المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل لطالب العلم أن ينقل ويتكلم في الجرح والتعديل؟



أبو هنيدة ياسين الطارفي
11-Mar-2012, 02:12 PM
هل لطالب العلم أن ينقل ويتكلم في الجرح والتعديل؟ [كلام جيد من الشيخ محمد المدخلي-وفقه الله- وتخوفه من نقل كثير من طلبة العلم (بالمعنى) والتشدد والتساهل في هذ الباب]





الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد

السائل:الجرح والتعديل للعلماء فهل للطلاب النقل؟ وإن كان نعم فكيف النقل؟
ج2/ نقول: نعم، لا يجوز أن يكون الجرح إلا مِن متأهل؛ مِن عارف بأسباب الجرح وطرائق الجرح التي تدعوا إلى هذا الجرح؛ فإذا لم يكن عالما فلا يُقبل، إذا لم يكن عالماً بأسباب الجرح ودواعيه وطرائقه، هذا لا يُقبل قوله، فالجاهل بهذه الطرائق لا يعول عليه، وإنما المعول على أهل العلم في ذلك والمعرفة في هذا الباب،
أنت الآن تنظر في نقاد الحديث المتساهل-وهو من نقاد الحديث- المتساهل هل يقبل قوله؟ يقبل؟ ما يقبل قوله، تتركه عنده، المتشدد هل يقبل قوله مطلقاً؟ ما يقبل قوله، القول للمعتدل، فإذا وافق المعتدل المتشدد كان الميزان، وإذا وافق المعتدل المتساهل كان الميزان، لم؟ لأن المتشدد قد يجرح بما ليس بجارح، والمتساهل قد لا يجرح حتى بالجوارح، الأسباب الجارحة لا يجرح بها ويفوتها ويتساهل في ذلك، فالعلم وسط، العدل هو الحق في هذا، فمن لم يكن عالماً فكيف يقبل بعد ذلك منه.
وطالب العلم طريقه في هذا النقل، فإذا تأهل وانتهى الى سن ومعرفة تؤهله بعد ذلك فلا مانع ، والنقل أن يسمع هو من العالم المتأهل، أو يخبره الثقة الضابط، وما أعز هذا اليوم، تقول له: عمرو فيسمعه زيد وينطقه خالد ويكتبه بكر، هو ثقة يعني في نفسه ديانةً ما هو كذّاب، لكنه ضابط ما هو ضابط، فلابد أن يكن العدل ضابط، يرويه عدل ضابط الفؤاد؛ إذا قلت له زيد ينقله زيد، عمر ينقلع عمر، فالآن كثير من أبنائنا لا تتهمه بالكذب، لا والله، لكن سيء الحفظ، سيء الحفظ، فربما لو بنيت على مقالته هدمت، يعني شيئاً كثيرا وأحدثت شراً مستطيرا، فالواجب التريث والتأني.
فأنا لاجل هذا وما مر بي وعانيته في هذه الآونة أقول: لابد أن يكون الرواية بالحرف ما هو بالمعنى؛ لأن المعنى اليوم تقول له زيد فيسمعه عمرو وينطقه خالدا ويكتبه بكرا، فلابد من الرواية بالحرف وإلا حصل شئ كثير من الفساد والشر، فالطالب طريقه النقل والحمد لله الآن قد تيسرت الأسباب، التسجيل نقل، والكتابة نقل،وأيضاً صرت أخاف في الآونة المتأخرة هذه الأيام من التسجيل لأنه صار يقولون يُبتر وينصل، ما أدري ماذا يقولون فيه؟، يدبلج، نعم يدبلج، فلا أحسن من الكتب بهذا القلم (..) وتوقع عليه، تشرق وتغرب خطك بيدك مرة، فمثل هذا الذي ينبغي أن يُعوَّل عليه، فينبغي لنا جميعا أن نتوثق في النقل عن العالم الفلاني، هذا باب.

الباب الآخر الذي أحب أنا أيضًا أن أنبه عليه هو: هذا الجانب بالذات أن يكون يا أبنائي هدفنا وقصدنا خالصاً لوجه الله - تبارك وتعالىٰ- ما هو فلان ولا فلان، أن يكون القصد بنصرة الدين والسنة وإعزاز الدين والسنة، لا الانتصار لفلان على فلان أو لفلان على فلان، فلك أن تسال بحاجتك وقدر حاجتك لاستقامة دينك، واستقامة دين إخوانك تحذرهم مما فيه شرهم أو الشر عليهم، وتحثهم على ما في خيرهم والخير لهم؛ فهذا المقصد في الجرح والتعديل: حماية الدين وصيانة الملة واستقامة الأمة، فقام عند ذلك الأئمة بخدمة الدين-وقديماً حفظت بنصرة الدين- ونصح الأمة،
فالمقصد حينما تأتي الفتن ويأتي البلى فيتدخل أهل الحل والعلم في هذا مقصدهم هذين الأمرين: حماية الدين وصيانة الشريعة والملة ونصح الأمة، حتى يبقوا على هذه الشريعة البيضاء النقية التي تركنا عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعلى الإنسان أن يسأل إذا أراد أن يسأل في الجرح والتعديل، أن يسأل فيما ينفعه وفيما يحتاج إليه وأن يكون باب خير، أما أن ينتقل إلى مقاصد أخرى فهذا يفوت عليه من الخير والتوفيق.
يا أبنائي وإخوتي؛ والتسديد بقدر ما جاءه في نيته من مخالطة، فلان رد عليك تكلم فيك لا يضرك، أنت اجعل نيتك لوجه الله تعالىٰ خالصة ونصرة الدين، لا تنتصر لنفسك، إذا انتصر الدين وقام الدين هذا هو الأصل، نفسك آخر ما تفكر فيه؛ بل النفس أنت مأمور بإزهاقها في سبيل الله -تبارك وتعالىٰ، فهذا الذي يأتيك وينالك في مقابل خدمتك ودفاعك وذبك عن السنة، والطريقة الصحيحة، هذا من باب الابتلاء فاصبر، ولو كل واحد تكلم فيك -أصبح الكلام- يعني إذا رددت عليه أصبح الكلام يعني يتهم فيه الإنسان لحظوظ نفسه، ينبغي أن يكون ما كان للدين خالصاً (..يتكلم)، ما كان للنفس وحظ النفس أن يترك، والله -سبحانه وتعالىٰ- كفيل بأن يجعل لك لسان صدق في الآخرين، وكفيل بأن يقيض لك مَنْ يدافع عنك في غيبتك، إذا تركت ما يتعلق بشخصك لله -تبارك وتعالىٰ-؛ لأنَّك إذا قمت لا تقصد إلا نصرة الدين وبيان الدين؛ فإن الله -سبحانه وتعالىٰ- سيعينك ولو تكلم فيك من تكلَّم، فأنت إنَّما تسأل في الجرح والتعديل من أجل ما ينفعك في دينك وما ينفع إخوانك في دينهم، وأما ألا يعني تنتفع أو تثير الفتن بين الناس فهذا صاحبه غالباً ما يوفق للخير ويكون مفتاحاً للشر، نسأل الله العافية والسلامة ا.هــ















وهذا رابط المقطع الصوتي











http://alyamaany.com/fozy/up/download.php?id=635


ابوصهيب اليمني.الآجري.

هشام المغربي
12-Mar-2012, 05:15 PM
جزاك الله خيرا,لكن عندي سؤال : هل يُقبل الجرح من طالب علم قوي و معروف و مُزكى من طرف العلماء بدون أن يستشير أحد كبار العلماء؟

أبو هنيدة ياسين الطارفي
12-Mar-2012, 05:52 PM
وإياك أخي هشام وبارك الله فيك.
وفي مأذن أخي الحبيب الموضوع... أجاب وأفاد ..
وشكرا لمن له إضافة أو مزيد

سئل الشيخ زيد حفظه الله
السائل : فضيلة الشيخ , هل لطلبة العلم بيان حال المنحرفين إذا اقتضى الحال البيان أم هو مختص بالعلماء ؟
الجواب :
من عرف الحق وجب عليه بيانه عند اقتضاء الحال لذلك وعند لزوم الأمر وعند التقيد بمنهج الدعوة الصحيح , ومن عرف الباطل كذلك وجب عليه بيانه ولكن بالضوابط الشرعية وبآداب الدعوة السلفية , والعلماء هم الذين يحسنون الدعوة في هذا الباب ويحسنون معالجة هذه الأمور , فلا يستعجل طالب العلم المبتدئ أو المتوسط ولا يحمله الحماس على ترشيحه لنفسه في تخظئة الناس أو الحكم عليهم بالضلال أو البدعة , حتى يتأكد ويدع الحكم لغيره ومناقشة هذا الأمر لغيره وهو يكون من خير الأعوان على نشر الخير وقمعاً للبدعة , ولكن يجب أن يكون منضبطاً ويجب أن يكون متأنياً حتى لا يصدر الأحكام مجازفة بدون علم وبدون فهم في الأمور والحقائق فيقع فيما يضر ولا ينفع .



العقد المنضد الجديد في الإجابة على مسائل الفقه والمناهج والتوحيد : 1/154

هشام المغربي
12-Mar-2012, 06:35 PM
حفظك الله أخي و أسأل الله جل في علاه أن يحفظ فضيلة الشيخ زيد و يثبته على السنة و أن يغفر له و لوالديه.
وعندي سؤال أخر : هل يُحذّر من شخص ما عنده مخالفات(كالطعن في أهل السنة) قبل أن يتكلم فيه أحد العلماء؟

أبو هنيدة ياسين الطارفي
12-Mar-2012, 07:21 PM
الله أعلم ...وحفظ الله جميع أهل السنة..أمين.
إن قصدة أهل السنة من العلماء فقد أبتلي بمرض خطير أخي هشام أسأل الله لي ولك السلامة .
أقل أحوالهم:
ـ قال الإمام ابن المبارك رحمه الله :( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته ).
ـ قال الحافظ ابن عساكر :( من أطلق لسانه في العلماء بالسب أو الثلب ابتلاه الله قبل موته بموتِ القلب ).
ـ قال إلإمام أحمد:( لُحوم العلماء مسمومة من شمها مَرِض ، ومن أكلها مات ).
الله المستعان.

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
12-Mar-2012, 09:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي الغالي بما تتحفون به
تقول له زيد فيسمعه عمرو وينطقه خالدا ويكتبه بكرا، فلابد من الرواية بالحرف وإلا حصل شئ كثير من الفساد والشر؟؟؟؟

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
12-Mar-2012, 09:56 PM
اضف لكم هذا لو سمحت لي به او احذفه كلام للشيخ اسامة العتيبي رعاه الله

نموذج من ضلال بعض المتعالمين في باب الأسماء والأحكام نموذج من ضلال بعض المتعالمين في باب الأسماء والأحكام


الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:

فما زلنا بين الفينة والأخرى نعاني من تصدر الجهال والسفهاء ، ومناطحتهم للعلماء وطلاب العلم بجهل وسوء فهم.

ومن أواخر ما سمعته أن بعض من يدعي السلفية يريد أن يكون حق التبديع لكل أحدٍ دون قصره على أهل العلم !!

فيريدون فتح المجال أمام الجهال والسقطة ، والأغبياء والذين لا يعرفون ضوابط التبديع والتفسيق ..

فأتوا إلى باب هو من أعظم الأبواب وأخطرها فاستهانوا به ، ورأوا أنفسهم أنهم من فرسانه!!

والباب هو باب الأسماء والأحكام ، والذي كان الإخلال به أو بدعة حدثت في الإسلام وهي بدعة الخوارج ..

قال شيخ الإسلام رحمه الله في شرح العقيدة الأصفهانية(ص/175) : "وهذا مذهب سلف الأمة وأئمتها من الصحابة ومن سلك سبيلهم في (مميز مسائل الأسماء والأحكام.

والخلاف فيها أول خلاف حدث في مسائل الأصول)"

وإليكم هذا المثال ، وهو سؤال من أخ فاضل عن قولٍ لأولئك الأغمار ..


السؤال

... بارك الله فيك ، كنت < أنت > قد سئلت سؤالا في منتديات البيضاء عمن يؤخذ قوله في الإلحاق والهجر ، فأجبت أن ذلك لأهل العلم فنفع الله بإجابتك وبارك الله فيك ، غير أن بعض الإخوة يرد كلامك ويقولون أن هناك كلاما للشيخ محمد المدخلي يقول فيه < ما معناه > أن لكل أحد أن يلحق . وذلك أن شابا سأله عمن يخالط المبتدعة ونصح كثيرا فعاند فقال الشيخ للسائل : ألحقه بهم . فقال السائل : أنا ألحقه بهم ؟ فقال : نعم .

فبينوا لنا بارك الله فيكم لأن فتح الباب للشباب في الهجر والتبديع والإلحاق جلب شرا عظيما .والسلام عليكم ورحمة الله


الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

أما فتح باب التبديع والإلحاق بالمبتدع لكل أحد فهذا قول أهل البدع والزيغ كالمعتزلة والخوارج ..

فالله عز وجل قال: {فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}

فإذا لم يكن الشخص طالب علم أو عالماً فكيف سيعلم ضوابط الإلحاق ؟

وكلام الشيخ محمد بن هادي من باب الفتوى وليس تقعيد قاعدة لأولئك الجهال الضلال ..

فلما تسألني عن فلان الذي يمدح المبتدع فقلت لك: ألحقه به ، فأنت ألحقته به تقليداً لي وعملاً بحكمي ولم أفتح لك المجال ولا لغيرك ..

فهؤلاء الشباب الجهال هم بذرة الحدادية الغلاة ، وسيعود كلامهم إلى كلام المعتزلة ..

فيجب عليهم أن يتوبوا إلى الله ، وأن يطلبوا العلم حتى يميزوا بين الحق والباطل والسنة والبدعة ..

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

كتبه:
أبو عمر أسامة العتيبي (http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=1073)

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
12-Mar-2012, 10:02 PM
ممن تقبل الردود!!! لمن الجرح و التعديل!!! لمن التفسيق و التبديع؟؟؟
ممن تقبل الردود!!! لمن الجرح و التعديل!!! لمن التفسيق و التبديع؟؟؟
قال الشيخ النجمي رحمه الله في الفتاوى الجلية الجزء الثاني :

السؤال32 : هل يجوز لطالب العلم المتمكن أن يبدع أو يكفر أم أن هذا لأهل العلم خاصة ؟

الجواب : لا يجوز لطالب العلم المبتدئ أن يبدع أو يكفر إلا بعد أن يتأهل لذلك، و عليه إسناد الأمر لكبار أهل العلم خاصة، لأن الله تعالى يقول : ولو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم.

وقال رحمه الله :

السؤال80 : هل لطالب العلم المبتدئ أن يجرح و يعدل الرجال، ويبدع الناس دون الإستناد إلى قرينة؟

الجواب : لا ينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يجرح أو يبدع من قبل نفسه، و لكن يأخذ بقول أهل العلم المعتبرين، و لا بأس أن يحكي عن أحد العلماء إذا تأكد من قولهم في التجريح، و بالله التوفيق.

و قال رحمه الله في نفس الكتاب :

السؤال93 : ما هو ضابط البدعة، و متى يجوز لي أن أصف الشخص بها؟

الجواب : أولا البدعة هي الإحداث في الدين بما لم يكن منه...(تكلم الشيخ عن البدعة و عن أقسامها)
ثانيا: الوصف بالبدعة، و هجر المبتدع هذا يكون من بدعه العلماء، و لا تتسرعوا أنتم أيها الطلاب الصغار بالحكم على أي شخص بالتبديع حتى ولو كان عنده بدعة حتى تعرضوا ذلك على العلماء، ويؤيدونكم فيه، بدون هذا لا تفعلوا شيئا من ذلك.

و قال رحمه الله في اتصال هاتفي :

أولا أن الناس العوام والطلبة المبتدئين لا ينبغي لهم أن يتسرعوا بالأحكام على غيرهم حتى يعودوا إلى أهل العلم الذين هم أكبر منهم والذين يعرفون هذه الأمور قد مارسوها من زمن طويل ما هو كل من انتسب إلى السلفية أو انتسب إلى أهل الحديث خلاص كل ما يقوله راشد هذا الكلام غير صحيح أليس كذلك
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في إحدى فتاواه :

181 ـ لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع‏.‏‏.‏ فقال بعضهم‏:‏ هو من قال أو فعل البدعة، ولو لم تقع عليه الحجة، ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلوا أصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي، وعدم الترحم عليهم‏.‏‏.‏ نطلب من فضيلتكم تجلية هذه المسألة التي كثر الخوض فيها‏.‏‏.‏ جزاكم الله خيرًا‏؟‏

أولاً‏ :‏ لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق؛ لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهم علم ودراية في هذا الموضوع، وأيضًا هذا يحدث العداوة والبغضاء بينهم، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم وكف ألسنتهم عما لا فائدة فيه، بل فيه مضرة عليهم وعلى غيرهم‏.‏
ثانيًا‏:‏ البدعة‏:‏ ما أحدث في الدين مما ليس منه لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/167‏)‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏]‏، وإذا فعل الشيء المخالف جاهلاً فإنه يعذر بجهله ولا يحكم عليه بأنه مبتدع، لكن ما عمله يعتبر بدعة‏.‏
ثالثًا‏:‏ من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره كابن حجر والنووي، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات لا يحكم عليه بأنه مبتدع، ولكن يُقال‏:‏ هذا الذي حصل منهما خطأ ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهما إمامان جليلان موثوقان عند أهل العلم‏.
المنتقى من فتاوى الفوزان- الجزء الثاني-


و قال حفظه الله و أطال في عمره :

السؤال : ما نصيحتكم لبعض الشباب المبتدئين في طلب العلم، الذين يخوضون في أعراض بعض طلاب العلم، فيبدعون هذا، ويُفسِّقون هذا.
هل نُجالسهم؟
وهل تعدّ مجالِسُهم مجالس غيبة وقيل وقال؟

الشيخ حفظه الله تعالى : هؤلاء ليسوا طلبة علم، هؤلاء طلبة تشويه، وطلبة تحريش، وإشاعة للبغضاء بين المسلمين.
طلبة العلم يطلبون العلم من الكتاب والسنّة، ويتركون القيل والقال، والكلام في الناس.
هذا من الغيبة، ومن النميمة، ومن التحريش، وليس هو من النصيحة.
إذا رأيتَ على أحد خطأ أنصحْه، لأن «النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم» (1)
أما الكلام في المجالس تحريش بين الناس، هذا ليس من شأن المسلمين فضلاً عن طلبة العلم.
طلبة العلم الواجب أنهم يدعون إلى الله، يُرغبون في طلب العلم، وفي العقيدة الصحيحة، وفي الأخوة الإيمانية، يُؤلفون بين المؤمنين، ما هم يشتتون شمل المسلمين.
إذا كان أحدٌ على خطأ يُناصَح، يُبلّغ النصيحة فإن قبِل فالحمد لله، وإن لم يقبِل فإثمه على نفسِه.

.....................
(1):- مسلم: (1/74) (55) ، أبو داود: (4/286) (4944)،
الترمذي: (4/324) (1926)، النسائي (7/156) (4197-
4198-4199-4200)، صحيح ابن حبان: (10/435) (4574-
4575).
1. و قال حفظه الله :
1.
السائل : هناك من يزهد في الردود ويرى أن هذا تفريق للأمة وربما زهدوا فيمن يردون على أهل البدع والضلال وهناك من يرى عدم الخوض في الردود والتكلم في أخطاء طلبة العلم والدعاة إذا أخطأوا ونأمل التوجيه حيال ذلك ؟

فأجاب حفظه الله :

الردود على قسمين :
الردود الصادرة عن أهل العلم والمعرفة والبصيرة لبيان الحق ودحض الباطل فهذه ردود مفيدة ولابد منها.
أما الردود التي تصدر عن الجهال والطلاب غير المتمكنين أو الردود التي تصدر عن أهواء ورغبات فهذه ردود لا تجوز لأنها تضر ولا تنفع .
أما الردود الصحيحة الصادرة عن أهل العلم المعتمدة على بيان الحق لا على الهوى فهذه لابد منها لأنه لا يجوز السكوت عن أهل الضلال ينشرون ضلالهم ويغررون بالأمة وشباب الأمة .
الإجابات المهمة في المشاكل الملمة الجزء الثاني

سئل الشيخ ربيع السنة حفظه الله :

هل الهجر يكون لكل مخطئ ؟

فأجاب حفظه الله :

ليس الهجر لكل مخطئ الهجر يكون لمن يدعو الى بدعة وقع في بدعة من البدع و يدعو اليها فيُحذر فان استمر حينئذ يهجر و يحذر منه أما الأخطاء و كل ابن ادم خطاء و خير الخطائين التوابون فليس كل خطأ و لا عدد من الأخطاء التي لا تمس العقيدة و لا المنهج فهذه لا يجوز الهجر لها أما أن يكون خطؤه في عقيدة أو يضر المنهج و هو مع ذلك يدعو اليه فهذا هو الذي يُحذر و يُهجر هذا بقاعدة أهل السنة و الجماعة و أهل الحديث بان المبتدع الداعية لا يأخذون عنه علم و يُهجر و يُحذر منه و أما اذا كان غير داعية فهذا اذا احتاج الناس اليه يأخذون عنه العلم اذا احتاجوا و الأولى الاستغناء عنه و أنا أرى فيما بين الشباب السلفي انه اذا كان هناك سلفيون و اتهموا أحدا ببدعة قد يكون هذا المتهم قد أخطأ في هذا الاتهام فلا نتسرع حتى تعرض هذه المسـألة على أهل العلم ..يعني لا يتسرع.. قد لا يكون مبتدعا فيعتقده من المبتدعين ثم بعد ذلك يبنى عليه الهجر و ما شاكل ذلك .
فأقول اذا كان هذا الانسان سلفيا ووقع في خطأ قد يكون هذا الخطأ غير بدعة فيظن هذا أن هذا بدعة و هذا ما يدرى فهذا لا يبث في القضية من عنده و انما يعرض المشكلة على أهل العلم(فاسألوا أهل الذكر).
انتهى كلامه حفظه الله و متعنا بعلمه.
القول البديع..للعلامة ربيع في مسألة الهجر و التبديع


وقال حفظه الله في رسالته التي بعنوان نصيحة لله و للمسلمين بعدما وجه نصيحة لعلماء المسلمين و المؤسسات العلمية وإلى من وفقهم الله لإتباع منهج السلف الصالح قال حفظه الله :

...وأن لا يتصدى لنقد أهل البدع وتفنيد باطلهم إلا أهل العلم.
وأرجوا من المسئولين على هذه المواقع كسحاب وأخواتها ألا يقبلوا من المقالات إلا التي وقع عليها أصحابها بأسمائهم الصريحة وألا يقبلوا أصحاب الأسماء المستعارة.
كما أرجوا من السلفيين عموماً أن يجتنبوا الخصومات وأسباب الخلافات وإن حصل شيء من ذلك بين بعض الإخوة ألا يكثروا الجدال وأن لا ينقلوا منه شيئاً في مواقع الإنترنت السلفية أو غيرها، بل يحيلوا ذلك إلى أهل العلم ليقولوا فيها كلمة الحق التي تقضي إن شاء الله على الخلاف .
وأنصح الإخوة بالحرص على إشاعة العلم النافع فيما بينهم وإشاعة أسباب المحبة والأخوة فيما بينهم.

وقال حفظه الله في اتصال هاتفي للإخوة المغاربة في فتنة المغراوي :

السائل : هو يقول (أحد أتباع المغراوي) أن المغراوي سلفي أحب من أحب و كره من كره

الشيخ : أنت قلت مادام هو جاهل، لا يقبل حكمه في المغراوي لا بسلفية و لا بغير سلفية حتى لو قال المغراوي يعني غير سلفي لا ينفع و لا يضر حتى لو طعن في المغراوي طعنه لا يضر المغراوي ، لا يضره و لا غيره لأنه جاهل و ليس من أهل الجرح و التعديل، افهموا هذا و فهموا الناس هؤلاء جهلة لا دخل لهم في التزكيات و لا في الجرح و التعديل و لا بالشهادة بالسلفية لا دخل لهم و نرى بارك الله فيكم، علموا الناس ايش يأخذون و ممن يأخذون دينهم و ممن يقبل الجرح و التعديل، ما يقبل الجرح و التعديل من كل من هب و دب، خاصة (كلمة غير مسموعة)...
قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى في رسالة له بعنوان مظاهر الغلو في الاعتقاد والعمل والحكم على الناس :

فصل في الغلو في الحكم على الناس

وأما الغلو في الحكم على الناس : فهو مجاوزة الحد في إلحاق الحكم عليهم بالكفر أو البدعة أو الفسوق . فإن الحكم ﺑﻬذه الأمور على أحد من الناس إنما هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن دل الدليل القاطع على إلحاق هذه الأحكام به؛ ألحقت به، ومن لم يدل الدليل على لحوقها به؛ فإن تتريلها عليه من تعدي حدود الله تعالى، والقول عليه بغير علم، وهو الغلو الفاحش الذي أردى الأمة ونخر في جسمها، وفرق جماعتها . بل إن أول الغلو في الأمة إنما هو هذا، يوم غلا الخوارج في الحكم على المسلمين، وحكام المسلمين بالكفر والخروج من الإسلام، فترتب على فعلهم هذا : إراقة دماء طاهرة مسلمة، وتمزق الجماعة، وانتشار التباغض والشحناء بين أهل الإسلام.

ومثل هذا يقال في التبديع بغير حق، والتفسيق بغير حق، فإنه يقود إلى التقاطع والتباغض، وهو سبيل إلى التكفير بغير حق. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري - منع من تتريل الحكم العام على شارب الخمر بأن تحل عليه لعنة الله، على الشخص المعين لما قام به من إيمان بالله ورسوله، فكيف يتسارع الغالون إلى تتريل أحكام الكفر والفسق العامة على الأشخاص المعينين دونما روية وتؤدة؟ ! ونص الحديث كما في صحيح البخاري( 32) عن عمر بن الخطاب :" َأنَّ رَجًُلا كَان عََلى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كان اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَان يَُلقَّبُ حِمَارًا وَكَان يُضْحِكُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جََلدَهُ فِي الشَّرَابِ، َفأُتِيَ بِهِ يَوْمًا، َفَأمَرَ بِه، َفجُلِد . فَقَال رَجُل مِنَ الَْقوْمِ : اللَّهُمَّ اْلعَنْهُ، مَا َأكَْثرَ مَا يُؤْتَى بِهِ ! فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم َلا تَْلعَنُوهُ َفوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ َأنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُوَلهُ "(33 )
فتتريل هذه الأحكام على الشخص المعين لا بد لها من شروط تتوفر، وموانع تنتفي، كما أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة . ومن هذا المنطلق تتابعت نصوص العلماء على أن المتصدي للأحكام على الناس في عقائدهم أو عدالتهم لا بد أن يكون من العلماء وأهل الورع : من ذلك قول الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى -: " والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع "اهـ.(ميزان الإعتدال (3/46)

سئل الشيخ زيد حفظه الله

السائل : فضيلة الشيخ , هل لطلبة العلم بيان حال المنحرفين إذا اقتضى الحال البيان أم هو مختص بالعلماء ؟

الجواب : من عرف الحق وجب عليه بيانه عند اقتضاء الحال لذلك وعند لزوم الأمر وعند التقيد بمنهج الدعوة الصحيح , ومن عرف الباطل كذلك وجب عليه بيانه ولكن بالضوابط الشرعية وبآداب الدعوة السلفية , والعلماء هم الذين يحسنون الدعوة في هذا الباب ويحسنون معالجة هذه الأمور , فلا يستعجل طالب العلم المبتدئ أو المتوسط ولا يحمله الحماس على ترشيحه لنفسه في تخظئة الناس أو الحكم عليهم بالضلال أو البدعة , حتى يتأكد ويدع الحكم لغيره ومناقشة هذا الأمر لغيره وهو يكون من خير الأعوان على نشر الخير وقمعاً للبدعة , ولكن يجب أن يكون منضبطاً ويجب أن يكون متأنياً حتى لا يصدر الأحكام مجازفة بدون علم وبدون فهم في الأمور والحقائق فيقع فيما يضر ولا ينفع .
العقد المنضد الجديد في الإجابة على مسائل الفقه والمناهج والتوحيد : 1/154

وهذه وصية العلامة عبيد الجابري حفظه الله ، سئل حفظه الله السؤال التالي :

يتردد هنا في بريطانيا كثيراً عن الجرح والتعديل ، وبعض طلبة العلم أو بعض المنتسبين إلى العلم يظن أن له الحق أن يجرح حتى لو كان عنده جرح مفسر يا شيخ ؟

فقال حفظه الله : هو في الحقيقة يفرق ، بارك الله فيكم ، بين رد المقالة وجرح القائل ، فرد المقالة هذا الأمر فيها واسع ، ما يخالف الكتاب والسنة يُرد على صاحبه ، ولا يقبل منه كائناً من كان.
لكن جرح القائل الذي أظهر مقالة مخالفة ، هذا لا تستعجلوا فيه ، بارك الله فيكم ، بل أؤكد عليكم - وأنتم إن شاء الله ، والله أنا لكم ناصحون ، وأنا نحب لكم من الخير ما نحبه لنفسنا وأبنائنا الذين هم من أصلابنا ، فنحرص على اجتماع كلمتكم ، ونخشى من التفرق - ردوا إلى أهل العلم ، ردوا الأمر إلى أهل العلم ، من تثقون في دينه وأمانته
فالسلفي بشر .. ينسى أحياناً .. ويخطئ أحياناً .. ويجهل أحياناً .. ينسى ، يحصل عنده أمور ، قد يغضب .
فأنت لا تنسى جرح المقال ، هذه مقالة مخالفة للسنة ، هذا الفعل مخالف للسنة ،هذا القول قول المبتدعة ، هذا لامانع منه ، إذا كنت تحسن ، وعندك ولله الحمد سنة ، رأيت أن هذا القول مخالف للسنة .
فعلى سبيل المثال ، لو أن خطيباً فسر على المنبر \" استوى \" : استولى ، قال \" استوى \" أي أحكم القبضة ، فإنك تستطيع أن ترد عليه ، وتقول هذا كلام المعطلة ، وهذا الأشاعرة ، وهذا بدعة ، وهذا تأويل لاستواء ، والاستواء صفة من صفات الله ، وهذا تأويل له .
لكن الحكم على القائل هذا الشخص بأنه مبتدع ضال ، فهذا لا تتعجلوا فيه ، يناصح ، ويبين له ، وتستشيرون بارك الله فيكم أهل العلم الذين تثقون بهم ، فربما أن هذا الرجل رجع ، فكم من إنسان تُعُجِل في جرحه ورجع ، قال : والله أنا أخطأت ، مادام هذا الكلام مخالفاً لعقيدة السلف ، فأنا راجعٌ عنه ، فلا تتعجلوا بارك الله فيكم في جرح الأشخاص .
شريط أسئلة شباب مدينة برمنجهام - بريطانيا ، مقال بعنوان : التبصير .. بما قاله العلامة عبيد فى الهجر والزجر والتحذير
و قال حفظه الله في شريط لمن الجرح و التعديل :

الذي أخبره من حال أهل السنة قديما و حديثا أنهم في هذا الباب صنفان صنف هم أهل العلم و الخبرة في الرجال و أحوالهم و هم أهل الحكم عليه وهؤلاء هم العلماء المحققون فمن عدلوه فهو عدل و من جرحوه فهو مجروح لأنهم لا يجرحون إلا من يستحق الجرح في أخلاقه في سلوكه في معاملته في دينه لما آتاهم الله سبحانه و تعالى من الفقه و الخبرة وهم عند الحاجة يقيمون الأدلة على جرح المجروح وهؤلاء هم العمدة في الجرح و التعديل و الصنف الثاني منهم طلاب العلم ليس عندهم تحقيق في هذا الباب فالواجب عليهم أن يقبلوا قول من جرح و من عدل لأنهم عالة على الصنف الأول في الجرح و التعديل

قال الشيخ عبد الحميد العربي تعليقا على مقال للأخ الديواني بعنوان:
الفرق بين الشدة على أهل البدع وبين الإسراف في الطعن - خاصة في أهل السنة

بسم الله الرحمن الرحيم
روى مسلم في مقدمة صحيحه بسنده عن عبد الله ابن مسعود قال: (ما أنت محدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة).
إن علمَ الجرح والتعديل، أو ما يسمى بعلم نقد الرجال والطوائف، علمُ الخاصة لا يدركه إلا من كان عالما بالشرع عالما بمقالة القوم، خبيرا بالأصول السلفية، بصيرا بالمقالة التي تخرج الرجل من دائرة أهل السنة إلى حفرة أهل الأهواء.

قال البربهاري: (ومن عرف ما ترك أصحاب البدع من السنة، وما فارقوا فيه فتمسك به، فهو صاحب سنة وصاحب جماعة، وحقيق أن يتبع وأن يعان، وأن يحفظ، وهو ممن أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم)

وحين خاض في علم الجرح والتعديل(فقه نقد الطوائف والرجال) طلاب أقرب ما يكونون إلى العامة، وعندهم حرقة للمنهج السلفي، ولكنهم لم يتربوا على أعين أهل السنة، ولم يحرق البن صدورهم، كان لبعضهم فتنة، وأحسن أبو داود التصرف حين لم يعرج على كل مسألة أو علة في الحديث فقال رحمه الله كما في رسالته إلى أهل مكة يصف فيها سننه: (وربما أتوقف عن مثل هذه لأنه ضرر على العامة أن يكشف لهم كل ما كان من هذا الباب فيما مضى من عيوب الحديث، لأن العامة يقصر عن مثل هذا).

وكنت أحضر مجالس شيخي الشيخ ربيع في بيته بعوالي المدينة النبوية، فكان حفظه الله يسأل عن بعض المسائل والرجال فيجيب أحيانا، ومرات يعرض عن الإجابة، والحكمة في هذا أنه حفظه الله كان يتفرس في السائل، فإذا أدرك أنه وعاء للعلم أجابه، وإن أحس أنه غر لا يفقه من العلم شيئا وخشي عليه من عدم فهم الجواب أعرض عنه وأرشده لما يصلح له.

قال الأخ أبو عبد الله المصنعي في رسالة بعنوان إقامة الحجة والدليل على خطا من خلط الغيبة بالجرح والتعديل تقديم الشيخ محمد بن عبد الله الإمام و مراجعة و تعديل الشيخ يحيى الحجوري

شروط المُجَرِح - بكسر الراء – وصفاته

علم الجرح والتعديل من أهم العلوم وأعظمها خطراً ولا يقدر على القيام به على الوجه الصحيح إلا الجهابذة النقاد ومن تتبع سير أئمة الجرح والتعديل رآهم من خيرة الناس في علمهم ودينهم وورعهم ونبل غاياتهم رحمهم الله تعالى، ولا يزال في كل عصر أئمة أجلاء يقومون بهذا العلم والحمد لله رب العالمين...

فمن الشروط التي ينبغي أن تتوفر فيمن يتصدر لهذا العلم :

1/ العلم التام بأسباب الجرح :

سئل حمدون القصار رحمه الله تعالى: متى يجوز للرجل أن يتكلم على الناس فقال: إذا تعين عليه أداء فرض من فرائض الله في علمه أو خاف هلاك إنسان في بدعته يرجو أن ينجيه الله منها. / الاعتصام 1 /127.
وقال الذهبي رحمه الله تعالى: والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع /الميزان(3/46) كما في مباحث في علم الجرح والتعديل، ص 136.
وقال: والكلام في الرواة محتاج إلى ورع تام وبراءة من الهوى والميل وخبرة كاملة. /الموقظة، ص9.
فلا بد من العلم والمعرفة بدقائق هذا الفن قال الله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم) (قل إنما حرم ربي الفواحش - إلى قوله - وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)

2/ أن يكون من أهل الورع والتقوى سليماً من التعصب لأهل الأهواء والأحزاب :

قال ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله تعالى: والكلام في الرجال ونقدهم يستدعي أموراً في تعديلهم وردهم منها: أن يكون المتكلم عارفاً بمراتب الرجال وأحوالهم في الإنحراف والإعتدال ومراتبهم من الأقوال والأفعال وأن يكون من أهل الورع و التقوى مجانباً للعصبية والهوى خالياً من التساهل عارياً من غرض النفس بالتحامل مع العدالة في نفسه والإتقان والمعرفة بالأسباب التي يجرح بمثلها الإنسان وإلا لم يقبل قوله فيمن تكلم وكان ممن اغتاب وفاه بمحرم... أ.هـ المراد/ الراد الوافر 14.
وقال الذهبي رحمه الله تعالى:...... فإن أنست من نفسك فهماً وصدقاً وديناً وورعاً وإلا فلا تتعن وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأي ولمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفت أنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج... / تذكرة الحفاظ/(1/4).
تأمل هذه الكلمات وما اشتملت عليه من ضوابط مهمة.

3/ أن يكون منصفاً غير متحامل أو متجاوز في جرحه :

قال الله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ).
وقال الذهبي رحمه الله تعالى وهو يصف المتصدر لهذا الفن: ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكي نقله الأخبار ويجرحهم جهبذاً إلا بإدمان الطلب... مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان.. / التذكرة 1 / 4 .
فلا بد من الإنصاف فإن الله يحب العدل والإنصاف وذكر عن حاتم الأصم رحمه الله تعالى أنه قال: معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي: أفرح إذا أصاب خصمي وأحزن إذا أخطأ وأحفظ نفسي لا تتجاهل عليه. / الرد على المخالف، ص 62.

4/ أن يكون متثبتاً فيما يقوله وينقله متحرياً في ذلك :

وصحح الشيخ الألباني رحمه الله تعالى حديث(1) : " إياك وما يعتذر منه" وقبل هذا قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وقال الحافظ رحمه الله تعالى: إن الذي يتصدى لضبط الوقائع من الأقوال والأفعال والرجال يلزمه التحري في النقل فلا يحرم إلا بما يتحققه ولا يكتفي بالقول الشائع ولا سيما إن ترتب على ذلك مفسدة من الطعن في حق أحد من أهل العلم والصلاح ولذلك يحتاج المسلم أن يكون عارفاً بمقادير الناس وبأحوالهم ومنازلهم فلا يرفع الوضيع ولا يضع الرفيع.. / التنبيه الحسن، ص 45.

5/ أن يكون مطلعاً على الإختلاف العقائدي والمنهجي فاهماً لما به يبٌدّع ويجرََح به وما لا يبدع ولا يجرح به وما يكفر به المسلم وما لا يكفر به...
فهذه من الأمور المهمة حتى لا يكون مثل أهل البدع الذين يكفرون بالمعصية أو يبدعون أهل السنة لأنهم أثبتوا الأسماء والصفات... ووقفوا في منهجهم على ما جاءت به أدلة الكتاب والسنة، وحتى لا يكون مثل دعاة التمييع والتقريب الذين لا يدركون خطر البدع كالمرجئة وشبههم الإخوان المسلمين.

6/ أن يكون صداعاً بالحق لا يخاف في الله لومة لائم :

وقد بايع النبي صلى الله عليه وعلى آلــه وسلم أصحابه على أن يقولوا الحق لا يخافون في الله لومة لائم كما في حديث عبادة رضي الله عنه المتفق عليه.

ذكر من ليس أهلاً للتصدر لعلم الجرح والتعديل

قال الشيخ مقبل رحمه الله تعالى: ومن الذي يقوم بالجرح والتعديل؟ إنه العالم البصير الذي يخاف الله وليس كل أحد يتصدر للجرح والتعديل.. غارة الأشرطة 1/73.

نعم ليس كل من أراد أن يجرح ويعدل فتح له المجال للتجريح والردود.

وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: وقد ينهون عن المجادلة والمناظرة إذا كان المجادل ضعيف العلم بالحجة وجواب الشبهة فيخاف عليه أن يفسده ذلك المضل.......... والمقصود أنهم نهوا عن المناظرة من لا يقوم بواجبها../ درى تعارض العقل والنقل 7/ 173 - 174.

وقال بكر أبو زيد وفقه الله تعالى : في كتابه ( الرد على المخالف، ص65) - مع الردود - قال: الحذر الشديد من تلك النقلة وهي "ذكر الشبهة نقداً وردها نسيئة" بمعنى أن يسوق المناظر الشبهة ويشخصها ثم يميل على الجواب عنها وهذا مسلك متردد أبداً بين العجز والحيدة وفي كلٍ هضم للحق .. / أ.هـ المراد.

ومن أولئك الذين يجب أن يعلموا عدم أهليتهم :

1/ أهل البدع :

لأن الغالب على أهل البدع الجهل والهوى والتعصب الذميم لبدعهم ومن ذلك الطعن فيمن خالفهم وجهلهم كما سبق بيان ذلك في شروط الجارح (3/7).
ولذلك لم يقبل كلام الخوارج في المسلمين من أصحاب علي ومعاوية رضي الله عنهم جميعاً، ولم يقبل كلام الروافض في الصحابة والعلماء من بعدهم، ولم يقبل كلام أحمد بن أبي دؤاد في أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى..
وهذا باب واضح وسرد أمثلته على ذلك يطول جداً.

2/ العوام :

فالعوام لا علم عندهم بكثير من الواجبات فضلاً عن العلوم الدقيقة الرفيعة.

3/ طالب العلم الذي لم يتمكن من العلم :

قال الشيخ مقبل رحمه الله تعالى: لا تشغل نفسك بالردود عليهم - يعني أهل البدع- فأنت طالب تحتاج إلى التزود من العلم وإذا شغلت نفسك بهذا تنشغل عن حفظ القرآن وعن تحصيل العلم النافع فلا تشغل نفسك بهذا وأقبل إقبالاً كلياً على تحصيل العلم النافع .../ غارة الأشرطة 1/73.
فطلبة العلم بحاجة إلى العلم الشرعي قبل التصدر ومن تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه.
ولكن طلبة العلم هم واسطة بين العلماء وبين المجتمع، فإذا دعت الحاجة لذكر أهل البدع نقل الطلاب أقوال العلماء فيهم.
وهذا كافٍ وافٍ لا مزيد عليه فلا يحتاج الطالب أن يسابق العلماء في الأحكام فقد رأينا جماعة من هؤلاء ثم كان مآلــهم أن صاروا من أهل البدع مصداق ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آلــه وسلم " إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".

قال الشيخ لزهر سنيقر حفظه الله في بيان له لما تكلم عن الفتن :

إن من أخطرها وأشدها على السلفيين هذه الأيام ما يعرف بفتنة التبديع والتجريح، وإن كان التبديع والتجريح من صميم المنهج والدين، ولكن بضوابطه وأحكامه وشروطه التي يعرفها ويحسن تطبيقها الراسخون في العلم، لا الرعاع من الناس الذين يجهلون أساسيات العلم وأصوله.

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله في رسالته : عـشـرون نـصـيـحـة لـطالب العلـم

الوصية الثامنة :

الجرح والتعديل ، يا طالب العلم ليس لك أن تجرح وأن تُعدل لا في إخوانك ولا في غيرهم ، فإن الجرح والتعديل من فروض الكفاية وليس من فروض العين إذا قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين وهو من وظائف أهل العلم الراسخين في العلم ، انتبهوا لهذه المكيدة الشيطانية التي أبعدت ووسعت الشقة بين الأمة وبين العالم والعامة حين من جاء تكلم ، العالم إذا تتكلم يتكلم بعلم ويتعلم بسداد إن شاء الله ويعرف متى يقول ومتى يسكت وإذا قال ماذا يقول ، أما الطالب والعامي ومن جاء جرح وعدل ويصبح حديث القوم في مجالسهم فلان كذا وفلان كذا هذه فوضى علمية لسنا راضين عنها ولا عن من يقوم بها ممن لم يُأهل لذلك ، فليتقِ الله طلبة العلم وليكونوا بارين بمشايخهم مطيعين فإن الله أمر بطاعة العلماء كما قال سبحانه : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً )) وأولوا الأمر هم العلماء والأمراء ، فالعلماء يجب على العامة وعلى طلبة العلم أن يُطيعوهم في حدود كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وطاعة العالم أوجب عليك من طاعة أبيك فاتقِ الله يا طالب العلم ، ولا تشوه بمنبر العلماء عند العامة ، بما تثرثره في تلك المجالس من القيل والقال والطعن في الأعراض والتجريح في المسلمين فلست أهلاً لذلك ، إلا من أُجيز من أهل العلم بأن فلان أهل بأن يفتي أو أهل لأن يدعو أو أهل لأن يُجرح ويُعدل ، أما من جاء تكلم وتصبح المسألة فوضى بلا ثبات بلا سداد بلا صواب وهذا هو الحاصل ، وأنا والله أخشى على أهل العلم إن لم يتنبهوا لهذه الأمور وإن لم يُحيطوا طلابهم بالنصح أخشى عليهم من عقاب الله ، وأيما طالب لا يلتزم بالنصائح والتوجيهات التي لا تخالف الكتاب ولا السنة فإنه يُضرب إن لم يلتزم إذا كان يبقى يثرثر في الجرح والتعديل أو يفتي الناس بغير علم ويحاول أن يُظهر نفسه بمظهر العلماء مثل هذا وجوده وبال على المجتمع ، لأن ضرره سيكون أكبر وإذا تُرك على هذه الحالة ربما تطور في الضلال وأفسد أكثر مما يصلح ، فإن شاء الله المشايخ وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الوالد الشيخ مقبل حفظه الله علينا جميعاً أن نتنبه لهذا وعليه بوجه الخصوص أن يتنبه لهذا حتى تُحزم الأمور ويسود المجتمع الأمن والأمان والاستقرار والهدوء والدعوة بعلم وببصيرة من كتاب الله ومن سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وكما أن الطالب يُمنع من الجرح والتعديل يُمنع نثراً كذلك يُمنع شعراً فلا يقولُ الشعر جرحاً وتعديلاً ولا يقول النثر جرحاً وتعديلاً ، حسبك يا طالب العلم أن تطلب العلم وكثر الله خيرك أنك طالب علم ، وكثر الله خير الشيخ أنه قَبل طلبة العلم ويعلمهم قال الله وقال الرسول عليه الصلاة والسلام ، فإنها ربما كان سبب كان سبباً لانقطاعك عن طلب العلم .


قال الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي في مقال له بعنوان :
نموذج من ضلال بعض المتعالمين في باب الأسماء والأحكام

الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:

فما زلنا بين الفينة والأخرى نعاني من تصدر الجهال والسفهاء ، ومناطحتهم للعلماء وطلاب العلم بجهل وسوء فهم.
ومن أواخر ما سمعته أن بعض من يدعي السلفية يريد أن يكون حق التبديع لكل أحدٍ دون قصره على أهل العلم !!
فيريدون فتح المجال أمام الجهال والسقطة ، والأغبياء والذين لا يعرفون ضوابط التبديع والتفسيق ..
فأتوا إلى باب هو من أعظم الأبواب وأخطرها فاستهانوا به ، ورأوا أنفسهم أنهم من فرسانه!!
والباب هو باب الأسماء والأحكام ، والذي كان الإخلال به أو بدعة حدثت في الإسلام وهي بدعة الخوارج ..
قال شيخ الإسلام رحمه الله في شرح العقيدة الأصفهانية(ص/175) : "وهذا مذهب سلف الأمة وأئمتها من الصحابة ومن سلك سبيلهم في (مميز مسائل الأسماء والأحكام.
والخلاف فيها أول خلاف حدث في مسائل الأصول)"

وإليكم هذا المثال ، وهو سؤال من أخ فاضل عن قولٍ لأولئك الأغمار ..

السؤال

... بارك الله فيك ، كنت < أنت > قد سئلت سؤالا في منتديات البيضاء عمن يؤخذ قوله في الإلحاق والهجر ، فأجبت أن ذلك لأهل العلم فنفع الله بإجابتك وبارك الله فيك ، غير أن بعض الإخوة يرد كلامك ويقولون أن هناك كلاما للشيخ محمد المدخلي يقول فيه < ما معناه > أن لكل أحد أن يلحق . وذلك أن شابا سأله عمن يخالط المبتدعة ونصح كثيرا فعاند فقال الشيخ للسائل : ألحقه بهم . فقال السائل : أنا ألحقه بهم ؟ فقال : نعم .
فبينوا لنا بارك الله فيكم لأن فتح الباب للشباب في الهجر والتبديع والإلحاق جلب شرا عظيما .والسلام عليكم ورحمة الله

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
أما فتح باب التبديع والإلحاق بالمبتدع لكل أحد فهذا قول أهل البدع والزيغ كالمعتزلة والخوارج ..
فالله عز وجل قال: {فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}
فإذا لم يكن الشخص طالب علم أو عالماً فكيف سيعلم ضوابط الإلحاق ؟
وكلام الشيخ محمد بن هادي من باب الفتوى وليس تقعيد قاعدة لأولئك الجهال الضلال ..
فلما تسألني عن فلان الذي يمدح المبتدع فقلت لك: ألحقه به ، فأنت ألحقته به تقليداً لي وعملاً بحكمي ولم أفتح لك المجال ولا لغيرك ..
فهؤلاء الشباب الجهال هم بذرة الحدادية الغلاة ، وسيعود كلامهم إلى كلام المعتزلة ..
فيجب عليهم أن يتوبوا إلى الله ، وأن يطلبوا العلم حتى يميزوا بين الحق والباطل والسنة والبدعة ..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد


و قال حفظه الله في أحد أشرطته جوابا عن سؤال عن مسألة الحكم على المعين :

...لايجوز لطالب العلم المبتدئ أن يتصدر ويحكم على الناس بالتبديع والتفسيق فحب الظهور يقسم الظهور وطالب العلم لابد أن يعرف قدر نفسه والحكم على الناس من أصعب الأمور لأنها يشترط له شروط عديدة وأهمها.

أن يكون عالمًا بأسباب الجرح ولو تأملتم في كُتب أهل العلم سواءٌ كان فيما يتعلق الجرح والتعديل الرواة من حيث الضبط أو من حيث العدالة ومن ذالك الكلام في التبديع نجد أن كتب أهل العلم إنما حفظة لنا كلام أهل العلم كلام العلماء لم يحفظوا لنا كلام المجاهيل وصغار الطلبة إنما حفظوا لنا كلام العلماء فكون الطالب يتصدر ويصبح مجرحا ًومعدلا فهذا دليل على أنه مخذول وعلى أنه جاهل وعلى أنه قد سلك وادياً وطريقاً من أودية وطرق أهل البدع والعجيب أن إخواننا أصلحنا الله وإياهم لقلة علمهم يسلكون في مسالك أهل البدع وهم لايشعرون أحدهم يريد أن يكون سلفياً قُحاً كما يقال حتى النخاع وللأسف الشديد يكون في الحقيقة مبتدعاً حتى النخاع هذا هو الواقع للأسف الشديد وما أبتلينا في هذا الزمان بالحدادية إلا بمثل هذا الأسلوب الشنيع أسلوب السفهاء وفي الحقيقه هذا هو مذهب الخوارج ودينهم.



السلام عليكم و رحمة الله

سئلت الشيخ عبيد الجابري حفظه الله على بريده :

السؤال :

السلام عليكم و رحمة الله
حياكم الله شيخنا و بارك الله فيكم
سؤالي هو : هل لطالب العلم المبتدئ أن يحكم على الأشخاص فلان ليس بسلفي ، فلان من أهل البدع ، فلان حزبي من عند نفسه بدعوى أنه عارف لأسباب الجرح دون الرجوع و سؤال أهل العلم؟

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد......
اياكم ايها المبتدئون في طلب العلم ان تدخلوا في باب الجرح والتعديل فان هذا الباب امانه لكن من جرحه عالم موثوق وجب قبول قوله فيه
الخميس 4/صفر /1428


1. جزاك الله خيرا أخي المهدي على هذا الجهد المبارك .
1.

قال الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي في مقال له بعنوان :
نموذج من ضلال بعض المتعالمين في باب الأسماء والأحكام

...لايجوز لطالب العلم المبتدئ أن يتصدر ويحكم على الناس بالتبديع والتفسيق فحب الظهور يقسم الظهور وطالب العلم لابد أن يعرف قدر نفسه والحكم على الناس من أصعب الأمور لأنها يشترط له شروط عديدة وأهمها.أن يكون عالمًا بأسباب الجرح ولو تأملتم في كُتب أهل العلم .....
أقول :وهذا الباب باب عظيم وخطير فالواجب الرجوع الى العلماء اصحاب هذا الشان ،ومتى التزم المرء بالضوابط المقررة عند اهل العلم كفى نفسه وغيره الشرور والفتن .
1. جمع من شكة سحاب
1. اسأل الله عزوجل ان ينفع به
المصدر : البيضاء العلمية (http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=90444)

هشام المغربي
13-Mar-2012, 01:29 AM
بسم الله و الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله.
جزاكم الله خيرا على نقولاتكم الطيبة.لكن إخوتي في الله,ما يزال عندي إشكال بارك الله فيكم,و هو أن أحد الإخوة عندنا هنا بمدينتنا يطعن في الشيخ ربيع و الشيخ الالباني و هومن المحسوبين على السلفيين,بل عنده منهج حدادي حيث أنه كان من الاعضاء النشيطين في موقع الأقصى و من المتعصبين للشيخ عماد الفراج ,فلما أخبرت بعض الاخوة بما يقول و حذرتهم منه قالوا لا تحذر منه حتى نرفع أمره إلى العلماء,فقال أحدهم ليس ضروريا ,بل نحذر منه.فمن عنده فصل في هذه المسألة بارك الله فيكم؟

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
27-Apr-2015, 07:29 AM
للفائدة

سلمان بن جعفر الصادق الهندي
29-Apr-2015, 09:41 AM
هل من مجيب للأخ هشام ؟
بسم الله و الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله.
جزاكم الله خيرا على نقولاتكم الطيبة.لكن إخوتي في الله,ما يزال عندي إشكال بارك الله فيكم,و هو أن أحد الإخوة عندنا هنا بمدينتنا يطعن في الشيخ ربيع و الشيخ الالباني و هومن المحسوبين على السلفيين,بل عنده منهج حدادي حيث أنه كان من الاعضاء النشيطين في موقع الأقصى و من المتعصبين للشيخ عماد الفراج ,فلما أخبرت بعض الاخوة بما يقول و حذرتهم منه قالوا لا تحذر منه حتى نرفع أمره إلى العلماء,فقال أحدهم ليس ضروريا ,بل نحذر منه.فمن عنده فصل في هذه المسألة بارك الله فيكم؟

و جزاكم الله خيرا