تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز حضور مجلس العزاء والجلوس معهم؟



أبو هنيدة ياسين الطارفي
10-Nov-2011, 04:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هل يجوز حضور مجلس العزاء والجلوس معهم؟
إذا حضر المسلم وعزى أهل الميت فذلك مستحب؛ لما فيه من الجبر لهم والتعزية، وإذا شرب عندهم فنجان قهوة أو شاي أو تطيب فلا بأس كعادة الناس مع زوارهم.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر.الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
منقول.

أبو محمد ياسر الليبي
10-Nov-2011, 05:57 PM
بارك الله فيك أخي وهذه لتوضيح

سماحة الشيخ: هل هذه الأحاديث صحيحة: (لا جلوس للعزاء), (لا عزاء بعد ثلاث), نرجو التوضيح، حيث أن من عادتنا بأنه إذا حدثت وفاة فإن جميع الأهل يجتمعون في بيت المتوفى لتلقي العزاء؟ جزاكم الله خيراً.


ليس هذا الكلام بحديث، ولكنه من كلام بعض العلماء وليس بحديث، "لا جلوس للعزاء" "ولا عزاء بعد ثلاث" هذا ليس بحديث، ليس عن النبي- صلى الله عليه وسلم-، لكن جاء في الحديث الصحيح، (لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث) يعني المرأة لا تحد على أخيها, أو أبيها فوق ثلاث، أما الثلاث فلا بأس أن تلبس لباساً خلاف لباس العادة، ألا تتطيب لا بأس في ثلاث، وبعد الثلاث تبقى على حالها الأولى ولا تغير شيء، وأما الزوجة فتحد أربعة أشهر وعشرا على زوجها، فإنها تحد أربعة أشهر وعشرا، وأما الجلوس للعزاء، فلا أصل له في الشرع، لكن إذا جلس جلوس العادة في بيته وجاءه إخوانه يعزونه في الجلوس المعتاد بعد المغرب, بعد الظهر, في الضحى الجلوس المعتاد لا بأس من غير أن يصنع وليمة، ولكن يجلس جلوس العادة, فيأتي إخوانه يسلمون عليه ويعزونه لا حرج في هذا، ولو بعد ثلاث، ولو عزوه بعد شهر، أو بعد عشر، إذا بلغهم الخبر متأخرا وعزوه لا بأس ولو بعد ثلاث لا حرج في ذلك، والحمد لله. يكفي التلفون في العزاء؟ يكفي التلفون في العزاء من طريق الهاتف، لا بأس، أو من طريق المكاتبة، والحمد لله. الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.(نور علي الدرب)

أبوالأثر الكوني السلفي
11-Nov-2011, 10:52 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

أبو هنيدة ياسين الطارفي
11-Nov-2011, 05:54 PM
بارك الله فيك أخي أبو محمد وأحسن الله إليك يامحب السنة.
أرجو من الاخوة الافاضل أن ينفعونا : خاصة في هذا الموضوع .
السؤال المطروح ماهي شروط جلوس العادة و المدة......في العزاء ؟
ما القول في الذين يكتفون بتعزية فقط دون الجلوس خوف من الوقوع في البدعة لحديث عبد الله البجلي المعروف ؟
والله الموفق

أبو محمد ياسر الليبي
12-Nov-2011, 02:38 AM
الاستدلال بالقول بعدم الاجتماع والجلوس
الدليل الأول :
أثر جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال : "كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة" .
وهذا الأثر صححه الإمام النووي رحمه الله تعالى كما في المجموع .
وقال البوصيري رحمه الله تعالى في مصباح الزجاجة : ( إسناده صحيح رجال الطريق الأول على شرط البخاري والثاني على شرط مسلم ) .
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز وفي صحيح ابن ماجة .
قال السندي رحمه الله تعالى : ( قوله " كنا نرى" هذا بمنزلة رواية إجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم أو تقرير النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الثاني فحكمه الرفع وعلى التقدير فهو حجة ) .
فيظهر من أثر جرير أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يرون المنع من ذلك بل يعدونه مع صنعة الطعام من النياحة، التي هي من أفعال الجاهلية .
الدليل الثاني :
استقراء حال السلف بأنهم لم يكونوا يجلسون ويجتمعون للعزاء .
الدليل الثالث :
أن الاجتماع للتعزية فيه تجديد للحزن وإدامته وهذا لا يجوز لأنه يخالف الحكمة من التعزية وهي المواساة والتسلية لا التذكير بالمصيبة وتجديد الحزن .
الدليل الرابع :
أن الاجتماع للتعزية يحصل فيه بدع ومخالفات شرعية كصنع أهل الميت الطعام للناس والنياحة وغيرها وكل هذا محرم ولا يجوز .
ومن أقوال بعض العلماء في ذلك :
1-قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه الأم : ( وأكره المأتم وهو الجماعة وإن لم يكن لهم بكاء فإن ذلك يجدد الحزن ويكلف المؤنة مع ما مضى فيه من الأثر ) .
2-وممن جاء عنه المنع الإمام أحمد بن حنبل فقد سُئل عن أولياء الميت يقعدون في المسجد يعزون ؟ فقال : ( أما أنا فلا يعجبني أخشى أن يكون تعظيماً للميت أو قال للموت ) .
3-قال الإمام الشيرازي رحمه الله تعالى في المهذب في ( باب : التعزية والبكاء على الميت ) : ( فصل في الجلُوس للتعزية : ويكره الجلوس للتعزية لأن ذلك محدث والمحدث بدعة ) .
4-قال النووي رحمه الله تعالى : ( قال الشافعي : وأصحابنا رحمهم الله تعالى يكرهون الجلوس للتعزية، قالوا : يعني بالجلوس أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم، ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها صرح به المحاملي ونقله عن نص الشافعي رضي الله عنه وهذه كراهة تنزيه إذا لم يكن معها محدث آخر فإن ضم إليها أمر آخر من البدع المحرمة كما هو الغالب منها في العادة كان ذلك حراماً من قبائح المحرمات فإنه محدث وثبت في الحديث الصحيح : " إن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" .
5-قال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى : ( قال أبو الخطاب : يكره الجلوس للتعزية وقال ابن عقيل : يكره الاجتماع بعد خروج الروح لأن فيه تهييجاً للحزن وقال أحمد : أكره التعزية عند القبر إلا لمن لم يعزِ فيعزى إذا دفن الميت، أو قبل أن يدفن ) .
6-قال الإمام المرداوي رحمه الله تعالى : ( ويكره الجلوس لها هذا المذهب وعليه أكثر أصحابنا ونص عليه قال في الفروع : اختاره الأكثر قال في مجمع البحرين : هذا اختيار أصحابنا ) ونقل أيضاً فقال : ( قال الخلال : سهل الإمام أحمد في الجلوس إليهم في غير موضع وعنه الرخصة لأهل الميت نقله حنبل واختاره المجد وعنه الرخصة لأهل الميت ولغيرهم، خوف شدة الجزع . وقال أحمد : أما والميت عندهم : فأكرهه ) .
7-وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي المالكي رحمه الله تعالى : ( قال علماؤنَا المالكيون : التصدي للعزاء بدعةٌ ومكروه فأَما إن قعد في بيته أَو في المسجد محزوناً من غير أن يتصدى للعزاء فلا بأس به فإنه لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم نعيُّ جعفر جلس في المسجد محزوناً وعزاه الناس ) .
وقال الإمام الطرطوشي رحمه الله تعالى أيضاً : ( فصل المآتم : فأَما المآتم فممنوعة بإجماع العلماء : قال الشافعي : ( وأَكره المآتم، وهو اجتماع الرجال والنساء لما فيه من تجديد الحزن ) .
8- قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : ( وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تعزيةُ أهلِ الميت ولم يكن من هديه أن يجتمع للعزاء و يقرأ له القرآن لا عند قبره و لا غيره وكل هذا بدعة حادثة مكروهة ) .
9-وقال السيوطي رحمه الله تعالى : ( ويكره الجلوس لها - أي للتعزية – بأن يجتمع أهل الميت في بيت ويقـصدهم لأنه بدعة ) .
10-وقال ابن عابدين الحنفي رحمه الله تعالى : ( قال في الإمداد : وقال كثير من متأخري أئمتنا : يكره الاجتماع عند صاحب البيت ويكره الجلوس في بيته حتى يأتي إليه من يعزي بل إذا فرغ و رجع الناس من الدفن فليتفرقوا و يشتغل الناس بأمورهم ، وصاحب البيت بأمره ) .

أبو محمد ياسر الليبي
12-Nov-2011, 06:42 AM
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
3- السؤال :
يوجد لدينا في بعض المناطق وخصوصًا عشيرتي التي أنتمي إليها ما يلي في موضوع العزاء والوفياتِ : يقومون بالتَّوافُدِ لدى أقرباء الميت في أعداد كبيرة وقد يقومون بنصب الخيام في بعض الأحيان لكثرة الزِّحام ويستقبلون الوفود من العشائر الأخرى ... نأمل منكم إخبارنا عن حكم ذلك وإيضاح الصَّحيح في أمر التَّعزية ... ؟ .
الجواب :
التعزية عند الوفاة مشروعة لأنها من باب المواساة وفيها دعاء للميت وذلك بأن يقول المعزي لمن أُصيب بوفاة قريب : " أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك " ولا ينبغي أن يكون هناك مبالغات في العزاء من نصب الخيام والاجتماع الكبير والتوسع في صنعة الطعام والولائم قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : ( كنا نعد ( وفي رواية : نرى ) الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة ) وإنما السنة أن يصنع الطعام من أحد أقارب المصابين أو جيرانهم يقدم إليهم بقدر حاجتهم من باب المواساة لهم لحديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال : لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم أمر يشغلهم أو أتاهم ما يشغلهم ) ثم لا ينبغي الجلوس للعزاء في مكان مخصص والإعلان عن ذلك وإنما يعزى المصاب إذا التقى به في أي مكان ويكون في الوقت القريب من حصول الوفاة والله أعلم .

الشيخ الفوزان بن فوزان الفوزان
5- السؤال :
يسأل بعض الناس عن حكم الاجتماع في بيت الميت وقت التعزية وجلوسهم ثلاثة أيام في هذا البيت سواء أصنع لهم طعام في بيت الميت أم لا فهل هذا من السنة ؟ وهل ورد فيه شيء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ .
الجواب :
الحمد لله السنة تعزية المصاب من المسلمين بقولك : آجرك الله وغفر لميتك ونحو ذلك والسنة إرسال الطعام من الناس إلى أهل الميت لاشتغالهم بالمصيبة لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن جعفر :
{ اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم } رواه الخمسة وصححه ابن السكن و الترمذي وأخرجه أحمد و الطبراني من حديث أسماء بنت عميس وهو حديث صحيح .
فلا يجوز اجتماع الناس في بيت الميت لاستقبال الناس سواء أصنع لهم طعام أم لا لحديث جرير بن عبد الله البجلي قال : { كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة } رواه أحمد و ابن ماجة وهو حديث صحيح .
فالسنة تعزية صاحب المصيبة عند القبر أو في الطريق أو الذهاب إلى بيته بدون تجمع أو الاتصال به، وليس من السنة ذهاب القبيلة أو غالبها أو جماعة إلى القبيلة الأخرى من أجل التعزية فهذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا التابعون لهم بإحسان وهذه من البدع المخالفة للشريعة الإسلامية وأشد منها وأخطر نصب الخيام وصنع الطعام واجتماع الناس في بيت الميت مع ما في ذلك من المفاسد كتعطيل الناس عن أعمالهم وكثرة الكلام بغير ذكر الله وحصول اللغو والمزاح والضحك فالواجب النهي عن هذا من قبل أئمة المساجد وخطباء الجوامع ومشايخ القبائل لأنهم القدوة فإن هذه بدعة لا يجوز أن تنتشر فينا ولا أن ننشرها بحضورنا نحن لأننا نضفي عليها شرعية وقداسة .
فمن جاءته حجة من الله فانتهى فهذا هو الواجب عليه وهذا هو الدين ويقول صلى الله عليه وسلم : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } .


تم تجميع المقالتين من قبل :
أبومعاذ / عبد رب الصالحين أبوضيف العتمونى

أبو هنيدة ياسين الطارفي
12-Nov-2011, 04:54 PM
بارك الله فيك أخي العزيز أعزك الله بالاسلام والسنة


الجلوس للتعزية للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله




[من الدرس 34 من شرح العقيدة الطحاوية]

س1/ يقول عندي سؤال مهم جدا السؤال هو: لقد كثر الكلام في موضوع التعزية لأهل الميت والجلوس لتقبل العزاء، وقد سألت أحد كبار العلماء في هذا البلد الطيب وقال: لا بأس أن يحدد يوم ويجلس للتعزية، ودليله في ذلك أنه لما جاء خبر جعفر t ظهر في وجه الرسول r الحزن وجلس وتقبّل العزاء من الصحابة ولكن بدون صنع الطعام، ولكن قال لا بأس بالشاي والقهوة والماء.

وقد عارض هذا الكلام أحد طلبة العلم وقال لا يجوز الجلوس للعزاء وهذا من البدعة والنياحة، ودليله الحديث الذي في البخاري: كنا نعد الجلوس بعد الدفن وصنع الطعام من النياحة.

فنرجو من فضيلتكم البيان والتفصيل في هذا الموضوع لأنه حصل مشاكل وخصومات بين طلبة العلم والعامة في ذلك؟

ج/ النياحة على الميت من خصال الجاهلية، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال «ثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت»، والنياحة على الميت من خصال أهل الجاهلية؛ لكن المهم ما هي صورة النياحة؟

صورة النياحة الذي عليه تفسير السلف لها -أعني الصحابة-: أن النياحة لها صور وكن من صورها في الاجتماع على العزاء أنها ما جمعت شيئين:

الأول: أن يكون هناك اجتماع للعزاء عند أهل الميت وجلوس طويل عندهم.

الثاني: أن يكون هناك صنع للطعام من أهل الميت لإكرام هؤلاء، والتباهي بكثرة من يمكث إظهارا للمصيبة لهذا الميت.

وهذا هو الذي قاله أبو أيوب t ورحمه قال: كنا نعد الجلوس إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة.

فالنياحة هي ما جمعت الأمرين معا: الجلوس وصنع الطعام.

أما الجلوس للتعزية فقط فهذا ما أعلم أن أحدا من السلف قال إنه من النياحة وحده، أو أنه نهى عنه؛ بل جاء في صحيح البخاري رحمه الله([1]) أن عائشة رضي الله عنها: كان إذا مات لها ميت اجتمع النساء عندها، فإذا أتى وقت الطعام أمرت بالبرمة فأُصلحت فشربوا منها أو أكلوا منها. يعني العدد القليل أقارب عائشة رضي الله عنها وهذا يدل على أن الاجتماع والجلوس إذا لم يصحبه منكرات أخر فإنه لا بأس به.

والعلماء من أئمة أهل السنة والحديث حينما نهوا نهو عن الأمرين مجتمعين، وقالوا إن السنة هو عدم الجلوس عدم الجلوس للعزاء؛ لكن أن يكون الجلوس نياحة دون صنع الطعام هذا لا ينبغي أن يقال به، ولا أن ينسب إلى أحد من الأئمة أو من الصحابة أو من التابعين.

الجلوس أُختلف فيه وحده، هل يجوز يشرع أو لا يشرع وحده؟ أما كونه من النياحة فهذا لا يكون من النياحة إلا إذا اجتمع معه صنع أهل الميت الطعام تفاخرا، هؤلاء عندهم كل يوم هذا الميت ما أكثر الذين يحبونه، أنظر كيف البيت الذي فيه، كل يوم ويذبحون وكذا والصور قائمة فاخرا وتظاهرا وهذا هو الذين كان عند أهل الجاهلية.

أما الجلوس جلوس أهل الميت للعزاء هذا اختلف فيها أهل العلم:

والجمهور على أن السنة أن لا تخص بجلوس لا لثلاثة أيام ولا لسبعة أو يوم، وهذا باعتبار الزمن السابق؛ يعني باعتبار أزمانهم أو القرى أو الأماكن التي يمكن حصول سنّة التعزية إذا لم يجلس المعزّى، ليش؟ لأنه في السابق في البلد إذا ما جلس في بيته هو بيجلس في السوق أو يجلس في المسجد؛ يعني البلد قريبة يمكن أن يجده في الضحى يجده في العصر يعني معروف المكان وهو قريب، أما إذا كان عدم الجلوس، سيترتب عليه فوات سنة التعزية فإن الوسائل لها أحكام المقاصد شرعا.

ولذلك الذين لا يجلسون ممن رأيناهم -أخذا بفتوى بعض المشايخ في هذه المسألة-، الذين لا يجلسون يفوت على الناس أن يعزوهم وأن يواسوهم في مصيبتهم، هو في عمله، هو عند صديقه، هو في السوق، هو راح، ما يعرف أين هو؛ بل بعضهم يتعمد الخروج من البيت حتى لا يجلس، وهذا كله مخالف للحق؛ لأن التعزية مشروعة والوسائل لها أحكام المقاصد؛ فإذا كان الجلوس للتعزية ليس معه منكر وليس معه نياحة أو صنع للطعام من أهل الميت، فإن هذا من باب الوسائل لها أحكام المقاصد، وحديث البخاري الذي ذكرت لك من اجتماع النساء عند عائشة يدل على ذلك، والمرأة الأصل فيها ألا تخرج، الأصل في المرأة أن لا تخرج فيأتي المعزي يعزي عائشة وحدها، فكون النساء اجتمعنا عندها يدل على أن الاجتماع دون صنع الطعام للمعزين أنه لا بأس به.

هذه مسـألة مهمة في هذا الأمر، فمن شدّد فيها من أهل العلم قوله يخالف الأصول التي ذكرتُ لك من السنة ومن القواعد ومن فهم معنى النياحة عند أهل الجاهلية.

والذي رأيناه من علمائنا في هذا البلد وفي غيره حتى علماء الدعوة من قبل أنهم كانوا يجلسون؛ لأنه لا تكون المصلحة إلا بذلك، إذا فات ذلك فاتت التعزية سنة التعزية لا يسوغ أن تفوت.

في الرياض مثلا -في المدن الكبار- كيف ستجد من تعزيه؟ لن تجده ستفوت التعزية سنة التعزية ستفوت لأجل أن لا يحصل الجلوس.

الجلوس في نفسه مختلَفٌ فيه، ثم من قال بأن الجلوس لا يشرع؛ يعني التعبد بالجلوس وهو أن يكون الجلوس سنة، يقول أجلس مع أن البلد صغير البلد مكانين ثلاثة، يجلس لأنه يخشى أن يكون جلوسه وسيلة للنياحة.

فإذن هذه المسألة مهمة وهي راجعة إلى: هل الجلوس له صفة النياحة صفة أهل الجاهلية أم لا؟ كيف تكون له صفة أهل الجاهلية؟ إذا كان الجلوس واضح فيه نَوْح، واضح فيه تفاخر، واضح فيه [كثرة] مثل ما يفعل فيه بعض القبائل أو بعض البادية ونحو ذلك ليس جلوس للعزاء، وإنما هو جلوس لإظهار الفخر والخيلاء بكثرة أن يقدم للتعزية بوفاة هذا الميت.

أما الجلوس بمجرده -يعني دون نياحة- فلا بأس به.

فإذن النياحة التي جاءت في السنة التي قالها الصحابة هي ما يجمع أمرين -هي التي كان عليها أهل الجاهلية- فيجتمعون يتفاخرون بكثرة الجمع ثم يصنع أهل الميت الطعام، كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة، اجتمع الناس وصنعوا الطعام فصار نياحة؛ لأنه المقصود منه إظهار الفخر والنَّوح على فَقْد هذا الرجل.

... في أي محل، المقصود يعرفونه الناس؛ لكن ما يكون في المقبرة لأن المقبرة ليست مكان للتعزية، ليست مكان للجلوس.

... إذا كان أهل البيت لا بأس، لا يكون المعزين يجتمعون عشرين ثلاثين، خمسين، صار تفاخر بالكثرة إذا كان أهل البيت، ما جرت به العادة فلا بأس.

... الإعلان في الجرائد هذا يسمى نعي، ليس نياحة، النياحة غير النعي، النعي مكروه كراهة شديدة، وبعض العلماء حرمه؛ لكن النعي المحرم هو التفاخر يعني ذكر محاسن الميت على وجه التفاخر قبل دفنه أو بعد دفنه.

لكن من أعلم الناس بموت الميت للصلاة عليه دون ذكر أمجاده أو ذكر فضائله أو نحو ذلك فهذا ليس نعيا منهيا عنه ويدل على ذلك ما ثبت في الصحيح أن النبي r نعى إلى الصحابة النجاشيَّ في اليوم الذي مات فيه، وقال «صلوا على أخيكم أصحمة فإنه قد مات» فصلى بهم وكبر عليه أربعا يعني صلاة الغائب، فالصحابي عبّر بأنه نعى، نعى يعني أخبر بموته تأسفا، فإذا كان النعي وهو الإخبار بالموت تأسفا لأجل الصلاة عليه فلا بأس إخبار من يصلي عليه، أما التفاخر أو لأجل الاجتماع للعزاء ونحو ذلك، والعزاء في بيت فلان فهذا من النعي المنهي عنه.


..........

[من شرح الطحاوية الدرس 42]

س2/ لا يخفى عليكم ما يحصل من مخالفات في التعزية في هذا الزمن، وأقلها اجتماع أهل الميت القريبين والبعيدين في بيت أحدهم أو في بيت الميت، وتلقي العزاء لمدة أيام، وقد اختلفت آراء العلماء في هذا.

فالسؤال: إذا حصل لي ذلك هل أترك المنزل ولا أستسلم مع أن أقاربي يحملون الإنسان على ذلك، إلى آخره؟

ج/ مسائل التعزية واجتماع أقارب الميت الذين يقصد تعزيتهم أو مواساتهم في موت قريب لهم؛ يعني الاجتماع المعروف الذي يسمى اجتماع العزاء هذا حصل الكلام؛ كلام الشباب فيه وبعض الناس في هذا الوقت من جراء فتوى من لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في أن الاجتماع لا يشرع، أصل الاجتماع بل الذي يشرع هو التفرق.

وبقية علمائنا وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز وبقية المشايخ يقولون لا بأس بالاجتماع، وهذا القول هو الأولى والراجح؛ لأن الاجتماع إلى أهل الميت في هذا الزمن يحصل به التعزية والتعزية سنة وعمل مشروع قد قال عليه الصلاة والسلام من عزى مصابا فله مثل أجره، والمواساة مشروعة، وإذا تفرق الناس فلن تحصل المواساة والتعزية إلا بكَلَفة؛ يعني أين تلقاه هل في العمل الفلاني ستجده أو في بيته أو خرج، سيكون هناك مشقة في التتبع وفوت للتعزية.

ولهذا قال من أفتى بمشروعية الاجتماع قال: إنه يدخل تحت قاعدة الوسيلة للمشروع مشروعة، وأن الوسائل لها أحكام المقاصد، فلما كان المقصد وهو السعي مشروعا فوسيلته الآن وهي الاجتماع مشروعة، في مثل هذه المدن الكبار مثل تفرق الناس ونحو ذلك، لا يحصل إلا بهذا، إلا فيما نذر إذا كانت القرية صغيرة أو الإنسان معروف أنه طول الوقت في هذا أو كان المعزى واحد فقط؛ يعني واحد فقط إما أن يكون في بيته أو في عمله، فهذه المسألة تختلف؛ لكن إذا تعددوا وصارت التعزية لا تحصل إلا بالاجتماع اجتماع من يُعزى أولى من تفرقهم؛ لأن التعزية التي فيها تسلية ومواساة وتحصيل لأجر لا تحصل إلا بذلك.

هنا هل الاجتماع يُعد من النياحة؟ الاجتماع لا يعد من النياحة إلا إذا انظم إليه أن يصنع أهل الميت الطعام للحاضرين جميعا ليظهر الفخر وليظهر كثرة من يحضر الوليمة ونحو ذلك، وهذا موجود كان في الجاهلية، ولهذا جاء في حديث أبي أيوب: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة.

فالنياحة تشمل شيئين صنع الطعام مع الاجتماع لماذا؟ لأن أهل الميت هم الذين يصنعون الطعام ويدعون الناس ليقال هذا عزاء فلان أنه أكبر عزاء، أو أنهم اجتمعوا لأجل فلان، ما يموت ويروح هكذا، مثل ما يقول بعض البادية، فيعملون [...] ضخمة وكذا، وهم الذين يتكلفون بصنع الطعام وبنحر الإبل وذبح الذبائح؛ ليكثر من يجتمعوا عليها، هذه النياحة المنهي عنها بالاتفاق.

أما الاجتماع اجتماع المواساة والعزاء دون صنع الطعام ودون تكلف، فإن هذا لا يدخل في النياحة، وقد جاء في صحيح البخاري أن عائشة رضي الله عنها كان إذا مات لها ميت اجتمع النساء من قرابتها إليها، اجتمعوا إليها، فقالت: فربما حضر وقت الطعام فقامت امرأة إلى برمتها أو كذا فصنعت شيئا يأكلونه. يعني هؤلاء القرابة القليلين.

استدل بهذا الحديث على أن أصل الاجتماع للنساء لأجل المواساة تجتمع المرأة بقريبتها أختها فلانة كذا أن هذا له اصل من هدي السلف.

أيضا الاجتماع اجتماع الرجال ليس ثم ما يمنع منه.

ابن القيم رحمه الله وغيره تكلموا عن مسألة الاجتماع وقالوا: إن هدي السلف هو التفرق، والنبي r ما أثر عنه أنه جلس في مكان ليقبل العزاء أو نحو ذلك، وهذا صحيح لكن ليس الحال هو الحال، وليس الوقت هو الوقت، وليست الصورة هي الصورة الموجودة في هذا الزمن، فكلام ابن القيم على بابه في قرية؛ واحد معروف إذا ما لقيته في بيته تلقاه في المسجد أو في السوق أو نحو ذلك، في شيء محدود هذا صحيح.

أما في مثل بلد لا يمكن أن يلتقي فيه الناس إلا باجتماع، أو إذا تفرقوا عسر على الناس تحقيق سنة العزاء فإن الاجتماع للعزاء لا بأس به.

أما تحديد مدة فلا أصل له، تحديد مدة ثلاثة أيام سبعة أيام اختلف فيها الفقهاء لكن لا أصل له من السنة، السنة ليس فيها دليل يدلُّ على أن مدة العزاء محدودة بأيام؛ بل مدة العزاء تكون بحسَب من يأتي، إذا كان الناس يأتون يوم فينتهي، يومين وانتهى، خمسة أيام وانتهى وهكذا، وإذا كان غالب أحوال الناس أنهم في ثلاثة أيام الأول ينتهون؛ لكن لا اصل لتحديد المدة في الشرع

.

قام بتفريغها: سالم الجزائري نقل عن البرعصي من البيضاء

أبو محمد ياسر الليبي
12-Nov-2011, 05:30 PM
- ما حكم قراءة القرآن في العزاء.؟ وما حكم صنع الطعام في هذه المناسبة ؟

السائل : السلام عليكم [وهنا انقطع صوت الشيخ الألباني نهائياً] ، كيف حال أستاذنا؟ أنا أستاذي بتكلم الآن من بيت صهري بخصوص نحنا جالسين الآن بخصوص تعرف توفت رحمةُ الله عليها والدته ، فيه بعض الأسئلة عما بتجهزها لنا الآن ، أيه نعم ، لو سمحت دقيقة واحدة ، آه أستاذنا ، سامعني ؟ [هنا رجع صوته] .
الشيخ الألباني رحمه الله : إيوه .
السائل : أستاذي بخصوص هذا الموقف، أنه طبعاً يكون فيه الوفاة، كثير بعضهم يضع القرآن ليقرأه طبعاً في المسجل ، فما رأيكم في ذلك ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : قراءة القرآن في هذه المناسبة من قارئ حي أو بالمسجل قراءة كلاهما لا يشرع في دين الإسلام ، وعلى من أصيب بميت أولا أن يتلقى ذلك بالرضا والقبول، وبالصبر الجميل كما قال تعالى: ? وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ? [155-156:البقرة] .
ومن ذلك أن يقول: ( إنّا لله وإنا إليه راجعون ) ، وكلما استحضر عظمة المصيبة كرر هذه العبارة الجميلة : ( إنّا لله وإنا إليه راجعون )، ويكثرون الدعاء للمتوفى وإن كان لابد ما فيه [من] طريقة إلا هي، ولكن الابن والبنت للمتوفى لهما أن يقرءا من القرآنِ ما شاءا على روح المتوفى سواء كان أبا أو كان أم ، أما الآخرين فلا يقرؤون القرآن على روح المتوفى وإنما لهم الدعاء ? رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا ? [10:الحشر] هكذا ينبغي أن يكون موقف المُصابُ بمثلِ هذا المصابِ ، ونسأل الله للميت أن يرحمه .
السائل : اللهم آمين .
الشيخ الألباني رحمه الله : ونسأل الله للمصابين الصبر .
السائل : أستاذي .
الشيخ الألباني رحمه الله : نعم
السائل : بخصوص الطعام .
الشيخ الألباني رحمه الله : الطعام إذا تقدم به أقارب الميت بالمصابين للميت، أما المُصابين فلا يجوز لهم في شرعِ الله أن يصنعوا طعاماً وحسبهم ما نزلَ بهم من مصيبة، لقوله ? لبعض جيران وأقارب جعفر : ( اصنعوا لآلِ جعفر طعاماً فقد شغلهم ما هم فيه ) فهم في هذي الحالة في مصيبتهم لا يجوز أن يشتغلوا أنفسهم بضيافة واستقبال المعزين ؛ لأنه هذا ليس عُرفاً ، إنما هذا [غلط] فلا يجوز لهم صنع الطعام للمصابين، وإلا من الجيران بيصنعوا الطعام للمصابين، هذا فقط .

سلسلة الهدى والنور – 009 :

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني

رحمه الله تعالى

[شريط مفرّغ]

قام بالتفريغ : بومايد
ما حكم قراءة القرآن في العزاء.؟ وما حكم صنع الطعام في هذه المناسبة .؟ ( 00:37:48 )

أبو هنيدة ياسين الطارفي
12-Nov-2011, 07:13 PM
بارك الله فيك ونفع الله بك

إقامة مراسيم العزاء -من فتاوى ابن باز-


سئل سماحة الشيخ بن باز رحمه الله هذا السؤال: تقام مراسيم العزاء، يتجمع الناس عند بيت المتوفي خارج المنزل، توضع بعض المصابيح الكهربائيه (تشبه تلك التي في الأفراح) ويصطف أهل المتوفي ويمر الذي يريدون تعزيتهم يمرون عليهم واحدا بعد الآخر ويضع كل منهم يده على صدر كل فرد من أهل المتوفي ويقول له (عظم الله أجرك) فهل هذا الإجتماع وهذا الفعل مطابق للسنه؟ وإذا لم يوافق السنه فما هي السنه في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
فأجاب سماحته: هذا العمل ليس مطابقاً للسنه ولا نعلم له أصلا في الشرع المطهر، وإنما السنه التعزيه لأهل المصاب من غير كيفيه معينه ولا إجتماع معين كهذا الإجتماع، وإنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبره سواء كانت التعزيه قبل الصلاه أو بعدها، وإذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل (أعظم الله أجرك وأحسن عزائك وجبر مصيبتك). وإذا كان الميت مسلما دعا له بالمغفره والرحمه، وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضا ويعزي الرجل المرأه والمرأه الرجل لكن من دون خلوه ولا مصافحه إذا كانت المرأه ليست محرماً له.. وفق الله المسلمين جميعا للفقه في دينه والثبات عليه إنه خير مسؤل.

منقول البيضاء

أبو هنيدة ياسين الطارفي
14-Nov-2011, 01:07 PM
وفيك بارك الله أخي كمال .

للفائدة و التنبيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبع هديه. أما بعد :

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :

<< والتعزية في الحقيقة ليست تهنئة كما ظنها بعض العوام ! يحتفل بها ويوضع لها الكراسي وتوقد لها الشموع ويحضر لها القراء والأطعمة !! لا. التعزية تسلية وتقوية للمصاب أن يصبر .
ولهذا لو أن أحداً لم يصب بالمصيبة كما لو مات له ابن عم ولم يهتم به فإنه لا يعزى . ولهذا قال العلماء :<< تُسنُ تعزية المصاب >> ولم يقولوا تسن تعزية القريب ؛ لأن القريب ربما لا يصاب بموت قريبه والبعيد يصاب لقوة صداقة بينهما مثلاً.
أما الآن مع الأسف انقلبت الموازين وصارت التعزية للقريب حتى وإن فرح وضرب الطبول لموت قريبه فإنه يعزى.
ربما يكون بعض الناس فقيراً وبينه وبين ابن عمه مشاكل كثيرة ومات ابن عمه وله ملايين الدراهم هل يفرح إذا مات ابن عمه في هذه الحال أو يصاب ؟ غالباً يفرح ، ويقول الحمد لله الذي فكّني من مشاكله وورثّني ماله !
هذا لا يعزى هذا يُهنأ لو أردنا أن نقول شيئاً . والله الموفق >>

[شرح رياض الصالحين 1/115]

أبو محمد ياسر الليبي
14-Nov-2011, 02:35 PM
وفبك بارك الله اخي كمال، وجزا الله اخينا ياسين على ما قدم ولقد نفع الله به وانتفع الناس في هذه الموضوع، ونسأل الله أن يتم علينا بالعلمي والعملي ،أنه ولي ذلك والقادر عليه.

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
02-Feb-2013, 11:33 PM
جزاك الله خيرا أخي ياسين