المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (قتوى )في حكم السؤال بوجه الله تعالى الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس-حفظه الله-



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
16-Dec-2011, 12:53 PM
الفتوى رقم: 702

الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد
في حكم السؤال بوجه الله تعالى


السـؤال:
ما حكم إجابة من سأل بالله أو بوجهه ؟
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فمن سأل أحدًا بالله أو بوجهه أجابه إلى سؤاله وإن لم يكن مستحقًّا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ سَأَلَ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ»(١)؛ لأنّ في إعطائه تعظيمَ الله تعالى وتحقيقَ حاجة السائل ما لم يتضمّن السؤال إثمًا أو قطيعة رحم، أو يحدث ضررًا للمسؤول أو يسأل أمرًا قبيحًا لا يليق شرعًا، كمن يسأل بالله مالاًَ ليبتاع محرمًا كالخمر والدخان وكل ما يعود عليه بالخبث والضرر، لأنّ «التَّحْرِيمَ يَتْبَعُ الخُبْثَ وَالضَّرَرَ»، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَلْعُونٌ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللهِ، وَملْعُونٌ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ الله ثُمَّ مَنَعَ سَائلَهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ هُجْرًا»(٢).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليمًا.



الجزائر في: 12 ربيع الثاني 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 30 أبريل 2007م ١- أخرجه أبو داود في «الزكاة»: (1672)، والنسائي في «الزكاة»: (2567)، وابن حبان: (3408)، والحاكم: (1502)، وأحمد: (5342)، والبيهقي: (7982)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وصحّحه النووي في «الأذكار»: (458)، وأحمد شاكر في «تحقيقه لمسند الإمام أحمد»: (7/195)، والألباني في «الإرواء»: (6/60).


٢- أخرجه الطبراني في «الكبير» وفي «الدعاء»: (1993)، وابن عساكر: (8/397/2)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، والحديث حسنه العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب»: (4/80)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (2290)، وفي «صحيح الجامع»: (5890).
المصدر : موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس-حفظه الله-
(http://www.ferkous.com/rep/Ba51.php)