المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد فضيلة الشيخ الدكتور [ طلعت زهران ] على الذين بتروا مقطع البابا شنودة وكذبوا عليه



أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
18-Feb-2012, 08:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:

قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".

أما بعدُ:
فقد انتشر في الآونة الأخيرة ما يُعرف بمقطع "البابا شنودة"، والذي تم التدليس فيه، والبتر لكلام فضيلة الشيخ الدكتور "طلعت زهران" -حفظه الله وجعله شوكةً في حلوق المبتدعة- بأنه يقول: لو شنودة تَمَكَّن الآن يبئه هو الإمام!! ثم بُتر المقطع عند ذلك.. وهذا كفعل مَن قال: إنّ الله قال: (لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ!!).
وليست هذه أول مرة يَكْذِبُ، ويدلِّس، ويحرِّف، ويبتر فيها "أدعياء السلفية" كلامَ فضيلة الشيخ "طلعت زهران"، وما مقطع "تزوير الانتخابات!!" منا ببعيد.
وهذا إن دلَّ على شيء؛ فإنما يدل على فساد منهج هؤلاء، وأنهم لا يملكون من أساليب الحُجة والإقناع سوى البتر والتحريف لكلام المشايخ والعلماء.
والآن إليكم رد فضيلة الشيخ "طلعت زهران" على هذا المقطع المبتور، وقد ردّ الشيخ فيه -أيضًا- على شبهة أنه كان يتعامل مع جهاز (أمن الدولة!!) (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا).

اضغط هنا للتحميل. (http://www.archive.org/download/Zahran_Rodod_2/Zahran_Rodod.mp3)

التفريغ:
(بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهداه... أما بعدُ:
فَسَأُعَقِّب على ما يُشيعه بعضُ الكَذَبةِ والمُزَوِّرين ممَّن دلَّسوا وبتروا الكلام، وأنا -والله- ما كنتُ أريد أن أردَّ عليهم، ولكن لأن الأخ (محمد نَبْهَان) -وهو عندي أَثِير وله مقام- طلب مني، ولولا أنه طلب مني ذلك ما فعلتُ ذلك؛ لأني لا آبه بهم، ولا أردُّ عليهم؛ لأن الانشغال بهم يُضيِّع الوقت والعُمر.
على العموم، هم قطعوا كلامًا وبتروه من كلامي!!
أنا قلتُ: إنّ الحاكِم هو مَن تمكَّن من الناس: سواءً ببيعةٍ شرعية، سواءً باختيار أهل الحَلِّ والعَقْدِ، أو تمكَّن بالقوة الجبرية العسكرية كما فعل (عبد الملك بن مروان) -رحمه الله- فإنَّ له ولاية.
ومعنى (الحاكِم): أنه المتمكِّن من البلاد الذي يُمسك بزمام الأمور ويقبض على أَزِمَّة الأمور في البلاد حتى لو كان كافرًا!! فإنه يُسمى حاكمًا، ولكن الكافر لا ولاية شرعية له، ولا سمعَ له، ولا طاعةَ له، ويجب الإعداد للخروج عليه -إنْ تولَّى إمرة المسلمين-.
وأما الكفار، فإنّ حاكمهم كافر ويُسمَّى حاكمًا، ويُسمَّى إمامهم؛ فلا ريبَ أن (أُوباما) هو إمام (الأمريكان)، ولا ريبَ أن (سارْكُوزِي) هو إمام (الفرنسيين).. هذا لا ريب فيه.
ولكن في بلاد المسلمين إنْ تولَّى الكافر، غير المسلم، أيًا كان.. إنْ تولَّى الحُكم بالقوة؛ فإنه حاكمٌ ولكن لا ولاية شرعية له، ولا سمعَ له، ولا طاعةَ له، وإنما ينبغي الإعدادُ للخروج عليه، فإنْ توفرت القوة الكافية لإزاحته بلا مضرةٍ كبيرةٍ، فإنه -عندئذٍ- يتوجب الخروج عليه؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيَّن أنه لا خروجَ (إلا أن تروا كفرًا بواحًا لديكم فيه من الله بُرهان).
هذا الكلام هو نفس الكلام السابق الذي قلته من قبل، ولكن عَمَدَ البعضُ إلى بَتْرِ الكلام!! فبتروا الكلام ماذا؟ قلتُ: إنّ النصراني إنْ تولَّى المقاليد بالقوة؛ فهو حاكم. (أُوب!!) قطعوا الكلام بعد ذلك!! ولم يذكروا لا ولاية له شرعية، ولا سمعَ له، ولا طاعةَ له، وأنه يجب الخروج عليه.
وهذا كفعل مَن قال: إنّ الله قال: (لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ!!)، وفعل مَن قال: إنّ الله قال: (وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ!!)، وقد قال أبو نواس -يطلب الخمر-: هاتها؛ فإنّ الله لم يقل: ويلٌ للشاربين!! ولكن قال: (وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ!!)؛ فهذا بَتْرٌ لكلام الله، أو أن يقول أحدهم: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي) ويقف عندها؛ فهذا: عمل البتر وعمل التدليس.. أنا بريء منه.
أنا أقول -الآن- كلامًا واضحًا وأخشى أن يُبتر كذلك!! فإنْ بُتِرَ فلن أردّ على أحدٍ؛ لأن لا وقت عندي للرد على كل ناعقٍ:
ولو أنّ كل كلبٍ ألقمته حجرًا *** صار الحجرُ مِثْقالاً بدينارِ.
أقول -الآن-: مَن تولَّى أزِمّة الأمور وقبض عليها من الكفار بالقوة الجبرية على بلاد المسلمين؛ فهو حاكمٌ نعم، لكن لا ولايةَ شرعيةَ له، ولا بيعةَ له في الأعناق، ويجب الإعداد للخروج عليه حين تتوفر القوة اللازمة لذلك.
المسألة الثانية: أنهم كذبوا -وأنا أعرف هذا الكذّاب الأعرابي، وهو معروف، هو معروف بأنه كذّاب أعرابي بـ (كلمة غير مفهومة) وغيرِها، يُشيع الكلام، ويُقَطِّع الكلام، ويبتر الكلام، أسأل الله أن يهديه وأن يوفقنا لفعل الخيرات-.
أشاعوا عني أني قلتُ: أنه كان ينبغي التعاونُ مع جهاز (أمن الدولة!!) .. الإخوة، وكل طلاب العِلم، والآن أنتَ يا (مصطفى) تُسجل معي وأنتَ طالبُ عِلمٍ، وأصغر طالب عِلم فيكم ممّن حضر معي من سنين، أو أي أحدٍ شَمَّ رائحةَ العِلم لا يقول: بأني قلتُ: (الكافر) إذا تولَّى؛ فهو إمام له السمعُ والطاعة!! كلٌّ منكم لا يقول بهذا، ولا يعلم هذا، وقد تعلّمتم هذا من دروسنا.
القولُ الثاني: أني ما قلتُ أبدًا .. هل تشهد أني قلتُ -يومًا-: أنّ جهاز (أمن الدولة) ينبغي التعاون معه؟!! لا، ولكن أنا لم أُكفِّرهم كما كفَّرهم الجماعات، وكفَّرتهم الجماعة (البُرهامية!!): هم يُكفِّرون جهاز (أمن الدولة!!).
نحن لا نُكفِّرهم.. هم جزءٌ من الشرطة، والشرطة لازمة في بلاد المسلمين، وهم كانوا ظلمة، سلَّطهم الله -عز وجل- على البلاد بسبب انتشار الظلم والفجور والفِسق (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ).
فما قلتُ: أن نتعاونَ معهم!!، وإنما نفيتُ عنهم الكُفر، وقلتُ: هم جهاز من أجهزة الدولة لا ينبغي لنا التعاونُ معه، ولا ينبغي الانتقاصُ منه، ولا ينبغي النَيْلُ منه، ولا ينبغي التعريضُ منه [كذا، ولعلها (به)] على المنابر، ولا ينبغي تكفيرهم بحالٍ من الأحوال.
لكن لا شأنَ لنا بهم؛ لأن فيهم ظلمًا، فإننا إنْ تعاونا معهم أعنَّاهم على ظلم العباد؛ فلا يجوز التعاون معهم، ولكن كذلك لا يجوز تكفيرهم، ولا تسفيههم ولا القول بأنهم لا لزوم لهم في بلادنا.
هذا الأمر الذي تناول النقطتين أنا فعلته بسبب طلب الأخ الفاضل (محمد نَبْهَان)، ولكني أقول له ولغيره من إخواننا أنا لن أتعرض للرد على أحدٍ بعد ذلك؛ لأنّ مَن بتر الكلام لا يحتاج للرد عليه.
نحن عندنا ما يشغلنا، وعندنا مسائل مهمة، وعندنا تَعَلُّم وتعليم العِلم الشرعي، وعندنا الندوات والدروس والخُطب، وغير ذلك من وسائل الطاعات، وسُبل التقرُّب إلى الله -عز وجل- فلا وقتَ عندنا للتُّرَّهَات، باركَ الله فيكم، والسلامُ عليكم ورحمة الله).اهـ

موضوع ذات صلة:
رد فضيلة الشيخ الدكتور [طلعت زهران] على الذين بتروا مقطع تزوير الانتخابات وكذبوا عليه (http://www.al-amen.com/vb/showthread.php/6976-%D8%B1%D8%AF-%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%B7%D9%84%D8%B9%D8%AA-%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D9%85%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D 8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%83%D8%B0%D8%A8%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87)

أبو عبد الله هيثم فايد
18-Feb-2012, 11:32 AM
هذا ديدن أهل البدع دائماً, ولو كان عندهم ذرة من إنصاف لما فعلوا ذلك!

فالله المستعان, وعليه التكلان, وجزاك الله خيراً أخانا أبا عبد الرحمن.