المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذه هي السلفية التي يريدها الشيخ علي الحلبي؟!!



أبو الوليد خالد الصبحي
29-Jan-2010, 02:14 PM
نصيحة الشيخ علي الحلبي بترك الشذوذ ومخالفة العلماء





( هل هذه هي السلفية التي يريدها الشيخ علي الحلبي )


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:


ففي كلام بعض المنتسبين إلى السلفية في هذا الزمان ما يشذون به عن أهل العلم والهُدى ، ظانين أنفسهم أنهم على صواب وحق ، وهم على خلاف ذلك، وسـأذكر مثالين أو نموذجين

المثال الأول / أننا نرى بعض المنتسبين إلى السلفية ، يخالفون أهل العلم المتكلمين في الرجال ، بتوثيق شخصٍ والثناء عليه وتعديله ، مع ثبوت فسقه ، وأنه ليس أهلاً أن يؤخذ عنه العلم وكذلك بالحكم عليه بالابتداع


ولأضرب على ذلك نموذجاً وهو عدنان عرعور


عدنان عرعور معروف المنهج ، رجلٌ خالف منهج السلف في كثير من القضايا (أصلية) ، رجلٌ يعظم سيد قطب تعظيمًا شديدًا ويحتفي به و بالنقل عنه، معتقدًا ما يقرره سيد قطب ، بل إنه يزعم أن سيد قطب أحسن من قرر منهج السلف والعقيدة السلفية، فانظروا إلى غلو هذا الرجل وهو عدنان عرعور في سيد قطب ، فكلامه عنه ليس مجرد ثناء عابر أو حسن ظن بشخص لا يعرف ما عنده .

مثلا / سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله أحسن الظن بسيد قطب ، لكنه بعده بأيام قلائل سئل عن كلام معروف لسيد قطب يعرفه عرعور وغيره ، فقال لا يقول هذا الكلام إلا باطني أو زنديق أو عدو للإسلام ، فالعلماء لمّا يعرفون ضلال ضال ، يحذرون منه ويتبرؤون منه ومن مسلكه .

لكن عدنان عرعور رجلٌ معروف بمخالفته لمنهج السلف ، في كلامه ببعض الأنبياء عليهم السلام ، في تقريره لعقيدة الخوارج وتكفيره للحكام ، رجل يبيح الخروج على أئمة الجور مخالفًا عقيدة السلف في ذلك ، رجل يحتفي بأهل البدع ويمجدهم ويحارب أهل السنة .. إلى خلاف ذلك من العقائد الفاسدة التي رد عليها كثير من العلماء، وهدموا قواعده التي خالف فيها منهج السلف.

إذا عدنان عرعور شخصية ليست خفية، شخصية فاسدة وعقائده ظاهره ، خالف فيها أصول السنة، ونُوصح مناصحة شديدة ، ومع ذلك هو يكذب ويفتري ولا يقبل النصيحة، بل هو معاند مكابر .

يرى أن العلماء ثلاثة ، الشيخ الألباني ، والشيخ ابن باز ، وعدنان عرعور ، لا يعتبر الشيخ ابن عثيمين من العلماء الذين يرجع إليهم ، وذهب إلى أفغانستان إلى السلفيين عند الشيخ جميل الرحمن رحمه الله ، وفرق بينهم وجعل الحزبيين فوقهم ومكر بهم ، ومكر بالثوار بالجزائر ، أو الذين لم يكونوا من الثوار فجعلهم من الثوار ، فهو رجل صاحب بلايا وضلالات وانحرافات معروفة.

العلماء الذين عرفوا حال عدنان عرعور حذروا منه ، وبعضهم كتب فيه الكتابات ، منهم الشيخ ربيع، الشيخ الفوزان، الشيخ عبيد، الشيخ زيد المدخلي، الشيخ أحمد النجمي ، مشايخ كثيرون من السلفيين حذروا من هذا الرجل وبدعوه ، بل إن سليماً الهلالي قال لعلي الحلبي في منزل الشيخ محمد بن هادي عام 1419هـ تقريباً: إن عدنان عرعور مراوغ كذاب، فسكت علي الحلبي ولم يرد عليه.
ثم نأتي إلى بعض المشايخ مثل الشيخ علي الحلبي فيضرب بكلام العلماء عرض الحائط ، ولا يقبل بتبديعهم وتحذيرهم من عدنان عرعور ، بل يزكي عدنان عرعور وما زال عنده من إخوانه السلفيين مع وضوح فساده وفساد منهجه.


مع ذلك مما يذكر للشيخ علي أنه يحذر من سيد قطب وأنه يضلله ويبدعه ، لكن لماذا عدنان عرعور مازال عنده من السلفيين ؟ مع وضوح مخالفاته ! لمنهج السلف ولا يوجد بينه وبين سفر الحوالي أو أشباه هؤلاء كبير فرق ؟

إذًا لماذا هذا يعده من السلفيين وأولئك يعدهم من الحزبيين ؟ ما هو وجه التفريق عنده؟ لماذا يشذ ويخالف العلماء مع أن جرحهم مفسر ؟


الشيخ علي الحلبي كتب كتابه "منهج السلف الصالح في ترجيح المصالح وتطويح المفاسد والقبائح في أصول النقد والجرح والنصائح"، ولكنه لم يطبقه -ما أصاب فيه- لم يطبقه تطبيقًا صحيحًا ، دعونا مما أخطأ فيه وخالف فيه ، فلماذا يُعْرضُ عن الجرح المفسر الواضح المقنع في حال عدنان عرعور ويبقى يزكيه إلى الآن ؟

ما هي المصلحة المترتبة على بقاء عدنان عرعور في ضمن صفوف السلفيين وهو يهدمها من الداخل؟ أي مصلحة أدركها علي الحلبي ولم يدركها العلماء العارفون بعدنان عرعور؟! ومن أقوى من حذر من عدنان عرعور بعد الشيخ ربيع الشيخ عبدالمالك رمضاني في كتابه [ تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد ] أفرد فيه يعني مكانًا ذا شأنٍ في الرد على ترهات وأباطيل عدنان عرعور.
وهذه بعض العناوين الرئيسة من كتاب الشيخ عبد المالك:


[ المبحث الثاني: عدنان عرعور لا ينصح بوضع السلاح(ص/322) ]
ذكر فيه عناوين جانبية يرد بها على عدنان عرعور وهي أربعة وثلاثون عنواناً منها:
في (ص/330) : عدنان يبرر التكفير والتفجير.
و(ص/332) : عدنان يرفض تسمية البلدان المسلمة بمجتمعات إسلامية.
و(ص/335) : عدنان يكفر الأشاعرة.
و(ص/336) تعريف العبادة عند الشيخ عدنان.
و(ص/340) عدنان يؤاخي الخوارج.
و(ص/360) : سوء أدب عدنان مع أصحاب رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- .
و(ص/362) : قطع عدنان صلته بالفرقة الناجية من أجل الخوارج.
و(ص/364) : عدنان يطعن على دعوة المجدد محمد بن عبد الوهاب.


ومن أوائل من كتب في الرد على عدنان عرعور أخونا عبدالقادر الجنيد في المنطقة الشرقية ، وأخونا عبدالحميد العربي – جزاه الله خيرًا – كذلك رد ردًا مفصلاً مفسرًا على عدنان عرعور.


إذا لماذا لم يقبل الشيخ علي الحلبي الجرح المفسر المقنع الواضح الصريح في عدنان عرعور ؟ ما هو السبب ؟!
إذا هو يقول "من ثمارهم تعرفونهم" ، نحن الآن نرى الثمرة، نرى التفريق بين النظرية والتطبيق، هو يُنَظِّر لشيء ولا يطبقه ، -فيما أصاب فيه- لا يطبقه مثل هذا المثال ، مثال عدنان عرعور .
جميع ما ذكره في كتابه ، رد عليه فيما يتعلق بعدنان عرعور ، لا أجد له مسوغًا واحداً في بقاء ثنائه على عدنان عرعور الذي فاحت رائحته وظهر كذبه ، وظهرت بدعته.
إذاً المسـألة تحتاج إلى مراجعة من الشيخ علي، وتوبة ، هذا الأمر يحتاج مراجعة ، وكل من يدافع عن الشيخ علي الحلبي، يحتاج إلى أن يَسأل الأسئلة: لماذا لا يطبق الشيخ علي ما يقعده هو أصلا ، نحن نلزمه وندينه بما خرج منه وبما قعده هو، فهذا الرجل مع ظهور الأخطاء عنده ظهورا لا يحتاج إلى مراجعة، اقرؤوا بعض الردود واسمعوا كلام عدنان عرعور بأنفسكم ، مع ذلك نجد الشيخ علي الحلبي وبعض المشايخ في الأردن إلى الآن يقولون عن عدنان التكفيري إنه سلفي ، إذاً أين تطبيقهم لمنهج السلف في التعديل؟! وفي قبول الجرح المفسر المقنع؟! أين الحجة والبرهان؟!
يجب أن يتقي الله علي الحلبي وغيره الذين لا يوافقون أهل العلم فيما قرروه ويشذون عنهم، في الحكم على أهل الأهواء بأنهم من أهل السنة، يجب أن يتقوا الله في ذلك

مثال أخر / أبو الحسن المأربي
رجلٌ كذاب وثبت كذبه بالدليل الواضح المقنع عند كل من له عقل! اقرؤوا في ردي "إرواء الغليل"، وقارنوا بين نقله عن الشيخ ربيع وما في شريط الشيخ ربيع ، بترٌ ونسبة الباطل إلى لفظ الشيخ ربيع ، بخلاف ما لفظ به في أشرطته ، التي ينقل منها ويشير إليها ، في أكثر من ثلاثة أو أربعة مواطن ، ضبطها وضبطتهُ وهو يبترها، ووضحت هذا في كتابي إرواء الغليل ، خيانة واضحة لا يفعلها أهل العدالة، ومع ذلك لم يعتذر، ولم يعترف بالصواب فيما بتره، بل أصر واستكبر وعاند.
كذلك كذبه في زعمه أن الشيخ ربيعاً طرده من بيته، السائق الذي معه شهد عليه بكذبه، وهو-أعني المأربي- اتصل على الشيخ علي الحلبي، وقال له طردني الشيخ ربيع .
والشيخ ربيع لم يطرده ، وهناك شريط مسجل فيه توضيح لكذب المأربي كذبًا صريحًا جدا.
كذلك في لقائه مع أهل المدينة وكذبه عليهم كذبًا صريحًا ، كل هذا أثبته في كتابي: إرواء الغليل في الدفاع عن الشيخ العلامة ربيع المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل


http://otiby.net/book/open.php?cat=2&book=20 (http://otiby.net/book/open.php?cat=2&book=20)


وبينتُ حكم ستة من العلماء أو سبعة على المأربي بأنه كذاب، هكذا بالنص، والحكم بالكذب جرح مفسرٌ مقنع بأدلته، وذكرت الأدلة على كذبه، فما هو موقف الشيخ الحلبي من هذه الأدلة الواضحة المقنعة؟!
لم يرفع بها رأسًا! ، ما زال المأربي عنده من العدول ، وهو يسقط سليم الهلالي بسبب أنه يكذب، وهذا يكذب، والكذب من المُفسقات ، مع ذلك يحكم على المأربي بأنه عدل ، إذا أين قاعدة الجرح المفسر المقنع؟!!
ألا يكون الإقناع إلا أن تنزل الهداية على الشخص من رب العالمين حتى يقتنع؟!!
لا. ليس كذلك ، الهداية بيد الله ، والكفار رأوا من الآيات والبينات ما يوجب تصديق الرسول –عليه الصلاة والسلام – ومع ذلك ما اقتنعوا ، لأن الله لم يهدهم ، وكذلك أهل البدع في عصرنا الحاضر من الروافض والمرجئة وغيرهم والخوراج لو جئناهم بالأدلة ما جئناهم فإنهم يردونها إلا من شاء الله هدايته ، فالإقناع إذا كان بمعنى الهداية ، هذه ليست لنا هذه لله رب العالمين ، لكن نحن نبين الأدلة والبراهين الواضحة التي بمثلها يقتنع المقتنعون.

فأبو الحسن المأربي أتينا بالأدلة على كذبه والتي يقتنع بها المقتنعون العقلاء ، مع ذلك لم يرفع بها الشيخ علي الحلبي رأسًا! أين منهج السلف في قبول الجرح المفسر المقنع ؟!!
إذا لماذا يؤصل الشيخ علي الحلبي هذه الأصول التي لا يعمل بها؟
لذلك يجب عليه أن يراجع نفسه، والإخوة المتعصبون له ، يجب أن يراجعوا أنفسهم ، وأن يتوبوا إلى الله ، وأن يتركوا التقليد الفاسد ، وقد سمى الشيخ علي الحلبي هذا التقليد بالتقليد البهيم ، وأنا معه في هذا، هذا اسمه تقليد بهيم ، مقلد الشيخ علي الحلبي في عدم تبديع عدنان عرعور ، وعدم تكذيب وتفسيق أبي الحسن المأربي، إذا قلدوا الشيخ علياً الحلبي في هذا؛ هذا تقليدٌ بهيم ، لأنه مخالف للدليل ، ومن ثمارهم تعرفونهم.
إذا لماذا أنشأ هذا الكتاب وهو لا يعمل به ، رغم ما فيه من الأخطاء ، وأول الأخطاء في العنوان ، ولعلي في درس أخر أفصل لكم أخطاء كتاب الشيخ علي ، رغم أن فيه صواباً كثيرا ، لكن كما يكرر هو "من ثمارهم تعرفونهم" ، نحن نريد من الشيخ علي وقفة جادة ، يسلك فيها الجادّة ، ويرجع ويفيء إلى ما عليه العلماء ، ويترك الشذوذ والمخالفة
ولقد اطلعتُ في فترة ماضية ، على مقال من أسوإِ ما كُتب ، لأحد المنتسبين للشيخ علي الحلبي ، وفي موقعه الذي يسمى كل السلفيين ، كتبه أحد العراقيين واسمه عماد من تلاميذ فتحي الموصلي ويكنى (أبو العباس)، هذا الشخص العراقي كتب قائمة في زعمه بأسماء العلماء الذين بدعهم (إخواننا!) من غلاة التبديع ، تعرفون مَنْ ذَكَرَ من العلماء الذين ، أو طلبة العلم الذين –طبعا- بزعمه سلفيون كلهم هذا هو المفروض !!
ذكر عدنان عرعور وذكر المأربى ، يعنى صار عدنان عرعور من الأمثلة التي يمتحن بها أهل السنة بدل أن يمتحن بها أهل البدعة ، فانقلاب الموازين ، موجود في ذلك المقال والموقع للأسف الشديد ، وأنا لا أزكى المواقع الأخرى على سبيل التفصيل بل فيها الخطأ والصواب ، لكن فيمن يزعم كل السلفيين ، ولا يسمح طبعا بمقالات كل السلفيين كما حال أي منتدى آخر ، حسب رغبة المشرفين وآرائهم .
فأبو العباس –هذا!- كتب القائمة وذكر أنه سيذكر عبارات يطلقها كبار وزعماء فرقة التبديع والإقصاء (سماهم فرقه )
وعنوان مقاله الذي ما زال مصرا عليه رغم تعديله عندهم: [قائمة بأسماء أهل العلم الذين تُكلم فيهم من قِبَلِ فرقة الغلو في التبديع والإقصاء!!! ] مع العلم أن عماداً هذا وصف التعديل بأنه موافق لسياسة الكمنتدى وأنه مصر عليه بدون تعديل!!
طبعا الشيخ على الحلبى يعنى مما ذكره أن من ألفاظ الجرح الجديده (مائع , ضائع ,مسكين ) وقال إنها تعنى التبديع أو أشد، تعنى التبديع أو أشد، يعنى هذا أيضا من الانتقادات على كتاب الشيخ علي الحلبي (ضائع ,مسكين) ، وذكر أن هذه العبارات بعضها قد يكون أشد في الحكم على الشخص من الألفاظ المعروفة وبعضها قد يعنى التبديع ، فإذا بنا نجد في موقع كل السلفيين, وبمطالعة الشيخ على الحلبي كما كتب ذلك أحد المعلقين في مقال عماد هذا أبو العباس ، نجد أنه ذكر أنهم فرقة التبديع والإقصاء، طبعاً عُدِّلت هذه العبارة من قِبل أو بأمر الشيخ على الحلبي لكن بقيت إلى هذا اليوم عبارة غلاة التبديع ، إيش يعنى غلاة التبديع ؟!! ، هل هي من ألفاظ التعديل يا شيخ على ؟! هل هذه هي العبارات التي يوصف بها أهل السنة والسلفيون ؟!!
وهل هذه العبارة (غلاة التبديع والإقصاء )..تقال عن الشيخ ربيع والشيخ عبيد الجابري والشيخ محمد بن هادى والشيخ أحمد النجمي وأخونا الشيخ على رضا ..يقال عنهم فرقة التبديع والإقصاء ؟!!..أو غلاة التبديع ؟!! أو خالد كاملة يقول عنهم خوارج التجريح ؟!!
هل هذه العبارات هي عبارات سلفية ؟!! هل إخوانك! بهذا الوصف ؟!!...هل هذه السلفية التي تدعو إليها ؟!! أو تعلمها الشباب ؟!! يا لَشماتة الأعداء!!
نعم بعض إخواننا كتبوا كتابات يكون فيها الخطأ …أنا لا أبرئ الجميع …ولكن ..الشخص لما يكتب كتابه ويقول إنها على حق ..بخلاف من يقعد قاعدة ويقول هذه الكتابة غلط ثم يرتكبها ، هذا هو الذي أولى أن يلقى عليه اللوم، أما الشخص الآخر يكتب ما يعتقد أنه حق، نعم يرد عليه ما أخطأ فيه، ويلام عليه، ولكنك أولى بالملامة ففي الوقت الذي تعتقد أنه باطل، تمارسه!!، وتفعله !! وتدافع عمن يفعله ، مثل عماد العراقي .
قال الشيخ على: البدعة والتبديع في المسألة السابعة صفحة 71:(إن لم يكن عنده حقا تبديع فتراه يستعمل فى مخالفه عبارات شديدة وألفاظا قاسية تكاد تكون أحيانا مثل التبديع ..بل أشد …فتراهم يقولون للمنتقد ساقط ,مميع ,ضائع , متهاون) طبعا ضائع هذه عبارة الشيخ عبيد معروفة (لا يؤخذ بقوله، متروك، متفلسف) وهذه أيضا (أعني عبارة: متفلسف) قالها الشيخ عبيد ، (وأشباه هذه العبارات الغليظات) طيب خوارج التجريح , غلاة التبديع, فرقة الإقصاء والتبديع، يا شيخ علي ، هذه ماذا ؟….بماذا تصفها ؟!!! …هل هذه من نصيحتك ومنهج السلف الصالح ؟!!!...الذي أنت تحذر من سلوك هذا المسلك ؟!!.....ما الفرق إذا بينك وبين من ترد عليه ومن تنتقده ؟!. إذا كنت تفعل مثل ما يفعل من تنتقده ….إذاً لماذا الشكوى والبكاء ؟!!!........أهذا هو منهج السلف الذي تريده ؟!...معارك طاحنه مع السلفيين ……لأجل الدفاع عنك …وعن تقريراتك التي خالفت فيها منهج السلف ……مثل …..تزكيتك لعدنان عرعور والمأربي ….أو حكمك بسلفية عدنان عرعور وبسلفية وعدالة الماربي ……..مخالفاً القواعد التي تقررها ….أليس مما يجب أن يؤصل التزكية ..؟!.....تزكية أهل البدع كيف نحذر منها ؟!!....كيف تؤصلها يا شيخ علي؟!!...أَصِّل هذه ..ليس فقط التجريح …أصل التعديل أيضاً….ابن حبان رحمه الله معروف عند العلماء بتساهله في التعديل.
فالعلماء عندهم قواعد للتعديل ليس فقط للتجريح .. …فهل أنت تسير على قواعد أهل السنة في التعديل ؟!!....كما تريدهم أن يسيروا على منهج السلف الصالح في التجريح ؟!! نراك لم توفق في هذا أيضاً، لا في هذا ولا في ذاك ، لا تقعيداً ولا عملا.
أنا سأعود إلى تفصيل الملاحظات على كتاب الشيخ إن شاء الله تعالى ، لأنه خالف فيه كثيرا ، وكما يقال من ثمارهم تعرفونهم.
فقد كنت أحمل جملة من قواعد هذا الكتاب محملا حسنا ، فلما رأيت الثمار في موقع الضرار (وسيأتي توضيح لهذه العبارة) "كل السلفيين" ، عرفت الحق فيما أجمله، أو ما كنت أُحَسِّنُ فيه الظن ، وهو كما قال (من ثمارهم تعرفونهم).
فقد رأيت ثمارك فى موقع كل السلفيين ، ولا أقول إلا: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
وأنا أنصح الشباب أن يتركوا الردود لأهلها ، وأن يركزوا على المسائل العلمية ، وأن يتركوا السب والشتم ، وليكن النقد نقدا علميا مؤصلا.
وأما أبو العباس هذا فيحتاج إلى وقفات ووقفات ، في مخالفاته الصريحة لمنهج السلف .

ولكن أختم بشيء واحد ، لمّا يقول الشيخ أحمد بازمول أو غيره إن هذا طعن في العلماء السلفيين ثم يضرب مثالاً بطعن بعض الناس في الشيخ ربيع أو غيره ، يقولون أنتم تحصرون المشايخ في الشيخ ربيع ، أقول هذا الكلام طبعًا باطل ، باطل جملة وتفصيلاً ، وفهمًا وتأصيلاً.

ومن العجائب أن أبا العباس وغيره والشيخ علي يكررون العلماء الثلاثة .. العلماء الثلاثة.. العلماء الثلاثة .. العلماء الثلاثة أئمة الإسلام .. أئمة السنة في عصرنا من هم؟
الشيخ ابن باز الشيخ الالباني الشيخ ابن عثيمين
من الذي حصر العلماء في ثلاثة؟! هذا لم يقله أحد من العلماء ، حصر العلماء قبل عشر سنوات أو خمس عشرة سنة في ثلاثة هذا كذبٌ ظاهر ، حتى الإمامة في السنة ليست لهم وحدهم ، فقد كان من يعاصرهم من هو قريب منهم في العلم والهُدى ، ومن أئمة أهل السنة مثل الشيخ مقبل الوادعي، وهو في نفوس اليمنيين في محل كبير لعله أكبر من بعض هؤلاء العلماء، فمن قال إنهم ثلاثة ؟ فهل نحن نلزمهم ونقول إنكم لمّا تقولوا الأئمة الثلاثة ، أنتم تحصرون العلماء في ثلاثة ؟ نحن لا نقول هذا، لأن هذا نراه جهلا .
فكيف تقولون لمن ينعى على البعض طعنهم في السلفيين ثم يمثل بالطعن في الشيخ ربيع ، أنه يحصر العلماء والسلفية في الشيخ ربيع ؟ أين العقول ؟ وأين الردود العلمية التي يصفها الشيخ علي بأنها علمية ؟ وبعضها يقول دقيقة.
وهي لا فيها – في مثل هذه الأمثلة – لا علمَ ولا هدى ولا دقةَ ولا فقهَ ، أنا لمّا أقول عن شخص طعن في العلماء لطعنه فقط في الشيخ الألباني أكون صادقاً فيما قلت .
لأن الطعن في عالم سلفي بغير حق كالطعن في كل العلماء ألم يقل الله: (كذبت قوم نوح المرسلين ),وهم إنما كذبوا نوحا وهو أول رسول, لم يكذبوا هودا ولا موسى ولا محمدا عليهم الصلاة والسلام وهم لم يولدوا بعد ,لماذا قال الله (كذبت قوم نوح المرسلين ) لأن تكذيب رسول كتكذيب الرسل كلهم، لأنهم يدعون إلى دعوة واحده ,فنحن نقول الطعن في عالم سلفي هو طعن في علماء السلفيين كلهم إذا كان بغير حق وإذا كان بغير هدى، وإذا كان المراد منهجه السلفي الذي يدعو إليه, مع التنبيه على أن بعض الناس يسمى الرد طعنا ,ولا يجوز الطعن في عالم من العلماء بحال من الأحوال ...ولكن نحن نقول لما نرى طعنا في عالم بغير حق ويريد بذلك دعوته السلفية الحقة، نقول هذا يطعن في العلماء السلفيين, هذا تعبير سائغ وجائز لغة وشرعا وواقعا وعرفا واصطلاحا.
فأنْ يقال إنه...لما يقول يطعن في علماء السلفيين ثم يمثل بطعنه في الشيخ ربيع...فيلزمه أنكم لا تعتقدون شيخاً إلا الشيخ ربيع!! هذا مثال المغالطة واللجاجة ...وكما سماها الشيخ عبيد فلسفه, فلسفه بمعنى الجدل العقيم في مثل هذا السياق...
فهم دائما يركزون الأئمة الثلاثة ...يا أخي الأئمة الثلاثة كلهم أرجعوا قضية سيد قطب إلى الشيخ ربيع...أرجعوا قضية سفر وسلمان، ورجعوا إلى قول الشيخ ربيع مع علمهم وفضلهم وإمامتهم ,.فكان الشيخ ربيع بحق إماما وحاملا للواء الجرح والتعديل في زمن الأئمة الثلاثة ,فهل حفظتم لهم كلمتهم ؟؟!!
الشيخ مقبل رحمه الله ما موقفه من الشيخ ربيع ؟
الشيخ ابن باز ما موقفه من الشيخ ربيع ؟
اسلكوا هذا المسلك الذي سلكه العلماء, ليس فقط في الطعن والتحقير ورد كلام أهل السنة، الزَمُوا منهج الأئمة الثلاثة واحترموا الشيخ ربيعاً واعرفوا له قدره ، بدل الغمز واللمز الظاهر والخفي ، ممن ينتسب إلى كل السلفيين ، وأنتم ترون رأسا في الفتنه ، اسمه أبو الحسن المأربى ، ترأس حرباً ضروساً على الشيخ ربيع والشيخ أحمد النجمي وغيرهما من مشايخ السلفيين، ومع ذلك تقولون إنه سلفي ، هذه السلفية التي تريدونها ؟!! هل هذه الأخوة والمحبة التي تبحثون عنها ؟!! إخوة الكذابين !!، مثل المأربي وعرعور ، إخوة أهل البدع والضلال والطعن في أهل السنة ومحاربتهم؟!!
لا أقول: محاربة الشيخ ربيع فقط ، بل تعلمون طعنوا في مَن؟ وتكلموا في مَن؟! ، فاتقوا الله جميعا ، سواء ممن ينتقد الشيخ علياً الحلبي أو ممن يحبه ، فالتقوى ملزمة لنا جميعا ، أن نتكلم بالحق والهدى ، وما قلته إلا غيرة للمنهج السلفى وعليه ، ودفاعا عن الحق، وإرجاعًا لبعض الأمور إلى نصابها ، وإلا فالكلام كثير، والأصول الفاسدة التي أراها كثيرة ، أحتاج إلى كلام طويل فيها لتوضيحها ، سواء من بعض من ينتقدون الشيخ على الحلبي ، أو ممن يدافعون عنه، أسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والهدى والسداد والرشاد.
والله تعالى أعلم وصلى الله تعالى وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


**********


تتمة وتوضيح


تكلمتُُ في الدرس السابق بنصيحةٍ للشيخ علي الحلبي – أسـأل الله جلا وعلا أن تجد منه آذانًا صاغية – ، وأن تكون سببًا في هداية بعضِ من تعصب بغير حق ، ومع ذلك بلغني – ولم أطلع وقت تسجيل هذه الكلمة على كلامهم بعدُ– أن موقع كل السلفيين بدأ يرد ويطعن فِيَّ ، ويعلق على كلمة [ موقع الضرار] لأني وصفت موقعهم – موقع كل السلفيين – بأنه موقع الضرار، بل رأيت – فيما بعد- بعضهم يظن أن في كلامي وصفاً لهم بالنفاق!! مع أن هذا لم أقله، ولم أقصده، وليس هو ظاهر كلامي، بل قصدت المعنى اللغوي الذي لأجله يوصف الشيء بأنه فُعِلَ ضراراً.
وأنا عند كلمتي اسمه موقع [ الضرار ] ، لأنه إنما أنشئ في وقت فتنة ، ووقع به الضرر والإضرار، وهذا الموقع في الحقيقة هو تابع لشبكة الدعوة السلفية من الأقصى المبارك، التي تتبع جمعية المركز العلمي للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية ، التي يشرف عليها صلاح قعدان ومعه أمجد سلهب وعلي أبو هنية وأسامة الطيبي، وجملة من الشباب الذين حصل بينهم وبين الشيخ هشام وبعض الشباب الآخرين نزاع وخلاف لا أريد الخوض فيه الآن، ولي رأيي الخاص في هذه المسـألة ، والطرفان يعرفان موقفي من الفتنة التي وقعت عندهم، وكنت نصحت الإخوة بأن لا يربطوا أنفسهم بالشيخ علي الحلبي، وقلت لهم: لا تجعلوا أنفسكم نفس الشيخ علي الحلبي ، أنتم طلبة علم، ادعوا للتوحيد، علموا الناس ، عندكم علماء كبار أرجعوا إليهم ، وجاؤوني إلى المدينة وذهبت بهم إلى الشيخ ربيع ، و زارهم في المدينة الشيخ علي رضا أيضا ، وأخونا الشيخ ماهر القحطاني زارهم في مكة وأعطاهم كلمة طيبة.
إذا حصلت نصيحة لهم وتوجيه من المشايخ ، وفي منزل الشيخ ربيع استحلفتهم بالله العظيم ، أنهم ما أتوا إلى منزل الشيخ ربيع لأجل نصرة الشيخ علي الحلبي ، بل لأجل الحق والهدى ، وأقسموا بالله على ذلك ، ونصحتهم بالابتعاد عن الفتنة الواقعة اليوم ، والتي أصدر بسببها الشيخ علي كتابه ، أو صدرت بسبب كتاب الشيخ علي – الذي يقول أنه ليس هو المشكلة – لكنه من أسباب المشاكل والفتنة ، سواء علم هذا الشيخ علي الحلبي أو لم يعلم .

فهذا الموقع لمّا حصلت ردود على الشيخ علي الحلبي ، وحصل تضييق عليه في البيضاء ، وفي شبكة سحاب أيضاً ، وشبكة سحاب معروفة شبكة سلفية ، قديمة، كانت من قبل سنوات عديدة – عشر سنوات – يكتب فيها الحزبيون، فهدى الله عز وجل الإخوة القائمين عليها، ثم طردت كل الحزبيين ، وذهبوا إلى الشيخ ربيع وقالوا أنت شيخنا ، والمشرف العام عليها ، وجعلوا إخوة من الأفاضل مشرفين عليها ، وهي معروفة بنشر السنة والدعوة إليها ، كذلك موقع البيضاء الذي أُسس باسم الشيخ علي رضا ، وكنت أنا نائبه عند إنشائها ، مع أني كنت في فترات متقطعة، يعني أنقطع كثيرًا عنها ، المهم هذه المواقع كانت تنشر للشيخ علي الحلبي، لمّا حصلت الفتنة امتنعوا من النشر ، واكتفوا ببعض الردود التي هي عليها سمة العلم ، وإن كان قد يكون في بعضها أشياء وأخطاء .

المهم ماذا فعل إخواننا في فلسطين ؟ بدل أن يسكتوا عن الفتنة ، وأن يتجنبوها ، ذهبوا وفتحوا موقع كل السلفيين ، فتحوه من فلسطين لنصرة الشيخ علي الحلبي .

لو قال قائل: إن هذا الأمر مشروع ، أن يُفتح موقع ليجد الشيخ علي حريته في الكتابة ، وطلاب الشيخ علي الحلبي ، لو كان الأمر كذلك لهان الخطب، لكن ماذا حصل؟
هذا الموقع بدأ بنشر ( الهجوم ) – لا أقول الدفاع – هم يسمونه دفاعًا ، لكنه دفاع متهور ، يصفون فيه المشايخ بأنهم فرقة التبديع والإقصاء وخوارج التجريح ، وأحد الكتاب يصف الشيخ ربيع بأنه كان إخوانيًا لمّا قال سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني ، يعني صار يكتب في الموقع مجموعة المأربي ، ومجموعة المغراوي ، ومجموعة العيد شريفي ، هؤلاء الذين حذر منهم الشيخ ربيع بالأدلة والبينات والبراهين المقنعة ، والجرح المفسر الواضح ، صاروا ينشرون مقالات في موقع كل السلفيين ، وطعوناً في السلفيين ، وبأبشع الأوصاف فلم يكتفوا بالدفاع بالمثل ، بل صارت عندهم ألسنة حداد على أهل السنة أشبه بألسنة الحدادية، وتأصيلات فاسدة، ذكرتنا بطريقة المأربي في حربه للسلفيين بالفرى والأكاذيب ، لهذا الأمر سميت ذلك الموقع بموقع الضرار ، لأنه لم يُنْشأ من قبل هادياً للسنة ، الشيخ علي الحلبي كتب عدة مقالات ، يقول: اكتفوا بالعلم ، اكتفوا بالعلم ، لا نريد أن يكون موقع مثل – كما يقول هو – المواقع التي ترد علينا ، طبعا لا أدري هل هو قال هذا الكلام فقط من باب ذر الرماد في العيون ؟ أم قاله حقًا وصدقاً
لأني لم أر هذا في الواقع، "ومن ثمارهم تعرفونهم".
أنا أكرر هذه الكلمة التي يكررها الشيخ علي الحلبي، وكان يكررها الشيخ الألباني رحمه الله، وهي منقولة عن التوراة، الله أعلم بثبوتها، لكن هو يكرر هذه العبارة [ من ثمارهم تعرفونهم ]
ونحن رأينا ثمار موقع كل السلفيين ، وهو موقع ضـــــرار ، وانظروا إلى مَنْ يكتب فيه وماذا يكتبون؟ يعني فيه جهالات قبيحة ، وألفاظ فجة للعلماء الكبار ، نحن نقول رد الشيخ أحمد بازمول أو غيره ، كان موجهًا لشخص الشيخ علي الحلبي، ومنهجه، هم لم يكتفوا بالقدح في الشيخ أحمد بازمول، يعني لو كان الأمر بالتكافؤ لهان الخطب ، لما قلنا أن هذا أمر سائغ ، لكن لهان الخطب ، لكن أنظروا إلى هجومهم على الشيخ ربيع على الشيخ عبيد على الشيخ أحمد النجمي على الشيخ محمد بن هادي على الشيخ علي رضا ، على المشايخ كل من ينتسب إلى السلفية ممن يردون على الشيخ علي الحلبي، أو يخطؤونه في أشياء ظاهرة ، كل هؤلاء الآن حتى جاء دوري.
إذا المسـألة ليست مسـألة دفاع ، إنما مسـألة تأصيل أو تطبيق للكتاب الذي كتبه ، و"من ثمارهم تعرفونهم" ، لماذا لم يبقِ موقعه موقعًا علميًا صادقًا كما زعم ، ينشر العلم والهدى ، أصبح موقعاً للهجوم، موقعاً للفتنة، وفيه مقالات من أخبث المقالات كتبها أبو العباس، هذا الذي أريد أن يفهمه من يدافع عنهم.
[ ضرار ] لأن الذي أنشأه إخوة فلسطينيون ، نصحتهم بترك الفتنة ، وقلت لهم الزموا حدكم وكونوا مع المشايخ الكبار .

فعصوا وخالفوا وللأسف طلابي ودرستهم ، هم طلاب الشيخ علي الحلبي أيضا لكن لم يسمعوا النصيحة ، أنا لا أريد أن أتكلم بالتفصيل لأني أنتقد الجانبيين وهذا معروف عني، ولا أداري ولا أماري ، كلام واضح


ثانياً / ظهر هذا الموقع بعد أن كان حبيسًا ، لمّا صار يضيق على الشيخ علي الحلبي وطلابه ، وباسم كل السلفيين


ثالثاً / أنه أصبح منبرًا للهجوم على المشايخ ، لا أقول على الكُتَّاب الذين ردوا بل على العلماء المعروفين ، ويكثرون من التهوين من شأن الشيخ ربيع ، ويطلق بعضهم عبارة العلماء الثلاثة! للتهوين من شأن الشيخ ربيع والشيخ النجمي وأمثالهما من علماء السلفيين، بل صرح بعضهم بأنه لا يوجد عالم بعد الأئمة الثلاثة تقوم به الحجة!!!!
اتقوا الله! العلماء الثلاثة كانوا ينصحون بكتابات الشيخ ربيع ويثنون عليها ، رغم أنهم ما كانوا على نفس الأسلوب الذي كان يكتب به الشيخ ربيع ، مع ذلك كانوا يزكونه ويزكون كتاباته ، أسلوب مختلف مشروع ، والشيخ الألباني ذكر أن هذا الأمر الذي كان عليه الشيخ ربيع هو الحق والصواب ، وأنه كان أعرف منه بواقع الذين كان يحسن بهم الظن شيخنا الألباني رحمه الله تعالى

كذلك صرنا نسمع ترديدات لطلاب الشيخ علي الحلبي لكلام القطبيين وكلام الحداديين بأن الشيخ ربيعاً إخواني أو كان إخوانياً وهذه فرية بلا مرية ويعرفها الشيخ الحلبي قبل غيره، ومع ذلك توجد في موقعه وهو ساكتٌ عليها لا أقول إنها مخفية بين السطور بل إنها ظاهرة معروفة وأدني قراءة واطلاع على الموقع من يقرأ يعرف هذه الأشياء وأنا اتصلت ببعض المشايخ، و أرسلت رسائل لبعض المشايخ ليناصحوا الشيخ علياً الحلبي في مقال عماد العراقي وناصحوه لكن لم يستجب للنصيحة

بل فقط أغلق الموضوع ..هذه استجابة ؟ لم يسمع النصيحة أصلا بل عاند .. يُنْصَح وينصح وينصح وينصح لكن يريدها حرباً ضروساً على مشايخه وعلى أحبابه سابقاً

قبل ما يظهر ما أظهر من المخالفة أسال الله أن يصلحه ويهديه .

يعلم علي الحلبي أن الشيخ الألباني رحمه الله اتُّهم من قبل الحدادية بأنه إخواني

لماذا لأنه كان مع زهير الشاويش الإخواني ولأنه كان يدرس عند بعضهم ويحضر بعضهم دروسه وكان يقول إنه يصلح دعوة حسن البنا كلمات يريد بها دعوة أولئك إلى الهدى والسنة ولم يكن الشيخ الألباني يوماً إخوانياً لكنهم كانوا يحضرون عنده

وكان يجالسهم ويدعوهم إلى الهدي وينشر كتبه من كبار الإخوانيين: زهير الشاويش

مع ذلك هل وجدتم من السلفيين من يُعَيِّر الشيخ الألباني بأنه إخواني اليوم نرى عماداً العراقي أمام نظر علي حسن وطلابي للأسف من الفلسطينيين يرون من يصف الشيخ ربيعاً بأنه إخواني، مع أنه ما كان يوماً من الأيام إخوانياً، ولا دعا إلى منهجهم، ولا عُرِفَ بذلك

بل هو أراد أن يدعو إلى الله على طريقة السلف ويريد أن يصلحهم لكن لما رأى أنهم لا يصلحون كما حصل مع الشيخ الألباني بالضبط تبرأ منهم وأنكر عليهم علناً كما فعل الشيخ ربيع.
كذلك سيد قطب , الشيخ الألباني رحمه الله له كلام ثناء على سيد قطب ورد على الذين يتكلمون فيه، ثم بعد ذلك تبين له أن كلام الشيخ ربيع حق وصواب في سيد قطب ,هل يقال إن الشيخ الألباني كان قطبياً؟ مَن قال هذا؟! وهل يقال إنه كان إخوانياً لأنه كان يدافع عن سيد قطب؟!! يعني أنا أتعجب من الشيخ علي الحلبي يري أمامه مثل هذا السوء والفساد، ثم يقول هم البادؤون!، أولئك خصومنا!! إيش هذا ؟! هل هذه هي السلفية ؟!
نحن نقول الباطل باطل، سواء كان ممن ينتسب إلى الشيخ علي أو ممن يعاديه ويخاصمه والحق حق، وهو أحق أن يتبع، وموقع كل السلفيين بهذه الطريقة هو ليس موقع ضرار فقط، بل موقع ضرار وفساد.
وانظروا ما يكتب فيه لا يحتاج إلى دليل، صار مرتعاً لأهل الباطل، ويكتبون فيه، يعني كأن السلفية حصرت فقط في الشيخ علي الحلبي وأصبح الرد عليه وبيان أخطائه عند بعضهم طعناً في الدين، مع أن الشيخ علياً الحلبي له أخطاء ظاهرة، وأنا قد بينت بعضها في الدرس الماضي.
ولعلي إن شاء الله إذا فسحت لي فسحة من الوقت أن أمسك كتابه حتى أري الطلاب الأخطاء التي عنده بالدليل والبرهان، دون تَقَوُّلٍ عليه، من كلامه، من فمك ندينك، وكما قال هو "من ثمارهم تعرفونهم" فمن أراد أن يعرف ثمرة كتاب الشيخ علي الذي هو من أسباب المشكلة فلينظر إلى موقع كل السلفيين، سيرى موقعاً لا أقول كل ما كتب فيه باطل، أنا لا أقول بالمبالغات هذه، ولا أقول: إن كل من يكتب فيه أنه مبتدع، أو أقول إن الشيخ علي مبتدع، أنا لا أقول هذا، أنا أقول إن هذا الموقع أصبح منبراً للحرب ليس منبراً للهدى، لحرب مَنْ؟ لحرب السلفيين، لحرب مشايخهِ، لحرب من هو أعلم منه، وأكبر منه، وأعرف منه بمنهج السلف، حرب على المشايخ الذين زكاهم الشيخ الألباني وزكاهم الشيخ بن باز، والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله.
ثم نقف على كلام لأبي العباس يقول إن الشيخ ربيعاً قد تغير بعد موت الأئمة الثلاثة، ويأتي بكلام للشيخ العباد ليدلل على هذا الكلام الفاسد.
الشيخ ربيع ما زال كما هو أيام المشايخ الثلاثة؛ كان يتكلم في سفر وسلمان ويوضح مسلكهما الخطير في الوقت الذي كان المشايخ الثلاثة يحسنون ظنهم بسفر وسلمان، ثم كلهم رجعوا إلى مقال الشيخ ربيع حفظه الله في سفر وسلمان، لأننا لا نحصر السلفية والفرقة الناجية في ثلاثة، بل الشيخ ربيع قد يوفق لحقٍّ لا يوفق إليه غيره، لأن الحق محفوظٌ لا يضيع، والشيخ ربيع قد يخطئ ويوفَّق غيره، والأئمة الثلاثة هم أعلام الهدى وغيرهم من الأئمة السلفيين كذلك هم أعلام هدى.
فزماننا الذي عشنا فيه لا نعرف أن فيه ثلاثة فقط، نعم هم أكابر أهل الزمان، لكن عندنا الشيخ ابن باز رحمه الله، الشيخ العثيمين، الشيخ الألباني، الشيخ مقبل الوادعي، الشيخ ربيع المدخلي، الشيخ أحمد النجمي، الشيخ عبدالمحسن العباد، الشيخ زيد المدخلي، الشيخ صالح الفوزان، الشيخ عبدالله الغديان، الشيخ صالح بن غصون، وغيرهم كثير، كثير، كثير، ممن نعرفهم أو لا نعرفهم، ثم يأتي البعض ويحصر الحق فقط بثلاثة، أو بالشيخ ربيع، لا والله لا نعرف هذا في منهج السلف.
الحق أو الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك، وقد رأينا بأعيننا بالأدلة الحسية الواضحة أن الشيخ ربيعاً وُفِّقَ لحقٍّ وفق الله إليه المشايخ الثلاثة بعد ذلك، ورجعوا إلى كلام الشيخ ربيع فيه، ليس هو أفضل منهم، ولا أعلم منهم، ولكن وفقه الله في جانب، كما أنهم وفقوا في جوانب أكثر منه أكثر من ذلك، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، لا نبخس الناس حقهم، ولا نزدري أحداً منهم، كلهم علماء قد يصيب التلميذ، ويخطئ الشيخ، وهذه معروفة، وعلي حسن يعرفها، وكل سلفي يعرفها، لكن أهل الصيد في الماء العكر أهل الباطل لا يريدون للحق أن يظهر.

وأنا تكلمت هذا ولعل ما في موقعهم أشد مما ذكرتُ ولكن أرجو من الله أن يهديهم وأن ينشغلوا بطلب العلم، وأن يبعدوا من الموقع كل حزبي متستر، أو مفسد، لأن موقعهم كما أعلم ويعلم غيري أنه لا تنشر المقالات إلا بعد رؤية المشرفين، مما يظهر أن هناك تواطُأً بين بعض المشرفين وبعض الكتاب المفسدين، فلينتبه الشيخ علي لهذا ليصلح من حاله، وحال موقعه، وأنا أرى إما أن يصفيه من كل تلك الأباطيل والردود والخصام، ويبقي لنشر الدروس العلمية والمقالات السلفية للمشايخ المعروفين، وإما أن يغلق الموقع، وهذه نصيحتي ووصيتي للشباب في فلسطين أن يفعلوا هذا.
أسأل الله أن يهدي الجميع، وأن يصلح الجميع، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
:012: