المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تثبيت القول بحجية سنة الخلفاء الراشدين



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
14-Mar-2010, 03:40 PM
تثبيت القول بحجية سنة الخلفاء الراشدين

عبد الله الخليفي


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :



فهذا بحث مختصر في مسألة ( حجية قول الخلفاء الراشدين ) ، وسرد الأدلة على حجية قولهم ومعلومٌ أننا نقصد ما لم يخالف حديثاً صحيحاً :



أولاً : حديث " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين "



عن العرباض بن سارية قال " ثم وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ "
روي هذا الحديث من طرق من أشهرها
ما أخرجه ابن ماجه في سننه (42) وابن أبي عاصم في السنة (26) و(55) و(103http://www.al-amen.com/images/smilies/icon_cool.gif والمروزي في السنة (رقم27) والبزار في مسنده (ق/219) وتمام الرازي في فوائده (355) وابن عساكر في تاريخ دمشق (31/27-2http://www.al-amen.com/images/smilies/icon_cool.gif و(40/179-180) من طرق عن الوليد بن مسلم، والطبراني في المعجم الكبير (18/رقم622) والأوسط (رقم66) ومسند الشاميين (1/رقم786) -وعنه أبونعيم في مستخرجه على مسلم (1/37) وابن عساكر في تاريخ دمشق (64/374-375) والمزي فيتهذيب الكمال (31/539)- من طريق إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، والحاكم فيالمستدرك (1/97) من طريق عمرو بن أبي سلمة التنيسي وتمام الرازي في الفوائد (225)من طريق مروان بن محمد الطاطري وعلقه ابن عساكر في تاريخه (64/375) على زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي خمستهم عن عبد الله بن العلاء بن زبر حدثني يحيى بن أبي المطاعقال: سمعت العرباض بن سارية، فذكره مرفوعا _ التخريج مستفاد من أحد الإخوة _
وقد أثبت البخاري سماع يحيى بن أبي مطاع من العرباض بن سارية في التاريخ الكبير (8/ 306) وهذا منه بمثابة تصحيح للحديث
وكذا أثبت سماعه منه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/345) و وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (1/36)



ونفى سماعه منه دحيم كما في تاريخ أبي زرعة (1/605)
والباحث هنا مترددٌ بين إعمال إحدى قاعدتين



الأولى : قاعدة المثبت مقدم على النافي وعليها يقدم كلام البخاري والفسوي

الثانية : أهل بلد الراوي أعلم به وعليها يقدم قول دحيم فهو شامي ويحيى شامي

وللحديث طريقٌ آخر عليه المعول عند وهو طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض وحديثه عند أحمد
(17142) والترمذي ( 2816) وابن ماجة (43 ) وغيرهم



وقد أعله بعضهم بجهالة عبد الرحمن بن عمرو السلمي وليس الأمر كذلك فقد قال فيه الذهبي في الميزان :" صدوق "



ووجه ذلك أنه روى عنه جمعٌ من الثقات وذكره ابن حبان في الثقات ذاكراً جمعاً من تلاميذه ،
وصحح له جمعٌ من أهل العلم :
1_ الترمذي في سننه ( 2816)
2_ البزار كما نقل فيما نقله ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ص473
3_ أبو نعيم الأصبهاني في مستخرجه كما نقله ابن رجب في جامع بيان العلوم والحكم (2/109)
4_ ابن حبان في صحيحه
5_ أبو العباس الدغولي كما نقل الهروي في ذم الكلام
6_ أبو إسماعيل الأنصاري كما في كتابه ذم الكلام وقد نقل التصحيح عن الدغولي
7_ ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله حيث أقر البزار
8_ الضياء المقدسي في المختارة
9_ الحاكم النيسابوري في المستدرك( 41)



وكثرة الرواة عن الراوي تقوي حسن الظن به



قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/36) باب رواية الثقة عن غير المطعون به أنها تقويه وعن المطعون به أنها لا تقويه



ثم نقل عن أبي حاتم وأبي زرعة في رفد هذا المعنى



وقال ابن رشيد كما في فتح المغيث (2/51) (( نعم كثرة روايةالثقات عن الشخص تقوي حسن الظن به))





قلت : وخصوصاً إذا لم يؤثر عنه مناكيروإذا كان من كبار التابعين وهذا هو حال عبدالرحمن





فقد قال أبو زرعة (1/606) : (( العرباض قديم الموت روى عنه الأكابر عبدالرحمن وجبير بن نفير))



قلت : أتراه يقدم مجهولاً على ثقة ويصفه بأنه من الأكابر !!



وكذا ذكره في هذه الطبقة الإمام مسلم في الطبقات ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ

وقد صحح له كل من سبق ذكرهم ، وقد احتج أحمد بهذا الحديث



قال أبو داود في مسائله (ص369) ط مكتبة ابن تيمية : (( سمعت أحمد غير مرة يسأل يقال : لما كان من فعل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي سنة ؟ قال : نعم وقال مرةً _ يعني أحمد _ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين))انتهى النقل



قلت : احتج الإمام أحمد هنا بحديثنا ولا يظنبأن الإمام أحمد يحتج بحديثٍ ضعيف في تقرير أصل من أصول التشريع _ وإنما وقع ذلك منه في الأحاديث الفردية _ وفي هذا الحديث زيادة على أمر الله عز وجل في الأخذ بالكتاب والسنة وفي مثل هذا المقام لا يكفي الضعيف
وعبد الرحمن بن عمرو السلمي ثبت أنه كان صديقاً للعرباض بن سارية



يدل على هذا على هذا ما خرّجه ابن أبي عاصم في الآحاد قال:
حدثنا عمرو بن عثمان نا بقية ،حدثني محمد بن زياد ، حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي قال : حلف على عطائي وعطاء عيالي وذلك أني دعيت على اسم غيري فأجب ودعي على اسمي فلم يجب عليه أحد . قال : فلم أترك أحدا أعلم أنه يثقل على الأمير إلا حملته عليه قال : وعلينا عبد الله بن قرط رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : » فلقيني العرباض بن سارية السلمي يقول لي : ما فعلت ؟ قلت : لا شيء . قال لي : تعال فذهبت معه إلى المطهرة . فقال : توضأ . فتوضأت وتوضأ معي ودخلنا المسجد فقال : ماكنت سائله ابن قرط فسل الله تعالى ؛ فإنه هو الذي يعطي ويمنع . ثم قال : اركع ركعتين ثم ادعوا فأعينك . قال : فركعنا ركعتين ودعونا فما برحنا حتى أتانا رسوله يقول : أين ابن عمرو ؟ قال : فصعدت إليه فقال : حدثني بما صنعت فأخبرته الخبر . فقال : هلا سألتم الله تعالى الجنة ؟ ثم قال لقد عرضت علي حاجتكما كأني أنظر إليها، فرد علي عطائي وعطاء عيالي



قلت : وهذا الخبر الصحيح مخرجٌ في الزهد لأبي داود أيضاً ، وللحديث طرق أخرى تكلم عليها باستيعاب الإمام الألباني في الصحيحة والنصيحة .



ثانياً : حديث :" اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر " رواه أحمد في مسنده البزار في مسنده ( 2827 ) ابن سعد في الطبقات (2/334) والطبراني في الشاميين (913) والأوسط (3816) والحاكم ( 4425 ) من طريق عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة



وله طريق أخرى بسطها الألباني في الصحيحة (1233)



وقال العقيلي : " يروى عن حذيفة بأسانيد جياد تثبت " ( انظر التلخيص الحبير (4/190) )



ثالثاً : قول عمر :" لو فعلتها لكانت سنة "

قال الإمام مالك في الموطأ 114عن هشام بن عروة عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب :أنه اعتمر مع عمر بن الخطاب في ركب فيهم عمرو بن العاص وأن عمر بن الخطاب عرس ببعض الطريق قريبا من بعض المياه فاحتلم عمر وقد كاد أن يصبح فلم يجد مع الركب ماء فركب حتى جاء الماء فجعل يغسل ما رأى من ذلك الاحتلام حتى أسفر فقال له عمرو بن العاص أصبحت ومعنا ثياب فدع ثوبك يغسل فقال عمر بن الخطاب واعجبا لك يا عمرو بن العاص لئن كنت تجد ثيابا أفكل الناس يجد ثيابا والله لو فعلتها لكانت سنة بل أغسل ما رأيت وأنضح ما لم أر قال مالك في رجل وجد في ثوبه أثر احتلام ولا يدري متى كان ولا يذكر شيئا رأى في منامه قال ليغتسل من أحدث نوم نامه فإن كان صلي بعد ذلك النوم فليعد ما كان صلى بعد ذلك النوم من أجل أن الرجل ربما احتلم ولا يرى شيئا ويرى ولا يحتلم فإذا وجد في ثوبه ماء فعليه الغسل وذلك أن عمر أعاد ما كان صلى لآخر نوم نامه ولم يعد ما كان قبله



قلت : إسناده صحيح ، والخبر عند عبد الرزاق في المصنف (1446 ) ، وهذا فعلٌ لعمر في العبادات يدفع تأويل من أول سنة ( الخلفاء ) بسياستهم كما أن هذا التأويل تخصيص بغير مخصص وهو محض تحكم وكلمة عمر تعضد الأحاديث السابقة .

رابعاً : تسمية علي بن أبي طالب فعل عمر :" سنة "

قال الإمام مسلم (1707) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وعلي بن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن علية) عن ابن أبي عروبة، عن عبدالله الداناج. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي (واللفظ له). أخبرنا يحيى بن حماد. حدثنا عبدالعزيز بن المختار. حدثنا عبدالله بن فيروز مولى ابن عامر الداناج. حدثنا حضين بن المنذر، أبو ساسان. قال :
شهدت عثمان بن عفان وأتى بالوليد، قد صلى الصبح ركعتين. ثم قال: أزيدكم؟ فشهد عليه رجلان: أحدهما حمران؛ أنه شرب الخمر. وشهد آخر؛ أن رآه يتقيأ. فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها. فقال: يا علي! قم فاجلده. فقال علي: قم، يا حسن! فاجلده. فقال الحسن: ول حارها من تولى قارها (فكأنه وجد عليه). فقال: يا عبدالله بن جعفر! قم فاجلده. فجلده. وعلي يعد. حتى بلغ أربعين. فقال: أمسك. ثم قال: جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين. وجلد أبو بكر أربعين. وعمر ثمانين. وكل سنة. وهذا أحب إلي.

قلت : وتأمل ذكر علي لأبي بكر مقروناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن فعل الصديق معتبراً لما كان لذكره معنى بعد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم



خامساً : إفتاء ابن عباس بفعل عمر

قال ابن جرير في تهذيب الآثار 977 - حدثنا ابن بشار ، وابن المثنى ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن موسى بن سلمة الهذلي ، قال : سألت ابن عباس عن صوم الأيام البيض ، فقال : « كان عمر يصومهن »



قلت : إسناده صحيح ، وهنا يفتي ابن عباس بفعل عمر مع كونه كان يكره الصيام الراتب



سادساً : تصريح عمر بأنه يقتدي بأبي بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم

قال البخاري في صحيحه 1517 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا واصل الأحدب، عن أبي وائل قال: جئت إلى شيبة. وحدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن واصل، عن أبي وائل قال:
جلست مع شيبة على كرسي في الكعبة، فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر رضي الله عنه، فقال: لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته. قلت: إن صاحبيك لم يفعلا، قال: هما المرآن أقتدي بهما.



سابعاً : ذكر جمع من الصحابة للراشدين مع النبي صلى الله عليه وسلم في مقام الإحتجاج ولو لم يكن فعلهما معتبراً لكان ذكرهما لا وجه له .

قال الإمام مسلم صحيحه : وعن قتادة أنه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك؛ أنه حدثه قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر وعثمان. فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين. لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحم. في أول قراءة، ولا في آخرها.
(399) حدثنا محمد بن مهران. حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي. أخبرني إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة؛ أنه سمع أنس بن مالك يذكر ذلك

قال الترمذي في سننه 244 - حَدَّثَنَا أَحَمْدُ بنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعيلُ بنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا سَعيدُ الجُوَيْريُّ عن قَيْسِ بن عَبَايَةَ عن ابنِ عَبدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ قَالَ:
"سَمِعَني أَبي وَأَنَا في الصَّلاَةِ أَقُولُ "بَسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ" فَقَالَ لي: أَيْ بُنيَّ مُحْدَثٌ إِيَّاكَ وَالحَدَثَ، قَالَ: وَلَمْ أَرَ أَحَداً مِن أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَبغَضَ إِلَيهِ الحَدَثُ في الإِسْلاَمِ، يَعْنِي مِنْهُ، وَقَالَ: وَقَدْ صَلَّيتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ أَبي بَكْرِ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَداً مِنْهُمْ يَقُولُها، فَلاَ تَقُلْهَا، إِذَا أَنتَ صَلَّيتَ فَقُلُ {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين}".
وقال أيضاً (400)- : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنِيعٍ أَخْبَرَنا يَزيدُ بنُ هَارُونَ عَن أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: قُلتُ لأَبِي: يَا أَبَتِ إِنَّكَ قَدْ صَلَّيتَ خَلْفَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَليِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ هَاهُنَا بِالكُوفَةِ، نَحْواً مِنْ خَمْسِ سِنينَ، أَكَانُوا يَقْنُتُونَ؟ قَالَ: أَيْ بُني محْدَثُ



قلت : لو لم يكن في فعلهم حجة لم يذكرهم هذا التابعي لوالده ؟!



ثامناً : حياء عمر من مخالفة أبي بكر

قال الإمام أحمد في فضائل الصحابة 123 - حدثنا عبد الله قال حدثني هارون بن سفيان نا معاوية يعني بن عمرو حدثنا زائدة عن مغيرة قال سمعت الشعبي يقول قال عمر : إني لأستحي من ربي أن أخالف أبا بكر



قلت : إسناده قوي عند من يمشي مراسيل الشعبي ، ولهذا الخلاف جاء ذكره هنا مناسباً



اعتراضات الجويني في التلخيص
على من قال بحجية قول الخلفاء الراشدين والجواب عليها



أقدم من وقفت عليه ممن شغب على القول بحجية قول الخلفاء الراشدين الجويني صاحب التلخيص وقلده من جاء بعده واعتراضاته لا تخرج عن ضربين



الضرب الأول : احتجاجه بأخبار ساقطة لا تصلح لمعارضة الأخبار الثابتة مثل احتجاجه بحديث :" أنا مدينة العلم وعلي بابها " ، واحتجاجه بحديث :" أصحابي كالنجوم " وغيرها



الضرب الثاني : افتراضه المعارضة بين ما لا يتعارض فافتراضه المعارضة بين حديث :" أعلمكم بالحلال والحرام معاذ " وأحاديث الباب

والجواب على هذا من وجوه



أولها : منع المقدمة بالقول أننا لو قلنا بأن حديث معاذ فيه زيادة على الأحاديث الواردة ولا تعارض بين الزائد والمزيد عليه



ثانيها : القول بأن الحلال والحرام إن عني به الفقه فهو باب من أبواب الدين فيكون هذا الخبر خاصاً والأخبار الواردة في الباب عامة تشمل جميع أبواب الدين ولا تعارض



ثالثها : القول بأن ( الأعلم ) ليس مأموراً باتباعه لاحتمال الخطأ عليه ففرقٌ بين قولنا :" اقتد بفلان " وقولنا :" فلان أعلم أهل البلد "



رابعها : أن يكون المقصود بأعلمهم بالحلال والحرام أعلمهم بالحلال والحرام المأخوذ من النص لا الإجتهاد فاجتهاد الراشدين أوفق من اجتهاد غيرهم لشهادة الوحي لهم



وبهذه الطريقة يجاب على بقية اعتراضاته



وللبحث بقية أذكر فيها مذاهب العلماء في الإحتجاج بسنة الخلفاء الراشدين





هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه

أبو يوسف عبدالله الصبحي
14-Mar-2010, 03:54 PM
http://www.al-amen.com/vb/mwaextraedit5/extra/61.gif