المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إتحاف اللبيب أن عليًا (الحلبي!) (شيطان مريد!)



أبو إلياس موسى المغربي
21-Mar-2012, 01:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمَّا بعد،

فقد وقفت على كلام للإمام البربهاري-رحمه الله-في كتابه الماتع (شرح السنة)، حيث قال: (...[9] واعلم أن الخروج من الطريق على وجهين، أمَّا أحدهما: فرجل زلَّ عن الطريق، وهو لا يريد إلا الخير، فلا يُقتدى بزلَلِه فإنَّه هالك، ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين، فهو ضال مضل، شيطان مريد في هذه الأمة، حقيق على من عَرَفَه أن يُحَذِّرَ الناس منه، ويبين لهم قصته؛ لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك...)[1]أهـ.

فقلت: هذا هو حال الحلبي معاند للحق ومكابر، ومخالف لأهل السنة، ولا يزداد إلا بعدًا عن الصراط المستقيم، مع العلم أنَّه نوصح ولم يقبل النصيحة، فكان لزامًا على أهل الحق أن يقولوا كلمة الفصل ويحذِّروا منه.

وتذكرت كلمة فضيلة الشيخ العلَّامة عبيدًا الجابري المشهورة في (الحلبي!)، التي نغَّصت قلوب هؤلاء حينما قال: (...أنا أعرف الشيخ ربيع من سنين كثيرة، وعرفت عنه-وفقه الله تعويله على الدليل، بعد أن ينصح المخالف حتى ينفذ صبره وبعد ذلك يقول ما توصل إليه، وقد قام الدليل عندنا فيما اطلعنا عليه من قبل الشيخ ربيع أخينا الكبير-وفقه الله-، ومن قبل قراءاتنا التي لم نظهرها أن (علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد) المتلقب (بالأثري) ليس صاحب أثر، بل هو مبتدع ضال مضل، داعية ضلال، مفسد في العباد والبلاد....)[2].

ولمزيد من التوضيح لكلام الإمام البربهاري-رحمه الله-، جئتكم بتفصيل للشيخ العلَّامة صالح الفوزان-حفظه الله-شارحًا للكلام آنف الذكر، فمتِّع ناظريك أخي بكلام الأئمة-أهل الحديث-.

المتن: (...واعلم أن الخروج من الطريق على وجهين، أمَّا أحدهما: فرجل زلَّ عن الطريق، وهو لا يريد إلا الخير، فلا يُقتدى بزلَلِه فإنَّه هالك...)أهـ.

الشيخ العلَّامة صالح الفوزان-حفظه الله-: نعم.

المتن: (...ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين، فهو ضال مضل، شيطان مريد في هذه الأمة...)أهـ.

الشيخ العلَّامة صالح الفوزان-حفظه الله-: ضالٌ في نفسه، ومُضِلٌ لغيره، وهو شيطان مريد متمرِّد، يريد صرف الناس عن الصراط المستقيم، نعم.

المتن: (...حقيق على من عَرَفَه أن يُحَذِّرَ الناس منه، ويبين لهم قصته؛ لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك...)أهـ.

الشيخ العلَّامة صالح الفوزان-حفظه الله-: وهذا لا يجوز السكوت عنه، بل يجب أن يكشف أمره ويفضح خزيه حتى يحذره الناس، ولا يقال الناس أحرار-حرية الرأي، حرية الكلمة-كما يدندن به الآن احترام الرأي الآخر، المسألة ليست مسألة آراء! المسألة مسألة اتباع.

نحن قد رسم الله لنا طريقًا واضحًا وقال لنا سيروا عليه (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ...)(الأنعام/153)، فأي واحد يأتينا ويريد منَّا أن نخرج عن هذا الصراط فإنَّنا:

أولًا: نرفض.

وثانيًا: ما يكفي أنَّنا نرفض، لأنه لا بد أن نبيِّن ونحذِّر منه، نحذِّر الناس منه، ولا يسعنا السكوت عليه، لأنَّا إذا سكتنا عليه اغتر به الناس، لا سيما إذا كان صاحب فصاحة ولسان وقلم وثقافة فإن الناس يغترُّون به ويقولون: هذا مؤهل، هذا مفكِّر-من المفكِّرين-، كما هو الحاصل الآن.

فالمسألة خطيرة جدًا وهذا فيه وجوب الرد على المخالف، عكس ما يقوله أولئك، يقولون: اتركوا الردود، خلُّوا الناس كلٌ له رأيه واحترامه وحرية الرأي وحرية الكلمة بهذا تهلك الأمَّة.

السلف ما سكتوا عن أمثال هؤلاء فضحوهم وردوا عليهم، لعلمهم بخطرهم على الأمَّة، نحن لا يسعنا أن نسكت عن شَرِّهم، يعني: لا بد من بيان ما أنزل الله، وإلَّا نكون كاتمين من الذين قال الله فيهم (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)(البقرة/159).

فلا يقتصر الأمر على المبتدع بل يتناول الأمر من سكت عنه، من سكت عنه يتناوله الذم، والعقاب، لأن الواجب البيان والتوضيح للناس، وهذه وظيفة الردود العلمية، الردود العلمية المتوفرة الآن في مكتبات المسلمين كلها تذب عن الصراط المستقيم وتحذِّر من هؤلاء.

فلا يروج علينا هذه الفكرة، فكرة حرية الرأي وحرية الكلمة واحترام الآخر...إلى آخره، نحن ما قَصْدنا الآخر!، قصدنا الحق، ما قصدنا نجرح في الناس ولَّا نتكلم في الناس!، القصد هو بيان الحق، هذه أمانة حمَّلها الله العلماء فلا يجوز السكوت عن أمثال هؤلاء.

لكن مع الأسف لو يأتي واحد ويرد على أمثال هؤلاء قالوا: أنت متسرع، أنت فيك وفيك، هذا ما يستحق الرد، لو سكتَّ عنه ما اشتهر أمره إلى غير ذلك من الوساوس، فهذا لا يخذِّل أهل العلم أن يبيِّنوا للناس شر هؤلاء دعاة الضلال، لا يخذِّلهم.

لكن نقول: لا بد من أهل العلم، ما هو كل واحد يرد، أو كل واحد، لأ، لازم ما يتولى الرد إلَّا أهل العلم والبصيرة الذين يعرفون الخطأ من الصواب، يعرفون الحق من الباطل، ويعرفون كيف يردُّون، وما هي الحجج والإجابة عن الشبهات، ما هو كل واحد اللي يرد، ربما يرد جاهل أو نصف متعلم فيزيد الأمر شرًا.

فيجب أن لا يتولى هذا الأمر إلَّا العلماء، بل الراسخون في العلم، نعم[3].

لسماع المادة الصوتية:
(رجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين) (http://www.box.com/s/fad33437fbc920ce64c4)

وختامًا: كفاك عنادًا يا (حلبي!) واعلم أن العزَّة والرفعة بالتمسك بما كان عليه السلف الصالح والسير في ركابهم، فلا تغرنك الدنيا وزخرفها، فكل إلى زوال، ودع عنك الكبر والمكابرة وانظر لمن حولك تعرف إلى أي حد وصلت.
واعلم أنك إن بقيت على عنادك ومكابرتك فلن تكون إلَّا (شيطان مريد!).


كتبه:
أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الثلاثاء الموافق: 27/ ربيع الآخر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.





[1] (شرح السنة للبربهاري-رحمه الله-/ ص: 62)

[2] كان هذا الكلام ضمن سؤال وجِّه لفضيلته ضمن اللقاءات السلفية القطرية وقمت بتفريغه: الاثنين الموافق: 3/ ذو القعدة/ 1431 للهجرة النبوية الشريفة.

[3] قام بتفريغها: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الثلاثاء الموافق: 27/ ربيع الآخر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.



منقول من سحاب


http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=127838

هشام المغربي
22-Mar-2012, 02:10 AM
اللهم اهدي الشيخ علي الحلبي و أتباعه و كل من يدافع عنه إنك سميع مجيب.

أبو عبد الرحمان خالد المغربي
27-Mar-2012, 09:10 PM
آمين ٠وجزى الله الإخوة السلفيين خيرا ٠

أبو عبد المحسن زهير التلمساني
28-Mar-2012, 01:32 AM
بارك الله فيك يا ابا لقمان على هذا الموضوع وأسأل الله لك الأجر على نقلك
اللهم بصر الحلبي وأعوانه بالحق وأعنهم للعمل به آميــــــــــــــــن