المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [جمع] أقوال أدعياء السلفية القائلين : الخروج لا يكونُ إلا بالسيف!! [ولتستبينَ سبيلُ المجرمين]



أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
09-Feb-2012, 09:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:

[ أَرَادُوا تَبْرِيرَ الثوراتِ؛ فَحَرَّفُوا عَقِيدَة السَّلَفِ!!]

انطلاقًا من قوله -تعالى-: (وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ). [الأنعام:55] فهذه أقوال (أدعياء السلفية) الذين قالوا: بأنَّ الخروج على ولي الأمر لا يكونُ إلا بـ (السيف!!).
بل إنَّ منهم مَن نَسَبَ ذلك إلى منهج السلف!! (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا). [الكهف:5]

1- (محمد حسان -هداه الله-)
اضغط هنا لتحميل المقطع. (http://www.archive.org/download/Khorog/Hassan_Khorog.mp3)
المصدر:
(ندوة في جريدة الجمهورية حول الدعوة السلفية) بتاريخ 08-04-2011 م
التفريغ:
(الطائفة الثانية: طائفةٌ رأت أنّ ما حدثَ من (ثورة) ليس خروجًا على الحاكم!! وأنّ (الخروج) عند (كل علمائنا!!) الذين تحدثوا عن الخروج ما هو إلا خروجٌ بالسيف، وخروجٌ بالقتال، والأدلة الشرعية تدعِّمُ هذا وتؤكده.
أذكرُ دليلاً واحدًا مثلاً كما في صحيح مسلم من حديث أم سلمة -رضي الله عنها- أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنه سَيَلِي أمركم ولاة، إنكم سترون أمورًا تُنكرونها، سترون أمورًا تنكرونها؛ فمَن أنكر فقد بَرِئ، ومَن رَضِيَ فقد سَلِم!! ولكن مَن رَضِيَ وتابع).
فقالت: أفلا نقاتلهم؟! (نقاتلهم) يا رسولَ الله؟! قال: (لا، ما أقاموا فيكم الصلاة).
فالأدلة تؤكد على أن معنى الخروج عند علمائنا هو خروجٌ بالسيف، وخروجٌ بالقتال، وخروجٌ بوالٍ أو بإمامٍ لِيُمَكَّنَ على إمامٍ مُمَكَّن، أو ليُنصر على إمامٍ مُمَكَّن، أو حاكمٍ مُمَكَّن.
وكل الخروج الذي حدث على مدار التاريخ الإسلامي من أول الخروج على عثمان بن عفان -رضي الله عنه- إلى آخر خروج هو خروجٌ بالسيف.
يعني خروج ابن الأشعث -الذي يُستدل به- على الحجاج بن يوسف وعلى عبد الملك بن مروان كان خروجًا بالسيف.
فما في خروج -أبدًا- في التاريخ الإسلامي (كله!!) إلا وكان خروجًا بالسيف وخروجًا بالقتال.
الشاهد: أن الطائفة الثانية رأت أن هذا لا علاقة له -أبدًا!!- بقضية الخروج، وبناءً عليه لا ينبغي أن نستدل بهذه الأدلة في الأحاديث النبوية في قضية الخروج على هذا الواقع.
لأنّ هؤلاء (الثوار) ما خرجوا للخروج على الحاكم، وإنما خرجوا للمطالبة برفع الظلم!!، وتحقيق العدل!! وهذه مقاصدٌ مشروعة!! شرعها الإسلام العظيم!!
ثم ما سفكوا الدماء، بل سُفكت دماؤهم، وما خرجوا للقتال بل قُوتلوا هم؛ فهذا نظر الطائفة الثانية.
وهذا ما أدينُ به لله -تبارك وتعالى- وصرَّحتُ به حتى قبل التنحي.. قبل التنحي).اهـ

2- (محمد عبدالمقصود -هداه الله-)
اضغط هنا لتحميل المقطع. (http://www.archive.org/download/Khorog/Maqsod_Khorog.mp3)
المصدر:
(كلمة الشيخ محمد عبدالمقصود في وسط الشباب في ميدان التحرير)
تاريخ الإلقاء: 28-01-2011 م
مكان الإلقاء: ميدان التحرير - القاهرة - مصر.
[تنبيه]: محمد عبد المقصود ألقى كلمتين متتاليتين في "ميدان التحرير"، وكانت هذه هي الكلمة الثانية منهما.
التفريغ:
(أحد المتظاهرين -والذي كان يرتدي زي أزهريّ-):
بسم الله الرحمن الرحيم.
يا إخوانّا فيه شبهة تقول: إنّ هذه (المظاهرات) عبارة عن (خروجٍ) على الحاكم، ودا أمرٌ لا يجوز!!
الشيخ (محمد) -إنْ شاءَ اللهُ- سيبيّن لنا بيانًا شافيًا، أسألُ الله -تعالى- أنْ يُجري الحق على لسانه.
(محمد عبد المقصود):
(بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
أما بعد:
فالمنقول عن العلماء في مسألة (الخروج على الحاكم) متباينٌ تباينًا شديدًا!!؛ فقد حكى الإمام النووي في شرح مسلم (الإجماع) على أنه لا يجوز الخروج على الحاكم بـ (السلاح!!)؛ لأن هذا سيؤدي إلى فتنةٍ وإراقة دماء، فإنْ رأى المسلمون منه منكرًا؛ فعليهم أن يُنكروا عليه بـ (اللسان) بكل ما استطاعوا.
ونحن إنما ننكر بـ (اللسان)؛ فليس هذا خروجًا على كلام الإمام النووي -رحمه الله-.. ليس هذا خروجًا على كلام -على ما ذَكَرَ الإمام النووي رحمه الله-.
فالأمرُ المجمع على تحريمه أن نخرج على الحاكم بـ (السلاح!!)؛ لأن هذا سيؤدي إلى إراقة الدماء، وشيوع الفساد، وما إلى ذلك.
لكن أن ننكر المنكر بـ (اللسان)، أوجب النووي في شرح مسلم على المسلمين أن يُنكروا عليه بألسنتهم بكل ما استطاعوا، احفظ هذا جيدًا...).
إلى أنْ قال:
(ثم انظر إلى صحيح مسلم بشرح الإمام النووي -رحمه الله- وأنه فرَّقَ بين الخروج بـ (السلاح!!)، وأن الخروج بـ (السلاح) مجمعٌ على تحريمه؛ لما يؤدي إليه من إراقة الدماء.
أما الإنكار بـ (اللسان)؛ فواجبٌ على المسلمين بكل وسيلة يستطيعونها!!.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم).اهـ

3- (محمد إسماعيل المقدَّم -هداه الله-)
اضغط هنا لتحميل المقطع. (http://www.archive.org/download/Khorog/Moqadem_Khorog.mp3)
المصدر:
المؤتمر السلفي الحاشد حول الأحداث الجارية - علماء الدعوة السلفية (الثلاثاء 8-2-2011).
[تنبيه]: هذا هو نص العنوان كما في موقع (أنا السلفيّ).
التفريغ:
(النقطة الأخيرة التي أتناولها أنّ العلماءَ عندهم عُرف علمي حينما يتناولون قضية (الخروج على الحاكم)، أو العلاقة بين الحاكم والرعية.. حينما يستعمل العلماء -علماؤنا- كلمة (الخروج على الحاكم) -وأنا أوضح هذا حتى لا يُساء فهمُ كلام فضيلة الدكتور (أحمد فريد)- فحينما يستعملون كلمة (الخروج)؛ فهم يقصدون (الخروج المسلح!!) بـ (القتال!!).
واقع هذه (المظاهرات) هي لا علاقة لها بـ (الخروج!!)؛ لأنها (مظاهرات سلمية!!)، وكل العُنف الذي حصل، العالم كله يعرف مَن الذي تسبب فيه!!
أما هم فكانوا في غاية الرقيّ!! في غاية التحضر!! في غاية الأخلاق!! في غاية التراحم!! حتى مع الشرطة أو مع غيرها.
فالمظاهرات (سلمية!!) لا عُنف فيها، ولا سلاح؛ فبالتالي لا علاقة لها بقضية (الخروج!!).
وإن هذه صارت الوسيلة الوحيدة المتاحة للتعبير عن مثل هذا الموقف!!).اهـ

4- (أحمد فريد -هداه الله-)
اضغط هنا لتحميل المقطع. (http://www.archive.org/download/Khorog/Fared_Khorog.mp3)
المصدر:
برنامج فضفضة إيمانية - قناة الناس، بتاريخ 05 / 03 / 2011م
التفريغ:
(مقدِّم البرنامج):
لكن هناك مَن ينتسبون -أيضًا- إلى (المنهج السلفي) لا يزالوا يخرجون في المساجد التي فتحها لهم الشباب الذين قدَّر الله -سبحانه وتعالى- وجعلهم سببًا في إزاحة هذا (الطاغوت!!)..
وأنا أُمَثِّلهم -اسمحْ لي، إنْ صحّ التعبير- كالغلام الذي سمّى بسم الله، وألقى الحجرَ على الدابة؛ فقتلها، وفتح الطريق للناس يمشون يعني؛ لأنه سمّى بسم الله.
ما زال بعضُ الناس -أقول: بعض وليس هي القاعدة- يخذِّلون هذا الأمر!! ويُنكرون على مَن خرج، ويعتبرون هذا (خروج على الحاكم!!)، والشباب خرجوا بصدورهم: لا يحملون سلاحًا، ولا كذا، ولا كذا..
بس فقط أريد أن نضع...
(أحمد فريد):
هو -طبعًا- (خروج) الشباب ما كانش خروج على الحاكم!!؛ لأن الخروج على الحاكم خروج بـ (السلاح!!).
وهم كانوا (مسالمين!!)، وبينادوا بـ (رفع الظلم!!)، و(تغيير النظام!!)..
(مقدِّم البرنامج):
ويهتفون: (سلمية!!).. (سلمية!!).
(أحمد فريد):
آه.. يعني ما خرجوش حتى بنقول: كل واحد معاه (عَصَايَة)، ولا معاه -مثلاً- (سِكينة). لأ.. دا هم خرجوا يطلبوا إزاحة الـ..
فـ (المظاهرات) مش (خروج على الحاكم!!)، فهو ما ينبغيش إن إحنا نحقِّر عملهم!!).اهـ

5- (مصطفى العدوي-هداه الله-)
تنبيه: مصطفى العدوي [ له ثلاثة مقاطع!! ما شاء الله!!! ]

[ العدوي - المقطع الأول]
اضغط هنا لتحميل المقطع الأول. (http://www.archive.org/download/Khorog/Adawy_Khorog_1.mp3)
المصدر:
(فتاوى الأحداث) إعداد شبكة (الطريق إلى الله)، بتاريخ: 11-02- 2011 م
التفريغ:
(وسَبَقَ وذُكرَ أن هناك مفهومان مغلوطان:
مفهومٌ يقول: أن هذا الحادث -أو الذي يحدث- كلمةُ حقٍ عند سلطانٍ جائرٍ، والمقتولُ فيه شهيد.
ومفهومٌ يقول: أنّ هؤلاء (خوارج) خرجوا على (ولي الأمر)، ويجب قتلهم والذي يقتلهم شهيد.
وكلا طرفيّ الأمور ذميم.
فأولاً: هل هؤلاء (خوارج) وخرجوا على (ولي الأمر)، ويُقتلوا: (مَن أتاكم وأمركم جميعٌ على رجلٍ فاقتلوه)؟!
طبعًا بهذا التوصيف توصيف خطأ؛ لأمورٍ متعددة:
أولاً: أنهم لم يخرجوا شاهرين سيفًا!!
ثانيًا: لم يخرجوا -أيضًا- إلا لنهي عن منكر -من وجهة نظرهم-.
فإذا فعل الحاكم منكرًا.. ماذا نصنع إذا الحاكم -مثلاً- جاء في (المنصورة) وأنشأ (خمّارة).. أنشأ (خمّارة) -مثلاً- فذهبتُ أنا أقول له: حرامٌ عليكَ! (الخمّارة) وجودها غلط، اتقِ الله (وَشِيلْها)، وأخذتُ معي شخصًا ظاهرني -يعني بمعنى إيه؟ عاونني على إزالة الظلم، إزالة الحرام- وأخذتُ معنا ثالث، ورابع، وعاشر، نقول: هذا الشيء محرم..
فأصل (المظاهرة): المعاونة. أصلها ماذا؟ المعاونة.. (إِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ)، (وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ)، (لَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ)؛ فإن كان التعاونُ في خيرٍ؛ فهو خير، التعاون في شر؛ فهو شر..
يعني إذا أُنشئت (سِينِما) قاذورات: بيئة جِنس في (المنصورة)، وذهبنا نحن مجموعة المسجد بأخلاقٍ كريمة إلى المسئول، وقلنا: اتقِ الله، هذه لابد أن تزولَ! اتقِ الله وطهِّر بلادنا من هذه القاذورات.. هذه الطريقة لا يستطيع أحد أن يحرِّمها، لكن النظر إلى التوابع.
فأولاً: الحاكم الموجود أَذِنَ لهم بـ (المظاهرات)!! فخرجوا من كونهم (خوارج!!).
ثانيًا: أنهم ما خرجوا شاهرين سيفًا!! مريدين قتلاً؛ فإذًا يُمحى الأمرُ، أو لا يُنزَّل عليهم أنهم (خوارج) وخرجوا على الحكام بهذه الطريقة!!).اهـ

[ العدوي - المقطع الثاني ]
اضغط هنا لتحميل المقطع الثاني. (http://www.archive.org/download/Khorog/Adawy_Khorog_3.mp3)
المصدر:
برنامج فتاوى قرآنية - قناة الحافظ الفضائية، بتاريخ 05-11-1432 هـ
التفريغ:
(السائل):
في بعض الدول الخليجية (...) بتقول لك: إن الخروج عن الشرع.. عن الـ.. عن الحاكم حرام!!
(عَايِز) أشوف إيه الخروج دا.. إحنا عملنا حاجة حرام ولا إيه بالظبط؟!!
(مصطفى العدوي):
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله... وبعدُ:
أمّا كخروجٍ على حاكمٍ مسلمٍ؛ فالخروج على الحاكم المسلم، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان).
لكن الذي تمَّ في (مصر) لم يكن خروجًا بمعنى الخروج!! الذي يستوجب قتل فاعله!!
لا.. إنما الحكومة -نفسها- هي التي وضعت في (دساتيرها) ما يفيد تجويز ذلك!!
ثم إنّ الخروج لم يكن خروجًا بالسيف!!
فلذلك لا يُوصَّف بأنه خروجٌ!! إنما يُوصَّف بأنه مطالبة بحقوقٍ!! أو يُوصَّف بأنه مطالبة برفع مظالمٍ!! والله أعلم).اهـ

[ العدوي - المقطع الثالث]
اضغط هنا لتحميل المقطع الثالث. (http://www.archive.org/download/Khorog/Adawy_Khorog_2.wma)
المصدر:
إحدى القنوات الفضائية.
التفريغ:
سألت امرأة مصطفى العدوي عن أمر المظاهرات وحُكم أصحابها اليوم -كما يُفهم من جوابه على السؤال- قائلةً:
"هل خروجًا على الحاكم أم ماذا يُسمى؟"
وقد سألتْ عقبه سؤالاً آخر لا علاقة له بأمر المظاهرات ثم سلَّمت، وقد رأينا حذف السؤال الثاني مع سلامها؛ لوجود نوع خضوع في كلامها، حرصًا منا على سلامة قلوبنا وقلوب إخواننا.
فقال مجيبًا:
(وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بغض النظر عن الحُكم فيما سبق هل هو جائز أو غير جائز، إنما أجيب على جزئية محددة هي الأخت سألت عنها: هل هذا يُعد خروجًا على الحاكم؛ لأن الخروج على الحاكم يستوجب قتل مَن خرج!!
فأقول -والله تعالى أعلى وأعلم-: إن هذا لا يُوَصَّف بأنه خروجٌ على الحاكم؛ لأن:
أولاً: الخارجون لم يخرجوا بسلاح!!
وثانيًا: أن الحاكم رخَّص لهم في ذلك، والدساتير رخَّصت لهم في ذلك، ثم هم من وجهة نظرهم نهاة عن منكر!!
فبهذا التوصيف لا يُوصَّفون بأنهم خوارج على الحكام، وإذا وُصِّفوا بذلك حُكم عليهم بالقتل؛ لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أتاكم وأمركم جميع على رجل يريد أن يشق عصاكم ويفرِّق جماعتكم؛ فاقتلوه كائنًا مَن كان).
فبهذا التوصيف الذي سَمِعْتِيه لا يندرج تحت باب الخوارج على الحاكم بهذه الطريقة التي تريدين السؤال عنها. هذا وبالله التوفيق).اهـ

6- (أسامة القُوصي -هداه الله-)
اضغط هنا لتحميل المقطع. (http://www.archive.org/download/Khorog/Qosy_Khorog.mp3)
المصدر:
برنامج (آخر كلام) - قناة [ontv]، بتاريخ: 25-03-2011 م
التفريغ:
(مقدِّم البرنامج):
هل حضرتك -في يوم من الأيام- قلتَ: إنه -فيما يخص طاعة ولي الأمر- عن الرئيس (مبارك): إن مَن يُعارِضه يكون من (الخوارج)؟!!
(أسامة القُوصِي):
وما زلتُ أقول هذا الكلام في حق رئيس الجمهورية (المنصب) باعتبار منصبه، لا باعتبار شخصه.
نحن كسلفيين نتبنى القول بتحريم الخروج على الحكام، ولكن ما معنى الخروج على الحكام؟!
كما قلنا: أيُّ مصطلحٍ -أنا أريد من كل مصري الآن- أيُّ مصطلحٍ نسمعه نسأل قائله: ماذا تريد؟ ما معنى هذا المصطلح؟
فنحن نحرِّم الخروج على الحكام، لكن هل (المظاهرات السلمية) تعتبر خروجاً على الحاكم؟! هذا هو السؤال.. لأ، ليس صحيحًا.
(مقدِّم البرنامج):
لأ.. دِي مِش فاهمها!
(أسامة القُوصِي):
يعني (المظاهرة السلمية) أنا خرجتُ؛ لأعبرَ عن رأيي، وحتى قد وصل الأمر إلى المطالبة بـ (خلع!!) هذا الحاكم: أنه يتنحى عن منصبه (سِلْمِيًا!!) دون أن أستخدم (السلاح)؛ فالخروج الذي أنا أحرِّمه هو (الخروج المسلح!!).
(مقدِّم البرنامج):
يعني حضرتكَ تفرِّق بين استخدام العنف أو بالسِّلْم؟
(أسامة القُوصِي):
بالضبط، هذا هو.. وهذا هو منهج السلف!! نحن نقرأ في كتب السلف -في كتب العقيدة وليس في كتب الفقه- تحريم الخروج على الحاكم المسلم بـ (القوة) بـ (استخدام السلاح)، أو ما أعان على استخدام السلاح ولو بالفكرة، ولو بالإشارة.
يعني أنا يُمْكِن أن أقول: السلاح هنا [ وهنا يُشِير القُوصِي ] -بيدي-.. أنا خرجتُ وإن لم أخرج بـ (السلاح).
الشاهد هنا فكرة (الانقلاب المسلح) التي اتفقت كل العقول العالمية الآن على تحريمه، يعني استخدام السلاح في التغيير، هذا هو المحرم شرعاً.
أما أني أعبر عن رأيي بـ (طريقة سِلْمِيّة) والحاكم هو الذي يُطلق الرَّصاص عليّ.. أنا أعتبر الحاكم هو الخارج على الجماعة في هذه الصورة!!!
هذا (فِقْهٌ!!) لي أنا (جديد!!)، كثيرٌ من إخواني قد لا يوافقونني عليه، لكن أنا أقول هذا: الحاكم الذي يُطلق الرَّصاص الحي على صدور شعبه الأعزل هو الخارج على الجماعة!!!، هو المفارق للجماعة!!!
فالعبرة -عندي- بالجماعة وليست بشخص الحاكم، فإن كان الحاكم يمثِّل الجماعة -يعني يمثِّل إرادة شعبه- لا يجوز الخروج عليه بـ (السلاح).اهـ

ومِسْكُ الختام: هذه فتوى لفضيلة الشيخ العلامة بقية السلف [صالح بن فوزان الفوزان] يردُّ فيها على [أسامة القوصي] في قوله: [الخروج لا يكونُ إلا بالسلاح].. وإياكَ أعني واسمعي يا جارة!!!

اضغط هنا لتحميل الفتوى. (http://www.archive.org/download/Khorog/Fawzan_Khorog.mp3)
التفريغ:
(السؤال):
أفتى أحد الدُّعاة في إحدى القنوات الفضائية أن الخروج على الحاكم هو الخروج (المسلح) فقط لا الخروج في المظاهرات، فهل هذا الكلام صحيح...؟!
(الجواب):
هذا يتكلم بغير علم، الله أعلم إن كان جاهلاً؛ فنرجو الله أن يهديه ويرده إلى الصواب، أما إن كان مُغرِضًا؛ فنرجو الله أن يعامله بما يستحق، وأن يكفي المسلمين شره.
(الخروج على الإمام) ليس مقصورًا على حمل السلاح، بل (الكلام) في حق ولي الأمر و(سِبَاب) ولي الأمر هذا (خروجٌ عليه!!)، هذا (خروجٌ عليه!!) وتحريضٌ عليه، وسببُ فتنةٍ وشر.
فـ (الكلام) لا يَقِلُّ خطورةً عن (السلاح)، وكما قال الشاعر:
فإنَّ النّارَ بالعُودَيْن تُذْكَى *** وإنَّ الحربَ أوَّلُها كلامُ
رُبَّ (كلمةٍ) أثارت حربًا ضروسًا!!
فالخروج على الإمام يكون بـ (السلاح)، ويكون بـ (الكلام)، ويكون حتى بـ (الاعتقاد): إذا اعتقد أنه يجوز الخروج على ولي الأمر؛ فهذا شاركَ الخوارج، هذه عقيدة الخوارج.اهـ

قلتُ: في هذه الفتوى ردٌّ على جهالات هؤلاء الأدعياء، فهل يا تُرى سيُدرج العلامة الفوزان في قائمة مَن يُسمونهم: "بتوع ولي الأمر"؟!!!
واستكمالاً للفائدة؛ فهذه رسالة ماتعة بيَّنت عوارَ هذه الشبهة الكاسدة بما لا يدع مجالاً للشك..
اسم الرسالة:
((الرد على شبهة القائلين: إنَّ الخروج لا يكون إلا بالسيف!!))
لفضيلة الشيخ [علي موسى] -حفظه الله-.
اضغط هنا للتحميل. (http://ia600807.us.archive.org/32/items/alhaq767654/2.pdf)
وهذا مقطع فيديو يرد فيه فضيلة الشيخ هشام البيلي -حفظه الله- على هذه الشبهة الواهية.
اضغط هنا للتحميل. (http://www.archive.org/download/yuj7sger/redood.wmv)

هذا و(الله -وحده- يعلمُ أنني ما تكلمتُ تتبُّعًا للعَورات، ولا تفكُّهًا بالسوءات، ولا طلبًا للنِّزال، ولا حُبًا في الجدال، ولا نُصرةً لأنظمة الباطل، ولا خُذلانًا للقائمين في وجه الصَّائل.
ولكنني رأيتُ شبابَ الإسلام في زهرة عمرِه وقوة نشاطِه أقبلَ على العِلم وربما ضاقت عليه ديارُه؛ حتى هَانَ عليه مفارقتها كالنحلة ترحل إلى المكان السَّحيق؛ لترجعَ إلى خليتها بالرَّحيق، وكلما لاحَت عليه مَخايلُ النَّجابة مُدت إليه يَدٌ عَجْلَى لتقطع عنه الطريق.
ولابد -والحالة هذه- من تبيان منهج السلف -عليهم مِن الله رضاه بما لا مطمع في ترك حِماه- وربط الأمّة بعلمائها عصمةً لها من أن يسوقها (الرُّوَيْبِضَة!!) سوق النِّعاج إلى حتفها، والله المستعان وعليه التكلان).اهـ [خطبة: (إلى ميدان التحرير ائتنا!!) لفضيلة الشيخ المجاهد محمد سعيد رسلان -حفظه الله-].

وللفائدة: هذا رابط الأرشيف الذي يضم كل هذه المقاطع الصوتية.
اضغط هنا للدخول. (http://www.archive.org/details/Khorog)

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.