المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم سب الله عز وجل أو الرسول صلى الله عليه وسلم...لابن باز رحمه الله



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
08-Oct-2011, 10:53 PM
حكم سب الله عز وجل أو الرسول صلى الله عليه وسلم...لابن باز رحمه الله

حكم سب الله عز وجل أو الرسول صلى الله عليه وسلم




ما حكم من سب الله أو سب رسوله أو انتقصهما، وما حكم من جحد شيئا مما أوجب الله، أو استحل شيئا مما حرم الله؟ ابسطوا لنا الجواب في ذلك لكثرة وقوع هذه الشرور من كثير من الناس.

الجواب



كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب، أو سب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام، أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين



لقول الله عز وجل: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[1] الآية. وقد بسط العلامة الإمام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله الأدلة في هذه المسألة في كتابه: (الصارم المسلول على شاتم الرسول)،


فمن أراد الوقوف على الكثير من الأدلة في ذلك فليراجع هذا الكتاب لعظم فائدته ولجلالة مؤلفه، واتساع علمه بالأدلة الشرعية رحمه الله.


وهكذا الحكم في حق من جحد شيئا مما أوجبه الله أو استحل شيئا مما حرمه الله من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، كمن جحد وجوب الصلاة، أو وجوب الزكاة، أو وجوب صوم رمضان، أو وجوب الحج في حق من استطاع السبيل إليه، أو جحد وجوب بر الوالدين أو نحو ذلك، ومثل ذلك من استحل شرب الخمر أو عقوق الوالدين، أو استحل أموال الناس ودماءهم بغير حق، أو استحل الربا أو نحو ذلك من المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة وبإجماع سلف الأمة، فإنه كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع أهل العلم.


وقد بسط العلماء رحمهم الله هذه المسائل وغيرها من نواقض الإسلام في باب حكم المرتد، وأوضحوا أدلتها فمن أراد الوقوف على ذلك فليراجع هذا الباب في كتب أهل العلم من الحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية وغيرهم، ليجد ما يشفيه ويكفي إن شاء الله.


ولا يجوز أن يعذر أحد بدعوى الجهل في ذلك؛ لأن هذه الأمور من المسائل المعلومة بين المسلمين وحكمها ظاهر في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.


والله ولي التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.


------------------------------------------------

[1] سورة التوبة الآيتان 65 – 66.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع

http://www.binbaz.org.sa/mat/165 (http://www.binbaz.org.sa/mat/165)

ابو سمية الزبيري
08-Oct-2011, 11:30 PM
بارك الله فيك اخي ابو عبد المصور و نفع بك و رحم الله الشيخ بن باز واسكنه فسيح جنانه فهذا و الله مما ابتليت به امة الاسلام في هذا الزمان نسال الله العفو و العافية

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
08-Oct-2011, 11:45 PM
بارك الله فيك اخي ابو عبد المصور و نفع بك و رحم الله الشيخ بن باز واسكنه فسيح جنانه فهذا و الله مما ابتليت به امة الاسلام في هذا الزمان نسال الله العفو و العافية

وفيك يبارك الله ونفع بك ورحم الشيخ بن باز رحة واسعو وحفظ لنا لنا مشايخ الدعوة السلفية اجمعين

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
29-Oct-2011, 08:31 PM
ما يُقال فيمن يعتقد أنّ عدم كُفرِ سابِّ الله عمدا هل نستطيع أن نقول أنّه مُرجئ؟ لا تكفيه كلمة مرجئ بل هو كافر. مادة صوتية مفرغة للشيخ صالح السحيمي -حفظه الله-


الصوتية:
public/style_extra/mime_types/unknown.gif (http://www.sahab.net/forums/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_id=190) windows-1256__من يعتقد عدم كفر ساب الله فلا تكفيه كلمة مرجئ بل هو كافر..mp3 (http://www.sahab.net/forums/index.php?app=core&module=attach&section=attach&attach_id=190) التفريغ:

السؤال:
بارك الله فيكم وفي علمكم، يقول السّائل ويبدو أنّ هذا السّؤال من درس الصَّباح يقول: ما يقال فيمن يعتقد أنّ عدم كُفرِ سابِّ الله عمدا هل نستطيع أن نقول أنّه مُرجئ؟

الجواب:
لاتكفيه كلمة مرجئ، لا تكفيه كلمة مرجئ، بل هو كافر. قال إسحاق بن رَاهُويَه-رحمه الله-: "أجمع (أجمع) أهل السّنّة والجماعة على أنَّ من سبّ الله أو سبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أو سبّ الدِّين فهو كافر" ، هذا الإجماع ينقله من؟ إسحاق بن راهويه العالم الجليل المعروف المعاصر للإمام أحمد -رحمه الله-. قال: "أجمع"، احفظوا هذه العبارة "أجمع أهل السّنّة (أجمع أهل السّنّة) على أنّ من سبّ الله أو سبّ ماذا؟ الرّسول -صلَّى الله عليه وسلّم- أو سبّ الدِّين (أو سبّ الدّينّ) فهو كافر" لا شكَّ في كفر من صدر منه ذلك، وأنا ذكرت لكم اليوم أنِّي سمعت هذا في كثير من البلاد العربيّة؛ وللأسف سمعته بأذني، لا أرويه عن أحد؛ سبّ الله سبّ الدّينّ سبّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، حتّى لو غضب على سيَّارته ولاّ على دابَّته "يلعن دينك البعيدة"، ماهو دينها؟.. هي مالها دين لكن الدِّين دين الإسلام يا أخي، مافي شيء اسمه دين "إن الدِّين عند الله" إيش؟ "الإسلام"، فالذي جرَّأك على إطلاق هذه الكلمة، ولذلك من صدر منه هذا، أيُّهما أنا أسأل سؤال؛ أيُّهما أهون؛ أيُّهما أصعب وأخطر؛ قول من قال: "مارأينا مثل قُرَّائِنا هؤلاء أَكبرَ بطونًا ولا أكذبَ أَلسُنًا ولا أجبنَ عند اللِّقاء" أم من سبّ الله ورسوله أوالدِّين؟
أيّهما أعظم؟ .. الثّانية
طيِّب الأولى: ألم يُكفِّر الله بها من قالها؟ "ولئن سألتهم ليقولنّ إنَّما كُنَّا نخوضُ ونلعبُ قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا" -اكمل- " قد كفرتم بعد إيمانِكُم"، والصّحيح أنّ الآية لا تعني المنافقين؛ هذا هو الّذي عليه التَّحقيق، أليس كذلك؟.
إذن ليس المراد المنافقين؛ المنافقون كُفَّار ابتداء. لكن الله عز وجل يقول: "قد كفرتم" إيش؟ "بعد إيمانكم" فهو كان مؤمنًا فكفر بهذه الجملة، طبعًا بغضِّ النظر عن بعض الرِّوايات الّتي تقول إنَّه تاب في نهاية المطاف فتاب الله عليه، لكن القضيّة أنّه كفر بهذه الكلمة، لكن تاب معنى ذلك أنه يُجَدِّدُ ماذا؟ يُجَدِّدُ إسلامه.
فإنّ هذا القول رِدَّة (رِدَّة)، وبالمناسبة حضرتني كلمة قولهم: لكم. بعض الناس إذا جادلته في مسألة دينيّة قال: "يا أخي روح لكم دينكم ولي دين"، أشهد أن لا إله إلا الله..دينك غير ديني؟! كيف هذا الكلام؟! هذا الكلام خطيرٌ جدًّا، الدِّين واحد، إذا كان أنّك تعرف أنّ اعتقادك أنّ ثمَّة دينين هذه مصيبة، "إنّ الدّين عند الله الإسلام"، "ومن يَبْتَغِ غيرَ الإسلامِ دينًا فلن يُقْبَلَ منه".
اسمحولي، أنا أردت أن أُركِّز على هذه الأشياء لأنّه الحمد لله الضُّيوف كُثُر في مسجد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، نسأل الله أن يتقبَّل منهم؛ فلعلَّهم حتَّى مَنْ سَلِمَ منهم من هذا لعلّه يُذكِّر من؟ يُذكِّر إخوانه. ثمّ أنا أسألكم عن هذه الأشياء الّتي ذكرتها: توجد في العالم الإسلامي أم لا توجد؟ توجد، بل إيش؟ بل تنتشر بكثرةٍ، والبعضُ لا يدري عنها، لا يدري عنها، (يعني) يقولها هكذا، مع أنها خطيرة يقول الكلمة ولا يفكر في معناها أصلاً، ولا يُفكِّر في مغزاها سبحان الله!! يعني لا يُفكّر أنَّها كُفر، ما يدري، لأنّه لا يَتَمَعَّن الكلمة عندما يُصدرُها، فعليه المسلم أن يَتَفَقَّه، وأي كلمة يَشُكُّ فيها عليه أن يسأل من؟ أهل العلم. "فاسألوا أهل الذِّكر إن كنتم لا تعلمون".
إلى درس الغد أستودعُكُمُ الله، ووفَّقني الله وإيَّاكم لِكُلِّ خير، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نَبيَنا محمّد. اهـ

منقول من سحاب

الفارس
02-Nov-2011, 09:34 PM
احسن الله اليك اخي الكريم وبارك فيك

أبو محمد ياسر الليبي
02-Nov-2011, 11:50 PM
بارك الله فيك اخي علي هذا الطرح الموفق .
ولاكن هل يكفر صاحبها بدون شروط عند قوله لا يقال فيها " حتى تتحقق الشروط و تنتفي الموانع" لان هناك كلام لشيخ الالباني
يشير الي العذروعدم الاستحلال. وعذرني علي قصر فهمي وبارك الله فيك

أبو يوسف عبدالله الصبحي
03-Nov-2011, 09:39 PM
احسن الله إليك وسدد خطاك

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
04-Nov-2011, 08:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعنا ونفع بكم وسدد خطاكم وحفظ لنا مشايخ الدعوة السلفية في العالم كله .....اللهم امين

أبو هنيدة ياسين الطارفي
04-Nov-2011, 06:19 PM
بارك الله في الجميع وأزيد للفائدة:

سئل فضيلة الشيخ أمان الجامي -رحمه الله- كما في في شريط 27 سؤالا في الدعوة السلفية ما نصه :


· ما حكم من سب الله سبحانه وتعالى ( يا سبحان الله) أو سب الدين أو سب الرسول عليه الصلاة والسلام مع التفصيل حيث إن هنالك فتوى بأن من سب الله وإن تكرر منه ذلك باستمرار طالما هو يصلي فهو فاسق وليس بكافر؟

الجواب: نحن في عصر العجائب وهذه الفتوى من العجائب إن كان المفتي من أهل العلم كفر من سب الله ورسوله والدين الإسلامي محل إجماع لا نعلم الخلاف في ذلك أبدا قبل هذا المفتي كائنا من كان، قبل هذا المفتي أهل العلم مجمعون على أن من سب الله كافر كفر بواحا ومن سب رسوله عليه الصلاة والسلام أو الدين الاسلامي أو سخر من الرسول أو سخر من الدين أو سخر من الله، فللنظر في المسألة نظرة عقلية الذي يسب الله ألَيسَ معنى ذلك يكره الله؟
شاب سألني البارحة أو قبل قال لو سبَّ الله في حالة غضب ما الحكم؟ الجواب: غضب على من يعني غضب على الله فسبه وأراد الشاب أن يزيد لعله دارس للفقه، قال: (على طلاق الغضبان). الجواب: هذا قياس مع الفارق غضب زيد على امرأته لسوء عشرتها غضبا شديدا حتى فقد الشعور فطلقها، لا يقع الطلاق. لكن تعال، هل تتصورون عبدا من عبيد الله يغضب على رب العالمين فيسبه!! يسب الله!! هل تسب من تحبه؟ لا إنما تسب من تبغضه هنا سر الكفر لأنه يبغض الله كره الله حتى سبه إذا كره الله كفر لان كراهة الله خراب القلب حقيقة الكفر خراب القلب ومن خرب قلبه و كره خالقه وسب الله لا يجوز لمسلمٍ ان يسب في كفره ومن يسب في كفره فلم يكفر فيكفر هو الثاني انظر الى المسالة بعين البصيرة محبة الله روح الإيمان ومحبة رسول الله عليه والسلام شعبة عظيمة من شعب الإيمان كيف يجرؤ مسلم ان يسب رسول الله عليه الصلاة والسلام رسول الله الذي أثنى عليه أبي طالب وهو لم يؤمن به وأثنى على دينه يا سبحان الله أبو طالب يقول وهو يعترف بصحة دين محمد عليه الصلاة والسلام


وَلقد علمت بان دين محمدٍ ********** مِن خَيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دينا
لَولا المَلامَةُ أَو حِذارٌ مسُبَّةً ********** لَوَجَدتَني سَمحاً بِذاكَ مُبينا
منع أبا طالب من الإيمان خوف المسبة وخوف الملامة ولكنه يقدم رسول الله عليه الصلاة والسلام يستميت في الدفاع عنه فآزره حتى بلغ رسالة ربه يأتي في هذا الوقت يفتي مفتٍ ولو سب الله ولو سب رسول الله عليه الصلاة والسلام قال ما يصلي فهو فاسق ليس بكافر وهل صلاته تقبل وهل صلاة المرتد تقبل أليس من شرط قبول الأعمال: الإيمان ليس بمؤمن لذلك لا ينبغي أن ننخدع إذا هفى عالم هفوة لكل جوادٍ كبوة ولكل عالمٍ هفوة ولكنها زلة، (زَلةُ العالِم زلة العالَم) وخصوصا في هذا الوقت هذه الأشرطة أصبحت تنقل كل شيء من خير وشر إلى العالم في الداخل والخارج كم يكون عيبا وعارا أن ينق من عالم سني فتوى يفتي فيها بأن من سب الله ورسوله ليس بكافر وقد اجمع العلماء قبله على ذلك وسر الكفر واضح كما علمتم لان سر ذلك خراب القلب فنسال الله لنا ولكم الثبات المسالة خطيرة ومن يتصدون للفتوى عليهم آن يراقبوا الله رب العالمين وآلا فموقف آخر لي.

منقول الاجري

أبو محمد ياسر الليبي
04-Nov-2011, 08:01 PM
بارك الله فيك اخي ياســــــــــــين وجزاك الله خير
ولا من زمان كنت ادورعلي هذه الفتوى

نسأل الله ان يبارك لك في علمك وعملك
(وعلي هذا الجهد الطيب)

أبو هنيدة ياسين الطارفي
07-Nov-2011, 06:58 PM
وفيك بارك الله ولك بلمثل أخي ابومحمد ووفقنا الله للاخلاص في القول و العمل.
وهذا جواب الشيخ الفاضل العثيمين رحمه الله رحمة واسعة.

حكم من سب الدين أو سب الرب وهل يعذر بالجهل فيه ؟

السؤال: فضيلة الشيخ مسألة العذر بالجهل هل تدخل فيها مسألة سب الدين وسب الرب؟

الجواب: هل أحد يجهل أن الرب يجب تعظيمه؟ قل: نعم، أو: لا؟ السائل: لا. الشيخ: لا أحد يجهل أن الرب له من التعظيم والإجلال ما لا يمكن أن يسبه أحد، وكذلك الشرع فهذه مسألة فرضية في الذهن لا وجود لها في الواقع. وعلى كل حال: كل من سب الله فهو كافر مرتد، حتى وإن كان يمزح، فيجب أن يقتل، ويجب أن يرفع أمره إلى ولي الأمر، ولا تبرأ الذمة إلا بذلك، ثم إن تاب وأناب وصلحت حاله وصار يسبح الله ويعظمه ويقوم بعبادته، فقال بعض أهل العلم: إن توبته لا تقبل، وإنه يقتل كافراً، قالوا: وذلك لعظم ذنبه وردته، فيقتل، وفي الآخرة أمره إلى الله لكن في الدنيا نقتله على أنه كافر

، فلا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندعو له بالرحمة، هذا هو مذهب الحنابلة المشهور عند الحنابلة الآن، والذي يُعمل به.

وقال بعض أهل العلم: إذا تاب وصلحت حاله وعرفنا أنه استقام وندم، فإنها تقبل توبته ويرفع عنه القتل، وإذا مات فشأنه شأن المسلمين، لأن هذا حق لله، وقد بين الله بكتابه أنه يغفر الذنوب جميعاً فقال: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً [الزمر:53] وهذا القول هو الراجح: أننا إذا علمنا صدق توبته وحسن حاله فهو مسلم، لا يحل قتله. أما من سب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيقتل بكل حال كافراً مرتداً، ولا تقبل توبته أيضاً عند الحنابلة رحمهم الله لعظم ذنبه، ولكن لو تاب وحسنت حاله ورأينا منه تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيم شريعته فهل نقبل توبته ونرفع عنه القتل، أم نقبل توبته ولا نرفع عنه القتل؟ هذا القول الثاني هو الصحيح، أننا نقبل توبته ونقول: أنت الآن مسلم، ولكن لابد أن نقتله. فإن قال الإنسان: كيف تقول: لابد أن نقتله، وأنت تذكر أن سب الرب عز وجل: إذا تاب منه الإنسان فإنه لا يقتل؟ هل حق الرسول أعظم من حق الله؟ الجواب: لا، حق الله أعظم بلا شك، ولكن الله أخبر عن نفسه بأنه يتوب على من تاب إليه والحق لله، إذا تاب الله على هذا العبد وعفا عن حقه فالأمر له، لكن رسوله عليه الصلاة والسلام إذا سبه الساب فقد انتقصه شخصياً والحق لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن الآن لا نعلم هل الرسول عفا أم لا، لأنه ميت، فيجب علينا أن نأخذ بالثأر ونقتله، وإذا علمنا أنه تائب حقيقة قلنا: هو مسلم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين. ويدل لهذا: أن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عن أقوامٍ سبوه بعد أن أسلموا، عفا عنهم وسقط عنهم القتل. السائل: وسب الدين؟ الشيخ: سب الدين كسب الرب عز وجل.

[لقاء الباب المفتوح (228/9)]

أبو هنيدة ياسين الطارفي
07-Nov-2011, 07:02 PM
......الله المستعان .....