المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعليق الأليم على ما كتبه محبوا ومشجعو الهلالي سليم (حلقات متتابعة) للشيخ جمال أبو فريحان الحارثي حفظه الله



أم دعاء السلفية الفلسطينية
09-Apr-2012, 10:32 AM
التعليق الأليم
على ما كتبه (http://vb.noor-alyaqeen.com/t25043/)محبوا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t25043/)ومشجعو (http://vb.noor-alyaqeen.com/t25043/)الهلالي (http://vb.noor-alyaqeen.com/t25043/)سليم


الحلقة الأولى



ೋ҉ೋ





السلام عليكم ورحمة الله



ما كنت لأكتب هذه السطور ليس لأن المقصود هنا لا يستحق ذلك، ولكن لأن علماء ومشايخ وطلبة علم أعلم وأقدم وأقدر مني كتبوا وبينوا حال المقصود به في هذا المقال فرأيت قديما وحتى اللحظة أن لا أخط بقلمي بشيء ـ لولا ما اضطرني إليه بعض المشجعين والمطبلين والمحبين لسليم الهلالي عندما تهجموا ظلما وزورا على الشيخ عبيد الجابري حفظه الله عندما قال عن شيخهم الهلالي ـ ليلة السبت 8 جمادى الأولى 1433هـ ـ:



" هو على منوال الحلبي لكن ما حصل من اتهامات مالية فرقت بينهم ... ولهذا لا يؤخذ العلم عنه و لا عن أمثاله ".



فكتب هذا المطبل والمزمر والمشجع رداً على كلام الشيخ عبيد كمشاركة منه، فقال: " فحال الشيخ ـ يعني سليم الهلالي ـ بارك الله فيه ظاهر إلا لأعمى أو معمى عنه، أو لحاقد حسود أسأل الله أن يكفينا شره وفتنته".



وكان ذلك في منتدى "نور اليقين" فطلبت منه في الخاص أن يحذف ما كتب ولا يضطرني أن أنبش على شيخه الجراج القديمة، فلم يفعل بعد ما أعطيته فرصة كم يوم، فاستعنت بالله وكتبت هذه السطور.



ೋ҉ೋ



فأقول تدليلا على ما قاله الشيخ عبيد حفظه الله:



سمعنا كثيرا من الهلالي وزمرته السابقين أنهم: شربوا ورضعوا السلفية من نعومة أظفارهم ...



فأقول: لقد حشّى سليم الهلالي كتابه: " الجماعات الإسلامية على ضوء الكتاب والسنة " الذي طار به هو، ومشجعيه ومحبيه في طبعاته القديمة ـ ط. 1399هـ، ط. 1400هـ ـ بكلمات المدح للجماعات الإسلامية ومدحه لأهل البدع والنقل عنهم، ولا أحتاج أن آتي بشيء منه هنا فالطبعات القديمة موجودة وبالإمكان الاطلاع عليها حتى لا نطيل هنا.



فأين السلفية التي رضعوها في صغرهم ؟



فلما اختلف سليم الهلالي مع علي الحلبي في مسائل مالية متعلقة بـ "مركز الإمام الألباني" الذي انشؤوه ـ ولن أتكلم عن المشكلة المالية التي اُتهم فيها وأثبتها عليه خصومه ولم يرد عليهم بكلام صريح واضح يتبرأ مما اتهموه به ـ؛ خرج بمنهج متلون أراد به أن يكون له ركنٌ شديد يأوي إليه بعد أن طرده وتبرأ منه الحلبي ورفاقه، فبدأ بالطعن في المغراوي وغيره ـ كما ينقله بعض محبيه عنه ـ كي يقبله السلفيون الذين كشفوا حال المغراوي والمأربي وغيرهم من قبل، لأنه فقد أصحابه الذين كان معهم من الحلبي وجماعته، مع أنه كان يقول ولوقتٍ قريب إلى منتصف عام 1427هـ ـ 2006م:

" الذين تكلموا في المغراوي لميتكلموا فيه لا بجرح ٍ مفصل ولا جرح مفسر" ،

وقال: " المغراوي شيخ سلفي، وعالم سلفي، وداعية سلفي، نصر الله به السنة في بلاد المغرب".



ومع أنه حذف من كتابه "الجماعات الإسلامية .." ـ ط. دار الإمام أحمد والدار الأثرية عام 1425هـ 2004م ـ بعض كلامه في الثناء على بعض الجماعات البدعية ومدحه لأشخاص من أهل البدع، وحذر من أشخاص بعينهم صفحة 118 الهامش، إلا أنه لم يُحذر من المغراوي ولا المأربي ولا عدنان عرعور صراحةً ولم ينتشر ذلك عنه مع أنه يعرف حالهم وكلام العلماء فيهم من قبل اختلافه مع الحلبي ـ وليس هذا مكانه لأنقل كلام أهل العلم فيهم ـ، بل كما ذكرنا عنه أعلاه أنه لا زال يثني على المغراوي لحد ذلك التاريخ.



قد يأتي أتباع ـ أو بعض أتباع ـ ومحبي ومشجعي سليم الهلالي بكلام مسجل بصوت الهلالي أو مفرغ بعد اختلافه مع الحلبي يحذر من المغراوي والمأربي والعرعور ـ



أقول: قد يأتون بذلك ـ؛ فأرد عليهم من وجوه:



الأول:



أين هو من هذا التحذير منهم ـ إن وُجِدَ ـ قبل أن يختلف مع الحلبي، وهو الذي يتفاخر بنفسه فيقول:
" نحن أول من تكلمنا في الجماعات وقبل كثير ممن تكلموا فيها في هذا الزمان ".



وقال: " وتكلمنا عن الجماعات قبل أن لم يكن أحد يعرف شيئاً عن الإخوان ولا التحرير والتبليغ ولا سيد قطب بل كان كثير منهم في محاضن الإخوان ومعاقل التبليغ ".



ولا أشك أنه يلمح بكلامه هذا؛ إلى الشيخ ربيع، ولا يخفى على الفطن اللبيب هذا.



فأقول لأتباع الهلالي: انظروا لهذا التناقض والتلبيس على القرّاء والأتباع، مع أنه يثني على بعض الجماعات الإسلامية البدعية في كتابه "الجماعات الإسلامية " الذي يشير إليه وأنه أول من تكلم في الجماعات.... ولا سيد قطب.



ومع أنه أثنى على سيد قطب في ذلك الكتاب في الطبعات الأولى الشرعية من كتابه،

فأين يذهب بكلامه " أول من تكلمنا ..."



لماذا لا تناقشوا شيخكم وحبيبكم ؟ وتواجهوه بالحقيقة المرّة، وبتلبيسه عليكم ؟



فالذين رضعوا السلفية وهم صغار وأول من تكلموا في الجماعات وفي سيد قطب و و، أليس من الأولى أن يعرفوا حال المغراوي والمأربي وعرعو لاسيما أن العلماء الكبار كفوهم مؤونة بيان حالهم وحكموا عليهم، فلماذا لم يقفوا بصف العلماء الكبار انتصاراً للحق؟

ೋ҉ೋ

الوجه الثاني: .... يتابع ........

ೋ҉ೋ


كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
16/جمادى الأولى/1433هـ.

المصدر منتديات نور اليقين السلفية

(http://vb.noor-alyaqeen.com/t25043/)

أم دعاء السلفية الفلسطينية
10-Apr-2012, 11:25 AM
الحلقة الثانية

من المقال الموسوم بـ:

التعليق الأليم
على ما كتبه محبوا ومشجعو الهلالي سليم

ೋ҉ೋ

الوجه الثاني:

أين هو من نصيحة الشيخ ربيع له وللحلبي عندما كان يناصحهما سرا ويصبر عليهما ويبين لهما حال المغراوي وعرعور والمأربي بخاصة وقد كتب لهما كتاباً سمّاه:
""عتاب ومناصحة فيهما بعض المصارحة" بتاريخ 15/7/1423هـ.

جاء فيه باختصار جدا:

" من ربيع بن هادي إلى الإخوة في الله الأخ/ علي حسن عبد الحميد الحلبي والأخ/ سليم بن عيد الهلالي وفقهما الله لما يحبه ويرضى.

أما بعد: فقد كانت الدعوة السلفية على أحسن ما يرام من انتشارها في العالم ...

فكان أول نجاحهم في إشعال فتنة الجهيمانية ...

ثانياً: ثم جاءت أزمة الخليج ... فما كان من الإخوان المسلمين والقطبيين إلا الوقوف إلى جانب الجيش البعثي وتأييده ...

ثالثاً: فتنة عبد الرحمن عبد الخالق والتي كان وراءها الإخوان المسلمون والقطبيون ...

رابعاً: فتنة الحداد وكانت أهدافها نفس الأهداف الإخوانية ...

خامساً: فتنة علي بالحاج في الجزائر وهي فتنة إخوانية قطبية ...

وقبلها القضاء على الشيخ جميل الرحمن وعلى إمارته السلفية في كنر ....

سادساً: فتنة عدنان عرعور الذي كان يصول ويجول ... على المنهج السلفي وأصوله الفاسدة ويفرق ويمزق الشباب السلفي...

وأنا الضعيف طلبت منكم لما رأيت أن الأمر اشتد على السلفية والسلفيين بعد موت الشيخين ابن باز والألباني أن نتشاور أمام أي فتنة وأن نوحد مواقفنا تجاهها ولا نحتلف فيكون اختلافنا سبباً لتمزيق الشباب وتفريق صفوفهم، ومع الأسف لم تحققوا هذا الطلب الذي لو تحقق لكان سداً منيعا في وجه الفتن وأهلها ... يمنع بإذن الله التفرق والتمزق.

ولقد أدان العلماء عدنان عرعور ...ثم ... يأتي إليكم طالباً للصلح ليوجد لنفسه مخرجاً فتعاطفتم معه ... ولم يكن منكم موقف حاسم ينصر السلفية ويحميها من هؤلاء الذئاب ....

سابعاً: فتنة المغراوي الصديق الحميم القديم لعدنان عرعور، كان يرى ويعلم بفتنة عدنان عرعور ...
وبعد صبر طويل ... قام بعض الشباب بنشر بعض أشرطتي التي تبين ضلال عدنان .... فهاج المغراوي يسبهم ويشتمهم ...

في ظل هذه الظروف طلبت منكم ما اطلبه منكم مراراً من توحيد الكلمة والموقف تجاه الفتن فلم تفعلوا ...

ثامناً: جاءت الطامة فتنة أبي الحسن التي فاقت فتنة الإخوان المسلمين والقطبيين ومن سلف ذكره ...

وزارني الأخ علي حسن الحلبي وسليم الهلالي ....

وطلبت منهم أن يوجهوا نصيحة لأبي الحسن المأربي، بل رأينا منهم ما لا يسر من التأويلات له والدفاع عنه وتوجيه الاتهامات لخصومه أهل الحق المظلومين .......

وتباطأ علي حسن عبد الحميد وسليم ... عن توجيه نصيحة لأبي الحسن ...

وأقول للأخ علي حسن وسليم كيف تتنكران لربيع وهو لكما كالأب الحنون ويقف معكم مناصراً فيما يراه من حق معكما لا تعصباً وذاباً عنكما العوادي الظالمة ...

ويدفع عنكما ظلم من يصمكم بالإرجاء وحتى بعد موقفكم المؤلم في بريطانيا ......

أقول : فوا أسفاه عليكم لقد تغلغلت فتنة أبي الحسن حتى شملتكم فزلزلتكم وزحلقتكم عن هذا الأصل العظيم وغيره فوا أسفاه مرة أخرى ........

أقول: لما ظهر من الشيخ محمد ابراهيم شقرة شيء من التكفير ناقشتموه وحاربتموه وكتبت أنت ـ يعني سليم ـ رسالة في الولاء والبراء على طريقة السلف كأنها بقلم البربهاري أو الآجري أو ابن بطة.

ولما هذى المغراوي بالتكفير هذيان المجانين نسيتم منهج النقد ومنهج الولاء والبراء ومنهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضاعت هذه المناهج تجاه أبي الحسن بل حتى تجاه عدنان عرعور .

وإذا كنتم تعجزون عن تقديم النصيحة فهل يطلب عاقل منكم الإسقاط وأنتم في الحقيقة لا ترفعون ولا تخفضون ولا تسقطون فالكلمة للعلماء لا لكم وقد أدوا واجبهم تجاه عدنان والمغراوي وأبي الحسن أما أنتم فمع أنّا أعطيناكم فوق قدركم قلستم معنا في نصرة المنهج السلفي وحمايته من هذه الذئاب. انتهى من "النصيحة".

ೋ҉ೋ

الوجه الثالث:

من يقول إن هناك كلاماً بصوت سليم الهلالي يحذر فيه من المغراوي وعدنان عرعور والمأربي وأضرابهم فنقول:

هذا لا يكفي، حتى لو فرغ هذا الكلام أتباعه ومحبوه ومشجعوه، لأن الهلالي سار على هذا الثناء والدفاع بالباطل عن هؤلاء وأمثالهم سنوات عدة فالواجب عليه أن يكتب بأنامله ويسطر في كتاب مستقل وينشره وينتشر عنه ذلك ويشتهر، تبرئة لذمته وليس هذا كلامي بل هو منهج للسلف رحمهم الله تعالى وأنقل كلام أئمة أهل العلم في عصور مختلفة.

يقول الله تعالى: ( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيم ). [البقرة:160] .

قال ابن كثير في تفسيره: ( 1/288): " أي رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم وأحوالهم وبيّنوا للناس ما كانوا يكتمون، وفي هذا دلالة على أن الداعية إلى كفرٍ، أو بدعةٍ إذا تاب؛ تاب الله عليه ".اهـ.

ೋ҉ೋ

ويقول ابن القيم- رحمه الله – في كتابة "عدة الصابرين" ( ص/ 93- 94): "من توبة الداعي إلى البدعة أن يبين أنّ ما كان يدعو إليه بدعة وضلالة، وأن الهدى في ضده، كما شرط تعالى في توبة أهل الكتاب الذين كان ذنبهم كتمان ما أنزل الله من البيّنات والهدى ليضلوا الناس بذلك: أن يصلحوا العمل في نفوسهم، ويبينوا للناس ما كانوا يكتمونهم إياه، فقال: ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُـونَ_إِلا الَّذِينَ تَابُـوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ). [البقرة:159-160].

وهذا كما شرط في توبة المنافقين، الذين كان ذنبهم إفساد قلوب ضعفاء المؤمنين، وتحيزهم واعتصامهم باليهود والمشركين أعداء الرسول، وإظهارهم الإسلام رياءً وسمعة: أن يُصلحوا بدل إفسادهم، وأن يعتصموا بالله بدل اعتصامهم بالكفار من أهل الكتاب والمشركين، وأن يُخلِصوا دينهم لله بدل إظهارهم رياء وسمعة. فهكذا تُفهم شرائط التوبة وحقيقتها، والله المستعان ".ا هـ

ೋ҉ೋ

وهذا إمام العصر سماحة الشيخ المفتي عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله – وهو يرد على عبد الرحمن عبد الخالق في أخطائه ويخاطبه؛ يؤكد هذا الشرط، فيقول: " فالواجب عليكم الرجوع عن هذا الكلام، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في الكويت والسعودية، وفي مؤلف خاص يتضمن رجوعكم عن كل ما أخطأتم فيه". انتهى.
"مجموع الرسائل والمقالات": ( 8/242، 244، 245 ).

ೋ҉ೋ

فهلّا سألتم شيخكم سليماً الهلالي يا محبيه؛ أن يكتب ويعترف بأخطائه ويتبرأ منها ويعلن توبته من كل ذلك.

ويقرر منهج السلف وينشر ذلك في مؤلفٍ مستقل حتى يُشتهر عنه ذلك كما اشتُهر عنه دفاعه عن أهل البدع ؟

ೋ҉ೋ

وقد طلبت من الأخ سمير بن سعيد القاهري .....

ೋ҉ೋ

يتابع .....

ೋ҉ೋ

كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
16/جمادى الأولى/1433هـ.

أم دعاء السلفية الفلسطينية
11-Apr-2012, 06:29 AM
الحلقة الثالثة

من المقال الموسوم بـ:

التعليق الأليم
على ما كتبه محبوا ومشجعو الهلالي سليم





وقد طلبت من الأخ سمير بن سعيد القاهري أن ينقل طلبي هذا ورغبتي هذه لسليم الهلالي قبل حوالي أربع سنوات تقريباً ـ من تاريخ هذه المقالة ـ عندما كان الأخ سعيد يغازلني بنقولات من كلام الهلالي من درسه في إحدى الغرف البالتوكية ـ وكان القاهري هو المشرف والمقدم للهلالي ـ وأنه رجع و و و؛ بُغية أن أقبل ذلك منه وأن أرفع لسليم الهلالي رأساً عند السلفيين.
ولا أدري هل أبلغه القاهري أم لا ؟
وكنت أحسن الظن بسليم الهلالي وقتها ولا أخفي ذلك ـ قبل أن أعرف السبب الحقيقي في المفارقة بينه وبين الحلبي ـ وفرحت برجوعه لجادة الحق عندما سمعت عن رجوعه وكنت أقول في نفس الوقت: لا نَكره ذلك منه ولا نُبعد الهلالي ونرفضه، ولكن لا نرفع به رأساً ولا نقدمه للشباب السلفي على أنه نقيّ حتى لا نُغرر به قبل أن نرى على ما يرسو ويثبت عليه سليم الهلالي.
ولأننا لُدغنا كثيراً من أناسٍ كنا نحسن الظن بهم لأنهم من جلساء العلامة فلان ومن تلاميذ العلامة فلان والمحدث فلان والفهّامة فلان ، فاغتر بهم البعض حتى رأينا منهم الويلات .
أقول: يا محبي سليم الهلالي ومشجعيه اسألوا شيخكم؛ من كان قد رضع السلفية من طفولته وأول من تكلم في الجماعات قبل زيد وعمرو من العلماء، أين أنت من هؤلاء الذين حذرت منهم في طبعة كتابك "الجماعات الإسلامية" عام 1425هـ : " وقد انتشر هذا الأسلوب البدعي في الأشرطة السمعية لكثير من الحزبيين ؛ كالعودة ، والحوالي ، والقرني، ... فبينما هو يتكلم على أشراط الساعة ... أو الزهد والرقائق و الأخلاق؛ فإذا به يخرج عن الموضوع أصلًا ورأسًا؛ فيثني على رؤوس البدع ؛ كالأفغاني ، والمودودي ، وحسن البنا ، وسيد قطب، و الترابي ، والخميني .." الهامش (ص/118).
اسألوه أين أنت من هذا التحذير من ـ العودة ، والحوالي ، والقرني ـ عندما كان علماء المدينة كأمثال الشيخ محمد أمان الجامي وربيع المدخلي ومحمد هادي وغيرهم يصارعونهم بالحق ولم نسمع منك كلمة فيهم، حتى كان سكوتك ومن معك في تلك الحقبة؛ سبباً في تأخر معرفة محدث العصر الألباني بأحوال من ذكرنا، بل كان يُحسن الظن بهم إلى قبل وفاته بعامين ـ تقريباً ـ وكان يقول رحمه الله: "هم معنا على الطريق" أو عبارةً مثلها.
إلى أن كان عام 1418هـ وقال فيهم كلمته الناسخة والتي مات عليها: " أقول بالنسبة لهؤلاء الجماعة الذين خرجوا في العصر الحاضر و خالفوا السلف ،أقول هنا تجاوباً مع كلمة الحافظ الذهبي : و خالفوا السلف في كثير من مناهجهم، بدا لي أن أسميهم: خارجية عصرية".
واسألوا سليماً الهلالي منذ أن خرجت تلك الكلمات من شيخه المحدث الألباني إلى وقت ما افترق عن الحلبي؛ هل حذر ممن ذكر أسماءهم ـ العودة ، والحوالي ، والقرني ـ وحذر منهم ؟
اسألوا شيخكم سليماً الهلالي؛ ما موقف شيخه الألباني من عبد الرحمن عبد الخالق ـ رئيس جمعية التراث بالكويت ـ وماذا كان يقول فيه ويعتقد فيه ؟
هل كان يعتقد ما كان يعتقده شيخه بأن عبد الرحمن عبد الخالق منهجه إخواني؟
أم كان يوافق شيخه في حياته مجاملةً واستحياءً ونفاقاً ؟
إن كانت الأولى؛ فاسألوا شيخكم سليماً الهلالي لماذا بعد وفاة شيخه الألباني لجأ إلى جمعية التراث البدعية ـ ولستُ بصدد الكلام والكشف عنها هنا ـ وطلب منهم الأموال وتمويل مشروعاته هو والحلبي وجماعتهم في "مركز الإمام الألباني" ؟
تناقضات كثيرة وكثيرة جداً من شيخكم سليم الهلالي؛ وأنتم تدافعون عنه بالباطل وتردوا كلام أهل العلم السلفيين بل تطعنون فيهم بسبب تعصبكم الأعمى، بدل أن تكونوا عوناً لشيخكم في الحق وتطلبوا منه كتابة تراجع عما كان فيه ويعتقده وأن يتبرأ منه.
تنبيه:
لقد حذف سليم الهلالي بعض كلامه القديم في كتابه "الجماعات الإسلامية" في الطبعة الأخيرة عام 1425هـ دار الإمام أحمد التي أشرنا إليها آنفا، والذي كان يثني فيه على بعض الجماعات البدعية وعلى بعض الشخصيات المبتدعة.
إننا نشكر له ذلك ولا نهضمه حقه ولا نظلمه فقد نفع نفسه بذلك أولاً حتى لا يبقى بعد وفاته وصمة عار عليه، ثم منفعة للأجيال القادمة.
ولكن؛ كان من المفترض والواجب عليه أن يذكر في المقدمة أنه قد وقع منه كذا وكذا في الطبعات السابقة ويعتذر للمسلمين عن ذلك ويتبرأ وأنه رجع عن ذلك.
ولكن شيخكم سليماً الهلالي لم يفعل شيئاً من ذلك، وظن بفعله ذلك أن التاريخ لم يُسجل عليه ما كان قد سطره وكرره أعواما وظن أن فعله الخفاشي هذا سيغطي تاريخه ما لم يعترف ويتبرأ ويثبت المعتقد الصحيح له في ذلك.
وزاد الأمر تلبيساً؛ بذكر بعض الأسماء المخالفة عندما قال: " كالعودة ، والحوالي ، والقرني ، والشنقيطي ، والعوضي , والعريفي ، والطريري ، والدويش ، والمنجد ، وسويدان ، وعمرو خالد ، ومحمد حسان ، ومحمد حسين يعقوب ، وأبي القعقاع الحلبي".
وظن بهذا أنه دخل السلفية من أوسع أبوابها، فنقول له: هذه قديمة وقديمة جداً وبضاعة كاسدة، انتهى وقتها، فكلامك الآن في هؤلاء بعد أن انكشف الغطاء عنهم وتعَرّوا من قِبل علماء أوثق منك وأعلم منك؛ لا يزيد ولا ينقص شيئاً ـ هات غيرها ـ انتهى "الضحك على الذقون" كما يقال .
ثم اسألوا شيخكم الهلالي يا محبيه ويا مشجعيه، أين التحذير من عدنان عرعور وأبي الحسن المأربي والمغراوي في هذه الطبعة الجديدة المنقحة ؟
أم أنه ما زال لم يتبين له حالهم حتى تلك الساعة وإلى هذه الساعة ؟
أسئلة كثيرة تحتاجون أن تواجهوا بها شيخكم سليماً الهلالي؛ حتى يتبين لكم حاله جيدا وحتى لا تقعوا في أعراض العلماء الربانيين كالشيخ عبيد الجابري والشيخ ربيع المدخلي وبقية إخوانهم .
وممن أعرف أنه تكلم في سليم الهلالي عن علمٍ وحذّر منه تصريحا فيما يحضرني الآن كلاً من :
الشيخ ربيع ، عبيد الجابري، ومحمد بن هادي، وأبو عمر أسامة العتيبي، فهل هؤلاء جهِلوا حال الهلالي الآن وأخطأوا في التحذير منه ؟
أفيقوا يا محبي سليم الهلالي ولا تكونوا كأتباع الحلبي مفرقين ومفترقين ومعاندين "عنز ولو طارت".
وختاماً
أعتذر يا شيخ سليم الهلالي عما كتبته وما كتبت إلا لسببين اثنين:
أتباعك ومتعصبيك هم الذين اضطروني لنبش القبر للمصلحة العامة، وإلا فكلامي لا يقدم ولا يأخر، فقد كُفيتُ في بيان أمرك.
السبب الثاني: أنك لم تكتب تراجعك صراحة ـ مع كثرة المطالبة في ذلك ـ وتعترف بما كنت عليه في مؤلف مستقل تُعرف به على مرّ التاريخ ويكون لك منقبة وتكُف به الألسن، وتتصالح به مع إخوانك السلفيين.
والسلام عليكم
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
16/جمادى الأولى/1433هـ.