المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفعة جديدة لحركة حماس... انفلات النساء في غزة وبرعاية من مسئوليهم



أم دعاء السلفية الفلسطينية
28-Apr-2012, 02:02 AM
نقلاً عن إحدى الصحف الإلكترونية الفلسطينية بخصوص عمل المرأة كناذلة في مطعم أو فندق:
"في المقابل، أكد مسؤول في حكومة حماس أن حكومته لا تمنع المرأة من العمل في كل المجالات، شرط التزامها بالقيم والأخلاق والتقاليد".

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه الأطهار وأهل بيته الأبرار أما بعد.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102]

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:70-71] أما بعد.
إننا في هذه الأيام نرى الكثيرين ممن هم محسوبين أنهم من بني جلدتنا يسعون لخراب هذه الأمة التي كانت خير أمةٍ أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، يسعون لتدمير أساسات هذه العقيدة والحشمة والحياء، يسعون للتقريب بيننا وبين الحضارات الأخرى المتخلفة عقائديا وأخلاقيا واجتماعيا، بل والمصيبة يدندنون ويعزفون على أوتار حرية الأديان.
ولا يستغرب البعض عندما نجد أن عاداتنا وتقاليدنا العربية تغيَّرت ملامحها وظهرت لنا بمظهر غير الذي نعرفه، فهذه هي ثمار الحرية الشخصية وحرية الأديان.

ولعلي لا أطيل عليكم فسبب كتابتي لهذا المقال أنني صُعقت -وما كان ينبغي لي أن أصعق عندما يخرج العيب من أهل العيب- عندما رأيت أحد مسئولي حركة حماس في غزة وهو يبيح للمرأة أن تعمل ناذلة (مُضيفة) في فندق ومطعم بشرط الالتزام بالقيم والأخلاق!!!

ولا يجب علينا أن نستغرب هذا القرار العشوائي الطائش، فمَن نظر بعين التفحص والبصيرة يرى التناقض واضح كالشمس في هذا القرار، فكيف لمضيفة تعمل في مطعم مليء بالرجال أن تحافظ على قيمها وأخلاقها ودينها؟؟؟
كيف لها أن تحافظ على مكانتها في مجتمعها وهي تعود لبيتها بعد الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل!!
بل والأعجب من ذلك كله، أنهم يقولون حرية شخصية؟؟ أي حرية شخصية هذه التي تجعلك تغوي شباب المسلمين وتجلب للذئاب فرائسها على طبقٍ من ذهب؟!!!

أما آن أن يعقلوا ويعرفوا ماذا يصدر من عقولهم؟؟ أم أنهم تركوا العقول وذهبوا يلهثون خلف المناصب وملذات هذه الدنيا؟!!

كيف تسمحون بهذا الأمر المخالف للدين وللشريعة قبل أن يكون مخالف للعرف والمجتمع؟؟

كيف لها أن تحافظ على دينها وهي تمشي بين الرجال سافرة الوجه ومتزينة وتلبس البنطال والقميص كالرجال؟ فهل هذا يُوافق الشريعة ويوافق ضوابط عمل المرأة التي حددها الشرع، وأين قراركم هذا من قول الله تعالى في سورة الأحزاب: "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ" فأين هو الحجاب بين المرأة والزبائن في هذا العمل؟؟ اتقوا الله فالفساد شاع في الأرض وإن غضب الله يزداد علينا يوماً بعد يوم، فلولا رحمته بنا لخسف بنا وجعلنا آية للعالمين.
ولدي سؤال يثبت أن قرارتكم طائشة، هل تستطيع المرأة أن تعمل ناذلة بين الرجال ولا تختلط بهم ولا ينظروا إليها ولا تنظر إليهم؟؟ ولا شك أن كل عاقل قد عرف الجواب وفهِم المقصود من سؤالي. ونحن بانتظار مبرر لكم وطريق ملتوية تسلكوها حتى تتحايلوا على نصوص الله التي عارضتموها، ومن أظنه ببعيد عنكم قول الله تعالى: " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ" وما زلنا بانتظار حيلة جديدة تبررون بها موقفكم المعارض للنصوص والأحكام الشرعية، لأنه قد باتت حيلة حرية الأديان لعبة مكشوفة للقاصي والداني.

هذا وإننا ندعو كل مَن له كلمة في تلك الحركة ويحمل بين أضلاعه شِيَم الرجال أن يتخذ موقفاً رادعاً إزاء هذا الشر المستطير الذي سيفتح علينا آفاقاً جديدة من الفساد الأخلاقي.
وإننا لندعو الله أن يقبضنا إليه غير مفتونين في ديننا، منصورين غير مخذولين إنه ولي ذلك والقادر عليه.

كتبته
أم دعاء الفلسطينية
صبيحة السبت 7 جمادى الآخرة 1433هــ
28 إبريل 2012.