المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضيلة الشيخ (هشام البيلي) : [ المأربي ] رجلٌ ضالٌ .. مُغرضٌ .. مُميع .. ابتُليت به مصرُ في هذا الزمان !!



أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
23-Feb-2012, 10:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:

فضيلة الشيخ (هشام البيلي): [ المأربي ] رجلٌ ضالٌ .. مُغرِضٌ .. مُمَيِّعٌ .. ابتُليت به مصرُ في هذا الزمان!! جاء إلى مصرَ ليزيد الفتنَ فتنًا!! والشُّبَه شُبهًا!!

اضغط هنا لتحميل المقطع. (http://www.archive.org/download/Hesham_Abu_Elfetan/Hesham_Abu_Elfetan.mp3)
أو
رابط بديل: اضغط هنــــا. (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13299369561.mp3)

المصدر:
الدرس رقم (136) من شرح "صحيح مسلم" - كتاب الجنائز: (باب مَن صلى عليه مائة شفعوا فيه).

التفريغ:
(نعم، لهذا الإمام أحمد كان يقول في الحكام الظلمة: اصبروا؛ حتى يستريح بَرٌّ، وُيستراح من فاجر.. اصبروا، نعم.
يعني ليس بعيدًا: أشهر، سنين، فلا تنفعل انفعالةً تعيش الأمة في إثرها مائة سنة!! اصبر، نعم.
كما قال الحسن: إما أن يكون عقابًا لكم، وحينئذٍ لا تستطيعون رد عقاب الله بأسيافكم، وإما أن يكون إيه؟! بلاءً، فاصبروا (حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ) (يُونس: 109)
هتتعدَّى هذا وتخرج.. خلاص، ذُقْ!! ذُقْ من الويلات!! وكلما ذُقتَ، قال: لا..لا .. بس مرحلة!! .. مرحلة!! يعني اطلعتَ الغيب؟! اطلعتَ الغيب؟!
يعني كان فساد ومع ذلك أنتم تقولون: ما أزحناه إلا بكذا، طيب فلما صار مائة فساد!! لما صار مائة.. هذا يُرجى أن يُزاح بعد كام؟!
فساد واحد أزاحه الناس بعد (ثلاثين سنة!!)، طيب وإذا تعددت أنواع الفساد، وصار الشخصُ الذي خُرج عليه .. كان شخصًا واحدًا، والآن صار كلَّ شخص يُحتاج للخروج عليه؟!! كل شخص!!
نعم، نعم [ هنا يُسأل الشيخُ سؤالاً معناه أن كل الفساد الذي حدث في مصر لا يُساوي شيئًا بجانب المصالح التي حدثت بعد الثورة؟!! ]
وما المصلحة لما أزلنا الحاكمَ الفاسدَ؟!! جئنا بمائة حاكم!! جئنا بمائة حاكم!! وكلهم على الفساد، ما جاء حاكمٌ بالإصلاح!! جاءوا على الفساد.
هؤلاء يُغالطون أنفسهم، هؤلاء يُغالطون أنفسهم، نعم..
إجماع مُعَلَّل فين؟!! فين الإجماع المُعَلَّل؟!! همَّا محتارين يعملوا إيه في الإجماع؟!
ساعات يقولوا: هذا إجماع النووي، ولعله يقصد به إجماع الشافعية!!
و(شوية) يقولوا: هذا إجماع -أصلاً- بعد خلاف، ودا [=هذا] عند الأصوليين فيه كذا.
وتارة يقولوا: هذا إجماع مُعَلَّل!! وتارة يقولوا...
هذا كلُّه من باب التَّخَلُّص!! ولو لواحدٍ فيهم قَوْلُ شيخه لنصره ووالى وعادى عليه، كيف بإجماع الأمة؟!! كيف بالإجماع؟! هذا كله دليل الضلال والهوى!! هذا دليل الضلال والهوى!!
يخترعون!! ولا بأس، هذا ليس علمًا!! أنتَ يُمكن أن تُوجِّه أي كلامٍ في أي شيء: لعله.. لعله.. لعله.. لعله.
وهو نفسه -هذا صاحب الشُّبه- الذي ابتُليت به مصر، (المأربي) هذا ابتُليت به في هذا الزمان، ناقصة!! ناقصة كمان!! يعني كفاية اللي موجود!! كفاية!! كفاية اللي موجود!!
جاء هذا (المأربي) ليزيد الفتن فتنًا، والشُّبه شُبهًا، ولكن -والحمد لله- أمثال هؤلاء يأبى الله إلا أن يُسقطهم، يُخرجهم من جحورهم التي كانوا يخفون فيها مناهجهم إلى العَلانية؛ ليعلم الناسُ ما يكيدون به للسنة وأهل السنة.
وكل واحد من هؤلاء إنما يتكلم عن شخص يا إخواني، ما تتصورا، لا تتخيلوا هؤلاء ما يتكلمون عن الشريعة، ولا السنة، ولا كذا، لا يأبون بذلك، هؤلاء قضيتهم ليست قضية السنة، أبدًا..
بدليل أن هذا (المأربي) كتب كتابًا من أروع ما يكون في هذا الباب، ومردودٌ عليه من نفسه، وإنْ شاء الله سوف نردُّ ردًا مُفصلاً على مثل هذا.
وإنْ كان يعني كنا نقول: المسألة يعني لعلها تكون حلقة أو كذا أو كذا، لكن يبدو أن الرجل سيبيض ويُفرِّخ وسيكون له تطاولات كثيرة جدًا، وللأسف الشديد بعض الناس قد يغترُّ بهذا.
لكنه يُسقطُ نفسه، يُسقطُ نفسه، والله الكلام الذي يقوله، ويقوله أمثاله وغيره من الناس، الكلام الذي يقوله هذا وأمثالُه، هذا كلام ساقط وواضح فيه التَّعَسُّف!! وَلَيّ الأعناق!!
وإلا ما عندنا كتاب نرد به عليه أروع من كتابه!! ما عندنا كتاب أروع من كتابه!! فين راح هذا الكلام؟!
هذا ضلال انتبهوا، ضلال.. هذا رجلٌ (ضال!!)، هذا رجلٌ (مُغْرِضٌ!!)، هذا رجل إنما يتكلم عن نفسه وينتقم لنفسه فقط!! إنما هذا الرجل ظهر أمرُه.
هذا الرجل يحكم بسلفية (البنا!!)، ويحكم بأنّ (الإخوان) من أهل السنة والجماعة!! وليس عند من هؤلاء فِرق إلا ما يُحذِّره هو ويُفصِّله هو من قومٍ جاء لينتقمَ لشخصه فيهم فقط!!
هذا الرجل معروفٌ بتميعه أصلاً، وبأنّ كل شيء.. كل الناس يتكلمون.. وكل الناس كذا، ولا إشكال!! ولعل هذا.. ولا ينبغي.. أن يرحم بعضنا بعضًا، ونتآلف ونجتمع إلا هذه القضية مع أهل السنة والجماعة الذين يسميهم هو -بافترائه-: (المداخلة!!)..
وليس هناك (مداخلة)، لا معتقد، ولا فِرقة، ولا جماعة، ولا أصول، ولا كُتُب إلا ما نحته في رأسه هو!! وكثيرًا ما ينحت هذا الرجل من رأسه نُحوتًا كثيرة جدًا!!
وهذا الرجل عليه من الملاحظات العِلمية ما الله به عليم!! من كلامه هو؛ لأنه يُصبح في فتنة، ويُمسي في فتنة!! هذا معروفٌ.. هذا معروفٌ.
ولكنه يبحث مُؤخرًا عن مثل هذه الأشياء؛ ليُثبتَ ذاته، ويُثبت نفسه بعد أن حُرِقَ هناك!! وجاء هنا ليقيمَ لنفسه شيئًا من الذِّكر، شيئًا من الذِّكر.
لماذا ما نزل -وهو أول مرة ينزل (مصر) بعد (30) سنة!!- لماذا ما نزل فتكلَّم في توحيد الله -عز وجل-؟!!
أما أَقْلَقَ مضجعكَ هذه القبور في ربوع أرضنا وعلى مصرنا؟!! في بلده التي يسكن، وبجوارها، وقريبًا منها؟!!
أما أَقْلَقَ مضجعه قضية التوحيد؟!! فتكلَّم فيها، وسخَّر جهده، وسخَّره قلمه، وسخَّر لسانه الذي يفتري به، والذي يُوحي الشيطان إليه بكثير من الأشياء.. أما سخَّر هذا في تعليم الأمة التوحيد؟!!
أليست التوحيد قضية تستحق أن يقف عندها؟!! إنْ كان صادقًا؟!!
أليست السنة، وجمع الأمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة جديرًا بأن يقف ويُحارب الجماعات؟!! وهو يعلم وقد تكلَّم كلامًا كثيرًا في (الإخوان) وفي غيرها من الجماعات؟!!
كل هذا ما أَقْلَقَ مضجعه؟!!
ما أَقْلَقَ مضجعه إلا مَن تكلَّم فيه بَس!! هو ينتقم لنفسه فقط!! إنما هذا فين قضية التوحيد؟!! فين قضية السنة؟!! فين قضية الاتباع؟!! فين جمع الأمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة؟!!
أنتَ تجلس هنا شهرًا أو شهرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة، سخِّر هذا -إنْ كنتَ صادقًا فعلاً أنكَ داعية إلى الله -سبحانه وتعالى- على بصيرةٍ -إنْ كنتَ صادقًا- ادعُ إلى هذا.
واجعل يا سيدي هؤلاء (المداخلة)، اجعلهم من الذين -مثلاً- عندهم مخالفات زَيّ (الإخوان)، وعندهم مخالفات زَيّ (الجماعة الإسلامية).. اعتبرهم هذا!! -من باب التَّنَزُّل يعني- ولا هم سادتكَ الذين طُفْتَ من قبل بكلامهم، والذين عُرفوا.. تأتي إلى قومٍ ينصرون السنة في زمن الغربة، وتلتقط الواحد بعد الواحد؟!!
ماذا تستفيد من إسقاط شخصٍ -لو سقط- وهو -وأنتَ تعلم جيدًا- أنه الذي ينطق بالسنة؟!! ما الذي تستفيده؟!!
أَسْقِطْ (إخوانًا!!)، أَسْقِطْ (جماعة إسلامية!!)، أَسْقِطْ هؤلاء.. أو على الأقل اقبلْ من هؤلاء ما قبلتَ من غيرهم!!
هذا الكلام واضح أكثر مما يعني نستدل به، ولو جاء أصغر طلابنا ولم يُحسن الردّ عليه لحرمناه من الدرس!! ولكن عمّت البلوى بأمثال هؤلاء!! هو وغيرُه!!
فأين قضية التوحيد؟!! أين قضية السنة؟!! أين قضية الاتباع؟!! ما عاد عندكم قضية في العالم -الآن- إلا قضية (المداخلة!!) .. (مداخلة!!)، (مداخلة!!)؟!!
يا رجل اعتبرْ قوم -يا رجل- عندهم تجاوز في الجرح والتعديل -مثلاً يعني- مع أنّ هذا لم يحصل، لكن اعتبرْ.. فماذا تعتبر عند (الإخوان)؟!! كم شيئًا تعتبره عند (الإخوان) من المخالفات؟!!
اتقِ الله!! أمسكْ بقلمك، وعُدّ معايب هؤلاء (المداخلة) عندك الذين تسميهم (مداخلة)، وليس هؤلاء موجودين أصلاً!! ولا لهم أثر، إنما علماء سنة في كل مكان، مشايخ سنة في كل مكان، ما قال فيهم وما حاربهم سادتُكَ ومشايخك الذين تزعم أنك تنتسبُ إليهم: ابن باز، أو مُقْبِل، أو الألباني، أو هؤلاء - هؤلاء خَفِيَ عليهم الحق وعلمته أنت؟!!
قومٌ أو رجلٌ مُدح من هؤلاء، هَبْ أنّ عنده خطأ، عنده خطئان، عنده خمسة، عنده عشرة، عنده مائة!! كم عند (الإخوان)؟! كم عند (الجهاد)؟! كم عند (التكفيريين)؟! كم عند (الصوفية)؟! كم عند (الروافض)؟! أين لسانُكَ في هؤلاء؟!! أين حلقاتُك في هؤلاء؟!! أين عصبيتك؟! وأين نعرتك؟! وأين؟! وأين؟! وأين؟!
أنت لا تُسقط شخصًا، أنتَ تُسقط منهجًا قام على نصر السنة!! وعلى تعليمها، كيف تلقى الله -عز وجل- بهذا؟!!
خاف ربك!! يا رجل خاف ربك!! نسأل الله لك الهداية والشفاء، أحسنْ فيما بَقِيَ من عُمرك.
واقع (مصر) -الآن- يحتاج إلى مَن يُعلِّم، إلى مَن يأخذ بأيدي الناس إلى التوحيد، إلى السنة، إلى العمل الصالح، بدلاً من أن تلمز وتهمز وكذا..
هبْ أن هؤلاء عندهم تجاوز -مثلاً يعني مثلاً- عندهم تجاوز، هذا التجاوز يساوي كم في تجاوز فِرَق، وجماعات، وطوائف أنتَ ساكتٌ عنها؟!! لأنك ستفقد جمهورك!!
ولهذا إذا كان بعض إخواننا قد عرض عليك بعض الأسئلة في شخصٍ وهو (سيد قطب) أو كذا، نعرض عليك أسئلة في جميع الجماعات، ماذا تقول في (الإخوان)؟!
ادرس قضية (الإخوان)، وبيّن حتى أخطائها للناس -ولو لم تسمها بدعًا- هل تجرأ أن تبيّن أخطاء (الإخوان المسلمين) على الشاشة في حلقات؟!!!
بيِّن أو ليس هذا من الحق؟!! عندهم أخطاء ولا ما عندهم، قل يلاّ أخطاء الإخوان، ودلل عليها، ورد عليها بالكتاب والسنة -ولو لم تسمها بدعًا-.
بيِّن أخطاء (الصوفية)!!
بيِّن أخطاء (الروافض)!!
بيِّن أخطاء (التبليغ)!!
بيِّن أخطاء (الجماعة الإسلامية)!!
بيِّن أخطاء (الجهاد)!!
بيِّن أخطاء (القنوات) التي تخرج عليها!!
نريد لكل سؤالٍ من هذا حلقةً مفردة أو حلقات بحسب ما يُمليه عليك دينُكَ، وأمرُك بالمعروف ونهيك عن المُنكر.
لم يعد في الكون مُنكرٌ إلا شخصٌ واحد ترد عليه!! أو اتجاه واحد!! الكونُ كلُّه على الخير وعلى السنة إلا طائفة سقطت من السماء مقدمة لـ (يأجوج) و(مأجوج)، هم من (يأجوج) و(مأجوج) لكنهم تقدَّموا (يأجوج) و(مأجوج).. هؤلاء لابد أن يُحاربوا.. الله المستعان).اهـ

سبحانكَ اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنتَ، أستغفرك وأتوبُ إليكَ.