتى ظفر به وصلبه ؛ وقال له : إن كنت تزعم أنك تهزم الجيوش بالاسم الذي تعرفه ؛ فاهزم به أعواني عنك ويقصد بالاسم<< اسم الله الأعظم >> .

ت - ذكر الحربية :

هؤلاء اتباع عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي، وكان على دين البيانية في دعواها أن روح الإله تناسخت في الأنبياء والأئمة إلى أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، ثم فراقهم وزعم أن تلك الروح انتقلت من عبد الله بن محمد الحنفية إلى عبد الله بن عمرو بن حرب ،-يقصد نفسه - وادعت الحربية في زعيمها عبد الله بن عمرو بن حرب مثل دعوى البيانية في بيان بن سمعان ، وكلتا الفرقتين كافرة بربها، وليست من فرق الإسلام كما أن سائر الحلولية خارجة عن فرق الإسلام .

ث - المغيرية : وهم اتباع المغيرة بن سعيد العجلي،وكان يظهر في بدء أمره موالاة الإمامية ، وعلى هذا الولاء استطاع أن يرأسهم ، وبعدها أظهر لهم نوعا من الكفر الصريح منها دعواه النبوة ، ودعوه علمه الاسم الأعظم ، وزعم أنه يحي به الموتى ، ويهزم به الجيوش ، ومنها إفراطه في التشبيه ،وذلك أنه زعم أن معبوده رجل من نور وله أعضاء وقلب ينبع منه الحكمة ، وكان يقول: لو أردت أن أفني عادا وثمود وقرونا بين ذلك كثيرا لفعلت ، وكان مصيره أن قبض عليه خالد بن عبد الله القسري رحمه الله وأحرقه بالنار.

ج - ذكر الخطابية :

هؤلاء هم أتباع أبي الخطاب الأسدي ، وهم يقولون إن الإمامة كانت في أولاد علي ، إلى أن انتهت إلى جعفر الصادق، ويزعمون أن الأئمة كانوا آلهة ، وكان أبو الخطاب يزعم أولا أن الأئمة أنبياء، ثم زعم أنهم آلهة، وأن أولاد الحسن والحسين كانوا أبناء الله، وأحباءه وكان يقول : إن جعفرا إله فلما بلغ ذلك جعفرا لعنه وطرده .

وكان أبو الخطاب يدعي بعد ذلك الإلهية لنفسه، وزعم أتباعه أن جعفرا إله ، غير أن أبا الخطاب أفضل منهم، وأفضل من علي ،والخطابية يرون شهادة الزور لموافقيهم على مخالفيهم ، ثم إن أبا الخطاب نصب خيمة في كناسة الكوفة ودعا فيها أتباعه إلى عبادة جعفر، ثم خرج أبو الخطاب على والي الكوفة في أيام المنصور، فبعث إليه المنصور بعيسى بن موسى في جيش كثيف فأسروه فصلب في كناسة الكوفة .

فهذه الفرق التي ذكرنا وبعض مما تركنا خشية التطويل كلها خارجة عن الإسلام لإدعائهم الألوهية والنبوة .

2- الصنف الثاني وهم الرافضة : والرافِضَةُ : الفِرْقَةُ منهم وفِرْقَةٌ من الشّيعَةِ بايَعُوا زيدَ بنَ عليّ ثم قالوا له : تَبَرَّأْ من الشَّيْخَيْنِ فأبَى وقال : كانا وزِيرَيْ جَدّي فتَركُوهُ ورَفَضُوهُ وارْفَضُّوا عنه . ولذلك سموا رافضة ، والنّسْبَةُ : رافِضِيٌّ .المعجم الوسيط [ج1/360].

وسموا رافضة لرفضهم أبا بكر وعمر، وسموا إمامية أيضا؛ لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي شغلتهم ودارت حولها معظم عقائدهم وتعلقت بها أبحاثهم . وهم مجمعون على أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على استخلاف علي ابن أبي طالب باسمه ؛ وأظهر ذلك وأعلنه، وإن أكثر الصحابة ضلوا بتركهم الإقتداء به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

وعندهم أن الإمامة لا تكون إلا بنص وتوقيف، وأنها قربة ، وأنه جائز للإمام في حالة التقية أن يقول إنه ليس بإمام، وهم يقولون إن عليا على حق في جميع أحواله، وأنه لم يخطئ في شيء من الأمور، وهم خمسة عشر فرقة، ويسمون بالإمامية لقولهم بالنص على إمامة علي بن أبي طالب والوصية له بذلك تعيينا .

وهؤلاء اتفقوا في إمامة الأئمة حتى إمامهم السادس- جعفر الصادق – بالنص ولكنهم اختلفوا فيمن بعده ؛ فذهبت طائفة منهم الى القول بإمامة اسماعيل بن جعفر ، وهؤلاء هم الإسماعلية ،وهؤلاء عدوا في فرق الغلاة ، ومنهم من قال بإمامة موسى الكاظم بن جعفر ، وساق الإمامة فيمن بعده حتى الإمام الثاني عشر ، فسموا الاثنا عشرية ، ولكن لقب الرافضة يشملهم مع الاسماعيلية ،وداخل هذه الفرق الثلاثة نجد اختلافات كثيرة وفرقا كثيرة .

وقال الشهرستاني في " الملل والنحل " الموجود على حاشية " الفصل في الملل والنحل" لابن حزم [ص 195] ما نصه :

الشيعة هم الذين شايعوا علي عليه السلام على الخصوص ، وقالوا بإمانته وخلافته نصا ووصاية ؛ إما جليا وإما خفيا ؛ واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده .

قالوا : وليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة ، وينتصب الإمام بنصبهم بل هي قضية أصولية، وهي ركن الدين لا يجوز للرسول عليه الصلاة والسلام إغفاله وإهماله ؛ ولا تفويضه إلى العامة دون أن يعيين ؛ وقد عين عليا، ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص على الإمامة ، وثبوت عصمة الأئمة وجوبا عن الكبائر والصغائر والقول بالتولي والتبري قولا وفعلا وعقدا إلا في حال التقية ، ويخالفهم بعض الزيدية في ذلك ولهم في تعدية الإمامة كلام طويل ، وخلاف كثير ، وهم خمس فرق ، غلاة ، إسماعيلية ، إمامية ، زيدية ، وكيسانية .

واسرد ها هنا أسماء فرقهم سردا ، وسياتي التفصيل في عقائهم فإنهم وغن اختلفوا فيما بينهم فإن عقائدهم متقاربة متشابهة .

1- المحمدية – 2- الباقرية – 3- الناووسية – 4- الشمطية -5- الحمارية – 6- الموسوية -7- المباركية -8- القطعية – 9- الأثنى عشرية – 10- الجعفرية – 11- الهاشمية -12- الزرارية – 13- اليونسية – 14- والشيطانية اتباع شيطان الطاق – 15- الكاملية من اتباع أبي كامل وهو أفحشهم قولا في علي ، وفي سائر الصحابة .

والآن نبسط القول في الاثنا عشرية وأنها تميزت عن فرق الروافض الباقية بأن ساقت الإمامة إلى الإمام الثاني عشر ، كما ذكرنا ، وأنها لا تختلف عن باقي الفرق في عقائدهم واليك الآن أسماء أئمتهم ، وبعد ذلك نتطرق إلى ضلالاتهم وكفرياتهم .

أسماء أئمتهم الاثني عشر وتاريخ ولادتهم ووفياتهم.مرتبة تاريخيا على النحو التالي :

1- علي بن أبي طالب............... 23 قبل الهجرة ت .4هـ

2ـ الحسن بن علي ............... 3 هـ - ت 50 هـ

3ـ الحسين بن علي ............... 4 هـ - ت 61 هـ

4ـ علي زين العابدين بن الحسين ............... 38 هـ- ت 95 هـ

5ـ محمد الباقر بن علي ............... 57 هـ - ت 114 هـ

6ـ جعفر الصادق بن محمد ............... 83 هـ - ت 148 هـ

7ـ موسى الكاظم بن جعفر ............... 128 هـ - ت 183 هـ

8ـ علي الرضا بن موسى ............... 148 هـ - ت 203 هـ

9ـ محمد الجواد بن علي ............... 195 هـ - ت 220 هـ

10ـ علي الهادي بن محمد ............... 212 هـ - ت 254 هـ

11ـ الحسن العسكري بن علي ............... 232 هـ - ت 260 هـ

12ـ محمد المهدي بن الحسن ............... 256 هـ

ويعتقد الإثنا عشرية الروافض بأن الإمام الثاني عشر ( محمد المهدي ) دخل سردابا في دار أبيه بسامراء ، وغاب غيبة صغرى بدأت عام[ 256 هـ ] أو بعدها بقليل وانتهت سنة [329 هـ] ثم غيبة كبرى ، بدأت في هذا التاريخ ، ولم يعرف متى تنتهي .

ولم يخرج حتى الآن ، ويطلق على الإثنا عشرية أيضا اسم الجعفرية نسبة إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق لماكانت له من مكانة علمية وأثر روحي في مسار الحركة الشيعية، عليهم من الله ما يستحقون .

3- الصنف الثالث وهم الزيدية :

وإنما سموا بذلك لتمسكهم بقول زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب، وكان قد بويع له بالكوفة في أيام هشام بن عبد الملك ، وكان زيد يفضل علي بن أبي طالب على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ويتولى أبا بكر وعمر –رضي الله عنهما - وكان يرى الخروج على أئمة الجور، ثم خرج بعده ابنه يحي بن زيد في أيام الوليد بن زيد بن عبد الملك ؛ فوجه إليه نصر بن سيار صاحب خرسان [ سلم بن أحوز]، وانقسمت الزيدية على ست فرق ، وسبب انقسامهم إلى تلك الفرق هو اختلافهم في أمر الإمامة وهل هي بالنص أو بغيره ، ومن هو أولى بها من غيره من نسل علي رضي الله عنه .

وهذه فرق الزيدية ، 1- الجارودية -2- والسلمانية -3-والبترية ، وهذ الفرق يجمعها القول بإمامة زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب في أيام خروجه .

والكيسانية ، وقد انقسمت إلى فرق كثيرة يرجع محصلها إلى فرقتين ، إحداهما تزعم أن محمدبن الحنفية حي لم يمت ، وهم على انتظاره ، وهو المهدي المنتظر ، والثانية : يقرون بإمامته في وقته ، وبموته ، وينقلون الإمامة بعدموته إلى غيره ، ويختلفون بعد ذلك في المنقول إليه

ـ مذاهب الشيعة الكلامية :

سئل شيخ الإسلام عن كتاب ألفه أحد الملاحدة من الشيعة لملك- خدابنده - وما فيه من الضلال والباطل ؛ فكان جوابه رحمه الله كتابه الذي سماه " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية" : قال في مقدمة الكتاب المذكور[ ص3 ].

فالرافضة والجهمية هم الباب لهؤلاء الملحدين منه يدخلون إلى سائر الإلحاد في الله وأسمائه ؛ وآيات كتابه المبين، فالقوم من أضل الناس عن سواء السبيل ؛ فإن الأدلة إما نقلية وإما عقلية ، والقوم من أضل الناس في المنقول والمعقول، وهم من أشبه الناس بمن قال الله فيهم : {{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}} (10) سورة الملك }. وهم من أكذب الناس في النقليات ، ومن أجهل وأحمق الناس في العقليات، يصدقون من المنقول بما يعلم العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل ، ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلا بعد جيل ، ولا يميزون في نقلة العلم ، ورواة الأخبار بين المعروف بالكذب ؛ أو الغلط ؛ أو الجهل بما ينقل ، وبين العدل الضابط المعروف بالعلم والأثار، فتارة يتبعون المعتزلة والقدرية ، وتارة يتبعون المجسمة ، والجبرية

وهم من أجهل هذه الطوائف بالنظريات، فمنهم من أدخل على الدين من الفساد ما لا يحصيه الأرب العباد، فملاحدة الاسماعيلية و النصيرية وغيرهم من الباطنية المنافقين مِن بابهم دخلوا ، وأعداء المسلمين من المشركين وأهل الكتاب بطريقهم وصلوا، واستولوا بهم على بلاد الإسلام، وحتى وصلوا اليوم إلى أن يسفكوا الدم في الحرم وجرى على الأمة بمعاونتهم من فساد الدنيا والدين ، مالا يعلمه إلا رب العالمين ، إذ كان أصل المذهب من أحداث الزنادقة المنافقين ، الذين عاقبهم في حياته أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه -فحرق منهم طائفة بالنار، وطلب قتل بعضهم ففروا من سيفه البتار، وتوعد بالجلد طائفة مغيرية فيما عرف عنه من الأخبار.

وأصول الدين عند الإمامية الروافض أربعة :

1- التوحيد -2- والعدل -3- والنبوة -4 - والإمامة ، وهي آخر المراتب . والتوحيد ، والعدل ، والنبوة قبل ذلك ، وهم يُدخلون في التوحيد نفي الصفات ، والقول بأن القرآن مخلوق ، وأن الله لا يُرى في الآخرة ، ويدخلون في العدل التكذيب بالقدرة ، وأن الله لا يقدر أن يهدي من يشاء ، ولا يقدر أن يضل من يشاء، وأنه قد يشاء مالا يكون ، ويكون مالا يشاء ، وغير ذلك فلا يقولون أنه خالق كل شيء ، ولا أنه على كل شيء قدير، ولا أنه ما شاء كان ، ومالم يشأ لم يكن ، لكن التوحيد والعدل والنبوة مقدمة على

الإمامة، فكيف تكون الإمامة هي أشرف وأهم مطلب كما يزعمون ؟ وكما سترى يا أخي في البحث عن الروافض الامامية الإثني عشرية قاتلهم الله .

وأيضا فالإمامة إنما أوجبوها لكونها لطفا في الواجبات فهي واجبة وجوب الوسائل ، فكيف تكون الوسيلة أشرف من المقصود ؟ (( انظر منهاج السنة النبوية )) لابن تيمية [ص23 ].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - فالشيعة فيهم طوائف تثبت القدر وتنكر مسائل التعديل والتجويز ، والذين يقرون بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان فيهم طوائف تقول بما ذكرته من التعديل والتجويز؛ كالمعتزلة وغيرهم من متأخري الشيعة الذين يقولون أن الله لم يخلق شيئا من أفعال الحيوان ، لا الملائكة ولا الأنبياء، ولا غيرهم ؛ بل هذه الحوادث تحدث بغير قدرته ، ولا خلقه .

ومن قولهم أيضا: أن الله لا يقدر أن يهدي ضالا، ولا يقدر أن يضل مهتديا ، ولا يحتاج أحد من الخلق إلى أن يهديه الله ، بل الله قد هداهم هدي البيان ، وأما الإهتداء فهذا يهتدي بنفسه لا بمعونة الله له ، ومن قولهم أن الله هدى المؤمنين والكفار سواء ليس له على المؤمنين نعمة في الدين أعظم من نعمته على الكافرين؛ بل قد هدى علي ابن أبي طالب كما هدى أبا جهل ؛ بمنزلة الأب الذي يعطي أحد بنيه دراهم ويعطي الآخر مثلها

لكن هذا أنفقها في طاعة الله وهذا في معصيته فليس للأب من الإنعام على هذا في دينه أكثر مما له من الإنعام على الآخر .

عقيدتهم في الله :

يقولون أنه يجوز عليه فعل القبيح ، والإخلال بالواجب . فيقال لهم : ليس في طوائف المسلمين من يقول إن الله تعالى يفعل قبيحا أو يخل بواجب ، ولكن المعتزلة ونحوهم ومن وافقهم من الشيعة النافين للقدر يوجبون على الله من جنس ما يوجبون على العباد ويحرمون عليه ما يحرمونه على العباد ، ويضعون له شريعة بقياسه على خلقة ، فهم مشبهة الأفعال ، ولكن أهل السنة- والشيعة المثبتون للقدر - متفقون أن الله تعالى لا يقاس بخلقه في أفعاله ، كما لا يقاس بهم في ذاته وصفاته ، فليس كمثله شيء وهو السميع البصير .

وتنازعت الشيعة هل يوصف الله بأنه تعالى أوجب على نفسه ، وحرم على نفسه وقد ضلوا وأضلوا . منهاج السنة لابن تيمية .

1- عقيدة الشرك بالله :

يذكر محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي( باب أن الأرض كلها للإمام ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال :" أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ، ويدفعها إلى من يشاء؛ جائز له من الله.(1)

فماذا يستنبط المسلم المنصف من هذه العبارة ، مع أن الله يقول في محكم آياته :{{ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}} (128) سورة الأعراف. {{ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى }} (25) سورة النجم . {{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (1) سورة الملك .

والشيعة يكتبون : قال علي : ( ( .... أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض)) [2].

وهذه باطلة مثل الأولى وعلي رضي الله بريء منهم وقد ذكرنا لك انه حرق بعضهم بالنار وبعضهم بالقتل وبعضهم بالجلد ، والله يقول: {{ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}} (3) سورة الحديد. {{... وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }} (180) سورة آل عمران .

--------------------

1- أصول الكافي [ص259 ] طبعة الهند.2- رجال كشى [ص138 ] طبعة الهند.



صفحة جديدة

وفسر الشيعي المشهور - مقبول أحمد - آية الزمر {{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ...} (69) سورة الزمر } فقال: إن جعفر الصادق يقول : الأرض هو الإمام فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر.

تفكروا- يا أولي الألباب -كيف جعلوا الإمام ربا حيث قالوا في معنى (( بنور ربها)) أن الإمام هو الرب ومالك الأرض ، والأمثلة على هذا الباب أكثر من أن تحصى، وكتبهم كلها محشوة بهذه الأباطيل ونكتفي في هذا الفصل بمثالين آخرين ، ذكرهما الكليني في أصول الكافي ، عن محمد الباقر قال : نحن : لسان الله . ونحن : وجه الله. ونحن : عين الله في خلقه(2)

وعن أبي عبد الله عليه السلام ( جعفر الصادق) كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار .... لقد أوتيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي ، علمت المنايا والبلايا ، والانساب وفصل الخطاب ، فلم يفتني ما سبقني ولم يغرب عني ماغاب عني (3) .

--------------------

1- ترجمة مقبول أحمد [ ص339 ] أصل العبارة بلغة –الأردوا- ونقلها صاحب الكتاب إلى العربية . والعلم أمانة .

2- أصول الكافي [ ص 84] .3- نفس المصدر السابق [ ص117].



صفحة جديدة

وكذا في أصول الكافي : فهم ( يعني الأئمة) يحلون مايشاءون ويحرمون ما يشاءون (1) ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى .

يقول الشيخ مقبل رحمه الله : الإلحاد الخميني في أرض الحرمين[ص163]:وهم مشابهم للمشركين في الدفاع عن الشرك .فأنت تقول للرافضة إن دعاء غير الله لجلب نفع أو دفع ضر لايقدر عليه إلا الله ، وهو شرك بالله فلا يجوز ان تدعو علي بن أبي طالب ولاغيره من الأموات ،لأن الله عز وجل يقول : {{ ..وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }} (14) سورة فاطر .قالوا لك أنت وهابي ،أنت تبغض أهل البيت ..إلى أن قال: وإذا أردت أن تتأكد انهم دعاة شرك وضلال ومدافعون عن الشرك راجعت كتاب الرافضي الأثيم محسن العاملي ذالك الكتاب الزايغ هو" كشف الأرتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب ". ذكرته باختصار.

وبهذا وغيره مما تركناه تعرف أن الشيعة يثبتون الصفات الإلهية لأئمتهم، منهم البريء؛ ومنهم المتهم، أليس إثبات صفة الإلهية لغيرالله شرك: فنتبه!!!! [2].

--------------------

1- نفس المصدر السابق [ص 278].-2- فمن شاء المزيد فعليه بكتاب بطلان عقائد الشيعة ، وكذلك كتاب الشيعة والتشيع لإحسان إلاهي ظهير - رحمه الله -.



صفحة جديدة

2- عقيدة البداء :

وهو بمعنى الظهور بعد الخفاء ، كما في قوله تعالى : {{ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }} (47) سورة الزمر . (1) أو بمعنى : نشأة رأي جديد لم يكن من قبل كما في قوله تعالى : {{ ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}} (35) سورة يوسف .

والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم ، وكلاهما محال في حق الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي .

والشيعة ذهبوا أن البداء متحقق في الله عز وجل ، كما تدل عليه العبارات الآتية من مراجعهم الأساسية .

ذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه (( أصول الكافي)) بابا كاملا في البداء وسماه(( البداء)) وأتى فيه بروايات كثيرة مكذوبة ، نذكر بعضها مثل البداء.

قال: وفي رواية ابن أبي عمير عن هشام ابن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام : ما عُظِم الله بمثل البداء .

وعن مرازم بن حكيم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس : بالبداء ، والمشيئة ، والسجود ، والعبودية ، والطاعة .

ونسوا - قاتلهم الله - أنه ينتج من أكاذيبهم هذه نسبة الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل، وأن علمه حادث ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وهذا كفر بواح .

3- عقيدتهم في الوعيد :

قال الأشعري في مقالات الإسلاميين ، وأجمعت الزيدية أن أصحاب الكبائر كلهم معذبون بالنار خالدون فيها مخلدون أبدا ، لا يخرجون منها ولا يغيبون عنها.

وقال : واختلفت الروافض في الوعيد وهم فرقتان فالأولى يتبعون الوعيد كما أهل السنة ، ولكن يقولون أن المعاصي التي كانت بينهم وبين الله سألوا الله فصفح عنهم ـ وأما الفرقة الثانية يذهبون إلى إثبات الوعيد وأن الله عز و جل يعذب كل مرتكب للكبائر من أهل مقالتهم ويخلدهم في النار ، وهذا قول أئمة الروافض من المعتزلة ونحوهم .

4- عقيدتهم في الرؤية يعني رؤية الله :

يقول مؤلف منهاج الكرامة في معرفة الامامة، وهو شيخ من شيوخ الشيعة أنه سبحانه غير مرئي ولا مدرك بشيء من الحواس لقوله تعالى : {{ لا تدركه الأبصار}} لأنه ليس في وجهه ، ثم رد عليه شيخ الإسلام بقوله : فيقال أولا النزاع في هذه المسألة بين طوائف الامامية كالنزاع فيها بين غير الامامية ، فالجهمية والمعتزلة والخوارج وطائفة من غير الامامية تنكرها ، والروافض لهم فيها قولان ، فجمهور قدمائهم يثبتون الرؤية ، وجمهور متأخريهم ينفونها ويقولون بالجسم .

عقيدة الطواف بالقبور وتعظيم المشاهد :

يشد الشيعة رحالهم إلى المشاهد والقبور في مشهد وكربلاء والنجف ..وعند هذه القبور ينحرون الذبائح ، ويطوفون حولها .

وقد صنف المفيد – أحد علمائهم – كتابا سماه "مناسك حج المشاهد".

قال محب الدين الخطيب – رحمه الله تعالى – قرأت مرة في عدد يوم الخميس- 10- محرم 1366هـ من جريدتهم "برجم الإسلام " الإيرانية التي يصدرها عبد الكريم فقيهي شيرازي فرأيته يتعنى في ذلك العدد بشعر عربي في سكور فارسية لمعناه ومطلع هذا الشعر :

هي الطفوف،فطف سبعا بمغناها ...فما لمكة معنا مثل معناها

أرض ولكنما السبع الشداد لها ...دانت ، وطأطأ أعلاها لأدناها

والطفوف جمع طف وهي أرض كربلاء . حاشية المنتقى لمحب الدين الخطيب [ص51].

علما بأن هذه القبور التي يتغنون بها ويشدون الر حال إليها لا أصل لها ، بل المهم عندهم تعظيم المشاهد والقبور والمقامات ، فتراهم يبنون عليها قبابا عظيمة من ذهب وينفقون عليها الملايين ، وكانه لاهم لهم إلا صرف الناس عن التوحيد .

عقيدة عصمة الأئمة الاثنا عشر:

نقل الكليني عن ( جعفر الصادق : نحن خزان علم الله نحن تراجمة أمر الله نحن قوم معصومون ـ أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا نحن حجة الله البالغة على من دون السماء وفوق الأرض (1) .

وذكر الكليني قال : ..( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : الأئمة بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسل (2).

وعن أبي الصباح قال : أشهد أني سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : أشهد أن عليا إمام فرض الله طاعته وأن الأئمة من بعده فرض الله طاعتهم (3).

ونقل الكليني أيضا : قال الإمام محمد الباقر : إنما يأتي بالأمر من الله تعالى في ليالي القدر إلى النبي وإلى الأوصياء، إفعل كذا.. الأمر قد كانوا علموا أمره كيف يعملون فيه(4).

-------------------

1-2-أصول الكافي [ص 165 ].

3- أصول الكافي[ ص 109].4 - أصول الكافي [ص 154].



صفحة جديدة

إن الشيعة اخترعوا معنى الإمامة من عند أنفسهم حيث جعلوا الإمام معصوما(1) مثل أنبياء الله ، وجعلوه عالما للغيب ؛ وأوردوا لتأييد معتقدهم وأهدافهم الخبيثة هذه الروايات الموضوعة افتراءا وكذبا ، والحق أن الإمام يكون بمعنى القدوة مطلقا ، وهذا اللفظ يطلق على المؤمن والكافر كقوله تعالى: {{.. إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا }} (124) سورة البقرة } الخ .

فهذه الكلمة لا تقتضي العصمة ، ولا معرفة الغيب ، ولا التصرف في الأمور الكون الكونية منها والشرعية ، وليس لهم حجة شرعية تثبت لهم هذه الصفات التي أثبتوها للأئمة ، وهذا علي رضي الله عنه لما أراد الناس بيعة شرعية بعد شهادة عثمان ( قالوا مد يدك نبايعك على خلافتك فقال : دعوني والتمسوا غيري ، وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا.

وجاء في تاريخ الطبري:[ 155:5] وروى سيف عن أبي حارثة محرز العبشمي وعن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغساني قالا: لما كان يوم الخميس على رأس خمسة أيام من مقتل عثمان جمعوا أهل المدينة، فوجدوا سعدًا والزبير خارجين ووجدوا طلحة في حائط له... فلما اجتمع لهم أهل المدينة قال لهم أهل مصر: أنتم أهل الشورى، وأنتم تعقدون الإمامة، وأمركم عابر على الأمة، فانظروا رجلًا تنصبونه، ونحن لكم تبع.

فقال الجمهور: علي بن أبي طالب نحن به راضون... فقال علي: دعوني والتمسوا غيري... فقالوا: ننشدك الله، ألا ترى الفتنة، ألا تخاف الله؟ فقال: إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، وإن تركتموني فإنما أنا كأحدكم، إلا أني أسمعكم ، وأطوعكم لمن وليتموه أمركم.

ثم افترقوا على ذلك واتعدوا الغد "أي يوم الجمعة" فلما أصبحوا من يوم الجمعة حضر الناس المسجد، وجاء علي حتى صعد المنبر فقال: "يا أيها الناس عن ملأ وأذن. إن هذا أمركم، ليس لأحد فيه حق إلا إن أمرتم، وقد افترقنا بالأمس على أمر، فإن شئتم عقدت لكم، وإلا فلا أجد على أحد" فقالوا: نحن على ما فارقناك عليه بالأمس.

قال الشيخ محب الدين الخطيب في تحقيقه للعواصم من القواصم [ج1/ 147] وهذه الوقائع على بساطتها تدل على أن بيعة علي كانت كبيعة إخوانه من قبل جاءت على قدرها وفي إبانها، وإنها مستمدة من رضا الأمة في حينها، لا من وصية سابقة مزعومة أو رموز خيالية موهومة.

قلت : فهذه كتب التاريخ كلها تشهد بذلك ، فأين الوصية المزعومة ؟ إلا الكذب والافتراء ، وأول من زعم ذلك هو - شيطان الطاق محمد بن جعفر الرافضي - فيما رواه الإمام ابن حزم في "الفصل"[ 181:4 ] عن الجاحظ قال:

أخبرني أبو إسحاق إبراهيم النظام وبشر بن خالد أنهما قالا لمحمد بن جعفر الرافضي المعروف ب - شيطان الطاق-: ويحك، أما استحييت من الله أن تقول في كتابك في الإمامة: أن الله تعالى لم يقل قط في القرآن : {{ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}} ؟قالا: فضحك والله ، شيطان الطاق، ضحكًا طويلًا حتى كأنا نحن الذين أذنبنا، وشيطان الطاق ، هذا أكبر دعاة الشيعة في زمن الإمامين زيد وأخيه جعفر الصادق، وهو الذي ابتدع أكذوبة أن الإمامة معهود بها إلى أشخاص بأعيانهم، ولم يكن أحد يقول بذلك قبل- شيطان الطاق - هذا، وأنكرها عليه الإمام زيد في مجلس جعفر.العواصم من القواصم [ج1/82].

يتبع إن شاء الله ....

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
18-Jun-2011, 11:04 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا على مروركم الطيب .
وهذا رابط مباشر لرسالتي الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم اضل وأكذب من انتسب للشريعة كاملة مزيدة ومنقحة ومصححة .
http:///www.al-amen.com/up/up_down/7...e98d28ee8.docx (http:///www.al-amen.com/up/up_down/7f61022ebaaca9f15001fe8e98d28ee8.docx)

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
25-Jun-2011, 05:54 PM
بارك الله فيك .....

خلف الله عبدالقادر
28-Jun-2011, 09:45 PM
جزاكم الله خيرًا و أطلب من إخواني pdf لهذا الموضوع الهام حتى يسهل علينا تحميله

خلف الله عبدالقادر
01-Jul-2011, 10:08 PM
لقد إعتنيت بالموضوع الذي كتبه الشيخ لعويسي حفظه الله المسمى الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة
من هنا الموضوع على شكل wrd
http://www.box.net/shared/uyz9mak3rm8m0on4zbuh (http://www.box.net/shared/uyz9mak3rm8m0on4zbuh)

أبو هنيدة ياسين الطارفي
07-Dec-2011, 12:39 PM
بارك الله في الشيخ لعويسي.

وليد بن محمد الطاهيري
07-Dec-2011, 09:55 PM
أحسن الله إليك وجزاك عنا وعن المسلمين كل خير

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
08-Dec-2011, 03:27 PM
جزاكم الله خيرًا وهذا ملف pdf لهذا الموضوع الله الموفق


للتحميل الملف على شكل بـ د يـ ف (http://www.al-amen.com/up/do.php?id=171)

أبو طلحة سعيد السلفي
08-Dec-2011, 04:27 PM
بارك الله فيكم وحفظ الله شيخنا ابو بكر يوسف العويسي

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
25-Jan-2013, 09:45 PM
للتحميل الملف على شكل بـ د يـ ف (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13591364791.pdf)

أبو الوليد خالد الصبحي
26-Oct-2013, 10:22 PM
جزاك الله خيرا

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
22-Jan-2014, 08:11 PM
ويجزيك كل خير
للذكرى...

أبو بكر يوسف لعويسي
12-Apr-2014, 01:40 AM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا على مروركم الطيب .
وهذا رابط مباشر لرسالتي الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم اضل وأكذب من انتسب للشريعة كاملة مزيدة ومنقحة ومصححة .
http:///www.al-amen.com/up/up_down/7f61022ebaaca9f15001fe8e98d28ee8.docx
وهذا رابط ثاني : URL=http:///www.al-amen.com/up/up_down/7f61022ebaaca9f15001fe8e98d28ee8.docx] اضغــط هنــا لتحميــل الملــف [/URL]

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
16-Aug-2014, 12:11 AM
للرفع

أبو الوليد خالد الصبحي
21-Aug-2014, 07:25 AM
جزاكم الله خيرا
وبارك الله في الشيخ الفاضل يوسف لعويسي خيرا

أبو بكر يوسف لعويسي
04-Jan-2016, 11:25 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا على مروركم الطيب .
وهذا رابط مباشر لرسالتي الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم اضل وأكذب من انتسب للشريعة كاملة مزيدة ومنقحة ومصححة .
http:///www.al-amen.com/up/up_down/7...e98d28ee8.docx (http:///www.al-amen.com/up/up_down/7f61022ebaaca9f15001fe8e98d28ee8.docx)
وهذا رابط ثاني : URL=http:///www.al-amen.com/up/up_down/7f61022ebaaca9f15001fe8e98d28ee8.docx] اضغــط هنــا لتحميــل الملــف [/URL]