المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل في قولة الامام الألباني أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم معنى الارجاء



أبو يوسف الطاهرالعباسي
01-Feb-2012, 12:38 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيكم شيخنا سمعت كلاما للخارجي المدعو أبو قتادة الفلسطيني يتهم فيه الإمام الألباني في مقولته أن فيها الإرجاء نرج من فضيلتكم توضيح هذه الشبهة و شكرا.
==================
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
أولا : كلام الخوارج وأهل البدع والأهواء لا يلتفت إليه ، ولا يشتغل به إلا لمن كانت له أهلية من العلماء وطلاب العلم ليبين ما فيه من ضلال وانحراف وشبه خطافة .
ثالثا : أن هذه الجملة قالها حسن البنا الإخواني الحصافي الذي تغذى هذا التكفيري من لبانه ، فإذا كان فيها إرجاء فهو يسري في عروقه سريان اللبن الذي تغذاه عن شيخهم القبوري الصوفي الأشعري التكفيري الذي جمع من كل أنواع الشر إلا السنة ونصرة منهج السلف ..
ثالثا :لم نقرأ ولم نسمع عن أحد من العلماء المعروفين والمعتبرين أن هذه الجملة فيها إرجاء ، ووجه الإرجاء فيها ، والشيخ رحمه الله لما قال ذلك لا يعني أنه يدعو إلى تأخير العمل أو تركه بالكلية عن الإيمان كما تقوله المرجئة ،ولا يدعو إلى ترك شيء من العمل بشريعة الله ، كما لا يعني أنه يدعو إلى ترك الدعوة إلى تحكيم الشريعة بل كانت أمنيته -رحمه الله – أن تقوم الخلافة الراشدة ، على أسس وقاعد صحيحة كما كانت عليه في عهد النبوة وأقواله وكتاباته مسجلة ومحفوظة في هذا المجال ...
بل إن هذه المقولة مما يحث فيها الشيخ على العمل بشريعة الله في النفس من باب قوله تعالى :{{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }}
يرد على مثل ذلك التكفيري بقوله كيف : تدعون إلى تطبيق شريعة الله ، وأنتم أول من ينقض حكم الله في أنفسكم ، كيف تحكم شريعة الله على أناس غارقون في الضلالة ، والشهوات والشبهات وقد أطبق عليهم الجهل بحقيقة الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وطالبكم بأنه تحكموه هذا ما قصد الشيخ ، فأين الإرجاء في هذا القول ؟؟
الشيخ كان حكيما عالما يتكلم بالسنة ، والحكمة ولا ينظر إلى ما بين قديمه بل كان نظره بعيدا ، لأنه كان يرى أكثر المسلمين غارقون في الشهوات والشبهات من الخرافة الشرك والبدعة ، وتشويه للإسلام الذي أراده الله أن يكون عليه المسلمون ، فهو يدعوهم لتحقيق حكم الله في أنفسهم أولا مع تصفية إسلامهم مما علق به مما ليس منه وتربية أنفسهم على ذلكم الإسلام الصحيح فإذا كان ذلك كذلك على مراد الله ومراد رسوله وانتشر فيهم كان لهم ما يريدون من إقامة شريعة الله سبحانه في دولهم ، فكان الشيخ يشير إلى الرد على الدعوات التي تنادي بتحقيق الشريعة في هذا الزخم من الفساد والتحريف للدين كما يرد على من يريدون إقامة شريعة الله بالقوة بخروجهم عن حكام المسلمين وهم غير مستعدين لا ماديا ولا معنويا وليست لهم القدرة على ذلك ، بما يعني أنهم لم يطبقوا هذه الحكام من الاستعداد والعدة ، والأخذ بالأسباب التي تمكن لهم الدين كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه
أسأل الله تعالى أن يقصم ظهر كل خارجي تكفيري ظاهر ومتستر وأن يكفي المسلمين شرهم إنه ولي ذلك والقادر عليه .