المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى قول (لا يمل الله حتى تملوا)



بنت السلف
29-Jan-2012, 10:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(http://forum.hawa.ly/showthread.php?t=9896) (http://forum.hawa.ly/showthread.php?t=9896)معنى (لا يمل الله حتى تملوا)

السؤال :
ما (http://forum.hawa.ly/showthread.php?t=9896) (http://forum.hawa.ly/showthread.php?t=9896)معنى قوله صلى الله ِوسلم : (( لا يمل (http://forum.hawa.ly/showthread.php?t=9896) الله حتى تملوا ))؟
وهل فيه إثبات صفة الملل لله عز وجل ؟؟

الجواب :

الحمد لله

روى البخاري (43) ومسلم (785) واللفظ له عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ ، فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ؟ فَقُلْتُ : امْرَأَةٌ لَا تَنَامُ ،
تُصَلِّي . قَالَ : (عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ
حَتَّى تَمَلُّوا) وَكَانَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ .
(1)
وظاهر الحديث يدل على إثبات الملل لله عز وجل على الوجه
الذي يليق به سبحانه .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله : " (فإن الله
لا يمل حتى تملوا) من نصوص الصفات ، وهذا على وجه يليق
بالباري لا نقص فيه ، كنصوص الاستهزاءِ والخداع فيما يتبادر
انتهى من فتاوى الشيخ



وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
: هل نثبت صفة الملل لله
عز وجل ؟
فأجاب بقوله : "جاء في الحديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قوله : (فإن الله لا يمل حتى تملوا) فمن العلماء من قال
إن هذا دليل على إثبات الملل لله ، لكن ملل الله ليس كملل
المخلوق ، إذ إن ملل المخلوق نقص ، لأنه يدل على سأمه
وضجره من هذا الشيء ، أما ملل الله فهو كمال وليس فيه
نقص ، ويجري هذا كسائر الصفات التي نثبتها لله على وجه
الكمال وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالا .

ومن العلماء من يقول : إن قوله : (لا يمل حتى تملوا) يراد به
بيان أنه مهما عملت من عمل فإن الله يجازيك عليه ، فاعمل
ما بدا لك فإن الله لا يمل من ثوابك حتى تمل من العمل ،
وعلى هذا فيكون المراد بالملل لازم الملل .
ومنهم من قال : إن هذا الحديث لا يدل على صفة الملل لله
إطلاقا لأن قول القائل : لا أقوم حتى تقوم ، لا يستلزم قيام
الثاني وهذا أيضا (لا يمل حتى تملوا) لا يستلزم ثبوت الملل
لله عز وجل .
وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أن الله تعالى منزه عن كل
صفة نقص من الملل وغيره ، وإذا ثبت أن هذا الحديث دليل
على الملل فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق " انتهى من
مجموع فتاوى ابن عثيمين

والله أعلم .