أبو الوليد خالد الصبحي
07-Feb-2010, 12:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نصحية الشيخ أسامة العتيبي لمن ينقل الخلافات إلى الأنترنيت
السائل: ما رأيكم في من يتسرع بنقل المشاكل التي بين السلفيين في الانترنيت ؟.
جواب الشيخ ابو عمر:
" اقول هنا أمران:
الأمر الأول :نصيحة للشباب في الأنترنيت حيث إنهم تسرعوا في نشر خلافهم عبر وسيلة إعلامية عالمية، فهذا منكر، و هذا مما , يضعف هيبة الدعوة السلفية في قلوب كثير من الناس وهذا مما يجعل هؤلاء الشباب من أسباب التّنذر ومن أسباب سوء الظّن عند أهل المسؤولية من ولاة الأمور و العلماء و الأمراء، فلاحظوا هذا بارك الله فيكم، و نحن نحرص على أمن البلاد والعباد، و أمنهم إنما يكون بدعوتهم الى التوحيد و نهيهم عن الشرك، و محاربتهم الأفكار الفاسدة، و المشاكل التي تحصل بين الشباب يجب أن تطوى وأن يكون إصلاحها في أضيق نطاق حتى لا تنتشر كالنار في الهشيم، و تضّر من يكون بعيدا لا علاقة له بالموضوع.
و لذلك بارك الله فيكم، دائما الخلافات يجب تضييق نطاقها و عدم توسيعها، وحلها ووأدها في مهدها قبل أن تنتشر وتصبح مشكلة عامة بدل أن تكون مشكلة خاصة.
الأمر الثاني:يتعلق بالشباب الذين يفرحون بمثل هذه الخلافات و النزاعات، و يجعلونها وسيلة لإسقاط فلان أو فلان أو محاولة إسقاطه أو محاولة الإشتهار على ظهر فلان و فلان ، هذا من إشاعة المنكر وقد يدخل في قول الله تعالى :" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا"(الآية 9 ، سورة النور) فيخشى أن يدخل في عموم هذه الآية ، في الذين يحبون إشاعة المنكر و إشاعة الباطل عن إخوانهم من أهل الإيمان .
إذن "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا" ما هو عقابه ؟ "لهم عذاب اليم في الدنيا و الآخرة"، فأخشى على من يبادر بنقل الخلافات فرحا و حبا بفضيحة إخوانه أن يدخل في هذه الآية، إضافة إلى قول الله تعالى:" والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"(الاية33 سورة الأحزاب) و كذلك هو شريك في المنكر و شريك في الإثم الحاصل المترتب على إشاعة هذا الخلاف ، إذن يجب على الإنسان أن يقلل من ذنوبه و أن يحاول أن يستر عيوبه و يحاول أن يصلح ما بينه و بين الله و يحاول أن – يعني – يحرص على عمل الصالحات و تكثير من الحسنات لا أن يفعل ما يضره في دينه و دنياه و فقني الله و إياكم للخير و الهدى.اهـــــــ
مفرغ من لقاء الشيخ حفظه الله تعالى - الاسبوعي مع شباب اغادير المغربية
و الله الموفق و الهادي الى سواء السبيل
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نصحية الشيخ أسامة العتيبي لمن ينقل الخلافات إلى الأنترنيت
السائل: ما رأيكم في من يتسرع بنقل المشاكل التي بين السلفيين في الانترنيت ؟.
جواب الشيخ ابو عمر:
" اقول هنا أمران:
الأمر الأول :نصيحة للشباب في الأنترنيت حيث إنهم تسرعوا في نشر خلافهم عبر وسيلة إعلامية عالمية، فهذا منكر، و هذا مما , يضعف هيبة الدعوة السلفية في قلوب كثير من الناس وهذا مما يجعل هؤلاء الشباب من أسباب التّنذر ومن أسباب سوء الظّن عند أهل المسؤولية من ولاة الأمور و العلماء و الأمراء، فلاحظوا هذا بارك الله فيكم، و نحن نحرص على أمن البلاد والعباد، و أمنهم إنما يكون بدعوتهم الى التوحيد و نهيهم عن الشرك، و محاربتهم الأفكار الفاسدة، و المشاكل التي تحصل بين الشباب يجب أن تطوى وأن يكون إصلاحها في أضيق نطاق حتى لا تنتشر كالنار في الهشيم، و تضّر من يكون بعيدا لا علاقة له بالموضوع.
و لذلك بارك الله فيكم، دائما الخلافات يجب تضييق نطاقها و عدم توسيعها، وحلها ووأدها في مهدها قبل أن تنتشر وتصبح مشكلة عامة بدل أن تكون مشكلة خاصة.
الأمر الثاني:يتعلق بالشباب الذين يفرحون بمثل هذه الخلافات و النزاعات، و يجعلونها وسيلة لإسقاط فلان أو فلان أو محاولة إسقاطه أو محاولة الإشتهار على ظهر فلان و فلان ، هذا من إشاعة المنكر وقد يدخل في قول الله تعالى :" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا"(الآية 9 ، سورة النور) فيخشى أن يدخل في عموم هذه الآية ، في الذين يحبون إشاعة المنكر و إشاعة الباطل عن إخوانهم من أهل الإيمان .
إذن "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا" ما هو عقابه ؟ "لهم عذاب اليم في الدنيا و الآخرة"، فأخشى على من يبادر بنقل الخلافات فرحا و حبا بفضيحة إخوانه أن يدخل في هذه الآية، إضافة إلى قول الله تعالى:" والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"(الاية33 سورة الأحزاب) و كذلك هو شريك في المنكر و شريك في الإثم الحاصل المترتب على إشاعة هذا الخلاف ، إذن يجب على الإنسان أن يقلل من ذنوبه و أن يحاول أن يستر عيوبه و يحاول أن يصلح ما بينه و بين الله و يحاول أن – يعني – يحرص على عمل الصالحات و تكثير من الحسنات لا أن يفعل ما يضره في دينه و دنياه و فقني الله و إياكم للخير و الهدى.اهـــــــ
مفرغ من لقاء الشيخ حفظه الله تعالى - الاسبوعي مع شباب اغادير المغربية
و الله الموفق و الهادي الى سواء السبيل