المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهم لك أخي السلفي.



أبو هنيدة ياسين الطارفي
06-Jun-2012, 06:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
أما بعد:
غير خافي على السلفي الحصيف الواضع الأمور في موضعها المحب للخير وأهله, قيمة الأخلاق الأسلامية وثمارها على الفرد والمجتمع وبخاصة بين إخوانه من معاملات ومحادثات ولقاءات....حيث ضبطها الشرع بضوابط محكمة سهلة لمن سهل الله عليه وفتح قلبه لها و سالك بذلك نهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم ومقتدي بتوجيهات العلماء الربانيين ...ومعتزل ومجتنب طرق وأساليب الأخلاق الذميمة التي تعكر صفوة القلب قبل الكلام والكتابة ومما يفتح باب شر وفتنة , وهذه تذكرة لي ولأخواني من يكتبون ويعلقون ...على مواضيع أو صوتيات المشايخ والعلماء في المنتديات .....ولهذا بتوفيق الله تعالى وحده جمعت ونقلت ما جاء مناسب والذكي الموفق يفهم.
وأسأل الله تعالى أن يجملنا بأحسن الأخلاق ...اللهم أمـــــين.
ـ قلة المرعاة لمشاعر الأخرين:
ـ فمن الناس من هو غليظ الطبع , كثيف النفس , صفيق الوجه , لايحجزه عن المباذل يقين , ولا تلزمه المكارم مروءة , لايراعي مشاعر الأخرين ولا يأنف من موا جهتهم بما يكرهون .
فإذا ما حضر مجلس, وأبتدر الكلام وضعت يدك على قلبك ,خشية أن يزل أو يفرط على أحد من الحاضرين .
فإذا ما وجد مجالا يشيع فيه طبيعته النزقة الجهول ـ هام على وجهه, لا ينتهي له صباح , ولا تنجس له شرة .
فتارة يذكر الحاذرين , وتارة يؤذيهم بلحن منطقه وتارة يذكرهم بئمور يسوؤهم تذكرها .
{أكب رجل من بني مرة على مالك بن أسماء يحدثه في يوم صيف , ويغمه ويثقل عليه ثم
قال: أتدري من قتلنا منكم في الجاهلية ؟ .
قال : لا , ولكني أعرف من قتلتم في الاسلام .
قال : ومن هم ؟
قال: أنا قتلتني اليوم بطول حديثك وكثر فضولك}.
قال بن القيم رحمه الله:{ ومنهم منم مخالطته حمى الروح وهو الثقيل البغيض العقل, الذي لايحسن أن يتكلم فيفيدك, ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك , ولا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها , بل إن تكلم فكلامه كلعصى تنزل على قلوب السامعين مع إعجابه بكلامه وفرحه به, فهو يحدث من فيه كل ما تحدث , ويذن أنه مسك يطيب به المجلس , وإن سكت فأثقل من نصف الرحا العظيمة , التي لا يطاق حملها , ولا يجرها على الرض .
ويذكر عن الشافعي رحمه الله: { ما جلس إليا ثقيل إلا وجدت الجانب الذي هو فيه أنزل من الجانب الآخر .
ورأيت يوم عند شيخناـ قدس الله روحه ـ رجلا من هذا الضرب, و الشيخ يحمله , وقد ضعفت القوى عن حمله, فلتفت إليا وقال : مجالسة الثقيل حما الربع ثم قال:لكن قد أدمنت أرواحنا على الحمى فصارت لها عادة أو كما قال }.
ولهذا فالرجل النبيل, ذو المروءة والأدب هو من يراعي مشاعر الأخرين , فلا يؤذيهم بكلمة , ولا يجرح مشاعرهم بإشارة أو نحوها , بل يحفظ عليهم كرامتهم وماء وجوههم .
خالق الناس بخلق حسن لا تكن كلبا على الناس يهر .
{قال بعضهم : صحبت الربيع بن خثيم عشرين عاما ما سمعت منه كلمة تعاب}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
. كتاب :ـ أخطاء في أدب المجادلة والمجالسةـ الشيخ محمد بن براهيم الحمد. ص 15.
ـ التفريغ:أبوهنيدة ياسين راجي عفوا ربه.ـ
الأمين السلفية.

ـ الغفلة عن مغبة الناس:
ـ فهناك من يطلق لسانه بالكلام دونما نظر أو مبالاة في أثاره , أو أبعاده.
فتجده يطلق القول عل عواهنه غير عابئ بما يجره عليه من بلاء أو شقاء , فلربما كان سببا في مقتله,ولربما كان سببا في إذكاء عداوة , أو إشعال حرب , أو نحو ذلك.
قال أكثم بن صيفي :{مقتل الرجل بين فكيه}يعني لسانه .
وقال المهلب لبنيه :{ اتقوا زلة اللسان , فإني وجدت الرجل تعثر قدمه فيقوم من عثرته , ويزل لسانه فيكون فيه هلاكه}
وقال الشاعر:
يصاب الفتى من عثرة بلسانه .. ـ.. وليس يصاب المرء من عثرة الرجل.
وعثرته من فيه ترمي برأسه .. ـ .. حصاة على عراتـه لدليــــل .
والعرب تقول في أمثالها::{إياك وأن يضرب لسانك عنقك} أي: إياك أن تلفظ بما فيه هلاكك.
وقال علي رضي الله عنه :{اللسان معيار أطاشة الجهل ,وأرجحه العقل}.
وقال بعض البلغاء :{ألزم الصمت ,فإنه يكسبك صفو المودة, ويؤمنك سوء المغبة, ويلبسك ثوب الوقار,ويكفيك موؤنة الاعتذار}
وقال بعضهم{اعقل لسانك إلا عن حق توضحه ,أو باطل تدحضه , أو نعمة تذكرها}.
قال طرفة بن العبد:
وإن لسان المرء مالم تكن لـــه حصاة على عــــــوراته لدليل.
يقول إذا لم يكن مع اللسان عقل يحجزه عن بسطه فيما لا يحب ـ دل على عيبه بما يلفظ به من عور الكلام.
وقال أخر:
رأيت اللسان على أهلـه إذا ساسه الجهل ليثا مغيرا.
وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: {زلة الرجل عظم يجبر , وزلة لا تبقي ولاتذر}.
بل الأنسان يتكلم بكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{إن العبد ليتكلم بلكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفع الله بها درجات , وإن العبد ليتكلم بكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم }أخرجه البخاري .
ولهذا يجب على العاقل أن يخزن لسانه , وأن يزن كلامه , حتى ليقع فيما لا تحمد عقباه , فيندم ولات ساعة مندم.
قال بن المقفع :{ أعلم أن لسانك أداة مصلتة , يتغالب عليه عقلك , وغضبك , وهواك, فكل غالب عليه مستمتع به , وصارفه في محبته.
فإذا غلب عليه عقلك فهو لك , وإن غلب عليه شئ من أشباه ما سميت لك فهو لعدوك.
فإن أستطعت أن تحتفظ به , وتصونه فلا يكون إلا لك , ولايستولي عليه ,ولا يشاركك فيه عدوك ـ فافعل}.
وقال الموردي :{وأعلم أن للكلام شروطا لا يسلم المتكلم من زلل إلا بها ,ولا يعرى من النقص إلا بعد أن يستوفيها .
وهي أربعة شروط, فالشرط الاول :أن يكون الكلام لداع يدعوا إليه ’ إما في إجتلاب نفع ,أو دفع ضرر.
والشرط الثاني: أن يأتي به في موضعه , ويتوخى به إصابة فرسته .
والشرط الثالث:أن يقتصر فيه على قدر الحاجة .
والشرط الرابع: أن أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به.}
ثم شرع رحمه الله بتفصيل ذلك بكلام جميل.
وقال الزمخشري:{خير الألسن المخزون , وخير الكلام الموزون , , فحدث إن خدثت بأفضل من الصمت, وزين حديثك بالوقار وحسن السمت .
إن الطيش في الكلام يترجم عن خفة الأحلام , وما دخل الرفق في شئ إلا زانة , وما زان المتكلم إلا الرزانة}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ كتاب: أخطاء في أدب المحادثة والمجالس ـ الشيخ:محمد بن إبراهيم الحمد. ص 12. .13 .14.
تفريغ: أبوهنيدة ياسين راجي عفوا ربه.
ش.الأمين السلفية.






التعالي على السامعين:
فمن الناس من إذا تحدث إلى أناس تعالى عليهم , وأزرى بهم.
وربما أشعرـ ولو من طرف خفي ـ بأن السامعين لا يعون كلامه , ولا يدركون مراميه.
بل ربما تلمظ برطانة الأعاجم, وأدرجه في ثنايا حديثه بلا داع لذلك , وإنما قالها ليترفع على السامعين , وليظهر فضله عليهم !.
والتعالي على الأخرين دليل السفه , وأية نقص العقل ,وإلا فلكريم العاقل يرفع من شأن الأخرين ,ولا يترفع أو يتعالى عليهم .قال بن المقفع:{تحفظ في مجلسك وكلامك من التطاول على الأصحاب ,وطب نفسا عن كثير مما يعرض لك فيه صواب القول والرأي , مداراة , لئلا يظن أصحابك أن دأبك التطاول عليهم}.
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله :{وأحذروا غاية الحذر من احتقار من تجالسه من جميع الطبقات , وإزدرائه , والأستهزاء به قولا , أو فعلا , أو إشارة أو تصريحا , أو تعريضا , فإن فيه ثلاث محاذير:
أحدها:التحريم والأثم على فاعل ذلك.
الثاني:دلالته على حمق صاحبه.
الثالث:أنه باب من أبواب إثارة الشر ,والضرر على نفسه}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ كتاب: أخطاء في أدب المحادثة والمجالس ـ الشيخ:محمد بن إبراهيم الحمد. ص 33.32.
تفريغ: أبوهنيدة ياسين راجي عفوا ربه.
ش.الأمين السلفية.

التهكم بالمحاور:
ـ وهذا مما يسلكه بعض الناس في محاوراته , فتراه يزدري محاوره , ويتهكم به , ويغض من شأنه , ويحط من مرتبته .
وهذا الصنيع من أفات الحوار , وعلل المحاورين , فهو دليل على الكبر الغرور , ومن علامات الأعجاب بالنفس , وألأستطالة على الأخرين .
فالتهكم بالمحاور مما ينافي أدب الحوار , فلا ينبغي للمحاور أن يلجأ إليه إلا إذا أقتضى الحال لذلك , كأن تتحدث مع طائفة باعوا نفوسهم بمتاع هذه الحياة الدنيا , وأندفعوا لإغواء الأمة , والكيد لها ولشريعتها بجميع ما يملكون من صفاقة , وعناد, وسوء طوية .
ولعل الناس يعذرونك حين تتصدى لكف بأس هوءلاء ويجري على لسانك أو قلمك في خلال جدالهم كلمة تتهكم بعقولهم , أو تزدري أراءهم , أو تنبه على مكر انطوت عليه دعايتهم .
فإنك إن تهكمت بعقول هوءلاء , أو ازدريت أراءهم فإنما تضعها في مواضعها , وتمس خيلاءهم بما يخفف من غلوائها. .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ كتاب: أخطاء في أدب المحادثة والمجالس ـ الشيخ:محمد بن إبراهيم الحمد. ص 75.

تفريغ: أبوهنيدة ياسين راجي عفوا ربه.
ش.الأمين السلفية.

أبو عبد الله المعتز بالله الجيلالي السلفي
06-Jun-2012, 07:42 PM
احسن الله اليك

أبو هنيدة ياسين الطارفي
06-Jun-2012, 07:48 PM
وإياك أخي الطيب المعتزبالله وبارك الله فيك.

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
06-Jun-2012, 08:29 PM
نعم الله بك اخي ابو هنيدة

أبو هنيدة ياسين الطارفي
06-Jun-2012, 08:44 PM
اللهم أميــــــــن ....أخي الحبيب مصطفى وحفظك الله وبارك.

أبو هنيدة ياسين الطارفي
30-Jan-2014, 03:45 PM
وفق الله الجميع لـــكل خير ....

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
17-Sep-2014, 09:44 PM
للفائدة

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
26-Oct-2014, 07:06 PM
للرفع رفع الله قدركم