تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : باب : ماجاء في ختم القرآن في صلاة الليل في رمضان



أبو يوسف عبدالله الصبحي
24-Aug-2011, 10:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

باب : ماجاء في ختم القرآن في صلاة الليل في رمضان

للشيخ أبي عاصم عبد الله الغامدي حفظه الله تعالى

قال ابن أبي الدنيا في كتابه فضائل رمضان :

باب : القيام في شهر رمضان : حدثنا شجاع ، ثنا هشيم ، أنبا يونس ، قال : " شهدت الناس قبل وقعة ابن الأشعث وهم في شهر رمضان ، فكان يؤمهم عبد الرحمن بن أبي بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسعيد بن أبي الحسن ، ومروان العبدي ، فكانوا يصلون بهم عشرين ركعة ، ولا يقنتون إلا في النصف الثاني ، وكانوا يختمون القرآن مرتين " قلت أبو عاصم : إسناده صحيح

قلت : ورواه أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق (63/13)عن سريج بن يونس عن هشيم به وعنده : عمران العبدي بدلا من مروان



وقال ابن قدامة في المغني : 1/833

فصل : قال أحمد رحمه الله يقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخف على الناس ولا يشق عليهم ولا سيما في الليالي والأمر على ما يحتمله الناس وقال القاضي : لا يستحب النقصان عن ختمة في الشهر ليسمع الناس جميع القرآن ولا يزيد على ختمة كراهية المشقة على من خلفه والتقدير بحال الناس أولى فإنه لو اتفق جماعة يرضون بالتطويل ويختارونه كان أفضل كما روى أبو ذر قال : قمنا مع النبي صلى الله عليه و سلم حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح يعني السحور وقد كان السلف يطيلون الصلاة حتى قال بعضهم كانوا إذا انصرفوا يستعجلون خدمهم بالطعام مخافة طلوع الفجر وكان القارئ يقرأ بالمائتين



من فتاوى العلماء في المسالة

سئل الشيخ ابن عثيمين السؤال التالي:

نرجو من فضيلتكم أن تبينوا لنا المدة التي يختم فيها القرآن الكريم وما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام؟

الجواب: أدنى مدة يقرأ فيها القرآن ثلاثة أيام، وإن كان قد ورد عن بعض التابعين أنهم كانوا يختمون القرآن في رمضان خاصة في يوم وليلة، لكن الأفضل الاقتصار على ثلاثة أيام، وإن جعلها خمسة أيام أو ستة أيام فلا بأس، وإن جعلها في الشهر مرة أو مرتين فلا بأس، الأمر في هذا واسع، المهم أن يكون لرمضان مزية في تلاوة القرآن. لقاء الباب المفتوح : 1/227

قلت أبو عاصم : وقد سئل شيخنا ابن باز عن هذا فأجاب السائل : بأن يسمعهم الإمام القرآن كاملا أو بهذا المعنى والله اعلم



وسئل أيضا : إمامٌ يصلي صلاة الفجر والعشاء بالمصحف حتى يكمل قراءة القرآن في صلاة التراويح؟



فاجاب : نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الحكمة والعلم النافع، يظن بعض الناس أن التراويح لابد فيها من الختمة، وأقول: لم يرد في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن الخلفاء الراشدين فيما أعلم، بل ولا عن الصحابة أنهم كانوا يلازمون الختمة في التراويح، حسب قراءتنا، ربما يختمون مرة أو مرتين أو لا يختمون، لكن بعض العلماء رحمهم الله قال: ينبغي ألا يقصر عن الختمة في التراويح، ليس في صلاة الفرض، لأنه قد يقرأ في صلاة الفرض من قراءة التراويح وخلفه من لا يصلي معه التراويح، أو يكون هناك إنسان يحضر بعد الفريضة ويكون قد فاته شيءٌ من الختمة، فهذا اجتهاد في غير محله، بل الأولى على الإمام أن يجعل قراءة الفريضة على العادة، وقراءة التراويح وحدها، إن ختم فذاك، وإن لم يختم فلا يضر. جلسات رمضانية لابن عثيمين : 21/15





وسئل أيضا : وسئل العثيمين رحمه الله: أحسن الله إليكم وبارك فيكم هذا السائل للبرنامج يقول هل الأفضل في التراويح أن أكمل القرآن في رمضان وأنا إمام لأحد المساجد؟

فأجاب رحمه الله تعالى:نعم العلماء رحمهم الله يقولون الأفضل أن يقرأ القرآن كله بالجماعة حتى يدركوا سماعه كله ولكن هذا استحسان من بعض العلماء فإن تيسر فهو خير وإلا فليس بواجب وكثيرٌ من الناس يحبون أن يختموا القرآن من أجل دعاء الختمة التي تكون في الصلاة مع أن الختمة التي تكون في الصلاة عند انتهاء القرآن محل خلافٍ بين العلماء منهم من استحبها ومنهم من لم يستحبها لكن من الشيء الذي يُنكر أن بعض الأئمة يقرأ القرآن كله لكن يوزعه يقرأ به في الفرائض يعني يقرأ من قراءته في التراويح في الفرائض فيكون هنا لا أَسمَعَ الجماعة ولا ختم بهم القرآن وهو تصرفٌ ليس عليه دليل فالأولى أن يقرأ بما تيسر وأن لا تحمله قراءته على أن يسرع إسراعاً يجعل القرآن هذاً فيبقى القرآن ليس له طعم ولا لذة ويكون ليس همُّ الإمام إلا أن يخلص ما كان مقرراً قراءته.(العثيمين فتاوى نور على الدرب 8/2)





وسئل الشيخ صالح الفوزان : العلامة الفوزان حفظه الله : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، ذكر العلماء أنه يُستحب للإمام في رمضان أن يُسمع المصلين القرآن كاملاً ، وهذا يكون شاقاً على بعض الأئمة لو قصر ذلك على التراويح والقيام فقط ، فهل لهم أن يقرءوا القرآن من أوله في الصلوات الجهرية المفروضة ثم يكملون منه في التراويح وهكذا ؟



فأجاب : يا أخوان الذي ما يستطيع يقرأ القرآن في التراويح من أول الشهر إلى آخره لا يصير إماماً ، يترك الإمامة ، يخليها لمن يستطيع ، أما إدخال الصلوات الجهرية في التراويح وأن يقرأ فيها من القرآن حتى يختمه هذا شيء لم يفعله السلف ولا هو معروف ، ونحن لا نُحدث شيئاً من عندنا ، القرآن يُقرأ كله في التراويح من أول ليلة إلى آخر ليلة ، يختم في آخر ليلة في التراويح ، وقراءة الفرائض هذه مستقلة قراءة أخرى ، وأما الذي ما هو مستعد إنه يختم القرآن في التراويح وفي صلاة التهجد فهذا لا يصير إماماً يدور إماماً آخر يستطيع القيام بهذا .( أسئلة الاداب الشرعية الشريط الاول)





أبواب من المغني في صلاة الليل

قال ابن قدامة : ويستحب أن يقرأ المتهجد جزءا من القرآن في تهجده فإن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفعله وهو مخير بين الجهر بالقراءة والإسرار بها إلا أنه إن كان الجهر أنشط له في القراءة أو كان بحضرته من يستمع قراءته أو ينتفع بها فالجهر أفضل وإن كان قريبا منه من يتهجد أو من يستضر برفع صوته فالإسرار أولى وإن لم يكن لا هذا ولا هذا فليفعل ما شاء قال عبد الله بن قيس : سألت عائشة كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالت كل ذلك كان يفعل ربما أسر وربما جهر قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح



فصل : التطوع في البيت أفضل

فصل : والتطوع في البيت أفضل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ عليكم في بيتوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة ] رواه مسلم وعن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة ] رواه أبو داود وقال : [ إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا ] رواه مسلم ولأن الصلاة في البيت أقرب إلى الإخلاص وأبعد من الرياء وهو من عمل السر وفعله في المسجد علانية والسر أفضل .



فصل : يجوز التطوع جماعة وفرادى

فصل : يجوز التطوع جماعة وفرادى لأن النبي صلى الله عليه و سلم فعل الأمرين كليهما وكان أكثر تطوعه منفردا وصلى بحذيفة مرة وبابن عباس مرة وبأنس وأمه واليتيم مرة وأم أصحابه في بيت عتبان مرة وأمهم في ليالي رمضان ثلاثا وسنذكر أكثر هذه الأخبار في مواضعها إن شاء الله تعالى وهي كلها صحاح جياد .



فصل : قال أبو داود سمعت أحمد يقول : يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له بقية ليلته ] قال وكان أحمد يقوم مع الناس ويوتر معهم قال الأثرم وأخبرني الذي كان يؤمه في شهر رمضان أنه كان يصلي معهم التراويح كلها والوتر قال وينتظرني بعد ذلك حتى أقوم ثم يقوم كأنه يذهب إلى حديث أبي ذر : [ إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له بقية ليلته ] قال أبو داود وسئل أحمد عن قوم صلوا في رمضان خمس تراويح لم يتروحوا بينها قال لا بأس قال وسئل عمن أدرك من ترويحه ركعتين يصلي إليهما ركعتين ؟ فلم ير ذلك وقال هي تطوع وقيل لأحمد نؤخر القيام ؟ يعني في التراويح إلى آخر الليل قال : لا سنة المسلمين أحب إلي

المصدر (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=122740&pid=604422&st=0&#entry604422)