المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِنْ صِفاتِ الحَدَّادِيَّةِ للشيخ الفاضل سليم أبو إسلام-حفظه الله تعالى-



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
06-Jun-2012, 03:26 PM
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif


مِنْ صِفاتِ الحَدَّادِيَّةِ للشيخ الفاضل سليم أبو إسلام-حفظه الله تعالى-

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،
هناك الكثير من يزعم أنه ينتسب إلى السلفية، وهو في الحقيقة ليس منها في قليل ولا كثير؛ تراه يطعن في أهل العلم الربانيين، و هم أصحاب الألفاظ الجديدة اليوم في لمز حمَلة هذا الدين، والتنفير منهم. وهذا من مكرهم وحقدهم كما تفعل الحدادية، يقولون عن أنفسهم أنهم سلفيون، ثم يطعنون في علماء الدعوة السلفية - ولا حول و لا قوة إلا بالله -.
فعلى السلفيين في كل مكان الحذر، والتحذير من هذه الفرقةالضالة، ومن أفكارها المنحرفة.

من صفات الحدادية:
1- الطعن في علماء السنة.
من صفات الحددية: الوقيعة في أهل العلم الربانيين: لا شك أن الوقوع في أعراض أهل العلم المعروفين بالنصح، ونشر العلم والدعوة إلى الله - سبحانه تعالى - من أعظم أنواع الغيبة التي هي من كبائر الذنوب.

والوقيعة في علماء السنة ليس كالوقيعة في غيرهم؛ لأن الوقيعة فيهم تستلزم كراهة ما يحملونه، والتشكيك في علمهم، وتنفير الناس عنهم. و كلامهم كلُّه لمزٌ في علماء أهل السنة؛ لأن الناس لا بدّ لهم من أئمة يهتدون بهديهم، فإما أن يكونوا أئمة يهدون بأمر الله، وأما أن يكونوا أئمة ضَلال.

2- بغضهم للشيخين الألباني - رحمه الله تعالى - و ربيع المدخلي - حفظه الله تعالى -:
من صفات الحدادية: أنهم يكثرون الطعن واللمز في الشيخين الألباني وربيع المدخلي. وكلّ سلفي يعلم أن الشيخ العلامة المحدث الألباني علم على السنة، والطعن فيه يعتبر جريمة عظيمة، وما يطعن في هذا العالم إلا رجل لا يحبّ السنةَ - بارك الله فيكم -، بل لو كان الشيخ الألباني حيَّاً ما سمعنا ذلك ولم يجرؤ أحد أن يطعن في الشيخ - رحمه الله تعالى -. إنّ الطعن في الشيخ هو الطعن في السنة. والشيخ له مؤلفات عديدة بيَّن فيها السنةَ ونشر بها عقيدة أهل السنة، و كان محاربا لأهل الأهواء و البدع من القبوريين والقطبيين و غيرهم من أهل الزيغ و الانحراف، و أما ما يقوله بعض المتعالمين على الشيخ بأنه مرجئ - الشيخ مرجئ! قطع الله ألسنتهم - فهذا كذب و بهتان لأن الشيخ كان ممن تصدى للمرجئة، وذمّهم وهو الذي حارب هذا المعتقد الخبيث، وحقّق كتب أهل السنة في الإيمان، فهؤلاء المتعالمين لم يقرؤوا كتبه بل لا يعرفون الشيخ.

والشيخ ربيع المدخلي - حفظه الله تعالى - عالم جليل ودكتور كبير وطلبته من خيرة الطلبة، وهو حامل راية الجرح والتعديل وله جهود كبيرة في الدعوة إلى الله والرد على أهل البدع من الحدادية والحزبيين والإخوان المسلمين والتبليغيين والقطبيين والخوارج، وغيرهم من أهل الأهواء والبدع ولقد زكّاه كبار العلماء وأثنوْا عليه خيراً.


نقول إنّ حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر هو الشيخ المجاهد ربيع. وإنّ من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.



3- بغضهم للسلفيين:
ومن صفاتهم: بغضهم للسلفيين وتحقيرهم وتجهيلهم وتضليلهم والافتراء عليهم، ويدندنون حولهم؛ لإسقاط منزلتهم، فهم يحملون العداوة الشديدة للسلفيين.

4- استعمال مسألة الإيمان والعذر بالجهل وسيلة جديدة من وسائل الطعن في العلماء:
ومن صفاتهم: أنهم يكثرون الكلام في مسألة الإيمان والعذر بالجهل وهم لا يحسنون الخوض فيها؛ فكم من الناس ضلّوا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، مع العلم أن الشيخ ربيع عالم عظيم جليل حامل لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان فكل ما نقلوه هؤلاء الحدادية عن الشيخ ربيع على أنه أخطأ في مسائل الإيمان والعذر بالجهل فهذا غير صحيح، أين خطؤه والشيخ ربيع حفظه الله على عقيدة أهل السنة والجماعة في مسائل الإيمان والعذر بالجهل. ولكن الحدادية يكثرون الكلام في مثل هذه المسائل حتى يُشَوِّشوا على العلماء الربانيين، ويصرفوا الناس عنهم و هنا يتبين لك الفرق بين أهل العلم وأهل الجهل.

5- الكبر والعناد:
ومن صفات الحدادية: الكبر و العناد فترى من ابتلي بهذا الداء لا يقبل الحق، وإن أوضحت له الحق من كتاب الله و سنة رسوله وأقوال أهل العلم الثقات، لعلها تكون واعظاً لقلبه وشفاء له من سقمه, فلا يلبث أن يردّها؛ لأنه متَّبِعٌ لهواه، قال تعالى: (فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ) [النساء: 135]، وقال سبحانه: ( وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) [ص: 26]، لكنه الكبر عن قبول الحق واتّباع الهوى. فمن ابتلي بهذا الداء من الحدادية فإنه لا يـرى الحق إلا فيمـا أُشرب هواه , فكل أمـرٍ أُشرب هواه هو الحقّ والصواب.

6- ومن صفاتهم نشر الأكاذيب:
ومن صفات الحدادية: أنهم يستعملون الكذب؛ من أجل إسقاط أهل العلم المخلصين - ولا حول ولا قوة إلا بالله - ولم يعلم هؤلاء أنّ الكذب ليس من وسائل الدعوة بل هو مما يسقط عدالة الرجل، وفي الحقيقة أن أحدهم يكذب ويكذب حتى - والعياذ بالله - يُكتب عند الله كذّاباً، والكذاب ساقط العدالة لا يؤخذ كلامه وليس أهلاً لأن يكون داعياً إلى الله تعالى. عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. أخرجه البخاري ومسلم.
وعن الحارث بن هشام - رضي الله عنه – أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أخبرني بأمر اعتصم به، فقال: رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: املك هذا - وأشار إلى لسانه -. رواه الطبراني وصححه الشيخ الألباني رحمه الله.
وعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أنه مرّ على بغل ميت، فقال لبعض أصحابه: لأن يأكل من هذا حتى يملأ بطنه، خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم. صححه العلامة الألباني رحمه الله.

فطالب العلم الذي يكذب ساقط المروءة لا يصلح أن يكون داعياً إلى الله تعالى، تراه يسرف بعضهم على نفسه وينتقد أهل العلم المخلصين، حتى اختلطت الأمور على الشاب السلفي أصبح لا يعرف من العدو ومن الصديق ولا أين الحق من الباطل بسبب هؤلاء الحدادية. يقول الله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) [النساء: 83].


قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى :
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم غير اللائق، وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة و المصالح العامة - ما يتعلق بسرور المؤمنين أو الخوف الذي فيه مصيبة عليهم - أن يتثبتوا و لا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم، أهل الرأي و العلم و العقل الذين يعرفون المصالح و ضدها. انتهى. يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) [الحجرات: 6]، فجعل الله من نقل الخبر دون تثبت من الفاسقين.

فمجرد نقل الأخبار دون التأكد من صحتها موجب للفسق؛ و ذلك لأن هذه الأخبار ليس كلها صحيح، بل فيها الصحيح والكاذب، فكان من نقل كل خبر و أشاعه داخل في نقل الكذب، لذا جعله الله من الفاسقين.

وقد صرح النبي صلى الله عليه و سلم بذلك ففي صحيح مسلم: كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع.

فالمؤمن لابد له من الحذر في أن يكون عند الله من الفاسقين ( الكاذبين ).
و كفى بذلك كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب.
فالعاقل يعلم أنه ليس كلّ ما يسمع يقال. و لا كلّ ما يعلم يصلح للإشاعة و النشر، بل قد يكون الخبر صحيحاً، ولكن لا مصلحة في نشره.

7- وهؤلاء لهم كلام في الخفاء:
ومن صفات الحدادية: أنهم يحذروا من بعض الأشخاص في الخفاء، و أهل السنة كما تعلمون ليس لهم كلام في الخفاء يذكرون مالهم وما عليهم. وأهل البدع يذكرون ما لهم ويتركون ما عليهم. وأما السلفي يقول العدل - ما له وما عليه -. وأقبح من هذا أنّ الحدادية يبترون كلام أهل العلم للتلبيس على الناس.

سائلاً اللهَ أن ينفع بها.


وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


المصدر:الموقع الرسمي لفضيلته (http://www.abouislam.com/news/detail/1/18/155.htmlالموقع%20الرسمي%20لفضيلته)