أبو أيوب الجزائري
12-Aug-2011, 05:13 PM
قال الشيخ الدكتور الأثري الوقور عبدالله البخاري ـ حفظه الله ورعاه ـ في الشريط 24 الدقيقة 10 من شرحه ضوابط الجرح والتعديل
مبينا فساد قول القائل (( أن المبتدع الحقيقي عند الله من قصد مخالفة الشريعة ))
قال حفظه الله وسدد خطاه " مسألة القصد هذه ليست شرطا في تعريف البدعة كما يحاول بعضهم أن يحرر في معنى البدعة بأنه قصد مخالفة الشريعة لأن العبارة عندنا قال ( لا بمعاندة ) ( 1 ) والقصد يتخالف مع هذا أو يختلف مع قوله ( لا بمعاندة ) لأن القصد فيه المعاندة ، قصد مخالفة الشريعة فيه المعاندة ، قال ( بل بشبهة ) وإن كانت هذه الشبهة ظاهرها سائغ ، حقيقتها غير سائغة ، بل هذا الأمر قد أبتعد فيه بعضهم فقال : ـ يعني عندما يخرج الإنسان عن تعريفات السلف وكلام الأئمة ـ ( المبتدع الحقيقي عند الله ، يقول من قصد مخالفة الشريعة ) ونحن لا ندري هل قصد أو لم يقصد ، نحن وإن حكمنا عليه بالظاهر بأنه مبتدع فلا يعني في الحقيقة أن يكون مبتدعا !! هذه سفسطائية ، لو نزلت كلام الأئمة على أمثال هؤلاء ، على أمثال من حكموا عليهم بالابتداع وعلى تعريف البدعة لا تجد مسألة حقيقي ومجازي ، ثم كيف أطلعت على مراد الله !! المبتدع عند الله !! هذا يحتاج إلى وحي ، قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وقول الإمام ابن تيمية رحمه الله ( البدعة هي الدين الذي لم يأمر الله به ورسوله فمن دان دينا لم يأمر الله ورسوله به فهو مبتدع بذلك ) (2 ) قصد لم يقصد ، حقيقي مجازي ، كلما زاد الإنسان في الإيغال محاولا دعوة الإنصاف ـ والإنصاف مطلوب وما خالف الأئمة الإنصاف ـ خرج عن الطريق ، أنتم علمتم الآن ؟ الخطر في هذا الكلام ؟ المبتدع الحقيقي عند الله يقول بهذا اللفظ من قصد مخالفة الشريعة ، الوقوف على مراد الله يحتاج إلى الوحي أو من عندك ومن عندي !؟ يحتاج إلى الوحي ، صحيح ، فهل فيه وحي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليس ثمة وحي فانتهى ، ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، ولهذا ينبغي الاحتياط بارك الله فيكم في العبارات والتدقيق فيها ولا نخرج عما سطره السلف ولله الحمد ، فقد كفونا المؤنة في هذا ، لأن هذا يسوقنا إلى مشكلة أخرى وبلية كبرى ، لو قلنا بهذا القول وهي أن المرء قد يكون مبتدعا نصفه مثلا مبتدع ، خلاص معين ، أنتبه : كلام على المعين ، لو قلنا بأنه مبتدع بناءا على هذا الكلام مبتدع حقيقي كأنه ثمة مبتدع مجازي .
قال : المبتدع الحقيقي من قصد مخالفة الشريعة ، نحن وإن حكمنا عليه بأنه مبتدع في الظاهر ولكن قد لا يكون مبتدعا في الحقيقة ، يعني عندنا حقيقة وعندنا مجاز وعندنا ظاهر وعندنا باطن ، وعلماء الشريعة وعلماء الحقيقة ، وقد يكون على هذا يترتب أننا لو حكمنا على زيد من الناس أو عمرو بأنه مبتدع في الحقيقة قد يكون مبتدعا في الظاهر لكنه عند الله هو سني وأنت يا أيها السني وإن كنت سنيا في الظاهر قد تكون مبتدعا في الحقيقة عند الله ما هذه سفسطائية بارك الله فيك فهمت هذا الكلام ، ولهذا الأئمة أخذوا من أظهر هذه البدع أليس كذلك ؟ ودعا إليها ووالى فيها وعادى حكموا عليه بأنه مبتدع جهمي معتزلي ... إلخ ما قالوا جهمي على الحقيقة وجهمي على المجاز ، معتزلي على الحقيقة ،معتزلي على المجاز والذين حكموا بأن فلان من الناس عمرو بن عبيد أو الجهم بن صفوان أو غيرهم من رؤوس أهل الأهواء هل المراد من ذلك أنهم أطلعوا على مراد الله فنزلوا الحكم عليه فانتبه بارك الله فيك وهذا مزلق خطير لأنه الإنسان عندما يخرج عن الطريق لا بد وأن يحيد ، أترك هذه الحيدات وألزم طريق السلف تنجو إن شاء الله " تم تفريغ المادة
(1 ) يشير إلى قول المصنف (( المراد بالابتداع: اعتقاد ما حدث على خلاف المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا بمعاندة بل بنوع شبهة ( نزهة النظر ص44، واجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر ص 41.).
( 2 ) الإستقامة ص 02
ـ منقول ـ (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=122439)
مبينا فساد قول القائل (( أن المبتدع الحقيقي عند الله من قصد مخالفة الشريعة ))
قال حفظه الله وسدد خطاه " مسألة القصد هذه ليست شرطا في تعريف البدعة كما يحاول بعضهم أن يحرر في معنى البدعة بأنه قصد مخالفة الشريعة لأن العبارة عندنا قال ( لا بمعاندة ) ( 1 ) والقصد يتخالف مع هذا أو يختلف مع قوله ( لا بمعاندة ) لأن القصد فيه المعاندة ، قصد مخالفة الشريعة فيه المعاندة ، قال ( بل بشبهة ) وإن كانت هذه الشبهة ظاهرها سائغ ، حقيقتها غير سائغة ، بل هذا الأمر قد أبتعد فيه بعضهم فقال : ـ يعني عندما يخرج الإنسان عن تعريفات السلف وكلام الأئمة ـ ( المبتدع الحقيقي عند الله ، يقول من قصد مخالفة الشريعة ) ونحن لا ندري هل قصد أو لم يقصد ، نحن وإن حكمنا عليه بالظاهر بأنه مبتدع فلا يعني في الحقيقة أن يكون مبتدعا !! هذه سفسطائية ، لو نزلت كلام الأئمة على أمثال هؤلاء ، على أمثال من حكموا عليهم بالابتداع وعلى تعريف البدعة لا تجد مسألة حقيقي ومجازي ، ثم كيف أطلعت على مراد الله !! المبتدع عند الله !! هذا يحتاج إلى وحي ، قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وقول الإمام ابن تيمية رحمه الله ( البدعة هي الدين الذي لم يأمر الله به ورسوله فمن دان دينا لم يأمر الله ورسوله به فهو مبتدع بذلك ) (2 ) قصد لم يقصد ، حقيقي مجازي ، كلما زاد الإنسان في الإيغال محاولا دعوة الإنصاف ـ والإنصاف مطلوب وما خالف الأئمة الإنصاف ـ خرج عن الطريق ، أنتم علمتم الآن ؟ الخطر في هذا الكلام ؟ المبتدع الحقيقي عند الله يقول بهذا اللفظ من قصد مخالفة الشريعة ، الوقوف على مراد الله يحتاج إلى الوحي أو من عندك ومن عندي !؟ يحتاج إلى الوحي ، صحيح ، فهل فيه وحي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليس ثمة وحي فانتهى ، ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، ولهذا ينبغي الاحتياط بارك الله فيكم في العبارات والتدقيق فيها ولا نخرج عما سطره السلف ولله الحمد ، فقد كفونا المؤنة في هذا ، لأن هذا يسوقنا إلى مشكلة أخرى وبلية كبرى ، لو قلنا بهذا القول وهي أن المرء قد يكون مبتدعا نصفه مثلا مبتدع ، خلاص معين ، أنتبه : كلام على المعين ، لو قلنا بأنه مبتدع بناءا على هذا الكلام مبتدع حقيقي كأنه ثمة مبتدع مجازي .
قال : المبتدع الحقيقي من قصد مخالفة الشريعة ، نحن وإن حكمنا عليه بأنه مبتدع في الظاهر ولكن قد لا يكون مبتدعا في الحقيقة ، يعني عندنا حقيقة وعندنا مجاز وعندنا ظاهر وعندنا باطن ، وعلماء الشريعة وعلماء الحقيقة ، وقد يكون على هذا يترتب أننا لو حكمنا على زيد من الناس أو عمرو بأنه مبتدع في الحقيقة قد يكون مبتدعا في الظاهر لكنه عند الله هو سني وأنت يا أيها السني وإن كنت سنيا في الظاهر قد تكون مبتدعا في الحقيقة عند الله ما هذه سفسطائية بارك الله فيك فهمت هذا الكلام ، ولهذا الأئمة أخذوا من أظهر هذه البدع أليس كذلك ؟ ودعا إليها ووالى فيها وعادى حكموا عليه بأنه مبتدع جهمي معتزلي ... إلخ ما قالوا جهمي على الحقيقة وجهمي على المجاز ، معتزلي على الحقيقة ،معتزلي على المجاز والذين حكموا بأن فلان من الناس عمرو بن عبيد أو الجهم بن صفوان أو غيرهم من رؤوس أهل الأهواء هل المراد من ذلك أنهم أطلعوا على مراد الله فنزلوا الحكم عليه فانتبه بارك الله فيك وهذا مزلق خطير لأنه الإنسان عندما يخرج عن الطريق لا بد وأن يحيد ، أترك هذه الحيدات وألزم طريق السلف تنجو إن شاء الله " تم تفريغ المادة
(1 ) يشير إلى قول المصنف (( المراد بالابتداع: اعتقاد ما حدث على خلاف المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا بمعاندة بل بنوع شبهة ( نزهة النظر ص44، واجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر ص 41.).
( 2 ) الإستقامة ص 02
ـ منقول ـ (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=122439)