المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفهرس المبين لضلالات عبد السلام ياسين الحلقة التاسعة عشر فصل فصل طعن عبد السلام ياسين في العلم الشرعي



أبو ناصر عبد العزيز
17-Aug-2011, 03:58 AM
فصل


طعن عبد السلام ياسين في العلم الشرعي


1 علم الكتاب والسنة لا يزيد إلا تخبطا وبعدا عن الله


يقول عبد السلام ياسين :
( أما من كان في قلبه حرقة، وكان من ذوي الأفق الواسع، استكشف رحاب العلم وجوانب الاطلاع، فانتهى مثل الغزالي إلى أن علمه المكتسب ما زاده إلا تخبطا في الدنيا وهوسها بعيدا عن علم الآخرة بعيدا عن معرفة ربه، فذاك يطلب العلم لا يمل، ويتعرض كما تعرض موسى عليه السلام لمن يعلمه علما، يتبعه على ذلك ويطيعه ويصبر معه.)

الإحسان مقالة " بين التشدد والإعتدال "


2 الغزالي أعياه البحث عن الحق في بطون الكتب


يقول عبد السلام ياسين :
( ومرض الرجل مرضا شديدا، انعكس الصراع النفسي المحتدم في جوفه على جسمه فأرداه، كذلك الهمم العالية تنوء بحملها الأجسام. ويئس الأطباء فلم يبق ملجأ إلا الله الرؤوف الرحيم. وبرأ أبو حامد من أمراض جسمه ومن تردده، فأوصى لعياله، ثم غادر بغداد متخففا يبحث عن رجل من لحم ودم يدله على الله بعد أن أعياه البحث عن الحق في بطون الكتب، وزحمه هم الآخرة وهم الله. )

الإحسان " مقالة الفقهاء تلاميذة الصوفية "



3 كلام علماء الشرع من الكتب والأولياء كلامهم وحي


يقول عبد السلام ياسين :
( وقال رحمه الله: "ما أراكم تفقهون ما أقول! عليكم بدلالات التوحيد والإصغاء إلى كلمات الصديقين والأولياء. كلامهم كالوحي من الله عز وجل. ينطقون عنه وبأمره من وراء مأمور العوامِّ الطَّغامِ. أنت هَوَسٌ! تؤلف كلامك من الكتب وتتكلم به. إن ضاع كتابك ما تصنع؟ أو وقع الحريق في كتبك؟ )

الإحسان " مقالة الرؤيا الصالحة "



4 علماء الشرع أبناء اللقلقة والصحف المؤلفة


يقول عبد السلام ياسين :
( "تنحّوْا يا أبناء اللقلقة، يا أبناء الصُّحف المؤلفة بأيدي النفوس والأهوية. ويلكم! تنازعون المخصوص! تَنقصون وتهلكون! ولا تبلغون حظكم! )

الإحسان " مقالة الرؤيا الصالحة "



5 العارف ليس عالما من الوراقين أي علماء الشرع


يقول عبد السلام ياسين :
( وهذه مقالة له رحمه الله أكتبها عنه مرة بعد مرة يُبْرز فيها مرتبة العارف حتى لا يظن العاميُّ أن العارف عالم من العلماء الورّاقين.)

الإحسان " العارفون الواصلون "


6 ليس العلم بالتعلم


يقول عبد السلام ياسين :
( سأل الإمام زائره عن حاجته فقال: "سألت الله أن يُعَطِّفَ عليَّ قلبك ويرزُقَني من علمك". قال الإمام: "يا أبا عبد الله! ليس العلم بالتعلم، وإنما هو نور يقع في قلب من يريد الله تعالى أن يهديه".
قلت: يقصد الإمام علومَ الأولياء التي آلتُها القلب، لا علوم الرواية والدراية التي لا بد فيها من تعليم وتعلم ودراسة.)

الإحسان " مقالة سلوك الإمام الصادق "



7 العارفَ بالنسبة لعالم النصوص كهذا بالنسبة للجاهل الأمي


يقول عبد السلام ياسين :
( لكن العارف الكامل معه رأس الأمر كله كما يعبر الشيخ الرفاعي، معه نور الكشف وروح العلم وتوفيق الله عز وجل. فكيف يستغني حزب الله، يوم يرتفع مستوى فهمهم لدينهم، عن قيادة البصير ليقلدوا أمرهم عُشْواناً أو عُميانا!
إن العارفَ بالنسبة لعالم النصوص كهذا بالنسبة للجاهل الأمي.)

الإحسان " مقالة شعب الإيمان "


8الحقيقة أفضل من الشريعة

يقول عبد السلام ياسين :
( ... فإن كتب الله لعلماء الشريعة خيرا بعث لهم الشك في نفوسهم وطلبوا الحقيقة فما يجدونها إلا عند الصوفية , فيتتلمذون لهم ...)

الإسلام غدا ص 491



9 وأما الكتب والتعليم فلا تفي بذلك


يقول عبد السلام ياسين :
( قال الإمام الغزالي في إحيائه: "ومنها (أي علامات علماء الآخرة) أن يكون أكثر اهتمامه بعلم الباطن ومراقبة القلب ومعرفة طريق الآخرة وسلوكه وصدق الرجاء في انكشاف ذلك من المجاهدة والمراقبة. فإن المجاهدة تفضي إلى المشاهدة، ودقائق علوم القلب تتفجر بها ينابيع الحكمة من القلب. وأما الكتب والتعليم فلا تفي بذلك" .
وقال: "ومنها أن يكون اعتماده في علومه على بصيرته وإدراكه بصفاء قلبه، لا على الصحف والكتب، ولا على تقليد ما يسمعه من غيره" )

الإحسان " مقالة علم التصوف فقه واجتهاد "


10 لا بدّ أن تخرج من صحبة الكتب


يقول عبد السلام ياسين :
( وهذه شهادتي تقرأها لتنفُض يدك، إن رعاك الله برعايته، من كل شيء لتخرج من صحبة الكتب وقد طار بك الشوْق لتبحث عن من يعلمك "حسن النية" حتى تصح بدايتُك فيصح سيرُك وتستقيم وتقيم وجهك للدين حنيفا.)

الإحسان " مقالة النفاق والرياء "



11 السلف ما خلفوا لنا إلا نثارا من العلم


يقول عبد السلام ياسين :
( ..., ولأن فقه سلفنا الصالح الذين عاشوا رهائن مقهورة في قبضة العض والجبر لم يخلفوا لنا إلا نثارا من العلم لا يجمعه مشروع متكامل ,...)

نظرات في الفقه والتاريخ ص 11
12 حدثني قلبي عن ربي



الصوفية يأخذون علمهم عن الله مباشرة


يقول عبد السلام ياسين :
( ..., وظهرت علوم الصوفية أصحاب التزكية والذكر يأخذ الناس علمهم ميتا عن ميت ويأخذون علمهم عن الحيّ الذي لا يموت ... )

الإسلام غدا ص 265


13 علماء الشريعة يأخذون علمهم من القيل والقال


يقول عبد السلام ياسين :
( هذا يقال لمن يقرأون في الصحف والمجلات والكتب الجليلة بلا فهم، لم يربهم الشيوخ ولم يأخذوا إلا عن قال وقيل، ولم يلزموا الأكابر، ففاتتهم الفوائد. بل فاتتهم الدنيا والآخرة لما فاتهم العلم يأخذونه من أهله. )

الإحسان مقالة " أخذ العلم عن أهله "

ويقول عبد السلام ياسين :
( ... والعلم الموثق المشدودة حِبَالُه إلى نصوص قال فلان وعقب فلان وجادل فلان.
...
إحياء القلوب بالمنهاج النبوي الذي تربى عليه الصحابة رضي الله عنهم، والذي حافظ السادة الصوفية رضي الله عنهم على جوهره، هو المنجاة من دركات الهبوط والسفول التي تَرَدَّى بطلاب الحق فيها إسلام النصوص الموثقة ... )

الإحسان مقالة " شعب الإيمان "



14 فماذا قال سلف عبد السلام ياسين ؟


يقول الغزالي :
( ومن أول الطريقة تبتدئ المكاشفات والمشاهدات حتى أنهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتا ويقتبسون منهم فوائد )([1] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn1)).

وقال :
( ميل إلى الألهية دون التعليمية، ولذلك لم يتعلموا ولم يحرصوا على دراسة العلم وتحصيل ما صنفه المصنفون )([2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn2)).

وقال :
( بل قد تتمثل للأنبياء والأولياء صورة جميلة محاكية لجوهر الملائكة وينتهي إليهم الوحي والإلهام فيتلقون من أمر الغيب ما يتلقاه غيرهم في النوم وذلك لشدة صفاء باطنهم )([3] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn3)). ولم لا فإن ( لقلب الولي باباً مفتوحاً إلى عالم الملكوت وهو اللوح المحفوظ )([4] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn4)).

ويقول الشعراني بأن طريق القوم ( ذوق لا نقل ) وأن كل من كان علمه مستفاداً من النقل فليس بعالم )([5] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn5)).

و ذكر البيجوري أنه صح عند أهل الكشف حديث إحياء الله لوالدي النبي صلى الله عليه وسلم فآمنا ثم أماتهما ([6] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn6)).

ونقل عن أبي يزيد البسطامي أنه كثيرا ما كان يقول للفقهاء :
( أخذتم علمكم ميتا عن ميت , ونحن أخذنا علمنا عن الحيّ الذي لا يموت ) [7] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn7) .
و عن الجنيد أنه قال :
( لي ثلاثون سنة أتكلم مع الله تعالى ) [8] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn8) .

وعن سهل بن عبد الله التستري أنه قال :
( أنا منذ ثلاثين سنة أكلم الله والناس يتوهمون أني أكلمهم ) [9] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn9) .
والشعراني نقل عن علي الخواص أنه قال :
( قد سمعت سيدي إبراهيم المتبولي يقول كثيرا :
لي ثلاثون سنة وأنا مقيم في حضرة الله لم أخرج , وجميع ما أتكلم به إنما أكلم به الحق سبحانه وتعالى ) [10] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn10) .

وعن الرفاعي :
( نقل عن السيد إبراهيم الأعزب أنه قال : كنت جالسا في الغرفة مع السيد أحمد الرفاعي رضي الله تعالى عنهما , ورأسه على ركبتيه , فرفع رأسه وضحك بأعلى صوته فضحكت أنا أيضا ثم ألححت عليه ليخبرني عن سبب ضحكه , فقال :
أي إبراهيم , ناداني العزيز سبحانه : أني أريد أن أخسف الأرض , وأرمي السماء على الأرض .
فلما سمعت هذا النداء تعجبت , وقلت : إلهي , من ذا الذي يعارضك في ملكك وإرادتك ؟
قال سيدي إبراهيم : فأخذته الرعدة ووقع على الأرض وبقي في ذلك الحال زمانا طويلا ) [11] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn11) .

ويذكر الإمام الأكبر السابق للأزهر , الدكتور عبد الحليم محمود نقلا عن أبي الحسن الشاذلي كيفية نزوله من جبل زغوان , ومغادرته خلوته , فيقول :
( قيل لي : يا علي : اهبط إلى الناس ينتفعوا بك .
فقلت : يا ربّ أقلني من الناس فلا طاقة لي بمخالطتهم .
فقيل لي : انزل فقد أصحبناك السلامة , ودفعنا عنك الملامة .
فقلت : تكلني إلى الناس آكل من دريهماتهم .
فقيل لي : أنفق يا علي , وأنا الملي , إن شئت من الجيب , وإن شئت من الغيب .
ونزل الشاذلي رضي الله عنه من على الجبل ليغادر شاذلة , ويستقبل مرحلة جديدة , فقد انتهت المرحلة الأولى التي رسمها له شيخه .
وقبل أن نغادر معه شاذلة إلى رحلته الجديدة نذكر ما حكاه رضي الله عنه فيما يتعلق بنسبته إلى شاذلة , قال :
قلت ك يا ربّ لم سميتني بالشاذلي ؟ ولست بشاذلي ؟
فقيل لي : يا علي , ما سميتك بالشاذلي وإنما أنت الشّاذّ لي . بتشديد الذال المعجمة يعني : المنفرد لخدمتي ومحبتي ) [12] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn12) .

وقالت أحد الصوفية :
( ما كان وليّ متصل بالله تعالى إلا وهو يناجي ربه كما كان موسى عليه السلام يناجي ربه ) [13] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn13) .
وقد نقل الشعراني عن الشاذلي قوله :
( لا إنكار على من قال : كلّمني الله كما كلّم موسى ) [14] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn14) .

وأما ابن عربي فكان يقول :
( حدثني قلبي عن ربي , في كتبه ورسائله , و : ما صنفت كتابا عن تدبير واختيار إلا بأمر من الله وإرشاده ) [15] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn15) .


([1]) المنقذ من الضلال 50.

([2]) الإحياء 3: 19.

([3]) فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة 130

([4]) الإحياء 3: 20.

([5]) الأنوار القدسية 1: 82.

([6]) شرح جوهرة التوحيد 43.

[7] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref7) الجواهر والدرر للشعراني بهامش الإبريز ص 268 , أيضا ذخائر الأعلاق لابن عربي ص 153 .

[8] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref8) طبقات الشعراني ص 200 .

[9] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref9) التعرف لمذهب أهل التصوف بتحقيق محمود أمين النواوي ص 172 ط القاهرة الطبعة الثانية 1980م .

[10] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref10) انظر الأخلاق المتبولية للشعراني ج1 ص 482 .

[11] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref11) انظر قلادة الجواهر في ذكر الرفاعي وأتباعه الأكابر للسيد محمد أبي الهدى الرفاعي ص 180 .

[12] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref12) انظر كتاب الدكتور عبد الحليم محمود المدرسة الحديثة الشاذلية وإمامها أبو الحسن الشاذلي ص 34 , 35 ط دار الكتب الحديثة القاهرة .

[13] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref13) أيضا ج 1 ص 180 .

[14] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref14) مقولة الشاذلي المنقولة في طلقات الشعراني ج2 ص 69 .

[15] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref15) انظر تنبيه المغترين للشعراني ص 136 .