المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوضيح والبيان لما كتبه فضيلة الشيخ حمدي السلفي عن أحوال بعض الدعاة في العراق لأبي عبد الحق عبد اللطيف-وفقه الله-



أبو عبد الرحمن الجزائري
12-Aug-2011, 05:44 AM
التوضيح والبيان لما كتبه فضيلة الشيخ حمدي السلفي عن أحوال بعض الدعاة في العراق


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وأسأل الله تعالى أن يُريَنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وبعد:

فهذه وقفات على مقال منشور في منتديات كل السلفيين بعنوان:(بيان بخصوص ظاهرة التجريح في العراق...).

الوقفة الأولى على قولك (جاءني الأخ عبداللطيف أحمد مع بعض الأعزاء ... وأعطاني ورقة فيها تهم للأخ بهمن الكلاري ...فأنكر الأخ بهمن ذلك وقال إنه افتراءٌ عليّ...).

أقول: فضيلة الشيخ ألم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم - :(البينةُ على المدّعي واليمين على من أنكر)، فقد أعطاك عبد اللطيف مع إخوانه الأعزاء ورقة فيها البينة (الجرح المفسّر) لبهمن، والذين شهدوا وحكموا على ثبوت أسباب الجرح في بهمن عدد كثير من الدعاة وطلبة العلم وصل عدد الجميع سبيعن رجلا من الأئمة والخطباء والدعاة، ولكنك لم تلتفت إلى تلك البينات وأولئك الشهود، كما أنك-شيخي الفاضل- لم تُطالب المدّعى عليه باليمين تطبيقاً للحكم الشرعي بل سكتَّ عن بهمن بناءً على قوله (افتراء عليّ)، وبَرّأت ساحتَه كما يظهر في كلامك المسجّل مع د.عبدالفتاح ، وضربتَ كلّ هذه الأسباب الواضحة لتبديعه، وشهادة كلّ هؤلاء الأخوة عرض الحائط!!.

وبعدما قلتَ: ((أنا لا أعرف بهمن، وما كنت رأيته، ولا اتصل بي يوما من الأيام...)) قلتَ متعجبا: ((فقال الأخ عبداللطيف: إنه سيأتيك ولكن كيف عرف ذلك لا أدري!!!))

أقول : لا عجب في معرفتي ذلك لأنني أعرف بهمن جيدا فهو لا يعترف بأحد وقت الرخاء، أما وقت الشدة فيَصْغر ويضعف كما أنه لم يكن يعرفك ولم يكن يزُورك أو يتصل بك، ولكن وقت الشدة جاءك ليستغيث بك، وكما أنه لم يكن يقبل الجلوس معنا ولكن بعد التبديع وافق أن يجلس معنا عندك!!!.

الوقفة الثانية على قولك: (وسمعت من بعض الإخوة أنه يقول: (لا أحضر لأن (حمدي) متساهل مع المبتدعين!!)، وهكذا وضعت أمام قولي فيك علامتي التعجب.

فأقول رفعاً لتعجبك شيخي الفاضل: إن الذي دفعني الى القول بأنك متساهل مع المبتدعين هو عدم تبديعك لرؤوس التكفير والبدعة فضلا عمن دونهم في هذا العصر، فإنك لا ترى تبديع سيد قطب الذي هو مصدر الفكر التكفيري الخارجي في هذا العصر؛ سيد قطب الذي يكفر المجتمعات المسلمة ويحكم عليها بأنها مجتمعات جاهلية ولا يرى حكومة شرعية إسلامية في هذا العصر لا المملكة ولا غيرها! ويرمي بعض أصحاب رسول الله بالنفاق والكذب وخالف الأصول السلفية في العقيدة وما من تكفيري خارجي إرهابي في هذا العصر إلا و مصدر فكره كتب سيد قطب ومع هذا تقول هو مخطيء فقط كما أنك تقول في الشيخ ربيع إنه مخطئ أيضاً . فذاك القطبي التكفيري عندك مخطئٌ فقط، كما أن هذا العالم السَّلفيّ عندك مخطئ أيضا! (مالكم كيف تحكمون)؟!.

وكذلك لا تعتقد تبديع حسن البنا مؤسس حزب الإخوان الذي هو مصدر التفرق والتحزب وكان صوفياً حصّافياً، ووضع لأتباعه الأصول العشرين مخالفاً لأصول السنة التي كتبها الإمام أحمد رحمه الله. وهذا الكلام ليس افتراءً عليك وإنما هو موثق بالصوت والصورة ولكن لا أرى حاجة لنشره.

ودليل آخر على صواب قولي هو قولك للأخ د.عبد الفتاح : ((اتركوا التبديع جملة وتفصيلاً)). والصوتية موجودة كذلك.

وأنت تعلم جيدا شيخي الفاضل أن السلف قاطبة كانوا يبدعون من فيه عُشر ما في سيد قطب وحسن البنا من المخالفات كما قال الإمام أبو عثمان الصابوني في (شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث: ص:136): ((وأنا - بفضل الله عز وجل - متبع لآثارهم–يعني أئمة السنة ، الذين كانوا متمسكين بها، ناصرين لها، داعين إليها، دالين عليها-، مستضيء بأنوارهم ، ناصح إخواني وأصحابي ألا يزيغوا عن منارهم، ولا يتبعوا غير أقوالهم، ولا يشتغلوا بهذه المحدثات من البدع، التي اشتهرت فيما بين المسلمين، وظهرت وانتشرت، ولو جرت واحدة منها على لسان واحد في عصر أولئك الأئمة لهجروه، وبدعوه ولكذبوه، وأصابوه بكل سوء ومكروه)).



والوقفة الثالثة: على قولك (إن الإخوان "جمعة وكامران ومحسن" كانوا عندي - قبل أيام-، فلم يقولوا لي لن نحضر).

أقول: بل هؤلاء الذين ذكرتهم وغيرهم من طلبة العلم والدعاة لم يكونوا يوافقون على الجلوس مع بهمن وكامران وحمة كاكة. وهذا نص جواب الأساتذة المذكورين:

الأستاذ عبدالكريم قال: (لست موافقاً على الجلوس معهم إلا أن يتراجعوا عما كتبوه ونشروه في الأنترنيت).

وقال الأستاذ جمعة : (أنا لم أكن موافقاً أبداً).

وقال الأستاذ كامران جمجمال: (أخبرت الشيخ حمدي أن الجميع يرفضون الجلوس مع هؤلاء.....)، فظهر من كلامهم صدق ما قلت أنا يا شيخ حمدي في أن هؤلاء الإخوة قالوا لي:لن تجلس مع القوم .



الوقفة الرابعة على قولك :(ويظهر أن الأخ عبداللطيف قلّد (شيخه!!) في عدم الوفاء بما اتفق عليه والتنصل منه حيث كان قد قال: أنا مستعد أن أحضر في أربيل مع كامران أربيلي -فقط-)، وقلت: (وأنا كنت قد هيأت كلمة لأقرأها في الاجتماع ، لكن بعد رفضه لما اتفقنا عليه، وتنصله منه، فها أنا أنشرها ليطلع عليها الإخوان وليقفوا على حقيقة الوضع والحال)).

أقول:

أولاً ما كان ينبغي لك فضيلة الشيخ أن تتهم الشيخ ربيعاً بأنه لم يفِ بما اتفق عليه بدون بينة، بل كان الأولى أن تتثبت من هذا الأمر، وأنت تعلم أن آفة الأخبار رواتها، ثم على فرض عدم وفاء الشيخ ربيع بما اتفق عليه هل هذا يُسَوَّغ لك شرعاً التشهير به هكذا في الأنترنيت؟! وغاية ما في الأمر -على افتراض صواب قولك في الشيخ ربيع- أن الشيخ وقع في معصية فهل الواجب عليك ستره ونصحه أم فضحه و التشهير به؟!

ولكن حسن ظننا بالشيخ أنه لم يجلس مع أصحاب الأهواء والمتسولين، وهذا هو مذهب السَّلف؛ عدم الجلوس مع المنحرفين، وعدم الخوض معهم في المراء، والجدال، والخصومات .

وثانياً: وعلى فرض أنني لم أفِ بما اتفقت عليه فهل هذا دليل على أنني قلدت في هذا شيخي ربيعاً يا شيخي حمدي، وهل الدافع لعدم الوفاء هو التقليد؟!

وثالثاً: وهل يا شيخي الفاضل أنت مصيب في حكمك عليَّ بأنني لم أَفِ بما اتفقت عليه؟!

الجواب يظهر من شهادة الوسيط بيني وبينك الذي هو الأخ كامران جمجمالي، فقد اتصل بي وقال: رجع الشيخ حمدي من لبنان، ويقول متى نجلس؟، فقلت له : (( أبلغ الشيخ سلامي وقل له إني الآن عندي دورة علمية في مدرسة السنة وعندي أربعة دروس يومياً- بفضل الله- فلا أستطيع أن أترك الطلاب الآن فليؤجَّل الجلسة الى نهاية هذا الشهر -شعبان- حين انتهاء دورتنا الصيفية السادسة –دورة الإمام الألباني- فأرجع حينئذ إلى السليمانية وأذهب إلى الشيخ حمدي ونجلس في أربيل مع كامران عزيز إن شاء الله، علماً أنني لا أرى فائدة في الجلوس مع كامران لأن الرجل غالٍ مُتشدِّد في التكفير عيناً، ويرمي جُلّ السلفيين في كردستان بالإرجاء ويتهم الشيخ الألباني بأنَّ قوله في الإيمان هو قول المرجئة!!، ولكن احتراماً للشيخ حمدي أُلبي طلبه وأجلس مع كامران ))!!.

فهذا كان جوابي للإستاذ كامران جمجمالي.

وبعد أن رأيت بيان الشيخ حمدي هذا وقوله فيّ أنني لم أفِ بالإتفاق، أرسلت رسالة للإستاذ كامران جمجمالي فكتبت له (يا أخي هل قلت لك أخبر الشيخ حمدي أنني لا أجلس أم أنني أؤجل الجلسة بسبب الدورة بارك الله فيك؟).

فأجابني الأخ كامران جمجمالي برسالة هذا نصُّها :

(وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، والله نقلت كلامك حرفيّاً أخبرته أن الجميع يرفضون الجلوس مع هؤلاء إلا مع كامران فأبو عبدالحق مستعد للجلوس معه لكن لم يُصْغِ إليّ وغضب وقال: لا ، يجب حضور الجميع ولم يدعني أكمل كلامي).

فبعد هذا البيان أقول لك شيخي الفاضل ظهر أنك لم تُنْصِفني في حكمك عليّ بأنني لم أفِ باتفاقي وقلدت شيخي في هذا؟!، وربما تكون معذورا بعدم سماعك لكلام الوسيط بيني وبينك جيدا بسب ثقل سمعك.

أرجوا أن تعيد النظر في حكمك الجديد هذا فقد ظلمتني هذه المرة -أيضاً- كما ظلمتني في قولك إن أبا عبدالحق هو السبب في هذا الاختلاف!!.

لأنه ظهر للقارئ أنني لم أرفض الجلوس كما حكمت عليّ بقولك (بعد رفضه لما اتفقنا عليه)!!.

الوقفة الخامسة: على قولك ( مع العلم أنه لم يذكر مطلقاً اسم كامران في هذا الإجتماع)!.

أقول : لعلك نسيت شيخي الفاضل حقيقة ما جرى بيني وبينك من الكلام في تلك الجلسة التي أشرت إليها ولذا نفيت ذكر اسم كامران في هذا الإجتماع.

وأذكرك شيخي بأنك ما أصبت في هذا -أيضاً- لأننا ذكرنا كامران وقلت لك -في تلك الجلسة- اتصل بكامران فليحضر الآن لكي أتكلم معه أمامك، فقلت هو الآن في العمرة.

فقال أحد الحاضرين : يا شيخ قد رجع كامران من العمرة البارحة.

فقلت : إذن اتصل به يا شيخ هذه فرصة لكي نجلس معه أمامك . فقلت أنت أنا لا أستطيع اليوم لأنني أسافر وأرجع الى دهوك ولكنا نؤجل الجلسة الى وقت آخر!!.

والذي يشهد لصدق كلامي هذا أمران:

الأول : شهادة أكثر من عشرين رجلا على كلامي هذا وإن أحببت أن أذكر لك أسماءهم ذكرتُ!

والآخر : التسجيل الصوتي لكل الكلام الذي جرى بينكم وبيني، فقد سجّله جمع من الحاضرين، وأما أنا فلم أُسَجَّله والله.

وإنْ أحببت أن أضع لك الصوتية المسجلة في الأنترنيت لكي تسمع صوتك فأنا حاضر!.

وكذلك قد أرسلت لك رسالة -وهي ما زالت محفوظة عندي بالموبايل (الجوَّال) - هذا نصها:

(... فقد أبديت لك استعدادي للجلوس مع كامران بحضورك وأنا على وعدي ولكن ما الفائدة إذا لم يحضر أحد من أولئك الأخوة والأمر لكم وإذا تطلبون الجلوس مع كامران كريم فأنا مستعد ولكن هل في هذا الأسبوع أم بعد أسبوعين بعدما أتفرغ من الانشغال بمناقشة الدكتوراه؟ أنا أنتظر رأيكم بارك الله فيكم).

فاتصلت بي يا فضيلة الشَّيخ حمدي بعد استلامك رسالتي وقلت: نؤجل لأنني -أيضاً- مشغول بالسفر الى لبنان للعلاج!!.

وبعدما رجعتَ من العلاج كنتُ قد افتتحتُ الدورة العلمية في مسجد السنة فطلبت منك عن طريق أخينا كامران جمجمالي الإمهال والتأجيل إلى ما بعد الدورة. كما أنك أجّلْتَ الجلوس مرّتين، الأولى في أربيل لما قلتُ لك فلنجلس اليوم قلت لا أستطيع اليوم لأنني أسافر والمرة الأخرى لما ذهبتَ الى لبنان للعلاج!!.

الوقفة السادسة: على قولك (أنا لا أرتضي الردود على بعض السلفية).

أقول: فلماذا أنت ردَدت في مقالك هذا على الشيخ ربيع وعليَّ (أنا عبداللطيف) كذلك، ألسنا من السَّلفيين ؟!.

فهل الردّ على محمد حسان، وعرعور، وبهمن، وكامران كريم خطأ ولا ترتضيه، ولكن ترتضي الرد علينا فقط؟!.

الوقفة السابعة: على قولك (أنت السبب في هذا الإختلاف)!!.

أقول: قلت لك شيخي في جلسة أربيل أنكم ظلمتموني بحكمكم هذا لخلوّه عن البينة والدليل، وان الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فأنت ما تصورت حقيقة الخلاف بيني وبين كامران و حمة كاكة وبهمن، وأنت تقول وتعترف بأنك لا تعرف بهمن أصلاً!، فكيف حكمت عليّ إذاً ؟!، فلا شك أن القصور في التصور ينبني عليه الجور في الحكم.

وبينتُ لك في تلك الجلسة أن خلافي مع كامران هو على شيخك الألباني -وهو شيخك وشيخ شيوخنا- الذي يتهمه كامران مرّة بأنه وافق المرجئة في تعريف الإيمان، ومرَّةً ثانيةً بأنّه وقع في الإرجاء!!، ومرَّةً ثالثةً بأنّ(فيه الإرجاء)، وكل هذه الاتهامات بشهادة الإخوة وبعضها مسجل بصوته.

وقلت لك إنك في نظر كامران شيخ الإرجاء إن كنت باقياً على عقيدة شيخك الألباني؟!

فابتسمْتَ وسكتَّ!!

وقلتُ لك إنّ خلافي مع كامران هو على مسألة غلوّه في التكفير!.

وقلتُ إنني أدافع عن شيخك الألباني وهو يطعن في شيخك مثل أبي رحيم!

فلماذا لم تدافع فضيلة الشيخ عن شيخك، وحكمتَ عليّ بأنني أنا السبب في الخلاف، والحال أنني أدافع عن الشيخ الألباني، وأنفي الغلوّ في التكفير.

وقلت لك إن أعداء السلفية من التكفيرية والصوفية والحزبيين فرحوا جدّاً بكلام خصومي الثلاث هؤلاء (كامران وحمة كاكة و بهمن) ونشروا طعوناتهم فينا في مواقعهم الحزبية و التكفيرية!!.

ومع هذا حكمتَ عليّ بحكمك الذي فرح به المتخاذلون والمرضى والتكفيرية مع الأسف!!.

وأما فرقة كامران فصاروا ينشرون كتاب "مذكرة الوثائق الجلية في الدفاع عن سلمان و سفر" وفي الطعن في الشيخ ربيع وفي الحلبي أيضاً، بل يرى كامران أن الحلبي واقعٌ في الإرجاء وينصر عقيدة الإرجاء!!.

فما تقدم من تجاوزات هؤلاء هو سبب رئيس للخلاف، وبالرغم من هذا ترى الشيخ ربيعاً أنه هو السبب؟!!

الوقفة السابعة: على قولك ( وأريد أن أبين لكم أنني لست مع واحد منكم ضد الآخر وانما أنا مع الحق....)

أقول : كلّ الشَّباب كانوا هكذا يحسنون بكم الظنّ، ولكن الذي غير رأيهم فيك هو ثلاث قرائن على أنك منحاز إلى خصوم أبي عبدالحق ، وهذه القرائن هي:

1. حكمتَ عليَّ بأنني أنا سبب الخلاف وأنت لم تُحِط علما بحقيقة الخلاف!.

2. وقلت في بيانك هذا ( لا يصلي أحد من مقلدي "الأخ عبداللطيف" خلف مخالفيهم ممن يوافق "الأخ أبي منار").فوصفتَ أصحابي بالمقلدة وأما أصحاب أبي منار فوصفتهم بالموافقين له؟!

ومن جهة أخرى أنك لم تذكر أن موافقي أبي منار لا يصلون خلفنا!!.

3. وكذلك نشرُك بيانَك في موقع كل السلفيين الذي صار منبرا للتشهير بعبداللطيف وللطعن فيه وسبّه ووصفه بأقبح الأوصاف!!



الوقفة الثامنة: على دفاعك عن نخبة من تلاميذ الألباني

فأقول عجباً لماذا لم تدافع عن شيخ أولئك النخبة لما رآه كامران كريم عزيز بأنه وقع في الإرجاء، أما كان الأولى أن تدافع عن شيخك الألباني قبل الدفاع عن أولئك النخبة؟!

أم أنك وقفت مع كامران عزيز الذي طعن في معتقد شيخك وفيَّ وفي معتقد جلّ السلفيين في كردستان لأنه ضدي وخصمي، ومن جهة أخرى وقفتَ مع النخبة ضد الشيخ ربيع، مع أن الشيخ ربيعا من كبار تلاميذ الإمام الألباني أيضا .

الوقفة التاسعة: على ربطك الخلاف بيني وبين أولئك الثلاثة بالشيخ ربيع .

فأقول عجباً ما علاقة الشيخ ربيع حفظه الله بالخلاف الذي بيني وبين خصومي؟؟!!.

فوالله لم أختلف مع أحد من هؤلاء بسبب الشيخ ربيع ولايد له حفظه الله في هذا الخلاف!!

وكذلك هو ليس سبب الخلاف بيني وبين أبي منار؛ لأن الخلاف بيننا قديم منذ سنوات قبل تبديع الشيخ للحلبي ولأبي منار بل قد حاول الشيخ ربيع إصلاح ذات بيننا ودعانا إلى مكة وجلسنا في بيته وحاول كثيراً إصلاح ما بيننا .

فلماذا يا فضيلة الشيخ حَمّلْت الشيخ ربيعاً مسؤلية هذا الخلاف ، وقد قال الله تعالى : (ولا تزر وازرة وزر أخرى)؟.

فقد يترجح للقاريء لبيانك أنكم -حفظكم الله- كان مقصدكم الأساس من هذا البيان هو الدفاع عن الحلبي والطعن في الشيخ ربيع!!، ولكنك اتخذتنا ذريعة للوصول إلى ذاك المقصد وربطتَ المسألتين بعضهما ببعض!.

الوقفة العاشرة: على دعائك على الشيخ ربيع باللعن:

أقول هل سبقك أحد من العلماء في المملكة الذين هم أحرص منا على هذا المنهج إلى لعن الشيخ ربيع بعينه، أم أنك قلدتَ الحلبيّ وجندَه في هذا؟!

فكان الأولى بك أن تطالب الحلبي بالبراءة من رسالة عمان وليس من وحدة الأديان؛ لأن هذا من الحيدة والتدليس، فأنا عن نفسي لا أتهم الحلبي بالقول بوحدة الأديان ولكني أتهمه بالثناء على رسالة عمان المتضمنة لوحدة الأديان، وحرية الأديان، وأخوة الأديان، ومساواة الأديان، وإن الحلبي يستطيع بنفسه حلّ هذا الإشكال بدون أن يتعبك ويتعب الآخرين بالدفاع عنه، ولكنه هو يتنصل مما اتُّهِم به بحيدة مكشوفة للعقلاء، وكان الواجب عليه أن يستنكر تلك الرسالة كاستنكار علمائنا الأكابر لتلك الرسالة ولكل كتاب فيه مخالفات دينية

كما قال الشيخ الإمام ابن باز عن بعض كتب سيد قطب : يجب أن تُمزَّقَ .

وهكذا طعن المشايخ المفتي والعباد والفوزان في رسالة عمان، فليطعن الحلبي فيها كأولئك المشايخ أو على الأقل يتبرأ منها أو على الأقل يسحب ثناءه عليها!!.

فهل بعد ذلك تدعو يا فضيلة الشيخ على الشيخ ربيع بأن يلعنه الله، في الوقت الذي يثني عليه العلماء الكبار؟!، وأنت تعلم أنّ لعن المؤمن كقتله!.

الوقفة الحادية عشرة: على قولك: ((وأما بالنسبة إلى الأخ أبي عبدالحق فله جهود طيبة في محاربة التكفيريين والحزبيين الذين استغلُّوا اسم الإسلام لأغراضهم الحزبية، فنشكره –وغيره- على هذه الجهود الطيبة، ولكن أقول له، كما قلت له أثناء لقائي به في أربيل: أنت السبب في نقل هذه الفتنة الى أقليم كردستان بخاصة ، وإلى العراق –بعامة- ، وذلك بنشر كلام الشيخ ربيع حفظه الله!!.

أقول: شيخي الفاضل لو كنا الآن في القرن الثاني أوالثالث الهجريين مثلا لقلنا إنَّ كلامك هذا صواب وفي محله؛ لأن في تلك القرون لم تكن هناك وسائل النشر والإتصال كالأنترنيت كما توجد في هذا العصر إذ تجد الأنترنيت في أغلب البيوت ولاتخرج كلمة من عالم اليوم إلا تجدها منشورة في مغارب الأرض ومشارقها، ثم أن الشباب العراقيين يتابعون أقوال الشيخ ربيع وأمثاله من أهل العلم وينشرونها هنا وهناك، كما أن بيانك هذا قد انتشر في كل مكان بسبب الأنترنت.

فياشيخي الفاضل كيف تقول لي: أنت السبب في نقل هذه الفتنة وذلك بنشر كلام الشيخ ربيع فمن يقبل منك هذا الكلام؟؟، وكل الناس يعلمون أن كلام الشيخ ربيع انتشر في كل البلدان بسبب الانترنيت لا بسببي.

ثم لماذا تحكم على مَن ينشر كلام الشيخ ربيع بأنه سبب في الفتنة ولكنك لا تحكم على من ينشر كلام خصوم الشيخ ربيع بأنهم هم سبب الفتنة؟ وكذلك لماذا لم تحكم على الحلبي بأنه سبب الفتنة بسبب كتابه الجديد (منهج السلف الصالح!!)، وتأييده لرسالة عمان، ومدحه لها، والدفاع عنها، وطعنه فيمن ينتقدها؛ صار الاختلاف والتفرّق بين المسلمين!.

الوقفة الثانية عشرة على قولك: ((فلذلك أطلب من الأخ أبي عبدالحق- ومن كان معه ويُؤيِّده-الرجوع عن هذه الفتنة وتركها)):

أقول أشكرك شيخي الفاضل على نصحك ولكن ما هي هذه الفتنة التي ترانا واقعين فيها وتطلب منا الرجوع عنها؟!

هل هي :

1. إنكاري على كامران غُلوَّه في التكفير، وإثارته فتنة جنس العمل وشرط الكمال وشرط الصحة؟!!.

2. أم هي دفاعي عن شيخك الإمام الألباني ضد اتهامات كامران له؟!.

3. أم هي إنكارنا على بهمن الذي انشرح صدره بالمرضى والحزبيين وضاقت عليه الأرض بما رحبت من إخوانه السلفيين، بهمن الذي فتح بابه للحزبيين وقال لنا لو تأتوني إلى بيتي لا أفتح لكم الباب لما ذهبنا لإنهاء الخلاف معه ومناقشة الموضوع!!

بهمن الذي يحسد إخوانه وهمه إسقاطهم ليبرز هو؟!

بهمن الذي لم يعرفه أحد لا بتأليف كتاب ولا بمحاضرة مسجلة ولكن عرفه الجميع بمعاداته لإخوانه السلفيين وتتبع عوراتهم؟!

بهمن الذي لا يتكلم في أحد من المبتدعة العراقيين ولكن يتكلم في السلفيين العراقيين؟!!

4. أم الفتنة هي أننا وافقنا الشيخ ربيعا في تحذيره من المنحرفين ولم نوافق الحلبيّ في دفاعه عنهم، والحال أن غير الشيخ ربيع أيضا طعن في أولئك المنحرفين كما:

قام بالتحذير من عرعور كلٌ من الشيخ صالح الفوزان، والشيخ أحمد النجمي، والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ عبيد الجابري.

وقام بالتحذير من المغراوي كل من الشيخ ابن عثيمين والشيخ النجمي والشيخ الجابري والشيخ صالح السحيمي .

وقام بالتحذير من المأربي كل من الشيخ مقبل الوادعي والشيخ أحمد النجمي والشيخ عبدالله الغديان والشيخ صالح الفوزان.

وقام بالتحذير من محمد حسان كل من الشيخ عبيد الجابري والشيخ محمد بن هادي والشيخ عبدالله البخاري.

وهلا طلبتَ من خصومي الباغين أيضا الرجوعَ عن فتنتِهم وتركَ معاداتهم للسلفيين وترك الطعن في الشيخ الألباني، وفي الشيخ ربيع؟!!

وأخيراً وليس آخراً أقول لك شيخي:

أرجو أن تعيد النظر في طعنك على الشَّيخ ربيع وكذا في دعائك عليه، فإني أخشى أن يكون وَبال ذلك عليك في الدنيا والآخرة!، وينبغي أن تعتذر مما صدر منك في حقه


وأرجو أن تعيد نظرك كذلك في أحكامك الثلاث عليّ بقولك:


1. إنه رفض الجلسة!!


2. إنه سبب الخلاف في كردستان!!


3. إنه نقل هذه الفتنة إلى العراق!!


وتفكر ما الذي يترتب على أحكامك هذه بين الشباب، وأعِد جوابا ليوم الحساب!

والله إني كنت مدافعا عنك في الوقت الذي كان يطعن فيك خصومي بأنك رجل قوميّ علماني، ولكنك جازيتني جزاء سِنِمِّار مع الأسف!!

وبالرغم من هذا فأنت ما زلت شيخي وبمثابة والدي، وأجلُّك وأحترمك وأدعو لك بظهر الغيب، وأعتذر لك عن كتابة هذا الجواب فوالله لولا أنك نشرت كلامك لما كنتُ أكتب هذا، مع أنني أسمع منذ سنة أنك صِرتَ تطعن بي عند كل مَن يتصل بك وإن لم تعرفه بناء على أخبار خصومي، وبدأت طعوناتك بعدما ظهر أنني لا أوافق الحلبي، ومع هذا أنا صابر محتسبٌ توقيرا لك، ولكن يا ليتك قصّرتَ اتهاماتك لي على الجوالات ولم تعممها على الانترنيت؛ لأن الخلاف بيني وبين خصومي خاص بالعراق والناس في الخارج لا يعرفون الخصوم ، ولكن قدَّر الله وما شاء فعل.

وأسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وأن يُعيد جميع الخارجين من السُّنة والسلفية إليها.





وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله الأمين


وكتبه

أبو عبد الحق

عبد اللطيف أحمد مصطفى أمين

23/شعبان/1432هـ

من سحاب السلفية (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=122131)

أبو عبد الرحمن الجزائري
12-Aug-2011, 05:46 AM
وهذا رد للأخ رائد آل طاهر:
جزى الله تعالى أخانا الشيخ المفضال أبا عبدالحق على هذا التوضيح الشافي والبيان الكافي؛ والذي كشف به حال هذا الرجل الصائل - على السلفيين في العراق - العادي.
ووالله إني لأتعجب كيف بعد أن ظهر أمر هذا الرجل بوضوح؛ لا زال البعض من إخواني يجله ويرفع من شأنه؟!!
فأنصح إخواني الأفاضل ترك تبجيله وتجاهل أمره بالكلية؛ فليس للرجل شهرة إلا في التحقيقات وإخراج المخطوطات التي صارت صنعة لا ينحصر فيها أهل الإسلام فضلاً عن أهل العلم، فالرجل ليس له ذكر ولا جهود في نصرة الدعوة السلفية ولا في محاربة البدع وأهلها ولا في نشر العلوم الشرعية الأخرى، وليس له شهرة عند طلبة العلم في العراق فضلاً عن غيرهم، فعلى أي شيء يبجَّل ويرفع من شأنه يا أفاضل؟!!
لا يبجَّل ويوقَّر إلا السني الذي ينصر السنة ويحارب البدع، علماً أنَّ مثل هذا التبجيل والتوقير لهذا الرجل قد يكون سبباً في تزيين حاله والتغرير به، فليفطن إخواني طلبة العلم لهذا.
وأنصح أخانا الشيخ أبا عبدالحق أن يتجاهل أمر هؤلاء المشاغبين المحرشين، وأن يصبر على أذاهم وظلمهم، وأن يحرص على تعليم السلفيين عنده العلم النافع المثمر، وأن يشغل ما عنده من وقت في ذلك، ويسعى في نشر أصول المنهج السلفي ودحض شبهات وأباطيل المبتدعة من أهل الغلو والتمييع، وأن يكشف (رؤوس) هؤلاء الأذيال المقلدة المتعصبة ولا يلتفت إلى أذيالهم، فهو أرفع من أن يلتفت لمثل هؤلاء الأغمار الجهلة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

أبو عبد الرحمن الجزائري
12-Aug-2011, 05:46 AM
وأضاف شيخنا العتيبي -حفظه الله- ما يلي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فجزاك الله خيراً أخي الشيخ عبداللطيف على ما كتبت من رد واضح وجلي على الشيخ حمدي عبدالمجيد السلفي أصلحه الله

وكلامك واضح، وحججك ظاهرة وبَيِّنَة على خطأ كلام الشيخ حمدي السلفي هداه الله

ولو لم يكن في كلام الشيخ حمدي السلفي إلا الدفاع عن علي الحلبي وعصابته لكان ذلك كافياً في بيان غلطه، فكيف وقد زاد بأن لاعن الشيخ ربيعاً حفظه الله!

فهذا يدل على أن الشيخ حمدي بن عبدالمجيد قد غرر به، وخدعه الحلبي المبتدع، ومكروا به ..

عموماً الشيخ حمدي السلفي على كبر سنه في الإسلام، وشهرته بخدمة بعض كتب الحديث والرجال، واشتغاله بالتحقيق، ومعرفة مشايخنا به، وانتسابه لمنهج السلف، إلا أنه ليس معروفاً عند علمائنا -حسب علمي- بالتأصيل والتقعيد، ولا بالإمامة في السلفية -إلا مشيخته للسلفيين في كردستان العراق-، ولا هو مما يتناقل طلبة العلم كلامه وآراءه اللهم إلا في أحكامه الحديثية تأييدا أو تعقباً.

وتساهل الشيخ حمدي حتى في علاقته مع بعض ألد أعداء الشيخ معروف، وما صلته بزهير الشويش إلا نموذج على ذلك التساهل ..

أسأل الله أن يهدي الشيخ حمدي السلفي ويجعله متبعاً للمنهج السلفي حقاً وصدقاً عن علم وبرهان لا عن تقليد واغترار بنقولات المبتدعة كعلي الحلبي الكذوب

وأذكر الشيخ حمدي بقوله تعالى: {وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109) وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}

وشكر الله للشيخ أبي عبدالحق عبداللطيف بن أحمد ما كتبه، وثبتنا الله وإياه على السنة .

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد

بورك شيخنا على ما كتب