المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى حازم صلاح أبي إسماعيل وأتباعه : هل من الشريعة الإسلامية إنشاءُ أحزاب ديمقراطية؟!!



أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
05-Jul-2012, 06:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومَن اتبع هداه.
أما بعدُ:

حازم صلاح أبو إسماعيل المرشَّح السابق للرئاسة من المناداة بتطبيق الشريعة الإسلامية إلى إنشاء الأحزاب الديمقراطية!!

في برنامج "تحيا مصر" الذي يُذاع على قناة "المِحْوَر بِلَس" بتاريخ 2/7/2012 م، قال (حازم صلاح أبو إسماعيل): إنه يؤسِّس -حاليًا- أحدَ الأحزابِ!!، الذي رجا أن يكونَ مثلاً -يُحتذَى به- في الحياة المصرية السياسية!!

اضغط هنـــا لسماع كلامه. (http://archive.org/download/Hazem_Hezb/Hazem_Hezb.mp3)

ونحن نتساءل الآن:
هل من الشريعة الإسلامية التي كان يُنادِي بها إبان ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية إنشاءُ أحزابٍ ديمقراطيةٍ؟!!
أجل، هي أحزاب (ديمقراطية) وإن أسميتموها -زورًا ومَيْنًا- أحزابًا (سلفية!!)؛ فالعبرةُ بالحقائق والمعاني لا بالأسماء والمباني، وفي الحديث الصحيح: «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا».
وأنا هنا لن أستشهدَ بمشايخ وعلماء أهل السنة والجماعة على حرمة الأحزاب؛ فهذا أمرٌ معلومٌ للجميع، لكنني –من باب: وشهدَ شاهدٌ من أهلها- سأنقل كلامًا لأدعياء السلفية أنفسهم يؤكِّدون فيه -بعد الثورة- على مخالفة هذه الأحزاب للشريعة الإسلامية، فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ؟!!

الأول: مصطفى العدوي
في إحدى حلقات برنامج "أولوا العلم" على قناة "صفا":
"مقدِّم البرنامج: حُكم الانضمام إلى الأحزاب السياسة؟
مصطفى العدوي: وبعد الاطلاع على قوانين الأحزاب في مصر، وجدتُ أنّ قوانين الأحزاب فيها مخالفات كثيرة للشريعة الإسلامية، وفيها احترام النظام الديمقراطي.
والأنظمة الديمقراطية هذه أنظمةٌ كافرةٌ، واردةٌ إلينا من دول الغرب الكافر؛ فإذا وقَّعْتُ فسأكونُ مقرًّا لها، ولمْ أرَ فائدةً في الانضمام لها.
يعني ليست هناك فائدة مرجوة تجعلني أقارن بين المفاسد والمصالح.
فأنصح إخواني بالبعد عن تلك الأحزاب لما تضمنته القوانين الباطلة المنظمة لتلك الأحزاب، والتي اسْتُقيت بنودُها من دول الغرب الكافر.
والله أعلم". اهـ

اضغط هنـــا لتحميل المقطع الصوتيّ. (http://www.archive.org/download/Adawy_Ahzab1/Adawy_Ahzab.mp3)

تنبيه: وإنْ كان مصطفى العدوي قد تلوَّن كالحرباء فيما بعدُ، ودعَّمَ حزب (النور) السلفي!! -زعموا-، وهذا التلون من علامات أهل الأهواء والبدع، قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (وَأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ فَمَا يُعْلَمُ أَحَدٌ مِنْ عُلَمَائِهِمْ وَلَا صَالِحِ عَامَّتِهِمْ رَجَعَ قَطُّ عَنْ قَوْلِهِ وَاعْتِقَادِهِ بَلْ هُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ صَبْرًا عَلَى ذَلِكَ وَإِنْ اُمْتُحِنُوا بِأَنْوَاعِ الْمِحَنِ وَفُتِنُوا بِأَنْوَاعِ الْفِتَنِ... فَالثَّبَاتُ وَالِاسْتِقْرَارُ فِي أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ أَضْعَافُ أَضْعَافِ أَضْعَافِ مَا هُوَ عِنْدَ أَهْلِ الْكَلَامِ وَالْفَلْسَفَةِ). [مجموع الفتاوى (4/50)]

الثاني: أحمد النقيب
"..مسألة تأسيس حزب؛ لنصرة دين الله -عز وجل-؟!
هذا الكلام، كنتُ أقوله بعدَ الأحداثِ، أما الآن فلا أقوله، وأستغفرُ اللهَ -تعالى- منه.
أستغفرُ اللهَ أن أخلطَ السياسةَ بالدين، أو أن أدعوَ إلى مثل هذه الأشياء؛ فإن الدينَ واضحٌ أَبْلَجٌ.
كنتُ تكلمتُ بذلك منذُ فترةٍ، لكن ظهرت أمورٌ عجيبةٌ جدًا: بدأَ التحزبُ!! وبدأَ الافتراقُ!! وبدأَ النزاعُ!! وتدابرتِ القلوبُ!! واختلفتِ الأبدانُ!!
وصديقُكَ الذي كان روحُكَ، انقلبَ عليكَ!! واحْمَرَّتِ الأنوفُ!! وحدثَ هناك التسري بالباطل!!، والتآمر!!، والتحزب!!
أمورٌ كثيرة حدثت.. ما أغنانا، ما نخلينا حلوين بئه، وأصحاب وأحباب، واللهُ المستعان". اهـ

اضغط هنـــا لتحميل المقطع الصوتيّ. (http://archive.org/download/Naqeeb_Hezb/Naqeeb_Hezb.mp3)

قلتُ:
وهؤلاء الشيوخ هم هم الذين دعموا حازم صلاح أبي إسماعيل أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية زاعمين أنه يرفع راية الشريعة!!
فماذا هم قائلون الآن؟!!