أبو هنيدة ياسين الطارفي
04-Mar-2012, 01:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل فضيلة الشيخ العلاّمة صالح الفوزان:هل يجوز للعلماء أن يبيّنوا للشباب وللعامة خطر التحزب والتفرق والجماعات؟
فأجاب فضيلته:
( نعم يجب بيان خطر التحزب وخطر الانقسام والتفرق ليكون الناس على بصيرة لأنه حتى العوام الآن انخدعوا ببعض الجماعات يظنون أنها على الحق، فلا بد أن نبين للناس المتعلمين والعوام خطر الأحزاب والفرق لأنهم إذا سكتوا قال الناس : العلماء كانوا عارفين عن هذا وساكتين عليه، فيدخل الضلال من هذا الباب، فلا بد من البيان عندما تحدث مثل هذه الأمور، والخطر على العوام أكثر من الخطر على المتعلمين، لأن العوام مع سكوت العلماء يظنون أن هذا هو الصحيح وهذا هو الحق). اهـ
[الأجوبة المفيدة ص (68)].
.................................................. .........
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – :
"هذهالتكتلات لو كانت يعني ماهي بها البعد عن منهج السلف الصالح ، التحزب هذا والتكتل و قد يقترن معها بيعة لرئيسهم فهذا مما يزيد في فرقة المسلمين فرقةً و تكتلاً وتحزباً وضعفاً وهذا ما هو منصوص عليه في القرآن الكريم ( و لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون ) ما يستطيع أحد مع الأسف الشديد أن يقول : ليس كل حزب بما لديهم فرحون ، لا واقعهم ينطبق عليه تماماً هذه الآية ، فرحون بتحزبهم ليسوا فرحين بعقيدتهم ، شتان أنا أقول -ولا فخر- : أنا أفخر أن الله – عز وجل – يسر لي معرفة السلف الصالح – علمهم وفقههم وسلوكهم – و أن أسعى أن أكون على خطاهم أفخر أنا بهذا ، لكن لا أدعو إلى تكتل و لا إلى تجمع لأن هذا يفرق جماعة المسلمين أكثر مما هم عليه متفرقون ، لذلك فقولهم : نحن على السنة يكذبه ابتداءً أن مثل هذا التكتل لا يعرفه السلف الصالح لا يعرفه الصحابة ..."
- ثم قال السائل : هو الأمر المهم الذي وضحتموه وحسمتم الخلاف فيه أن من دعا إلى تكتل وإلى حزبية وأصبح من الذين يفرحون بتحزبهم ويوالي ويعادي على إثر هذا الذي اتخذه لنفسه فهذا يكون خارجاُ عن دعوة أهل السنة والجماعة بل وبتعبير أدق من الفرقة الناجية؟
- قال الشيخ الألباني : أحسنت"
- وقال – رحمه الله – في نفس الشريط "
كل تكتل كل تحزب يكون أصله منتمياً إلى السلف الصالح مجرد أن يتكتل يعمل في دائرة تكتله و ينسى دعوته ، نحن لمسنا هذا لمس اليد من كثير ممن كانوا فعلاً على دعوة السلف الصالح فبدئوا يشتغلون بالتكتل والتحزب ، يعني : بدئوا يشتغلون بالسياسة ، إذاً سياسة ودعوة للتوحيد وعلى ما كان عليه السلف الصالح هذا لايمكن أبداًً هذا أمر يستحيل..."
- ثم قال السائل : هذا الكلام الذي ذكرتموه يشمل من كان يعتقد بالأسماء والصفات عقيدة السلف الصالح ويرى الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ويفسرها كما يفسرها شيخ الإسلام ابن تيمية ويدرس في كتب ابن تيمية و في كتب ابن القيم هذا الكلام يشملهم طالما انهم يدعون إلى الحزبية هذه الحزبية التي نحن نعتبرها تساعد في تفريق الأمة وفي شق الثوب حتى أدت إلى ما وصل إليه المسلمون ، طيب شيخنا هذا لو أنه صرح بأنه حزبي وصرح بأنه يدعو إلى حزب ويدعو الناس إلى بيعة و يدعو الناس إلى كذا لو أنه لم يصرح بذلك لكنه لمس منه هذا الشيئ ، هل حكمكم أيضاً يشمل هذا الصنف ؟
الجواب : بلا شك ولسان الحال أنطق من لسان المقال ، لكن أنا أعلق على كلامك أنه لا يمكن أن يقال أنهم يدعون ، ممكن أن يقال : يعتقدون في قرارة نفوسهم لكن أنهم يدعون (إلى) حزبية والمناهج السلفية هذا مش ممكن أبداً ، والواقع يشهد على هذا "
وقال السائل هل تتصور أنه ممكن أن يقوم حزب و أن يتفق جماعة على بيعة وأمير و لايكون هناك ولاء وبراء من أجل هذه الحزبية ؟
الجواب : لا ، لا أتصور ."
- ثم قال السائل : هم يستدلون في مثل عملهم هذا ببعض الأدلة مثل : {وتعاونوا على البرّ والتّقوى} {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا}يجيبون مثل هذه الأدلة ويضعونها ترى أن هذه الأدلة وقعت في غير موقعها ؟
الجواب : الآن أنت ذكرتني بالموضوع الذي كنا بدأناه ثم لم نتمه ، هذا الاستدلال هو الذي يعم الأفكار في العالم الإسلامي اليوم ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، قلت:و لا أزال كل نص عام لم يجري عليه عمل السلف الصالح في جزء ما فالعمل بهذا الجزء هو بدعة في الإسلام ، فالآن حينما يريدون أن يستدلوا بهذه الآية الكريمة{وتعاونوا على البرّ والتّقوى}هل هكذا كان المسلمون الأولون ، قاعدة مهمة جداً تشمل الأصول والفروع ، فإذا ما أتقنها المسلم نجا من أن يكون – ولو في جانب واحد- من الفرق الضالة ، التعاون على البر والتقوى ينبغي ألا يخالف منهجاً سلفياً فضلاً عن أنه لا ينبغي أن يكون مفرقاً وهو مفرق "
البيضاء :فارس الطاهر
في شريط ( 840)
سئل فضيلة الشيخ العلاّمة صالح الفوزان:هل يجوز للعلماء أن يبيّنوا للشباب وللعامة خطر التحزب والتفرق والجماعات؟
فأجاب فضيلته:
( نعم يجب بيان خطر التحزب وخطر الانقسام والتفرق ليكون الناس على بصيرة لأنه حتى العوام الآن انخدعوا ببعض الجماعات يظنون أنها على الحق، فلا بد أن نبين للناس المتعلمين والعوام خطر الأحزاب والفرق لأنهم إذا سكتوا قال الناس : العلماء كانوا عارفين عن هذا وساكتين عليه، فيدخل الضلال من هذا الباب، فلا بد من البيان عندما تحدث مثل هذه الأمور، والخطر على العوام أكثر من الخطر على المتعلمين، لأن العوام مع سكوت العلماء يظنون أن هذا هو الصحيح وهذا هو الحق). اهـ
[الأجوبة المفيدة ص (68)].
.................................................. .........
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – :
"هذهالتكتلات لو كانت يعني ماهي بها البعد عن منهج السلف الصالح ، التحزب هذا والتكتل و قد يقترن معها بيعة لرئيسهم فهذا مما يزيد في فرقة المسلمين فرقةً و تكتلاً وتحزباً وضعفاً وهذا ما هو منصوص عليه في القرآن الكريم ( و لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون ) ما يستطيع أحد مع الأسف الشديد أن يقول : ليس كل حزب بما لديهم فرحون ، لا واقعهم ينطبق عليه تماماً هذه الآية ، فرحون بتحزبهم ليسوا فرحين بعقيدتهم ، شتان أنا أقول -ولا فخر- : أنا أفخر أن الله – عز وجل – يسر لي معرفة السلف الصالح – علمهم وفقههم وسلوكهم – و أن أسعى أن أكون على خطاهم أفخر أنا بهذا ، لكن لا أدعو إلى تكتل و لا إلى تجمع لأن هذا يفرق جماعة المسلمين أكثر مما هم عليه متفرقون ، لذلك فقولهم : نحن على السنة يكذبه ابتداءً أن مثل هذا التكتل لا يعرفه السلف الصالح لا يعرفه الصحابة ..."
- ثم قال السائل : هو الأمر المهم الذي وضحتموه وحسمتم الخلاف فيه أن من دعا إلى تكتل وإلى حزبية وأصبح من الذين يفرحون بتحزبهم ويوالي ويعادي على إثر هذا الذي اتخذه لنفسه فهذا يكون خارجاُ عن دعوة أهل السنة والجماعة بل وبتعبير أدق من الفرقة الناجية؟
- قال الشيخ الألباني : أحسنت"
- وقال – رحمه الله – في نفس الشريط "
كل تكتل كل تحزب يكون أصله منتمياً إلى السلف الصالح مجرد أن يتكتل يعمل في دائرة تكتله و ينسى دعوته ، نحن لمسنا هذا لمس اليد من كثير ممن كانوا فعلاً على دعوة السلف الصالح فبدئوا يشتغلون بالتكتل والتحزب ، يعني : بدئوا يشتغلون بالسياسة ، إذاً سياسة ودعوة للتوحيد وعلى ما كان عليه السلف الصالح هذا لايمكن أبداًً هذا أمر يستحيل..."
- ثم قال السائل : هذا الكلام الذي ذكرتموه يشمل من كان يعتقد بالأسماء والصفات عقيدة السلف الصالح ويرى الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ويفسرها كما يفسرها شيخ الإسلام ابن تيمية ويدرس في كتب ابن تيمية و في كتب ابن القيم هذا الكلام يشملهم طالما انهم يدعون إلى الحزبية هذه الحزبية التي نحن نعتبرها تساعد في تفريق الأمة وفي شق الثوب حتى أدت إلى ما وصل إليه المسلمون ، طيب شيخنا هذا لو أنه صرح بأنه حزبي وصرح بأنه يدعو إلى حزب ويدعو الناس إلى بيعة و يدعو الناس إلى كذا لو أنه لم يصرح بذلك لكنه لمس منه هذا الشيئ ، هل حكمكم أيضاً يشمل هذا الصنف ؟
الجواب : بلا شك ولسان الحال أنطق من لسان المقال ، لكن أنا أعلق على كلامك أنه لا يمكن أن يقال أنهم يدعون ، ممكن أن يقال : يعتقدون في قرارة نفوسهم لكن أنهم يدعون (إلى) حزبية والمناهج السلفية هذا مش ممكن أبداً ، والواقع يشهد على هذا "
وقال السائل هل تتصور أنه ممكن أن يقوم حزب و أن يتفق جماعة على بيعة وأمير و لايكون هناك ولاء وبراء من أجل هذه الحزبية ؟
الجواب : لا ، لا أتصور ."
- ثم قال السائل : هم يستدلون في مثل عملهم هذا ببعض الأدلة مثل : {وتعاونوا على البرّ والتّقوى} {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا}يجيبون مثل هذه الأدلة ويضعونها ترى أن هذه الأدلة وقعت في غير موقعها ؟
الجواب : الآن أنت ذكرتني بالموضوع الذي كنا بدأناه ثم لم نتمه ، هذا الاستدلال هو الذي يعم الأفكار في العالم الإسلامي اليوم ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، قلت:و لا أزال كل نص عام لم يجري عليه عمل السلف الصالح في جزء ما فالعمل بهذا الجزء هو بدعة في الإسلام ، فالآن حينما يريدون أن يستدلوا بهذه الآية الكريمة{وتعاونوا على البرّ والتّقوى}هل هكذا كان المسلمون الأولون ، قاعدة مهمة جداً تشمل الأصول والفروع ، فإذا ما أتقنها المسلم نجا من أن يكون – ولو في جانب واحد- من الفرق الضالة ، التعاون على البر والتقوى ينبغي ألا يخالف منهجاً سلفياً فضلاً عن أنه لا ينبغي أن يكون مفرقاً وهو مفرق "
البيضاء :فارس الطاهر
في شريط ( 840)