المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {في معاملة الناس أستحضر هذه الآية }



أبو هنيدة ياسين الطارفي
06-May-2012, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
...أما المحسنون في قوله : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) فالمراد بهم المحسنون في عبادة الله ، والمحسنون إلى عباد الله .

والمحسنون في عبادة الله ؛ بين النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ مرتبتهم في قوله حين سأله جبريل عن الإحسان فقال : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )(13)يعني : أن تعبد الله ـ سبحانه وتعالى ـ بقلب حاضر ؛ كأنك ترى ربك تريد الوصول إليه ، فإن لم تفعل ؛ فاعلم أن الله يراك ، فاعبده خوفاً وخشية ، وهذه المرتبة دون المرتبة الأولى .
فالمرتبة الأولى :
أن تعبد الله طلباً ومحبة وشوقاً .
والثانية :
أن تعبده هرباً وخوفاً وخشية .
أما الإحسان إلى عباد الله :
فأن تعاملهم بما هو أحسن ؛ في الكلام ، والأفعال ، والبذل، وكف الأذى ، وغير ذلك ، حتى في القول ؛ فإنك تعاملهم بالأحسن ، قال الله تعالى : ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) (النساء:86) ، يعني: إن لم تفعلوا فتردوا بأحسن منها ، فلا أقل من أن تردوها ؛ ولهذا قال كثير من العلماء : إذا قال المسلم : السلام عليكم ورحمة الله ، قل : وعليكم السلام ورحمة الله .هذا أدنى شيء ، فإن زدت : ( وبركاته ) فهو أفضل ؛ لأن الله قال : بأحسن منها ، فبدأ بالأحسن ثم قال : (أَوْ رُدُّوهَا ) كذلك إذا سلم عليك إنسان بصوت واضح بين ؛ ترد عليه بصوت واضح بين على الأقل ، كثير من الناس ـ أو بعض الناس ـ إذا سلمت عليه رد عليك السلام بأنفه ، حتى إنك تكاد لا تسمعه في رد السلام ، وهذا غلط ؛ لأن هذا خلاف ما سلم عليك به ، يسلم عليك بصوت واضح ثم ترد بأنفك!! ‍‍هذا خلاف ما أمر الله به .
كذلك الإحسان بالفعل ؛ مثل معونة الناس ومساعدتهم في أمورهم . فإذا ساعدت إنساناً فقد أحسنت إليه ، مساعدة بالمال ، بالصدقة بالهدية ، بالهبة وما أشبه ذلك هذا من الإحسان .
ومن الإحسان أيضاً :
أنك إذا رأيت أخاك على ذنب ؛ أن تبين له ذلك وتنهاه عنه ؛ لأن هذا من أعظم الإحسان إليه ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) قالوا : يا رسول الله ، هذا المظلوم فكيف ننصر الظالم ؟ قال : ( أن تمنعه من الظلم )(14) فإن منعك إياه من الظلم نصر له وإحسان إليه ، والمهم أنه ينبغي لك ـ في معاملة الناس ـ أن تستحضر هذه الآية (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) فتحسن إليهم بقدر ما تستطيع .وأما المحسنون في قوله : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) فالمراد بهم المحسنون في عبادة الله ، والمحسنون إلى عباد الله .
والمحسنون في عبادة الله ؛ بين النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ مرتبتهم في قوله حين سأله جبريل عن الإحسان فقال : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )(13)يعني : أن تعبد الله ـ سبحانه وتعالى ـ بقلب حاضر ؛ كأنك ترى ربك تريد الوصول إليه ، فإن لم تفعل ؛ فاعلم أن الله يراك ، فاعبده خوفاً وخشية ، وهذه المرتبة دون المرتبة الأولى .
فالمرتبة الأولى :
أن تعبد الله طلباً ومحبة وشوقاً .
والثانية :
أن تعبده هرباً وخوفاً وخشية .
أما الإحسان إلى عباد الله :
فأن تعاملهم بما هو أحسن ؛ في الكلام ، والأفعال ، والبذل، وكف الأذى ، وغير ذلك ، حتى في القول ؛ فإنك تعاملهم بالأحسن ، قال الله تعالى : ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) (النساء:86) ، يعني: إن لم تفعلوا فتردوا بأحسن منها ، فلا أقل من أن تردوها ؛ ولهذا قال كثير من العلماء : إذا قال المسلم : السلام عليكم ورحمة الله ، قل : وعليكم السلام ورحمة الله .هذا أدنى شيء ، فإن زدت : ( وبركاته ) فهو أفضل ؛ لأن الله قال : بأحسن منها ، فبدأ بالأحسن ثم قال : (أَوْ رُدُّوهَا ) كذلك إذا سلم عليك إنسان بصوت واضح بين ؛ ترد عليه بصوت واضح بين على الأقل ، كثير من الناس ـ أو بعض الناس ـ إذا سلمت عليه رد عليك السلام بأنفه ، حتى إنك تكاد لا تسمعه في رد السلام ، وهذا غلط ؛ لأن هذا خلاف ما سلم عليك به ، يسلم عليك بصوت واضح ثم ترد بأنفك!! ‍‍هذا خلاف ما أمر الله به .
كذلك الإحسان بالفعل ؛ مثل معونة الناس ومساعدتهم في أمورهم . فإذا ساعدت إنساناً فقد أحسنت إليه ، مساعدة بالمال ، بالصدقة بالهدية ، بالهبة وما أشبه ذلك هذا من الإحسان .
ومن الإحسان أيضاً :
أنك إذا رأيت أخاك على ذنب ؛ أن تبين له ذلك وتنهاه عنه ؛ لأن هذا من أعظم الإحسان إليه ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) قالوا : يا رسول الله ، هذا المظلوم فكيف ننصر الظالم ؟ قال : ( أن تمنعه من الظلم )(14) فإن منعك إياه من الظلم نصر له وإحسان إليه ، والمهم أنه ينبغي لك ـ في معاملة الناس ـ أن تستحضر هذه الآية (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) فتحسن إليهم بقدر ما تستطيع .

ـ باب المبادرة إلى الخيرات.
شرح رياض الصالحين المجلد الثاني
الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله.