أبو خالد الوليد خالد الصبحي
30-Oct-2011, 02:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
السؤال :
هل ينطبق قول ماشاء ثم شئت على قول كثيرممن يردد يا رضى الله ورضى الوالدين ؟
الجواب :
هذا سؤال طيب ،هو رضى الوالدين في الحقيقة يحتاج إلى تقييد ، إذا كان التكلم بهذا القول يا رضى الله ورضى الوالدين يقصد رضاءهم المشروع فيكون هذا من رضى الله كما قال تعالى في القرآن الكريم (( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ــ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )) [ الإسراء 23 ـ 24 ] . هذا من قام بهذه النصيحة فقد أرضى الله أولا ثم الوالدين ثانيا هذا الإرضاء هو عبادة ، أما إذا أرضى الوالد أو الوالدة بمعصية الله ، حينئذ هذا ليس بعبادة ولا يجوز أن تقال حينذاك هذه الكلمة إطلاقا ،فهذا الفرق لابد من ملاحظته إذا قيلت هذه الكلمة ، على أننا لا نستحسن أن تقال من هذا الباب " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " لأنه لما بيقول الإنسان رضى الوالدين ما يلاحظ هذا التفصيل الذي أنا أشرحه الآن ، أكثر الناس لا يعلمون كما قال رب العالمين في القرآن الكريم، ونحن نعرف من الواقع حياة المسلمين أن كثيرا من الآباء مع الأبناء والأبناء مع الآباء لا يلاحظون الرضى المشروع وإنما رضى دون هذا القيد مثلا :إذا فرضنا أبا فقيرا أومتوسط الحال وابنه غني ، مثري كبير فهو يحسن إلى أبيه ويكرمه ويغذيه بالمال ومن كل شيء أغواه ، لكن هذا الإبن لا يصلي وأبوه راضي عنه ليش ؟ لأنه عم ينفعه ، لكن ربك مش راضي عنه هذا الولد ، فإذن هنا في مثل هذا ، لا يقال "يا رضى الله ورضى الوالدين " .
صحيح الوالدين راضين هنا لكن رب العالمين مش راضي ، (وهنا أذكرنكتة لأحد أصحابنا الضرفاء في دمشق مع أنه كان عاميّ ، كان يأتيني ببعض أصحابه يحضر المجلس لعله يستفيد فائدة علمية أو يسمع موعظة حسنة ، عم ينكت ويقول بعرف أصل فلان ،هذا فلان ابن فلان مرضي الوالدين ، مغضوب رب العالمين )،ونلاحظ نحن كيف يرضي الأبناء عادة أو غالبا أباءهم بيصّبحوا الأباء والأمهات صباحا بتقبيل اليد ، لما يروحوا يناموا مساء طبعا يودعوهم بإيش ؟ بتقبيل اليد ، لكن هم لا يصلون ولا يصومون ولهذا قال صاحبنا هذا (مرضي الوالدين مغضوب رب العالمين) ، شو الفائدة من هذا الرضى للوالدين مادام هذا الرضى لا يرضاه الله عزوجل من هنا نعرف الفرق بين رضى الوالدين المشروع ورضى الوالدين غير المشروع ، مع ذلك أعود فأقول ما ينبغي توجيه مثل هذا النداء ولو كان قاصدا الرضى المشروع لأنه يتعلق بالمخلوق فهو صفة للمخلوق وليس صفة للخالق إلا في الطرف الأول من العبارة " يا رضى الله ".
المصدر :
شريط بعنوان ألفاظ تخالف الشريعة [ الدقيقة 28 الثانية 29 ] .
لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
تفريغ كمال زيادي .
جواب فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
السؤال :
هل ينطبق قول ماشاء ثم شئت على قول كثيرممن يردد يا رضى الله ورضى الوالدين ؟
الجواب :
هذا سؤال طيب ،هو رضى الوالدين في الحقيقة يحتاج إلى تقييد ، إذا كان التكلم بهذا القول يا رضى الله ورضى الوالدين يقصد رضاءهم المشروع فيكون هذا من رضى الله كما قال تعالى في القرآن الكريم (( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ــ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )) [ الإسراء 23 ـ 24 ] . هذا من قام بهذه النصيحة فقد أرضى الله أولا ثم الوالدين ثانيا هذا الإرضاء هو عبادة ، أما إذا أرضى الوالد أو الوالدة بمعصية الله ، حينئذ هذا ليس بعبادة ولا يجوز أن تقال حينذاك هذه الكلمة إطلاقا ،فهذا الفرق لابد من ملاحظته إذا قيلت هذه الكلمة ، على أننا لا نستحسن أن تقال من هذا الباب " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " لأنه لما بيقول الإنسان رضى الوالدين ما يلاحظ هذا التفصيل الذي أنا أشرحه الآن ، أكثر الناس لا يعلمون كما قال رب العالمين في القرآن الكريم، ونحن نعرف من الواقع حياة المسلمين أن كثيرا من الآباء مع الأبناء والأبناء مع الآباء لا يلاحظون الرضى المشروع وإنما رضى دون هذا القيد مثلا :إذا فرضنا أبا فقيرا أومتوسط الحال وابنه غني ، مثري كبير فهو يحسن إلى أبيه ويكرمه ويغذيه بالمال ومن كل شيء أغواه ، لكن هذا الإبن لا يصلي وأبوه راضي عنه ليش ؟ لأنه عم ينفعه ، لكن ربك مش راضي عنه هذا الولد ، فإذن هنا في مثل هذا ، لا يقال "يا رضى الله ورضى الوالدين " .
صحيح الوالدين راضين هنا لكن رب العالمين مش راضي ، (وهنا أذكرنكتة لأحد أصحابنا الضرفاء في دمشق مع أنه كان عاميّ ، كان يأتيني ببعض أصحابه يحضر المجلس لعله يستفيد فائدة علمية أو يسمع موعظة حسنة ، عم ينكت ويقول بعرف أصل فلان ،هذا فلان ابن فلان مرضي الوالدين ، مغضوب رب العالمين )،ونلاحظ نحن كيف يرضي الأبناء عادة أو غالبا أباءهم بيصّبحوا الأباء والأمهات صباحا بتقبيل اليد ، لما يروحوا يناموا مساء طبعا يودعوهم بإيش ؟ بتقبيل اليد ، لكن هم لا يصلون ولا يصومون ولهذا قال صاحبنا هذا (مرضي الوالدين مغضوب رب العالمين) ، شو الفائدة من هذا الرضى للوالدين مادام هذا الرضى لا يرضاه الله عزوجل من هنا نعرف الفرق بين رضى الوالدين المشروع ورضى الوالدين غير المشروع ، مع ذلك أعود فأقول ما ينبغي توجيه مثل هذا النداء ولو كان قاصدا الرضى المشروع لأنه يتعلق بالمخلوق فهو صفة للمخلوق وليس صفة للخالق إلا في الطرف الأول من العبارة " يا رضى الله ".
المصدر :
شريط بعنوان ألفاظ تخالف الشريعة [ الدقيقة 28 الثانية 29 ] .
لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
تفريغ كمال زيادي .