المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كل مَن خرج إلى [ ميدان التحرير ] يكون مبتدعًا ويُعد من الخوارج؟!! فتوى لفضيلة الشيخ هشام البيلي



أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
08-May-2012, 11:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:

هل كل مَن خرج إلى "الميدان" يكون مبتدعًا؟!!
فتوى لفضيلة الشيخ/ هشام بن فؤاد البيلي -ثبته الله على الحق-

اضغط هنـا لتحميل المقطع الصوتي. (http://archive.org/download/AlBeialy_Khorog/AlBeialy_Khorog.mp3)
أو
للتحميل من الموقع الرسمي للشيخ: اضغط هنـــا . (http://www.albeialy.com/sound.php?action=mhadrat_show&id=3967&n=0)

المصدر: الموقع الرسمي للشيخ - ملف أحداث مصر- هل كل مَن خرج إلى الميدان يكون مبتدعًا؟!!

لتحميل التفريغ بصيغة PDF - للطباعة
اضغط هنــــا . (http://archive.org/download/AlBeialy_Khorog_Text/AlBeialy_Khorog.pdf)
أو
لتحميل التفريغ بصيغة DOC - للتعديل
اضغط هنــــا . (http://archive.org/download/AlBeialy_Khorog_Text/AlBeialy_Khorog.doc)

القراءة المباشرة:
السؤال:
يقول: جزاكَ الله خيرًا شيخنا، أحبكَ في الله، عند مناقشة بعض الحزبيين - [أحبكَ الله الذي أحببتني له] - قالوا: هاتوا لنا الدليل على رميكم لكل مَن اشترك في (الأحزاب) بالبدعة، وما دليلُ هجرتكم لهم؟ وهل يُشترط في التبديع إقامةُ الحُجة؟
الجواب:
أما إن كل مَن اشتركَ في (الأحزاب) نرميه بالبدعة فليس هذا بصحيح، وإنما نقول: مَن اشترك في (الأحزاب) وقعَ في البدعة.
أما هل هو مبتدعٌ أم لا؟
إنْ كان عاميًا مُغَرَّرًا ما سَمِعَ عن إن هذا حرامٌ، وظن إن دا لرفعة الإسلام! وكذا، فهذا يُعْذَر حتى يُعَلَّمَ.. يُعْذَر فيما هو أكبر من (الحزبية)، فكيف بـ (الحزبية)؟!!
وأما إذا كان يعلم هذا، ويأوِّل التأويلَ البارد! وفي نفس الوقت ما يسمع لكلام العلماء، بل ويصف العلماء الذين ينهون عن (الحزبية) بأنهم لا يفهمون شيئًا!!.. هذا وقع في بدعةٍ، وهو مبتدعٌ: مبتدعٌ أتى البدعة، ودعا إليها.
ولعلكَ تقصد هذا الصنف..
فلسنا في كل مَن يخرج إلى الميادين نقول: هذا من الخوارج.
ولا كل مَن يخرج على السلطان يُقال: هذا من الخوارج.
ولا كل مَن وقعَ في البدعة يُقال: هذا من الـ ...
ولا كل مَن وقع في الكفر يُقال: هذا كافر.
ولا كل مَن وقع في الشرك يُقال: هذا مشرك.
هذا ليس ببدعة فقط، دا حكم عام، هذا حكم عام معروف..
لكن فيه فَرْق بين شخص ما يسمع، ما يعرف، ويظن أنّ هذا الحق، ومشى يُقَلِّد بعض الناس في ذلك، ولا يدري، ولا يعرف؛ فهذا يُعْذَر؛ حتى يُعَلَّم.
أما مَن عَلِم، وصار يُؤَصِّل للأمة هذا -وهذا مقصود السؤال للقول بـ: ما دليلُ هجرتكم لهم أو هذا.. هذا مقصود السؤال؟- هذا لا، هذه.. قومٌ عرفوا هذه البدعة، وهم أنفسهم من قبل كانوا يدندنون على مثل هذا!!
فهم منعوا (الأحزاب) من قبل، والآن صاروا هم (الأحزاب)، ومنعوا (الديمقراطية) من قبل، وصاروا الآن هم الديمقراطية؛ فهذا لهم شأنٌ آخرٌ، أقلُ أحوالهم أنهم مبتدعة.


وفرَّغه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصريّ
17 جماد آخر 1433هـ، الموافق 8/5/2012م.