المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [صوتية وتفريغها] من يصمم مواقع يتق الله بهذه المواقع حتى ولو كانت مواقع إسلامية للشيخ عبد الله العدني حفظه الله



أم دعاء السلفية الفلسطينية
08-Feb-2012, 02:19 PM
http://www.imam-malik.net/banners/basmalah.png

من يصمم مواقع يتق الله بهذه المواقع حتى ولو كانت مواقع إسلامية
للشيخ عبد الله العدني حفظه الله

تحميل.mp3 (http://www.ajurry.ws/up/index.php/files/get/XX43L6USX_/.mp3)

(تفريغ)



من يُصَمم مواقع؛ يتقِّ الله في هذه المواقع، حتى ولو كانت مواقع دعوية وإسلامية، فلا ينبغي أن تكون سببا لتشويه الإسلام، بأمور، مثل:
أن يُصمم الإنسان موقعا ويجعله سببا لإظهار نفسه في هذا الموقع، وهو ليس عنده علم، وليس عنده أهل وكفاءة، ثم يُجمّع له من يجمّع، فيُظهرون موقعا يكون فيه الغلط والخطأ والأشياء الكثيرة، وربما تُثار الفتن بسبب سوء التصرفات، فالإنسان ينبغي أن يرجع إلى أهل العلم، ويسأل أهل العلم، هل تنصحونني بأن أفتح موقعا؟ أريد أن أفتح موقع كذا وكذا ونحو ذلك مما فيه استرشاد واستنارة بنصائح أهل العلم.
وكذلك أن يحرص على أن لا يُثير الفتن في هذه المواقع بإثارة الخلافات، وبث كل ما يراه بالمجتمع من انتقادات ونحو ذلك، وهذا خطأ، فالعلماء إن تكلموا؛ تكلموا بعلم، وإن سكتوا؛ سكتوا كذلك بعلم، وليس كل ما علمتَه كان لك أن تقوله، وتبثه في الناس، فقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «كَفَى بِالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»[1]، من أعظم الإثم أن يحدث الإنسان بكل ما يسمع! لما في ذلك من إثارة الفتن وربما كذلك نشر الشائعات، وكذلك حصول النميمة وغير ذلك من مواضع الإفساد، فلذلك، الخلاصة في هذا الباب أن من أراد أن يفتح موقعًا أو أن يُشارك في موقع؛ فعليه أن يرجع إلى أهل العلم، ويستفيد من أهل العلم، حتى فيما تكتب حتى إذا أردت أن تكتب؛ بعض المواقع فيها منتديات، كل واحد يكتب، وفي هذه المنتديات بعض أهل العلم لا يُحبذها؛ إذا كانت الكتابة على هذا الوجه؛ ارتجال، الذي ينبغي أنك تستشير وتستعين بأهل العلم فيما تكتب، تريد أن تُخرج شيئا للناس أنت ستُسأل عنه يوم القيامة، اسأل: هل يصلح أن يخرج هذا أو لا يصلح؟ هل يصلح أن يخرج هذا أو لا يصلح؟ لأنّه ربما لا يصلح أن يخرج، وأنا أضرب لكم في هذا مثالا:
بعض الإخوة انشغل بترجمة بعض الكتب، وهكذا كذلك طباعتها في بعض البلاد الأعجمية، فرأى كتابا للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في يأجوج ومأجوج، وللشيخ السعدي رحمه الله كلام في هذا المبحث؛ انتقده عليه العلماء، حتى أوقف هذا الكتاب في حياته رحمه الله، وأذكر أنّ بعض إخواننا من طلاب شيخنا محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- استأذن الشيخ أن يُعيد طبعة الكتاب في حيات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وطبعا بعد وفاة الشيخ السعدي- رحمه الله- بكثير، فقال شيخنا –رحمه الله-: (( لا تطبعوا هذا الكتاب!))، قالوا: (( يا شيخ نطبعه وإن كان فيه قول مرجوح، لكنه رأي الشيخ السعدي، حتى يعرفه طلبة العلم))، قال: (لا تطبعوه، الشيخ السعدي رحمه الله شيخنا ما كان يأذن بطبعه في حياته، بعد أن وجه له بعض المشايخ بعض النصائح في هذا الكتاب)اهـ، فرأيت بعض الكتب لبعض الإخوة وفيها هذا الكتاب المترجم؛ مترجم ونشر في النت ونشر كذلك بين الناس، الآن، هذا ظاهره كتاب لعالم معروف، ولكن بسبب عدم الاستشارة والرجوع إلى أهل العلم؛ نشروا ما لا يَصِحُ أن يُنشر! وما لا يأذن حتى مؤلفه أن يُنشر! مؤلفه لا يأذن بنشره! من الذي ممكن أن يدلّ أمثال هؤلاء أن يفعلوا أو أن لا يفعلوا؟ أن يستشيروا أهل العلم، أن يستشيروا ويسألوا أهل العلم، ولهذا يقال: "ينبغي للإنسان أن يعرض تصرفاته ما استطاع إلى ذلك سبيلا على أهل العلم". اهـ
__________
[1]- أخرجه مسلم في «مقدمة صحيحه» (1/ 6)، وأبو داود في «الأدب»، باب في التشديد في الكذب (4992)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر «السلسلة الصحيحة» للألباني (5/ 3).
تفريغ الأخت أم وائل بنت عبد الله
المصدر (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?p=76912#post76912)