تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يصح أن تطلق كلمة الشيخ على كل أحد من الناس ؟؟للامام ابن عثيمين رحمه الله



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
28-Jul-2012, 03:34 PM
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هل يصح أن تطلق كلمة (http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=21936) الشيخ (http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=21936) لكل أحد من الناس, ولا سيما أن هذه الكلمة أصبحت متفشية, فأرجو توضيح ذلك؟

الجواب:
كلمة شيخ في اللغة العربية لا تكون إلا للكبير, إما كبير السن، أو كبير القدر بعلمه أو ماله أو ما أشبه ذلك, ولا تطلق على الصغير, لكن كما قلت: تفشت الآن حتى كاد يلقب بالشيخ من كان جاهلاً أو لم يعرف شيئاً, وهذا فيما أرى لا ينبغي, لأنك إذا أطلقت على هذا الشخص كلمة شيخ وهو جاهل لا يعرف اغتر (http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=21936) الناس (http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=21936) به, وظنوا أن عنده علماً، فرجعوا إليه في الاستفتاء وغير ذلك، وحصل بهذا ضرر عظيم, وكثير من (http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=21936) الناس (http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=21936) -نسأل الله لنا ولهم الهداية- لا يبالي إذا سئل أن يفتي ولو بغير علم, لأنه يرى إذا قال: لا أدري؛ كان ذلك نقصاً في حقه, والواقع أن الإنسان إذا قال فيما لا يعلم: لا أدري, كان ذلك كمالاً في حقه, ولكن النفوس مجبولة على محبة الظهور إلا من عصم الله عز وجل. فالذي أرى: أنها لا تطلق كلمة شيخ إلا على من يستحقها, إما لكبره، أو لشرفه وسيادته في قومه, أو لعلمه, وهذا كما كان بعض (http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=21936) الناس (http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=21936) الآن يطلق كلمة إمام على عامة العلماء, حتى وإن كان هذا العالم من المقلدة يقول: هو إمام, وهذا أيضاً لا ينبغي, ينبغي ألا تطلق لفظ إمام إلا على من استحق أن يكون إماماً، وكان له أتباع, وكان معتبراً قوله بين المسلمين. وبقي علينا أنك سلمت وكذلك الأخ من قبلك سلّم عند إلقاء السؤال، وهذا ليس من السنة, لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا إذا أرادوا أن يلقوا السؤال على الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يلقوا عليه السلام, إلا من قدم إلى المجلس فهذا يسلم

117ب الباب المفتوح
منقول

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
28-Jul-2012, 03:35 PM
الفتوى رقم: 1014
الصنف: متنوعة-ألفاظ في الميزان




في حكم تشييخ الحدث


السـؤال: قد كثر في هذا الزمان التلقيب بالشيخ على كلِّ مَن تصدَّر للتدريس أو الدعوة، حتى ولو كان مستواه عاديًّا جدًا، فأرجو من فضيلتكم بيان مدلول هذه الكلمة ومن يستحقُّها؟ وجزاكم الله خيرًا. الجـواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد: فالشيخ هو كُلُّ مَن زاد على الخمسين، وهو فوق الكهل ودون الهرِم الذي فنيت قوته، وهو يسمَّى بالشيخ الفاني(١). وفي مقام العلم يُطلق هذا اللقب على كلِّ كبير السنِّ المهيبِ الوقورِ الذي اكتسب التجربة في مختلف العلوم واستصحب الخبرةَ في مجالاتها، ويتمتَّع غالبًا بقوّة في ردِّ الشبهة وتقرير الحُجَّة، ويظهر ذلك في إنتاجه العلمي والتربوي والتوجيهي، بعيدًا عن الهوى واستمالة النفس به إلى الطمع بما في أيدي الناس. وتأسيسًا على هذا المعيار فلا يليق تلقيب طالبٍ مبتدئٍ في العلوم أو شابٍّ حديث السِّنِّ «بالشيخ» بالمعنى الاصطلاحي، ولو اكتسب بعض العلوم أو تخرَّج من جامعة شرعية أو مركز للعلوم أو زاوية لحفظ كتاب الله وبعض سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أو وُسم بشهادات وإجازات وتزكيات؛ لأن المناهج الدراسية المتَّبعة حاليًا قصيرة المدة لا تفي بالغرض ولا تغطي المطلوب، وجوانب النقص في الطالب على العموم بارزة بل حتى في أستاذه في الجملة فهو يحتاج بدوره إلى إعادة تأهيل. وقد نُقِلَ عن الشافعي -رحمه الله- قوله: «من طلب الرئاسة فرَّت منه وإذا تصدَّر الحدث فاته علم كثير»(٢). وفي تعليق لابن قتيبة -رحمه الله- على أثر ابن مسعود رضي الله عنه قوله: «لا يزال الناس بخيرٍ ما أخذوا العلم عن أكابرهم وأمنائهم وعلمائهم»(٣)، قال -رحمه الله- شارحًا معنى الأثر: «لأنَّ الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، ولا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث، فمع السن والوقار والجلالة والهيبة، والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ، فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك»(٤).
وعليه، فإنّ تلقيب من لا يليق برتبة المشيخة يندرج تحت «وضع الأشياء في غير موضعها الصحيح» مع فتح مداخل الشيطان في نفس الطالب المتطلع وتورثه هذه التلقيبات من أنواع أمراض القلوب ما لا يخفى من العُجب والغرور والاكتفاء بالنفس والتكبُّر عند الطلب ونحو ذلك من آفات العلم، وقد ينعكس الأمر سلبًا على سلوكه النفسي والتربوي فيؤدي إلى التشنيع بالأكابر والتنقّص منهم والنيل من مناصبهم. وفي مقام الرئاسة والفضل والمكانة فإن إطلاق لفظ «الشيخ» يكون غالبًا مضافًا إلى مكان أو مكانة كشيخ البلد فإنه يُطلق على منصب إداري في القرية وهو دون العمدة، وشيخ الفضل والإحسان وما يقابل ذلك في باب الرذيلة كشيخ الضلالة والغواية والفساد ونحو ذلك. والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 15 جمادى الثانية 1430ﻫ
الموافق ﻟ 08 جوان 2009م
١- «التعريفات الفقهية» للبركتي: (125).

٢- «صفة الصفوة» لابن الجوزي: (2/252).

٣- «نصيحة أهل الحديث» للخطيب البغدادي:(1/28).

٤- المصدر نفسه: (1/30).


المصدر , موقع الشيخ فركوس رعاه الله (http://www.ferkous.com/rep/Bq125.php)

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
28-Jul-2012, 03:47 PM
قال الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى:
الإنصراف عن العلماء العاملين والفقهاء المتمكنين:
وما أكثر هذه الظاهرة في هذه الأيام، حتى صرنا نرى العامة تشيخ كل من طر عذاره، أو ارتفع في النار مناره، بله من علا بالوعظ صوته، أو من أثر فيهم حاله وسمته، فيتخذونه في أمور دينهم مفتياً، ولحل خصوماتهم قاضياً، مما أدى إلى التسور عن الدين، والافتراء على أئمة المسلمين، حتى بات صوت الحق في بعض الأجواء نشازاً، ولا يجد إلا إلى الله تعالى ملاذاً.
قال ابن القيم رحمه الله : " تالله، إنها فتنة عمت فأعمت، ورمت القلوب فأصمت، ولما عمت بها البلية، وعظمت بسببها الرزية، فإن طالب الحق من مظانه لديهم مفتون، ومؤثره على ما سواه عندهم مغبون " اهـ . فإنا لله وإنا إليه راجعون.

المصدر: من كتاب مكانة العلم والعلماء ص 91.

أبو مرزوق السلفي
28-Jul-2012, 11:07 PM
بارك الله فيكم بعد أن اصبحت سرقة صفات الشعراء و الأدباء عادية ، جاء الدور على صفة شيخ