المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من الفتن التي تظهر مابين فترة وآخرى/الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله



هالة السلفية المصرية
02-May-2012, 02:30 PM
التحذير من الفتن التي تظهر مابين فترة وآخرى
‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين الذي بلّغ الرساله وأدى الأمانه ونصح للأمه وجاهد في الله حق جهاده بين فضائل الأعمال والأيام صلوات الله عليه
ما من خير إلاّ دل الأمة عليه ولا شر إلاّ حذرها منه بل غير لها صلى الله عليه وسلم مايستقبلها من فتنٍ وحركات وزعمات الطوائف كما جاء في الحديث انه ( مامن رئيس جماعةٍ ضاله يدعون ثلاثين او فوق ذلك بقليل إلاّ وبين صلى الله عليه وسلم فقد تكلم من الصباح إلى ان حانت اوقات الصلوات الخمس كل ما حان وقت صلاة وقت حتى تنتهي الصلاة ) يقول الصحابي فأعلونا احفظنا فهو قد بين صلى الله عليه وسلم مما بينه عليه أفضل الصلاة والتسليم الفتن التي تظهر مابين فترة وآخرى ويراد منها او بها فتّ العضد في الأمه الاسلاميه ولكن يأبى الله إلاّ أن يتم نوره فنصيحتي لكل مستمع أن يتقي الله جل وعلا لنفسه وأن يحافظ على فرائض دينه وأن يخلص لله جل وعلا في العمل وأن يجتهد بالدعاء لخاصة المسلمين ولعامتهم في التوفيق والتسديد والصلاح والإستقامه وأني انصح كل مستمع ان ينحض هذه الدوله السعوديه النصح والدعاء إن لم يكن منا من يقدر ان يــغلظ فليتوجه لمن لا تخفى عليه خافيه يسأله جل وعلا أن يثبت هذه الدوله ويمنحها السداد في الامر وتعظيم الشريعه والإستمرار في تحكيم الكتاب والسنه وحماية جناب التوحيد التي ماقامت هذه الدوله في اول فترة قامتها إلاّ على حماية جناب التوحيد وإخلاص العمل ثم إني انصح سائر الناس وإنني انصح الأباء والأمهات للعناية في ذريتهم وناشئتهم أن يحذروا أشد الحذر من الإختلاط الذي تدعوا له ابواب متنوعه الله اعلم بما يقصدون منهم غر لايدري ومنهم مجرم يسعى ويسعى ولكن الله هو العالم على كل شيء والإنسان مؤتمن على ذريته والمؤتمن ينبغي ان يكون اميناً ناصحاً صادقاً يحوطهم ويرعاهم وينصحهم عما يضرهم ثم ان الناشئه اليوم هي في المستقبل قوام الأمه الإسلاميه ينبغي ان تقوم الأخلاق النبيله والصفات الحميده وإخلاص العمل لوجه الله جل وعلا والمحافظه على حرمات المسلمين في انفسهم واموالهم واعراضهم وأن يكون العمل كله خالصاً لوجه الله جل وعلا في هذا الشأن ونصيحتي للمسلم في كل وقت لا سيما في هذه الايام القادمه مجالات العمل الجليل في عرفه ومزدلفه ومنى أن يحرص على التقوى وإخلاص العمل لوجه الله وأن يخلص لربه في العباده وأن يهتم بالمسلمين بالدعوة لهم والدعاء لهم بالصلاح والاستقامه وأن يتذكر الناس الذين يعشون في هلع وخلل او من فقر وفاقه او من فتن متلاحقه ويعلم القادر على إزالة كل بليه وإخماد كل فتنه وكشف كل غمه إنه الله جل وعلا يتوجه ثم لايحتقر المرء نفسه إذا صلى في الليل ركعات يتقرب إلى الله جل وعلا في صلاته وتهجده فليتذكر حاجة الأمه الإسلاميه بقرارة صادقه وعمل مجيز فليتذكر ان الامه محتاجه الى من يكون مهتم بصلاحها احوالها ومستقبلها فهذا لايتم إلاّ بصلاح الناس واستقامتهم وتعظيمهم جانب الشريعه وحمايتهم للأخلاق والقيم وصيانتهم لعقيدتهم عقيدة التوحيد إخلاص العبادة لله جل وعلا كما انصح الجميع أن لا يهملوا ذراريهم ثم إن ايام العيد ينبغي ان يعتنى بها في إخلاص العبادة لوجه الله لا في إظهار الترف والإنفلات من القيم والأخلاق إغراق النفس وراء مشتهياتها بل يتذكر الإنسان في كل عمل أنه مسؤول عن عمله ومحاسب على النعيم الذي يعيش فيه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( في يوم خرج هو وابوبكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما معه صلى الله عليه وسلم فلما قدم لهم قنو نخله عندما إنغافوه وما خرجوا إلاّ من الجوع في ذلك الوقت قال عليه الصلاة والسلام لتسألن عن هذا النعيم فليتذكر أخي المسلم عن ما آتى به من النعيم عله شكر أسأل الله ان يمتعنا بثبات الأمن والآمان في بلادنا وإستقامة الأمور فيها وعز هذه الولايه في تعظيم الشريعه وحماية جناب التوحيد وصيانتها والأخذ على ايدي السفهاء والمبتدعة الضالين وحملهم على الطريق المستقيم كما اسأله بأسماءه وصفاته أن يهيء لحجاج بيت الله الحرام حسن آداء حجهم وإتقان العمل فيه وإخلاص عملهم لوجه الله جل وعلا وأن يوفقهم بإختيار الدعاء الكريم النافع للحاضر والمستقبل للأمة في حاضرها ومستقبلها ولكل مكروب في هذه الأمه من المسلمين ثم لاتنسوا امواتكم بالدعاء لهم بالمغفره والاستغفار ولا تنسوا من يعيشون في هلع وخلع ومن يكونون مشردين من بلادهم تحت وطأة ظلم وبدع ضاله وعدوان اجنبي إلى غير ذلك لاتنسوهم اجتهدوا في ان يفرج الله كربهم ويجمع شملهم ويعيدهم إلى اوطانهم بعز وامن وآمان ونصرة للسنه النبويه وإخماد للباطل إنه مجيب الدعاء وأعلم ايها المسلم انك لاتدعوا دعوة لأخيك المسلم إلاّ ويوكل بك ملك كلما دعوت ان يقول ولك بمثلً أو ولك بمثل ذلك فلا تضيع نفسك والله المستعان وصلى الله على المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
سحاب السلفية