ابو اسحاق
01-Sep-2011, 02:03 AM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه و من والاه أما بعد:
فإننا كل مرة نطلع فيه على ماتنشره منتديات الحلبي نزداد يقينا أن القوم لا يملكون ما يحاربون به عدوهم اللدود, فضيلة شيخنا المحدث ربيع ابن هادي إلا في المجال الذي حدده هو لهم حين أخبر أنهم لا يحاربونه إلا بالكذب و الخيانة, و صدق-ثبته الله على الحق-
و من اخر ذلك ما سوده مشرفو منتديات "الكل" الذين صاروا يترسمون خطى الحدادية في طروحاتهم الغريبة الكاذبة الفاجرة , و لم يأتوا بالجديد كما يدعون و إنما هي افكار اسلافهم و شيوخهم من الحداديين و غيرهم فأقول مستعينا بالله :
كل من قرأ مقال القوم علم الحقد الذي يكنونه للعلامة ربيع ابن هادي نصره الله بالحق. و و الله و بالله و تالله إن المقال لا يحتاج إلى رد علمي لأنه جهلي و ليس علمي بل هو الهوى الأعمى و لكن ما لفت نظري حب القوم كما علمهم شيخهم للبتر و الخيانة و الكذب و من ذلك أنهم يذكرون العديد من الأوصاف في الشيخ كذا و كذا و كذا ثم يأتون بكلامه قائلين و هاك ما يدل على ذلك و لا ينقلون كلام الشيخ مجردا لأن أي عاقل لا يفهم منه ما يذهب المجرمون إليه, فكل ما نقلوه عن الشيخ ربيع على انه يثني على نفسه هو في معرض الرد على من يحاربه بنقيض ذلك و هذا سمت العلماء الأذكياء الأتقياء
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :
أنا أعلم أن أقواما كذبوا علي وقالوا للسلطان أشياء وتكلمت بكلام احتجت إليه؛ مثل أن قلت : من قام بالإسلام أوقات الحاجة غيري؟
ومن الذي أوضح دلائله وبينه؟ وجاهد أعداءه وأقامه لما مال؟ حين تخلى عنه كل أحد؛ ولا أحد ينطق بحجته ولا أحد يجاهد عنه وقمت مظهرًا لحجته مجاهدًا عنه مرغبًا فيه؟ (الفتاوى 3/163)
فبالله عليك ألم يحارب الشيخ ربيع بمثل ما حورب به ابن تيمية بل و أشد, كيف و هو القائل تأسيا بذلك الإمام في لقاء جمعه بالعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :(نحن ندعو هذه الفرق إلى أن تجتمع على كتاب الله وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن ثبت في مكانه وعلى ضلالاته فيجب أن نبين ما عنده من الضلال وما عنده من الخطأ حتى يعرف الناس حقيقة ما هم عليه فيجتنبوه، أو من يوفق الله تبارك وتعالى فيسمع ويبصر ويعقل فيجتنب هذا الشر ويسلك الطريق الخير، فهذا من واجب النصيحة وواجب البيان وقد أخذ الله العهد على أهل الكتاب لبينونه للناس ولا يكتمونه، فنحن حينما نرى عدد من البدع في العقائد والعبادات في طائفة ما، لا يسعنا السكوت والإقرار لما هم عليه فنرى الواجب علينا أن نفند هذا الباطل وفي نفس الوقت نوجه الناس إلى الحق الذي شرعه الله وكلفهم به أن يلتزموه ويجب أن تتوافر جهود العلماء على هذا، وهذه كتب شيخ الإسلام ابن تيمية تملأ وتزخر بها المكتبات كلها ما كانت إلا تقويما وتوضيحا وبيانا للحق وتفنيدا للباطل ونرجو أن نسلك مسلك هذا الرجل في مقاومة الشر والبدع حتى ينقذ الله تبارك وتعالى من شاء إنقاذه، لأن الناس لا يتركون ما هم فيه كل الجماعة ترى أنها على الحق، كثير من الناس يتبعون هذا الطريق الضال ويرون أنه هو الطريق الموصل إلى الجنة ولكن إذا ما بينت له أن الذي عليه خطأ وضلال وهو يريد الحق لا شك أنه يتراجع ويسلك الطريق الذي شرعه الله والذي يرضي ربنا تبارك وتعالى ونسأل الله التوفيق ونسأل الله أن يوفق العلماء لينهضوا بهذا الواجب حتى يستفيد الناس لم يتكلم واحد فقط وكثير من العلماء لا يشاركون في مثل القيام بهذا العبء لا شك أن الحق سيخذل وأخشى أن يتحمل العلماء مسؤولية ذلك، هذه أقولها نصيحة لشيوخنا وعلمائنا: إن الشاب الآن في حيرة وفي متاهة، بل هذه الحيرة والمتاهة أتت بكثير من الشباب السلفي أن يسلك مسالك أهل البدع لأنهم لم يجدوا التوضيح الكافي لما عند أهل البدع من الضلال الذي يجب الابتعاد عنه ولا التوضيح الكافي للحق والمنهج السلفي حتى يتشبثوا به، كثير من الشباب السلفي ضاعوا لأننا لم نحمل لهم راية شيخ الإسلام ابن تيمة ونقول لهم هذا هو الحق وهذا هو الباطل، فيجب علينا أن نستدرك ما فاتنا ونبين لشبابنا الحق، كم من داعية الآن سلفي يقول للشباب عليكم بالظلال كأنه كتب من الجنة، عليكم بالمعالم في الطريق هذا يدعو إلى فكر الخوارج وإلى تكفير الأمة بأكملها، المعالم في الطريق والظلال يدعو إلى تكفير الأمة بأكملها ويعتبر مساجدهم معابد جاهلية، ثم آراء الجهمية والمعتزلة والخوارج والروافض، وكل شيء في كتب هذا الرجل فكيف نمجد لهم هذا الرجل ونقول لهم إمام ومجدد، طبعا سيتجه الناس إلى كتب هذا المجدد وسيتركون المنهج السلفي، فلابد من التوضيح يا أمة المسلمين لابد من التفريق بين الحق والباطل والله تعالى سمى هذا القرآن فرقانا، لأنه يفرق بين الحق والباطل ومحمد فرق بين الناس أو فرّق بين الناس فيجب على ورثته أن يكونوا فرق بين الناس وأن يفرقوا بين المحقين والمبطلين لهذا ضاع شبابنا أصبح هذا تبليغي وهذا إخواني وفي نفس الوقت يتنكر المنهج السلفي ويصبح من خصومه
لماذا ؟؟؟
لأننا لم نبين للشباب السلفي أن يعض على ما عليه بالنواجذ وأن هذا هو الحق وأن يحذر كل الحذر مما عند هذه الفرق هذا حق يجب أن نقوله ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعا للصدع بالحق والتفريق بينه وبين الباطل والتفريق بين المحقين والمبطلين والسنيين والمبتدعين وإلا سيظل الشباب في الحيرة والمتاهة ويتخبط وسيكون تبعا لكل ناعق نسأل الله التوفيق )
فما يلقاه هذا الإمام من جنس ما لاقاه أخوه شيخ الإسلام و الله المستعان.
-قال الامام ابن عبد البرـ رحمه الله ـ:
ومن أدب العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه، وترك الفخر بما يحسنه إلا أن يضطر إلى ذلك كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال: {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}؛ وذلك أنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه فيثني عليه بما هو فيه ويعطيه بقسطه، ورأى هو أن ذلك المقعد لا يقعده غيره من أهل وقته إلا قصر عما يجب لله عز وجل من القيام به من حقوقه، فلم يسعه إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه، فإذا كان ذلك فجائز للعالم حينئذٍ الثناء على نفسه، والتنبيه على موضعه، فيكون حينئذٍ تحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث صدقات النبي حين تنازع فيه العباس وعلي : (( والله لقد كنت فيها بارًا تابعًا للحق، صادقًا )) ولم يكن ذلك تزكية لنفسه رضي الله عنه . وأفضح ما يكون للمرء دعواه بما لا يقوم به، وقد عاب العلماء ذلك قديمـًا وحديثـًا. (جامع بيان العلم 1/576)
فهل ياترى ما ادعاه ربيع لنفسه قام به أم لا ,أو هل شهد العلماء له به أو لا, فمالكم كيف تحكمون.
و كيف إذا كان الأمر في معرض الرد على من اتهم بما يعارض ما أثبته لنفسه
وقال ابن حجر في فتح الباري (11/291) في شرحه لقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله …) : ( قال ابن الجوزي : إن قيل كيف ساغ لسعد أن يمدح نفسه ومن شأن المؤمن ترك ذلك لثبوت النهي عنه ؟ فالجواب أن ذلك ساغ له لما عيره الجهال بأنه لا يحسن الصلاة ! فاضطر إلى ذكر فضله . والمدحة إذا خلت عن البغي والاستطالة، وكان مقصود قائلها إظهار الحق وشكر نعمة الله لم يكره، كما لو قال القائل: إني لحافظ لكتاب الله، عالم بتفسيره، وبالفقه في الدين، قاصداً إظهار الشكر، أو تعريف ما عنده ليستفاد، ولو لم يقل ذلك لم يعلم حاله.
ولهذا قال علي : (سلوني عن كتاب الله)، وساق ابن الجوزي في ذلك أخباراً وآثاراً عن الصحابة والتابعين تؤيد ذلك.
قال الإماما القرطبي في تفسير الأية 55 من سورة يوسف : و دلت الأية أنه يجوز للإنسان أن يصف نفسه بما فيه من علم و فضل.
بل أن العالم قد يحتاج إلى مدح نفسه، أو كتابه، أو معلومة سبق إليها، أو مسألة ما حقق القول فيها فيجوز له ذلك بشرطه، وهو أن يكون صادقا فيما يقول، مُحقًا فيما ادعاه من التجديد وغيره.
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ وهو يُثني على أحد كتبه: "جلاء الأ فهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام" وهو كتاب فرد في معناه لم يسبق إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها،بينا فيه الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه، وصحيحها من حسنها، ومعلولها وبينا ما في معلولها من العلل بيانًا شافيًا، ثم أسرار هذا الدعاء وشرفه وما اشتمل عليه من الحكم والفوائد، ثم مواطن الصلاة ومحالها، ثم الكلام في مقدار الواجب منها، واختلاف أهل العلم فيه، وترجيح الراجح، وتزييف المزيف، ومخبر الكتاب فوق وصفه (زاد المعاد1/85)
و ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه حين قال: (ولقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أعلمهم بكتاب الله ، ولو أعلم أن أحداً أعلم مني لرحلت إليه).
وعن ابن عباس ، قال : « والله ما أظن على ظهر الأرض اليوم أحدا أحب إلى الشيطان هلاكا مني » . فقيل: وكيف ؟ ، فقال : « والله إنه ليحدث البدعة في مشرق أو مغرب، فيحملها الرجل إلي، فإذا انتهت إلي قمعتها بالسنة ، فترد عليه ». [اعتقاد أهل السنة لللالكائي (12)]
و في البخاري ومسلم عن شقيق بن سلمةَ قال: خطبنَا عبْدُ اللهِ بنُ مسعُودٍ رضي الله عنه فقال: وَاللَّهِ لَقَدْ أَخَذْتُ منْ فِـي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه و سلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم أَنِّي مِنْ أَعْلَمِهِمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَمَا أَنَا بِخَيْرِهِمْ.
و صدق ابن رجب - رحمه الله - حين قال في "الفرق بين النصيحة والتعيير" (33): (وأما بيان خطأِ من أخطأ من العلماء قبله، إذا تأدب في الخطاب، وأحسن الرد والجواب، فلا حرج عليه، ولا لوم يتوجه إليه. وإن صدر منه الاغترار بمقالته فلا حرج عليه).
قال الإمام النّووي رحمه الله في "الأذكار" (246-247):
" واعلم أنّ ذكر محاسن النّفس ضربان: مذموم ومحبوب:
فالمذموم: أن يُذكر للافتخار، وإظهار الارتفاع، والتّميّز على الأقران، وشبه ذلك.
والمحبوب: أن يكون فيه مصلحةٌ دينيّة، وذلك بأن يكون آمرا بمعروف أو ناهيا عن منكر، أو ناصحا بمصلحة، أو معلّما، أو مؤدّبا، أو واعظا، أو مذكّرا، أو مُصلِحاً بين اثنين، أو يدفع عن نفسه شرّا، أو نحو ذلك، فيذكر محاسنه ناويا بذلك أن يكون هذا أقرب إلى قبول قولِه، واعتمادِ ما يذكره. وقد جاء لهذا المعنى ما لا يُحْصَى من النّصوص "اهـ.
فأقول ياترى ما حال هؤلاء على مقياس الحلبيين الجديد؟
فإننا كل مرة نطلع فيه على ماتنشره منتديات الحلبي نزداد يقينا أن القوم لا يملكون ما يحاربون به عدوهم اللدود, فضيلة شيخنا المحدث ربيع ابن هادي إلا في المجال الذي حدده هو لهم حين أخبر أنهم لا يحاربونه إلا بالكذب و الخيانة, و صدق-ثبته الله على الحق-
و من اخر ذلك ما سوده مشرفو منتديات "الكل" الذين صاروا يترسمون خطى الحدادية في طروحاتهم الغريبة الكاذبة الفاجرة , و لم يأتوا بالجديد كما يدعون و إنما هي افكار اسلافهم و شيوخهم من الحداديين و غيرهم فأقول مستعينا بالله :
كل من قرأ مقال القوم علم الحقد الذي يكنونه للعلامة ربيع ابن هادي نصره الله بالحق. و و الله و بالله و تالله إن المقال لا يحتاج إلى رد علمي لأنه جهلي و ليس علمي بل هو الهوى الأعمى و لكن ما لفت نظري حب القوم كما علمهم شيخهم للبتر و الخيانة و الكذب و من ذلك أنهم يذكرون العديد من الأوصاف في الشيخ كذا و كذا و كذا ثم يأتون بكلامه قائلين و هاك ما يدل على ذلك و لا ينقلون كلام الشيخ مجردا لأن أي عاقل لا يفهم منه ما يذهب المجرمون إليه, فكل ما نقلوه عن الشيخ ربيع على انه يثني على نفسه هو في معرض الرد على من يحاربه بنقيض ذلك و هذا سمت العلماء الأذكياء الأتقياء
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :
أنا أعلم أن أقواما كذبوا علي وقالوا للسلطان أشياء وتكلمت بكلام احتجت إليه؛ مثل أن قلت : من قام بالإسلام أوقات الحاجة غيري؟
ومن الذي أوضح دلائله وبينه؟ وجاهد أعداءه وأقامه لما مال؟ حين تخلى عنه كل أحد؛ ولا أحد ينطق بحجته ولا أحد يجاهد عنه وقمت مظهرًا لحجته مجاهدًا عنه مرغبًا فيه؟ (الفتاوى 3/163)
فبالله عليك ألم يحارب الشيخ ربيع بمثل ما حورب به ابن تيمية بل و أشد, كيف و هو القائل تأسيا بذلك الإمام في لقاء جمعه بالعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :(نحن ندعو هذه الفرق إلى أن تجتمع على كتاب الله وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن ثبت في مكانه وعلى ضلالاته فيجب أن نبين ما عنده من الضلال وما عنده من الخطأ حتى يعرف الناس حقيقة ما هم عليه فيجتنبوه، أو من يوفق الله تبارك وتعالى فيسمع ويبصر ويعقل فيجتنب هذا الشر ويسلك الطريق الخير، فهذا من واجب النصيحة وواجب البيان وقد أخذ الله العهد على أهل الكتاب لبينونه للناس ولا يكتمونه، فنحن حينما نرى عدد من البدع في العقائد والعبادات في طائفة ما، لا يسعنا السكوت والإقرار لما هم عليه فنرى الواجب علينا أن نفند هذا الباطل وفي نفس الوقت نوجه الناس إلى الحق الذي شرعه الله وكلفهم به أن يلتزموه ويجب أن تتوافر جهود العلماء على هذا، وهذه كتب شيخ الإسلام ابن تيمية تملأ وتزخر بها المكتبات كلها ما كانت إلا تقويما وتوضيحا وبيانا للحق وتفنيدا للباطل ونرجو أن نسلك مسلك هذا الرجل في مقاومة الشر والبدع حتى ينقذ الله تبارك وتعالى من شاء إنقاذه، لأن الناس لا يتركون ما هم فيه كل الجماعة ترى أنها على الحق، كثير من الناس يتبعون هذا الطريق الضال ويرون أنه هو الطريق الموصل إلى الجنة ولكن إذا ما بينت له أن الذي عليه خطأ وضلال وهو يريد الحق لا شك أنه يتراجع ويسلك الطريق الذي شرعه الله والذي يرضي ربنا تبارك وتعالى ونسأل الله التوفيق ونسأل الله أن يوفق العلماء لينهضوا بهذا الواجب حتى يستفيد الناس لم يتكلم واحد فقط وكثير من العلماء لا يشاركون في مثل القيام بهذا العبء لا شك أن الحق سيخذل وأخشى أن يتحمل العلماء مسؤولية ذلك، هذه أقولها نصيحة لشيوخنا وعلمائنا: إن الشاب الآن في حيرة وفي متاهة، بل هذه الحيرة والمتاهة أتت بكثير من الشباب السلفي أن يسلك مسالك أهل البدع لأنهم لم يجدوا التوضيح الكافي لما عند أهل البدع من الضلال الذي يجب الابتعاد عنه ولا التوضيح الكافي للحق والمنهج السلفي حتى يتشبثوا به، كثير من الشباب السلفي ضاعوا لأننا لم نحمل لهم راية شيخ الإسلام ابن تيمة ونقول لهم هذا هو الحق وهذا هو الباطل، فيجب علينا أن نستدرك ما فاتنا ونبين لشبابنا الحق، كم من داعية الآن سلفي يقول للشباب عليكم بالظلال كأنه كتب من الجنة، عليكم بالمعالم في الطريق هذا يدعو إلى فكر الخوارج وإلى تكفير الأمة بأكملها، المعالم في الطريق والظلال يدعو إلى تكفير الأمة بأكملها ويعتبر مساجدهم معابد جاهلية، ثم آراء الجهمية والمعتزلة والخوارج والروافض، وكل شيء في كتب هذا الرجل فكيف نمجد لهم هذا الرجل ونقول لهم إمام ومجدد، طبعا سيتجه الناس إلى كتب هذا المجدد وسيتركون المنهج السلفي، فلابد من التوضيح يا أمة المسلمين لابد من التفريق بين الحق والباطل والله تعالى سمى هذا القرآن فرقانا، لأنه يفرق بين الحق والباطل ومحمد فرق بين الناس أو فرّق بين الناس فيجب على ورثته أن يكونوا فرق بين الناس وأن يفرقوا بين المحقين والمبطلين لهذا ضاع شبابنا أصبح هذا تبليغي وهذا إخواني وفي نفس الوقت يتنكر المنهج السلفي ويصبح من خصومه
لماذا ؟؟؟
لأننا لم نبين للشباب السلفي أن يعض على ما عليه بالنواجذ وأن هذا هو الحق وأن يحذر كل الحذر مما عند هذه الفرق هذا حق يجب أن نقوله ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعا للصدع بالحق والتفريق بينه وبين الباطل والتفريق بين المحقين والمبطلين والسنيين والمبتدعين وإلا سيظل الشباب في الحيرة والمتاهة ويتخبط وسيكون تبعا لكل ناعق نسأل الله التوفيق )
فما يلقاه هذا الإمام من جنس ما لاقاه أخوه شيخ الإسلام و الله المستعان.
-قال الامام ابن عبد البرـ رحمه الله ـ:
ومن أدب العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه، وترك الفخر بما يحسنه إلا أن يضطر إلى ذلك كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال: {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}؛ وذلك أنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه فيثني عليه بما هو فيه ويعطيه بقسطه، ورأى هو أن ذلك المقعد لا يقعده غيره من أهل وقته إلا قصر عما يجب لله عز وجل من القيام به من حقوقه، فلم يسعه إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه، فإذا كان ذلك فجائز للعالم حينئذٍ الثناء على نفسه، والتنبيه على موضعه، فيكون حينئذٍ تحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث صدقات النبي حين تنازع فيه العباس وعلي : (( والله لقد كنت فيها بارًا تابعًا للحق، صادقًا )) ولم يكن ذلك تزكية لنفسه رضي الله عنه . وأفضح ما يكون للمرء دعواه بما لا يقوم به، وقد عاب العلماء ذلك قديمـًا وحديثـًا. (جامع بيان العلم 1/576)
فهل ياترى ما ادعاه ربيع لنفسه قام به أم لا ,أو هل شهد العلماء له به أو لا, فمالكم كيف تحكمون.
و كيف إذا كان الأمر في معرض الرد على من اتهم بما يعارض ما أثبته لنفسه
وقال ابن حجر في فتح الباري (11/291) في شرحه لقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله …) : ( قال ابن الجوزي : إن قيل كيف ساغ لسعد أن يمدح نفسه ومن شأن المؤمن ترك ذلك لثبوت النهي عنه ؟ فالجواب أن ذلك ساغ له لما عيره الجهال بأنه لا يحسن الصلاة ! فاضطر إلى ذكر فضله . والمدحة إذا خلت عن البغي والاستطالة، وكان مقصود قائلها إظهار الحق وشكر نعمة الله لم يكره، كما لو قال القائل: إني لحافظ لكتاب الله، عالم بتفسيره، وبالفقه في الدين، قاصداً إظهار الشكر، أو تعريف ما عنده ليستفاد، ولو لم يقل ذلك لم يعلم حاله.
ولهذا قال علي : (سلوني عن كتاب الله)، وساق ابن الجوزي في ذلك أخباراً وآثاراً عن الصحابة والتابعين تؤيد ذلك.
قال الإماما القرطبي في تفسير الأية 55 من سورة يوسف : و دلت الأية أنه يجوز للإنسان أن يصف نفسه بما فيه من علم و فضل.
بل أن العالم قد يحتاج إلى مدح نفسه، أو كتابه، أو معلومة سبق إليها، أو مسألة ما حقق القول فيها فيجوز له ذلك بشرطه، وهو أن يكون صادقا فيما يقول، مُحقًا فيما ادعاه من التجديد وغيره.
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ وهو يُثني على أحد كتبه: "جلاء الأ فهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام" وهو كتاب فرد في معناه لم يسبق إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها،بينا فيه الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه، وصحيحها من حسنها، ومعلولها وبينا ما في معلولها من العلل بيانًا شافيًا، ثم أسرار هذا الدعاء وشرفه وما اشتمل عليه من الحكم والفوائد، ثم مواطن الصلاة ومحالها، ثم الكلام في مقدار الواجب منها، واختلاف أهل العلم فيه، وترجيح الراجح، وتزييف المزيف، ومخبر الكتاب فوق وصفه (زاد المعاد1/85)
و ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه حين قال: (ولقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أعلمهم بكتاب الله ، ولو أعلم أن أحداً أعلم مني لرحلت إليه).
وعن ابن عباس ، قال : « والله ما أظن على ظهر الأرض اليوم أحدا أحب إلى الشيطان هلاكا مني » . فقيل: وكيف ؟ ، فقال : « والله إنه ليحدث البدعة في مشرق أو مغرب، فيحملها الرجل إلي، فإذا انتهت إلي قمعتها بالسنة ، فترد عليه ». [اعتقاد أهل السنة لللالكائي (12)]
و في البخاري ومسلم عن شقيق بن سلمةَ قال: خطبنَا عبْدُ اللهِ بنُ مسعُودٍ رضي الله عنه فقال: وَاللَّهِ لَقَدْ أَخَذْتُ منْ فِـي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه و سلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم أَنِّي مِنْ أَعْلَمِهِمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَمَا أَنَا بِخَيْرِهِمْ.
و صدق ابن رجب - رحمه الله - حين قال في "الفرق بين النصيحة والتعيير" (33): (وأما بيان خطأِ من أخطأ من العلماء قبله، إذا تأدب في الخطاب، وأحسن الرد والجواب، فلا حرج عليه، ولا لوم يتوجه إليه. وإن صدر منه الاغترار بمقالته فلا حرج عليه).
قال الإمام النّووي رحمه الله في "الأذكار" (246-247):
" واعلم أنّ ذكر محاسن النّفس ضربان: مذموم ومحبوب:
فالمذموم: أن يُذكر للافتخار، وإظهار الارتفاع، والتّميّز على الأقران، وشبه ذلك.
والمحبوب: أن يكون فيه مصلحةٌ دينيّة، وذلك بأن يكون آمرا بمعروف أو ناهيا عن منكر، أو ناصحا بمصلحة، أو معلّما، أو مؤدّبا، أو واعظا، أو مذكّرا، أو مُصلِحاً بين اثنين، أو يدفع عن نفسه شرّا، أو نحو ذلك، فيذكر محاسنه ناويا بذلك أن يكون هذا أقرب إلى قبول قولِه، واعتمادِ ما يذكره. وقد جاء لهذا المعنى ما لا يُحْصَى من النّصوص "اهـ.
فأقول ياترى ما حال هؤلاء على مقياس الحلبيين الجديد؟